Telegram Web
‏إلى بيلار، بيتي
‏إلى بيلار، التي لم تتركني للموت
‏إلى بيلار، بالطبع

‏قد لا يحتاج الكاتب لإجبار نفسه على اختيار أرقى كلمات الغزل.. قد يحتاج الكاتب فقط، أن يهدي كلّ ما يكتب، للمرأة التي يُحب.
‏ساراماغو وبيلار.
‏أنت جالس هنا لا ترغب بشيء سوى الإنتظار
‏مجرد الإنتظار إلى أن لا يبقى هناك شيء ينتظر
‏لا ترى أصدقائك لا تفتح بابك لا تبحث عن رسائل لا تعيد الكتب التي استعرتها من المكتبة لا تكتب لأهلك لا تخرج إلا مع هبوط الليل مثل الجرذان والأشباح تجر قدميك في الشارع تنسل إلى السينما ، ‏أحياناً تمشي طيلة الليل أحياناً تنام طيلة النهار. لا تشعر بأنك معد للحياة للتأثير أو للعمل أنت فقط تريد أن تستمر، تستمر فى الإنتظار والنسيان.

‏The Man Who Sleeps (1974)
‏الخروج من عباءة الأديب
‏أحب الأفلام المقتبسة من كتب وأيضاً الأفلام المستندة لقصص حقيقية وفيلم my salinger year جمع بينهم، فيلم رائع لمحبي الأدب

‏يحكي الفيلم قصة شابة متخرجة من الجامعة تحب الأدب وكتابة الشعر، وتعمل لدى وكيل أدبي للكاتب والأديب الشهير (سالنجر)، والمفارقة أنها توظفت لدى الأديب دون أن تقرأ له حرفًا.

‏اقتربت راكوف من الروائي الغامض حيث كانت تردّ على بريد المعجبين، واكتشفت بين السطور والكلمات والمغلفات طبيعة ونطاق المعجبين، ووجدت هناك عالما آخر يجذبها.

‏نلاحظ أن سالنجر كان أشبه بإله طوال الفيلم.
‏استطاعت راكوف أن تخرج من ظله، وتبذل كل جهدها لتحقيق حلمها وتؤلف كتابها الأول.
والحقيقة أن أفضل ما في الفيلم هو أنه أتاح مساحة للممثلين لتقديم أداء جيد مع تميز خاص لكواللي وويفر، من دون أن نغفل عن دور المخرج في انتقائهم وقد وفق في ذلك تماماً.
‏الفيلم ممتع مع صور رائعة وعلاقة مرسومة بإتقان بين بطلتين مختلفتين.
لا على منشط الوعي في الهذو ولا على مكره المعنى ، ولا على دربتي في شقّ نصيف الكتابة عن عورة بياضها ونفثي حرز قافيتي في سرّتها ، بل على "بسم الله الرحمن" مسرى النون ومجراها من مقلع النقش ومنبته إلى مستقرّه في حسرة الحجر ، ومن مشرق الصوت وشرقي في التهجّي إلى قيامي بـ"الرحمن" إماماً بلا أحد وبما تيسّر من طيوف خطرت بليل القرى عشاء ، أو قيامي كدمية أفرغها غيابهم للتوّ من قشّها ومن قصاصات قمصانهم أتهجّى وجوههم كما لو أريد أن أجوع لخبزهم ، أو كما لو أريد البكاء ، ولكنّي نسيت.


يا رب.
يا رب.


يا ربّ يسّر لفرس الكلام حسن منقلب ، ويسّرلي أخت عرب تنفث في عقدة لساني لعلّي آتي بكبش الكتابة معكوفاً وأعقد قرنيه بنيّة خير ، ونيّة ضيف ، وقِرى لقابلة عروس الكلام وعمّة معناه ، لعلّها حين تسمّيه تفطن إلى أنّها نسيت أن تسمّيني ، وتركتني على أهبة العابرين ، لا أنا عدت لأهلي ، ولا أنا لحقت بـ "الأوّلي".


يستعصي الكلام ، فأرتجل عوداً على بدء وأنوي إياباً ، وأستشتي سحاباً عابراّ شاقه هلال أو هلالة ، وأقطف في خضمّه برقاً يضيء عتمة نصّي الناقص بسرد هلالي :


كذا ، وأنا المشّاء
مشيت
وما زلت أمشي.


