هبت رياح الخير، وأقبلت الخيرات وشرّعت أبوابها، وحانت اللحظة المرُتقبة:

يسرنا أن نعلن فتح باب التسجيل في الدفعة السادسة من برنامج #البناء_المنهجي.

المسار الأساسي:
https://binaamanhajii.social/3am

المسار الميسر:
https://binaamanhajii.social/Muyassar

نسأل الله أن يفتح عليكم ويسدد خطاكم 🍃

تبقّى يومان ويُغلق التّسجيل في البناء، وأقسم باللّٰه غير حانث ولا كاذب إن شاء اللّٰه، إنّ من أكثر ما انتفعت به في هذه الحياة وأرجو نفعه في الآخرة، الشّيخ أحمد وبرامجه، وعلى وجه الخصوص البناء المنهجيّ، فاللَّهمَّ سدّد سعيهم وصوّب رأيهم وخذ بأيديهم واجزهم خير الجزاء 🤍

أيّتها النّفس أجملي جزعًا
إنّ الّذي تحذرين قد وقَعا..

- أوس بن حجر

مُقدمَة حفل تخرّج الدفعَة الأولىٰ ١٤٤٥هـ
‏عينٌ هنا وعين علىٰ غزّة،
ونبضة قلبٍ هنا، وأخرىٰ في الشّام،
وقلمٌ يلخّص الدرس، وآخر يبكِي السودان.

مُقدمَة حفل تخرّج الدفعَة الثانيَّة ‏١٤٤٦هـ
‏فرحةٌ هنا وأخرىٰ في الشام،
وبسمةُ ظفر هنا.. وبسماتٌ في غَزَّة
‏وأمل لا آخر لهُ هنا.. وآمالٌ في السُودان.

الحمدلله الواسع الجبّار🤎!

تنتهي اليوم مرحلة التسجيل في برنامج البناء المنهجي وتبدأ المرحلة الدراسية التمهيدية، وهاهم طلاب الدفعة السادسة ينطلقون بفضل الله تعالى وعونه في هذه المسيرة العلمية الإيمانيّة الطويلة، أمدّهم الله بعونه وسددهم.

————-
لا يزال التسجيل مفتوحاً لمن أراد اللحاق:

المسار الأساسي:
https://binaamanhajii.social/3am

المسار الميسر:
https://binaamanhajii.social/Muyassar

وينبغي في هذا كلّه، ألّا يصطلح الإنسان مع نفسه اصطلاحًا لا يعرفه غيره، يخرج به عن عادة النّاس.

- ابن دقيق العيد، رحمه اللّٰه

قبل رمضان الماضي نشرتُ على الإنستغرام، متحدّثًا عن غِيبة أساتذتنا تجنّبًا لخسارة أجر الصيام.. وقد منّ اللّٰه عليّ بمن يُذكرنّي كلّما افتُتِح موضوع للغِيبة فنتركه، لكنّ الأمور لم تستمرّ على هذا الحال بعد رمضان، لتعودَ مجالس الغيبة وكلّما سُدّت من جانبٍ أتت من آخر.

في هذه الحلقة المهمّة جدًا من بودكاست وَعي يتحدثون عن الغِيبة والسّخرية والنميمة، تابعوها وأضمروا النّيّة في ترك هذه الكبائر واستعينوا باللّٰه..
https://youtu.be/ejBW7Wtlqb4


تعقيب: الحلقة طويلة قليلًا، ولكنّ المسير إلى اللّٰه هو الغاية من هذه الحياة ولعلّ كلمةً تسمعها و تتنفع بها ترفع درجتك في الجنّة وتنقذك من النّار أعظمُ من مئات الدقائق الّتي تصرفها في فراغٍ أو شأنٍ دنيويّ.


ـ

﴿قل لن يصيبنا إلّا ما كتب اللّٰه لنا﴾

قال الوزير ابن هبيرة، رحمه اللّٰه: إنّما لم يقل: "ما كتب علينا" لأنّه أمر يتعلّق بالمؤمن، ولا يُصيب المؤمن شيء إلّا وهو له، إن كان خيرًا فهو له في العاجل، وإن كان شرًا فهو ثواب في الآجل.

فلو سمح الزّمانُ بها لضنَّت
ولو سمحت لَضَنَّ بها الزّمانُ..

- أبو العلاء المعرّي

اكتشفت:
انو الموصل كلش حلوه❤️

بيدَ أنّا لم نقضِ منكِ لُبانةَ القلب، ولا تزوّدنا لشقاءِ هذا الدّرب!