وكذا وأنا السالم من مضارع حكاياتهم ، ومن نطحة كبش عقيقتي ، أذكر أنّي حين كبرت قليلاً وراوغ وجهي بصقة الرقاة ، كبرت أكثر وأنا أبصق في وجه عرّاف القبائل الّذي بصق فصيلة دمي في كفّي : "هو منّا دعوه يمر" ، وأبيت أن أمرّ ، لا لشيء سوى أّنّي ابتنيت بيت شِعر وفيه سكنت ، وجاورت سكّان رأسي الّذين لم تسعفن عصبة الرأس في الشفاء من صداع ضوضائهم ، ولا طلاق أمّهاتهم في الخلاص منهم ، ورضيت ،
رضيت قليلاً.


كذا ، وأنا الغريب وبلادي بعيدة.


وكذا ، وأنا أمرّ وكلّ مروري خارج السياق ، هناك على هامش صفحة الناس أجوب بإسمي في الحيّين لعلي أجد له قبل أن ييبس صوتاً شاغراً ، أو أجد لي أهلاً يفضون إليّ بباب فأفضي إليهم بضيف ، وأصيخ لهم وهم يصيخون السمع لضربة الصوت : "في الإسم ، في الإسم".
ونبقى إلى أن تطلّ عليّ خديجة من شبّاكهم الغربيّ : (توضينا قوم أّذّن).


يا عيبة المعنى إذ يبهت العبارة ويجحد ما أقول.


وكذا ، وكما أنّني ما زلت لا أقول شيئاً مفيداً وأخرج عن سياقه ، أقول : ما أجمل النثر حين يصير حلالاً لما أريد أن أقول ، والله لو يسعفني لسمّيت طفلة كانت تريد أن تصبح ابنتي "مريم" ، أو أسمّي إسمها بها وأناديه بها ، ولقمت أحجّ بها وأحاجلها في الحطيم : "والرب معطيني ، معطيني طير اخضر ، يمشي ويتمختر" ، وأعيدها إلى أمّها وأمرّ ، أعيدها إلى أمّها مرّتين وأمرّ ، كذا والسلام عليها ، ومثله على التي لم تخبرني باسمها ، ولم تحجل معنا في الحطيم.


أو كذا ، أبقى أمرّ وأنا الّذي لم يزل سالماً من مضارع حكاياتهم ، ومن صيحة نائمهم حين أعود من ليل الصعاليك : "شوي شوي عالباب" ، إلى أن تستوي الأرض ، كلّ الأرض درب رجوع ، وإلى أن يصبح زادي من حنطة أبي خبزاً لكلّ جوع ، أو أقوم قيام الّذي لم يعط سؤله ، فأخافت القول وأصير إلى التلعثم وأرفع لوارد السراب عين بكاء : "لهم ، لهم ، إذا صار الباب محض تخمين وصار بعض الإسم ظن ، ولمآلات أعينهم والسلام عليهم وعلى ما يرون وما لم يروا ، وعليّ إن صار الإسم أو بعض الإسم ظن".


أمّا أنا ،
(أمّا أنا والله ما ملّت لساني ذكركم / وحين توادعنا ، توادعنا ونفسي راضيه)*
والله العظيم.


وكما لو كتبت بكلام كان يريد أن يصبح قصيدة ، فأفضى بصوتي إلى جهة اللامعنى وإلى محافل الهذيان ، فلا أنا صرت شاعراً ، ولا أنا هذيت كما ينبغي ، لكنّني أستفتح كما يستفتح الناس بـ "يحكى أن" ، وأختمها قبل نهايتها بـ "يبكى أنّ ، وما أصعب الكتابة ، والسلام".



مأخوذهم أنا كابراً عن كابر ما هبّت هبوب الشمال ، وما انعقد وشم حرفي في أناشيدهم
هذا يميني ، وعلى من ينسى السلام والبيّنة.