- الرّافعي

ليس شرطًا في رمضان أن تكون مثل الشّيخ فلان في التّدبر، ولا مثل الشّيخ فلان في العبادة والقيام، ولا مثل الشّيخ فلان في الختمات، المهم أن تعرف هدفك وتتقِّ اللّٰه ما استطعت ولا تتوتّر فتدخل الشّهر وأنت أشلّ أعرج، فإن استطعت أن تمتنع عن الشّهوات وتترك المعصية التي تنغّص عليك عيشك، وتلتزم بالفرائض مع التّهجد، وقراءة جزء من القرآن يوميًا فأنت نجحت واللّٰه يشكر لك صنيعك، وإن زدت فهو خيرٌ لك، ولكن لا تضع نفسك في مقارنات تعجزك وستخرج من الشّهر ولن تفعل شيئًا.

إن استطعت أن تقرأ القرآن بتدبّر فافعل، وإن رأيت قلبك في كثرة الختمات فافعل، وإن جمعت بينهما فهو خيرٌ وأفضل، حيثما وجدت قلبك في شيء فتح اللّٰه لك فيه فاستعن باللّٰه وتوكّل عليه ولا تعجز، أهمّ شيء أن تفعل، وتأكّد أن اللّٰه يشكر لك صنيعك ولن يردّك، ولا نعلم أحدًا من الأوّلين والآخرين أقبل على اللّٰه ولو بأقلّ الأشياء وردّه اللّٰه.

وأسأل اللّٰه أن يسلّمنا رمضان، وأن يسلّم رمضان لنا، وأن يتسلّمه منّا متقبلًا.

- عمرو الحدّاد.

وصلني من البوت:

أحد إخواننا في غزّة خان يونس من حفّاظ كتاب اللّٰه عنده دورات لتحفيظ القرآن للشّباب وأخته عندها دورات لتحفيظ البنات والصّغار، فالرّاغبين بالاشتراك واغتنام شهر لبدء أجمل رحلة يتواصل عالبوت لأخذ المعلومات، وفقّكم اللّٰه 🤍


@Twinse7bot

أهلّ علينا شهرٌ عظيم، شهر البركة والغفران؛ رمضان 🤍

وهي واللّٰه نعمة عظيمة لم ينلها كثيرٌ ممّن فارقنا، ومن حقّ النّعم شكرها فاللَّهمَّ أعنّا على الصّيام والقيام إيمانًا واحتسابًا 🤲🏻

ومع ضيق الوقت أذّكّر نفسي ومن يقرأ بما جاء في الحديث الشّريف عن سيّد الخلق محمّد صلّى اللّٰه عليه وسلّم: "سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: "كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ تَصَدَّقَ بِأَحَدِهِمَا، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَتَصَدَّقَ بِهَا"

فالعبرة لا بالكمّ وحده بل بنسبته للعموم، لمّا كان الدّرهم نصف ماله كان أعظم من مائة ألف درهم، وكذا العبادة لوقت قصير هو كلّ ما بيد المرء للعبادة..

ثمّ إنّ بإصلاح النّيّة يكون طلب العلم من العبادة، والعمل من العبادة، وبرّ الوالدين من العبادة، والسّعي في الحوائج عبادة، فلا نقع بفخّ الكمال؛ إمّا أن أتعبّد اللّٰه اليوم كلّه أو الغرق في ماجريات اليوم دون استحضار نيّة العبادة.

ومسائل خاصة لإخواني الطّلبة، وإن كانت عامة للجميع:

- الحزن والهمّ على فوات العبادة، عبادة! ولكن لا نستغرق بالهمّ فلا نصرف جهدنا للدّراسة ولا للعبادة، بل ننوي بالدّراسة طلب العلم وارضاء اللّٰه باستذكار ضعف الأمّة وأنّ الغاية إصلاحها على مختلف المستويات.

- العبادة أنواع، ومن العبادات العظيمة، عبادة التّرك، ترك الغيبة (ومن الغيبة ذكر مساوئ الأساتذة)، وترك النّظر للمحرّمات، وترك سماع الأغاني، وترك التّضجّر والكلام الجارح ويعظم أجر التّرك بعظم التّعلّق؛ ومن التّرك: ترك التزّين المحرّم بالملابس والمكياج، ولا أحد أعلم بزينة الفتاة منها نفسها، فما علمتيه زينة وارتديتهِ ووضعتهِ زينة فدعيهِ رغبةً بما عند اللّٰه من الأجر وخوفًا بما عنده من العذاب وعونًا للشّباب على غضّ البصر.