هكذا لا على مهل المسافة ، ولا على مهلي ، بل لعلها خبط عشواء الكتابة ، ولعلّها حطّة لي ولقرين المسافة ، أو علّها دستور خواطر الّذين تركوا أبوابهم مواربة ، وباتوا يحرسون نار قِرى العابرين من رياح الشمال.
هكذا ، وأنا المشّاء ، والمسافة تقطعني وأقطعها ،
هكذا ،
وأنا المشّاء وهاؤم ظلّي
هاؤم ظلّي ، وتلك الدفوع الّتي وقفت بعصاها في ندوة المعنى ما بين القبائل والقوافل تؤدّي دية المسافة ، أعرفها ،
وأعرف بحّتها :
أنا عمّة هذا في البدو ،
ودية المسافة وقِرى الناس عليّ ،
لإيلافكم ،
والله غالب.
‏"يا الفاتن اللي تقول إنك من المعجبين!
‏بالعكس أنا المعجب الشفقان وأنت هْدفي." 😁
‏- سفر الدغيلبي
‏لم يرفع نظره عن صدري. كان الوقت صيفًا، وكنت أرتدي قميصًا من قماش الكتّان الخفيف جدًا. وأظن أن تلك البقعتين الغامقتين في قمّة الصدر كانتا كافيتين لحمله على نسيان النظام القيصريّ والثورة وعقيدته السياسيّة، والإيديولوجيا والخيانة، بل نسيان نفسه تماماً.

‏ألبرتو مورافيا
08/10/2023

مثل كل ميلاد يجيء، كل مخاوفي تتشكل على هيئة جملة : يا خوفي ما يذكرني أحد . ومثل ما قلت لنفسي التي أتهمتني بأني أكبر الموضوع : أنت لا تشعر بأنك وحيد أو محظوظ إلا في يوم ميلادك. وإن كنت أشعر بالوحدة بسبب عُطب الذاكرة الجزئي الذي يلازمني حاليًا ، ومن أجل صداقاتي التي لم تعد متينة كفاية . فجزء مني محظوظ بكم .
دائماً في كل عائلة يكون أحد أفرادها علامة فارقة ، متى عرفت أن مُنفصم علامة فارقة بين أفراد عائلته ؟

كان يتوسط مجلس أبيه الستيني المليىء بالوقار والكل يعلم صعوبة اضحاك من في سنهم حد القهقهة ، الولد مُنفصم الخرافة كان الوحيد الذي يجبر المجلس طولاً وعرضاً على الإنصات والضحك .. رغم أن الحديث كان جماعياً لكن مُنفصم كان العلامة الفارقة والوحيد الذي لا يمل .

بالمناسبة هو وهابي جداً و واقعياً أمتع عشرة أضعاف من شخصيته على النت ، و على ضمانتي هو الذي تستطيع أن تقذف به في أي مضمار وتراهن على نجاحه .
أكتوبر شهر الخير والبركة ، شهر الصراع الخفي بين قوى الخير والشر الذي أنتصرتُ فيه للمساكين الضعفاء الأرامل الأيتام والذين يعيشون قصص حب خفية ، أنا الطاقة الخفية التي يشعر بها الناس بعد مواسم طويلة من إنكساراتهم ، والأخبار المفرحة التي يتلقونها في خضم أحزانهم ، أنا الشمعة الوحيدة التي أَضيئت في سبيل عدم لعن الظلام ، أنا النور المتسرب عبر خط طويل من السواد نحو قرنية الذين حرموا من نعمة البصر ، أنا سكون المساجد وخشوع المصلين ، أنا العصفور الأحدب الذي أطلقه محمد الماغوط في كتاباته أنا أرجوحته التي بحث عنها طوال حياته ورزق بها وهو مسجى بعد موته ، أنا ظل الشجر ورائحة البحر ، أنا الأصداف المرمية ، وسر المحيط الكبير الذي أبتلعه في صدري ، أنا نصف الحياة وأنتي نصفها الآخر ..عيد ميلادي الحقيقي ياعزيزتي هو نمو صوتك على أُذنيّ ، وتسربه مثل رائحة الفراولة ، حينما تهمسين ببطئ شديد وخجل لا يليق إلا بك دون نساء العالمين ، وكأنك تحرثين الحروف تحرثينها مثل أرض المزارع الذي يدعو الله في الليل من أجل أن تنمو سنابله وتحيا أرضه ..مُنفصم عيد ميلاد سعيد ، بهذه الكلمات تنهمرين مثل أثرجة رائحتها طيبة وطعمها طيب ، شفتيك تزفران بالحروف بحثاً عن فراغ أكبر في الهواء لتنطلق فيه ، الفراغ الكبير الذي لا يسع الطيور التي تطلقينها للحرية للحياة ، ألم أخبرك مسبقاً بأن لثغتك حينما تنطقين بالحروف تحول شفتيك إلى أصابع بيانو ؟
بيانو وليست أورج ، لأن البيانو كلاسيك جداً ونحتاج للعزف عليه أن نكون في مزاج صاف ، نعزف عليه جالسين على كرسي خشبي فخم ومنجد بقطيفة حرير تشبه ملمسك كثيراً ، على الرغم من وهابيتي التي تلعن الإحتفال بأعياد الميلاد إلا أنني من أجلك أوقدت شمعة وصنعت كيكة ، وأسدلت الستارة على الشباك ، وجلست وحيداً برفقة صوتك وروحك التي ترافقني دوماً ، وآمنت بأن حبك لا يصنع أعياد ميلاد فقط ، بل يصنع حياة سعيدة تصلح لأن تكون رواية أو فلم سينمائي يناسب الفتيات الحالمات ، ويبكي الناس وهم يشاهدونه في دور العرض .. عيد ميلادي الحقيقي هو حين صنعك الله فرحةً في حياتي وتحولتي إلى قوس قزح كبير يلونها،