- الوقت ليس بعدد السّاعات وإنّما بالبركة، والبركة من اللّٰه فاسألوه بركة الوقت للدّراسة والعبادة..

- "وما تقرّب إليّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه" الصّلاة على وقتها ما أمكن بين المحاضرات.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ"

هذا أمرٌ من اللّٰه تعالى للمؤمنين أن يدخلوا ﴿في السّلم كافّة﴾؛ أي: في جميع شرائع الدين، ولا يتركوا منها شيئًا، وأن لا يكونوا ممّن اتّخذ إلٰهه هواه؛ إن وافق الأمر المشروع هواه فعله، وإن خالفه تركه، بل الواجب أن يكون الهوى تبعًا للدّين، وأن يفعل كلّ ما يقدر عليه من أفعال الخير، وما يعجز عنه يلتزمه، وينويه فيدركه بنيّته، ولمّا كان الدخول في السّلم كافّة لا يمكن ولا يُتصوّر إلا بمخالفة طرق الشّيطان قال: ﴿ولا تتّبعوا خطوات الشّيطان﴾؛ أي: في العمل بمعاصي اللّٰه، ﴿إنّه لكم عدوٌّ مبين﴾؛ والعدوّ المبين لا يأمر إلا بالسّوء والفحشاء وما به الضّرر عليكم.

- تفسير السّعدي

أدعوك وعملي سيّءٌ لِيَحْسُن، وقلبي مظلمٌ لكي يُنير، وقد عدَلْتُ عن المحَجَّة إلى بُنَيَّات الطّريق، وأنت العدلُ ومن عدْلِك أخاف، يا مَنْ سبَّح له زُرقةُ الأفق وزُرقة الماء وحُمرةُ الفجر وحُمرة شَفَق الغروب!

وإن كان الدّمعُ يُطفئ غضبَك فهَبْ لي عينيْن كأنّهما غمامتا شَتِيٍّ تبلان الصّباحَ والمساءَ، واجعلني في الدّنيا منك وَجِلًا لأفوز في الآخرة بالأمان!

- أبو العلاء المعرِّي

"من لم يَصبِر على كلمة سَمِع كلمات"

وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٥)﴾.

وقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ﴾ الآية، لما ذكر تعالى الدنيا وسرعة زوالها رغّب في الجنّة ودعا إليها وسمّاها دار السّلام، أي من الآفات والنقائص والنكبات فقال: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٥)﴾. قال أيوب، عن أبي قلابة، عن النبي - صلى اللّٰه عليه وسلم - قال: "قيل لي: لتنم عينك وليعقل قلبك ولتسمع أذنك، فنامت عيني وعقل قلبي وسمعت أذني، ثم قيل لي: مثلي ومثل ما جئت كمثل سيد بنى دارًا ثم صنع مأدبة وأرسل داعيًا، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عنه السيد، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ولم يرض عنه السيد، واللّٰه السيد، والدار الإسلام، والمأدبة الجنة، والداعي محمد - صلى اللّٰه عليه وسلم -".

- تفسير ابن كثير

﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِن قَبْلُ﴾

وهَذِهِ تَربِيَةٌ عَظِيمَةٌ، وهي أن يَستَشعِرَ الإنسانُ عِندَ مُؤاخَذَتِهِ غَيرَهُ أحوالًا كانَ هو عَلَيها تُساوِي أحوالَ مَن يُؤاخِذُهُ، كَمُؤاخَذَةِ المُعَلِّمِ التِّلمِيذَ بِسُوءٍ إذا لَم يُقَصِّر في إعمالِ جُهدِهِ.

وكَذَلِكَ هي عِظَةٌ لِمَن يَمْتَحِنُونَ طَلَبَةَ العِلْمِ فَيَعتادُونَ التَّشدِيدَ عَلَيهِم وتَطَلُّبَ عَثَراتِهِم، وكَذَلِكَ وُلاةُ الأُمُورِ وكِبارُ المُوَظَّفِينَ في مُعامَلَةِ مَن لِنَظَرِهِم مِن صِغارِ المُوَظَّفِينَ، وكَذَلِكَ الآباءُ مَعَ أبنائِهِم إذا بَلَغَت بِهِمُ الحَماقَةُ أن يَنتَهِرُوهم عَلى اللَّعِبِ المُعتادِ أو عَلى الضَّجَرِ مِنَ الآلامِ.

- تفسير الطّاهر بن عاشور