كل عام وأنا بحبك أنعم .
‏نصف هذه الأيام يمر في انتظار الشتاء.
‏للشتاء مشاعره الخاصة، أرى بوضوح اختلاف شعور الحب والحزن، والإعجاب، والحنين، والخواء، والرغبة، ما بين الشتاء والصيف ،
‏الشتاء يشمّر عن ساعديه ويتزّهل بترميم كل الخراب الذي خلّفه الصيف -حتى خراب البيوت- الشتاء كفو ويفعلها .. ‏الهواء البارد يطرق باب المخيّلة، يبعث على الحنين، ويساهم بشكل رئيسي في تحسين المزاج العام، الشتاء له شعور خاص محبّب للنفس أما الصيف ربّي وربّه الله.
بيني وبين ليل الشتاء محبة غير مشروطة؛ ودّه يكون خفيف، ودّه يكون ثقيل، عندنا مساحة كافية إننا نتخالص قبل الصبح يطلع..
‏مع دخول فصل الشتاء أتمنى أن نتوقّف عن استخدام مفردة "أدفّيك؟" واستبدالها بـ"ليه عمري ما لقى لبرده دِفى، إلّا دفاكِ؟" أفضل وما تجيب قضايا 😁
اللهم انصر اخواننا في غزة، اللهم انصر اخواننا في فلسطين، اللهم اربط على قلوبهم واجبر كسرهم، اشف مرضاهم وتقبل شهدائهم برحمتك يارب العالمين.
Forwarded from توريقات
الليل اصبح أكثر هدوء..
ليالي الشتاء هي هكذا ..رغم لفحات البرد ، الا انها تفتح بابا من التخيلات والأماني ..
أتمنى في هذه اللحظات الباردة أن أكون في كوخ ، كوخ يقع على خاصرة غابة ..
داخل الكوخ مدخنة " مدفئة" ..هواء بارد خفيف يدخل من تحت ابواب وعبر منافذ صغيرة في النوافذ
صوت حفيف الشجر ..وصرير " صرصار الليل" ..لا عجب ان اخترت هذا الصوت ..لأن بوجود هذا الصوت يعني انني رومانسي ..الرومانسية في صوت صرصار الليل هي موسيقى بتهوفنية بدون الآت ..أستطيع أن أراقص اي فتاة على صوت هذه الموسيقى .
ياااه تخيلات مستوحاه من افلام ..
حتى في خيالاتي اصبحت لا أجيد التجديد ..
البرد لم يعد حميم بالنسبة لي ..كان حميم أي نعم ..ويأتي بعواطف ومشاعر جياشة غارقة في الرومانسية .
نسناس البرد الذي أشعر به الآن هو يذكرني بالطفولة ..
‏بعض الاجواء ذكريات ، مسكين أيها الانسان كل تغيرات الاجواء والاماكن تذكرك بمشاعرك .
على الشرفة ، لا يمكن كسر النمط .
سؤال من الخاص .
حدثنا عن السحر يا مُنفصم لو عندك فكرة عن نشأته من علمه وتعلمه ممن ولم
مش من الانترنت لو عندك فكرة انت أو قرإت عنه مثلاً أو تعرضت له في أحد قرائاتك الكثيرة ولا تأتي به من باب الدين رجاءً

كل الرضا والتوفيق لك مُنفصم .
‏دائمًا أحب قراءة الأعمال الأولى لأي مؤلف، وخاصةً التي كتبت فترة الشباب، هذه رواية عن جيل قلق، جيل خاض الحرب، وألم الفقر مع أحلام كبيرة يختم في الصفحات الأخيرة " جيل جديد مُكرس أكثر من سابقه للخوف من الفقر ولعبادة النجاح" ، ‏تعجبني "الروح التمردية" ضد قواعد الفن، تجد في هذه الرواية تلاعب جميل بتقنيات السرد، ما بين السارد العليم ومن ثم تيار الوعي، تداخل الشعر مع النثر، وكذلك كتابة مسرحية داخل الرواية، وجدت فيها جزء مني كونها سيرة ذاتية للمؤلف، وهذا مزعج بعض الشيء لأنك في لحظة ما تجد ذاتك في كل شيء!
ينتشر بين القراء روائي ما على إثر رواية كتبها وجدت جمهوراً غفيراً يصفق لهذا العمل البديع، إلا أنه غالباً ما يتم تهميش أعمال أخرى لا تقل جمالية عما عرفه القراء بل وأحياناً تكون أكثر إبداعاً. هذا ما حصل لي مع هامسون فلا الجوع ولا أسرار ولا فيكتوريا نالت إعجابي مثل هذه التحفة العجيبة ، يا لعذوبة هذه الرواية. دقة في بناء الشخصيات، وصف دقيق لمعاناة الإنسان الحديث وهو ينتقل من طور العيش الريفي إلى المدينة، تجسيد رائع للقيم البطريركية، معها عشت وسط الغابة جوار الأبقار والأشجار السامقة: سحرتني جدا .
كنت في صغري أنا و الأطفال من فتية " الديرة " نسرق .. نستولي .. نسلب ( سيم ) 😁 علاق مغسلة الملابس لـ نكوره على شكل ( دويره ) 😁 ترتبط بـ ( دويرة ) ثانية عن طريق ( سيم ) اخر ؟!
وكل دوائرنا تلك متصلة بـ سلك طويل .. ممتد من نهد التراب حتى صدورنا العارية !
وكل هذا يندرج تحت ما يسمى لعبة السيارات 🙊 ، التي كنت أمارسها مع فتية الديرة .
هكذا كنا نلعب و نلهو هكذا نشأنا ترعرعنا بكل حلونا و ملحنا و مرنا .
في أحد الأيام بينما كنت أقود سيارتي المصنوعة من ( الأسيام ) تعرضت لحادث مروري نتج عنه " فلقه " في رأسي خخخ وكان الأمر يتطلب تدخل الكبار ، هرول بي والدي - يرحمه الله ♥️- للمركز الصحي الذي تشعر أنه لا يمت للحياه .. الصحة بصله سوى بالأسم 😁 .. دمي ينزف ونظرات والدي قلقة ، صمت فاجر ، هدوء ربما تتبعه عاصفه ، حماقة من يعلم .
الدكتور : بص يا حج جرح ابنك كبير و عميييق ويحتاج لخياط والخياط يحتاج لبنج ..؟
ولا أملك هذا الأخير أي البنج .. 😢😁
وطفلك لن يتحمل ألم الأبرة و الخيط !
قاطعه والدي : لا ما عليك يا دكتور
وليدي رجااااال ؟؟ يقولها بزهو 😁
يا ويلك يا مُنفصم قبل شوي كنت تلعب مع الورعان والآن الموقف يتطلب مني أن أكون رجلاً 😁😢 لا وصبور على الألم ..!
وتسائلت هل نضجت بهذه السرعه هههه .
ها هو عام آخر يغيب ،نودعه بأقل انواع الأسى ونستقبل عامًا جديدًا ،نحمل الامل المضلل في ان بكور الأشياء أجملها ،وأن العام الجديد افضل واوسع سماءً، وأننا سنحلق فيه وننجو منه ونفرح فيه ،وانه سيحمل تسامحًا عميقًا يوزعه على الإنسانية كلها وسيزرع المودة العبقة وينتزع عشب البغضاء الدخيل ،أقصى ما نستطيعه فيه ان نتمنى ونسعى لنحقق أمنياتنا ،نقفز قفزة عالية الى الاعلى ونصل الى نقطة السعادة المتألقة حيث لا ينال منا ألم ولا يغتال دواخلنا كره ،تمتليء بالرضا ونتدثر عن برد الأوقات بفرحٍ نتمثله حتى يتجسد ويصبح حقيقة
كل عام وأنتم بألف خير وسعة وصحة وسعادة ورضا وغِنى وعافية تامة لا من فيها ولا كدر أحبتي ♥️
‏الآن أتحدث مع قلبي، اطلب منه الهدوء والتصرف مثل الناضجين والتوقف عن اللعب بصورتك وتقليد طريقتك في الكلام وأن يعود الى صدري بدلاً من الجلوس في صندوق الرسائل ، ‏بالأمس غادرت في وقت مبكر، تركت للأطفال إفطارهم قرب الألعاب التي يحبونها، نظفت بقايا ذعري من المكان، أعدت الكراسي والملاعق واحلامي والصحون، وضعت قلبي في آلة التجفيف وخرجت ، ‏ليس في قلبي الا المسافات، سيقان قديمة، كومة ايام لا تصلح للاستخدام الادمي.
‏متوتر قليلًا، ضربات قلبي سريعة منذ نصف يوم ولا يوجد أي حدث يستدعي، جارنا في الطابق الأسفل يشرب الكثير من السجائر هذه الأيام، ثقب الشباك أخبرني، يحتاج هو الآخر أن يربت أحد على كتفه ، ‏جسدي يجلس في محاضرة ولكن عقلي مرتدي زي سباحة ومتمدد على العشب ، مُنفصم ‏ارجوك لا تستسلم، لماذا تحفر الدولة الأنفاق، بإمكانهم الاستعانة بالثقوب التي في قلبي ، ‏عظامي ليست مستعدة ، ‏أنا لا أستطيع أن أقع في الحب لأنني أفكر، هناك أشياء حينما نمعن التفكير فيها، تفسد ، ‏هذه الليلة تفتتني إلى جزيئيات، ليتكِ هنا، أريك صورا من طفولتي، أغلي نعناع ونتركه يبرد لا لأي أحاديث مهمة تدور بل لأننا ننسى ، ‏هل يعرف الليل أنني أحبه؟
‏أنا الآن أرتعش ولكن غدًا سأصبح شخص جديد، أكتب هذا حتى لا أنسى غداً أنني قررت أن أصبح شخص جديد، ‏عندما أحب، شخص أو جماد، أحب مثل كاتب، بعيون مفتوحة وأنف متأهب لالتقاط أي تفاصيل قد تبدو ملهمة، وعندما أكتب، أكتب كمحب، بركاكة، لأن الشعور أبلغ من اللغة، فلا أصل إلى أي من الحالتين ، ‏على الأقل كافكا كان يملك من يكتب إليه الرسائل ، ‏ماذا يحدث، أعلم، العالم سريع ويتحدثون في الصباح عن إدارة المخاطر الناتجة عن اي تسريب محتمل في المفاعلات النووية وفي المساء عن الاستمناء وأغطية الرأس أو سندويتشات تسد شرايين القلب، ااه، ‏أخرج من سجن فكري إلى سجن فكري آخر ، ‏جسدي يتكون من عامود فقري فقط ، ‏أبدو أقرب شيء إلى ساعد أريكة مريح طري، متعب من كثرة الاتكاء عليه، ولكنه لا يستطيع أن يغادر الأريكة لأنه لن يصبح أي شيء اذا فعل ، ‏هل فيرناندو بيسوا مختل؟
‏لا انهار بشكل كامل، في الحقيقة لا أنهار ابداً، أنا انسحب، قطعة قطعة، كل مرة أخرج نصف سنتي عن روحي، كم أبتعدت الآن؟
‏لم أنم الليلة الماضية، هذا حدث مؤسف ولكنه أتاح لي رؤية السماء وهي وردية، مفاصلي تؤلمني وهذه هي أول وجبة حقيقية أتناولها منذ الصباح، أتمنى من الله أن يخلص قلبي من الكراهية ، ‏الذكريات مرتبطة في رأسي دوما بنهايتها، علتي تكمن في العجز عن فصل ترابط الأحداث، كانت صداقة عظيمة تدغدغ القلب ولكنها انتهت، كان فيلم جيد ولكن مات البطل، كانت ساعة يد جميلة ولكن جلدها اهترأ ، ‏لا أحب القطط لسبب بسيط جدا وهي أنها تشبهنا، أنانية ومدللة ولا تفكر سوى في الطعام والجنس وكرات الصوف والتثاؤب.
2025/05/28 21:40:31
Back to Top
HTML Embed Code: