🌍خدعة سيخلدها التاريخ
طلبت امرأة بريطانية تُدعى"دوروثي داوسون" التي تبلغ من العمر 80 عامًا الطلاق، بعد اكتشافها أن زوجها "باري" البالغ من العمر 84 عامًا، لم يكن أصماً، بل تظاهر بذلك لسنوات لتجنب الاستماع إلى حديثها.
وفقاً لأوراق الطلاق لم يتفوّه "باري" بكلمة واحدة طوال عشر سنوات من الزواج، وكي تتواصل مع زوجها تعلمت السيدة "داوسون" لغة الإشارة، وقالت الزوجة: "لمدة عامين كاملين تعلمت لغة الإشارة، وبمجرد أن بدأت أنجح في التواصل معه بلغة الإشارة، بدأ باري يعاني من مشاكل في الرؤية ويشير لي بأنه لا يرى جيدًا".
*🪐💫
طلبت امرأة بريطانية تُدعى"دوروثي داوسون" التي تبلغ من العمر 80 عامًا الطلاق، بعد اكتشافها أن زوجها "باري" البالغ من العمر 84 عامًا، لم يكن أصماً، بل تظاهر بذلك لسنوات لتجنب الاستماع إلى حديثها.
وفقاً لأوراق الطلاق لم يتفوّه "باري" بكلمة واحدة طوال عشر سنوات من الزواج، وكي تتواصل مع زوجها تعلمت السيدة "داوسون" لغة الإشارة، وقالت الزوجة: "لمدة عامين كاملين تعلمت لغة الإشارة، وبمجرد أن بدأت أنجح في التواصل معه بلغة الإشارة، بدأ باري يعاني من مشاكل في الرؤية ويشير لي بأنه لا يرى جيدًا".
*🪐💫
😁1
🌍يوليوس قيصر!!
تم اختطافه ذات مره من قبل القراصنة خلال عام 75 قبل الميلاد. وضحك عندما طالبوا بفدية، قائلًا إنهم لا يعرفون من أسروا، وأصر على أنهم يطلبون المزيد.
وطالب القراصنة المتمركزون في كيليكيا بفدية قدرها عشرين وزنة من الفضة مقابل إطلاق سراحه. إلا أن قيصر المعروف بذكائه وثقته، سخر من مطالب القراصنة قائلاً إنه يساوي خمسين وزنة على الأقل. حتى أنه مازح القراصنة وأخبرهم أنه عندما يتم إطلاق سراحه، سيعود ويقبض عليهم جميعًا.
خلال فترة أسره التي استمرت حوالي ثمان وثلاثون يومًا، حافظ قيصر على سلوك ودود وواثق مع القراصنة. شارك في ألعابهم وتمارينهم وشكل صداقة غريبة. بالإضافة إلى ذلك، استغل وقته في كتابة الشعر والخطب، وقرأها لخاطفيه.
وفي نهاية المطاف، تم دفع الفدية، وتم إطلاق سراح قيصر. وفيًا لكلمته، بعد إطلاق سراحه، قام بتجميع أسطول وشرع في مهمة للقبض على القراصنة الذين احتجزوه أسيرًا. نجح في القبض عليهم وإعدامهم كما كان يمزح أثناء وجوده في الأسر. ويعد هذا الحدث بمثابة شهادة على سعة صدره
*🪐💫
تم اختطافه ذات مره من قبل القراصنة خلال عام 75 قبل الميلاد. وضحك عندما طالبوا بفدية، قائلًا إنهم لا يعرفون من أسروا، وأصر على أنهم يطلبون المزيد.
وطالب القراصنة المتمركزون في كيليكيا بفدية قدرها عشرين وزنة من الفضة مقابل إطلاق سراحه. إلا أن قيصر المعروف بذكائه وثقته، سخر من مطالب القراصنة قائلاً إنه يساوي خمسين وزنة على الأقل. حتى أنه مازح القراصنة وأخبرهم أنه عندما يتم إطلاق سراحه، سيعود ويقبض عليهم جميعًا.
خلال فترة أسره التي استمرت حوالي ثمان وثلاثون يومًا، حافظ قيصر على سلوك ودود وواثق مع القراصنة. شارك في ألعابهم وتمارينهم وشكل صداقة غريبة. بالإضافة إلى ذلك، استغل وقته في كتابة الشعر والخطب، وقرأها لخاطفيه.
وفي نهاية المطاف، تم دفع الفدية، وتم إطلاق سراح قيصر. وفيًا لكلمته، بعد إطلاق سراحه، قام بتجميع أسطول وشرع في مهمة للقبض على القراصنة الذين احتجزوه أسيرًا. نجح في القبض عليهم وإعدامهم كما كان يمزح أثناء وجوده في الأسر. ويعد هذا الحدث بمثابة شهادة على سعة صدره
*🪐💫
🌍أشهر صفعة في التاريخ في القرن السادس عشر... وبالتحديد في إحدى القرى الألمانية... كان هناك طفل يدعى (جاوس) وكان طالباً ذكياً ...وذكاؤه من النوع الخارق للمألوف!!.. وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالا كان جاوس هو السباق للإجابه على السؤال .
فيحرم بذلك زملاءه في الصف من فرصة التفكير في الاجابة. وفي أحد المرات سأل المدرس سؤالاً صعباً...فأجاب عليه جاوس بشكل سريع ...مما أغضب مدرسه!!... فأعطاه المدرس مسألة حسابية ...
وقال : أوجد لي
ناتج جمع الأعداد من 1 إلى
100 طبعاً لكي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين..
بعد 5 دقائق بالتحديد قال جاوس بصوت منفعل: 5050 فصفعه المدرس على وجهه!.وقال : هل تمزح؟!
أين حساباتك؟!!
قال جاوس: اكتشفت أن هناك علاقة بين 99 و 1 ومجموعها = 100 وأيضا 98 و 2 تساوي 100 و 97 و 3 تساوي 100 وهكذا الى 51 و 49 واكتشفت بأني حصلت علي 50 زوجاً من الأعداد ! وبذلك ألفت قانوناً عاماً لحساب هذه المسأله وهو
n (n+1)/2
واصبح الناتج 5050 !!! . فاندهش المدرس من هذه العبقريه ولم يعلم انه صفع في تلك اللحظة العالم الكبير : كارل فريدريتش جاوس ...أحد أشهر ثلاثة علماء رياضيات في التاريخ .
*🪐💫
فيحرم بذلك زملاءه في الصف من فرصة التفكير في الاجابة. وفي أحد المرات سأل المدرس سؤالاً صعباً...فأجاب عليه جاوس بشكل سريع ...مما أغضب مدرسه!!... فأعطاه المدرس مسألة حسابية ...
وقال : أوجد لي
ناتج جمع الأعداد من 1 إلى
100 طبعاً لكي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين..
بعد 5 دقائق بالتحديد قال جاوس بصوت منفعل: 5050 فصفعه المدرس على وجهه!.وقال : هل تمزح؟!
أين حساباتك؟!!
قال جاوس: اكتشفت أن هناك علاقة بين 99 و 1 ومجموعها = 100 وأيضا 98 و 2 تساوي 100 و 97 و 3 تساوي 100 وهكذا الى 51 و 49 واكتشفت بأني حصلت علي 50 زوجاً من الأعداد ! وبذلك ألفت قانوناً عاماً لحساب هذه المسأله وهو
n (n+1)/2
واصبح الناتج 5050 !!! . فاندهش المدرس من هذه العبقريه ولم يعلم انه صفع في تلك اللحظة العالم الكبير : كارل فريدريتش جاوس ...أحد أشهر ثلاثة علماء رياضيات في التاريخ .
*🪐💫
❤1
ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ , ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺪﺙ , ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﻓﺔ , ﺇﺫ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺿﺤﻜﻨﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﻓﺎﺕ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻻ ﻳﻤﺘﺎﻥ ﺑﺼﻠﺔ ﻟﺒﻌﺾ , ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻜﺪ ﺃﻳﻀﺎ , ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻭﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ ﻓﻴﺤﺘﺠﺰﻭﻧﻚ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺃﻧﻚ ﻃﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ , ﻟﻴﺘﻀﺢ ﻻﺣﻘﺎ , ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀ . ﺣﺪﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﺒﺎﺑﻪ , ﺇﺫ ﺍﺣﺘﺠﺰﻭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺇﻣﻀﺎﺀ ﺷﻴﻜﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺻﻴﺪ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﺴﺎﺑﺎ ﺃﺻﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ , ﻭﺃﻗﺘﻀﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺮﻱﺀ ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺃﺳﻤﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ . ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﺎﺱ ﻛﺜﺮ , ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ , ﺳﺠﻨﻮﺍ ﺃﻭ ﺃﻋﺪﻣﻮﺍ ﻭﻫﻢ ﺑﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻬﻤﺔ ﺳﻮﻯ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﻣﻊ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ . ﻭﻣﻘﺎﻟﻨﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻋﻦ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ , ﺑﻄﺮﺍﺋﻔﻪ ﻭﻧﻜﺪﻩ , ﻭﺳﻨﺴﺮﺩ ﺧﻼﻟﻪ ﻗﺼﺼﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ حقيقية, ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺼﺼﺎ ﻋﺎﺩﻳﺔ , ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﺍﺑﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺮﻋﻮﺍ ﺍﻟﺒﺼﻤﺎﺕ ﻷﺟﻠﻪ
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1903 ﻭﺻﻠﺖ ﻭﺟﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﻟﻴﻔﻴﻨﻮﺭﺙ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻛﻨﺴﺎﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻴﻤﻀﻮﺍ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ . ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺎﻙ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﺛﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ , ﻓﺎﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻭﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎ , ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺠﻼﺗﻪ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺭﻗﻢ ﺧﺎﺹ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ .
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻷﺻﺒﻊ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ , ﻭﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺧﺬ ﻗﻴﺎﺳﺎﺕ ﻟﻠﺠﺴﻢ , ﻣﺜﻼ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﺍﻟﺦ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﻴﺎﺳﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻩ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﺴﺠﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﺮﺳﻠﻮﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻠﻒ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ .
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺇﺩﺧﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺃﺳﻤﻪ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻭﺳﺖ , ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻜﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ .
ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺣﻤﻠﻖ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻣﻄﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺘﻔﺮﺱ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :
- " ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻧﺰﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻨﺎ ؟ ."
- " ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﻟﻠﺘﻮ " .
- " ﺃﻣﺘﺄﻛﺪ ﺃﻧﺖ؟ ! .. ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻀﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻫﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ " .
- " ﻛﻼ ﺳﻴﺪﻱ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪﻣﻲ ﺃﺭﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ " .
- " ﻋﺠﻴﺐ " .. ﺗﻤﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ , ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺄﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ , ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﻧﻬﺾ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻨﺒﺶ ﻭﻳﻘﻠﺐ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﻳﻨﻔﺾ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺿﺎﻟﺘﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﻔﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ : " ﻭﻳﻠﻴﻢ ﻭﺳﺖ " .
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﻓﺘﺤﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺄﺻﺒﻌﻪ ﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﺍﺧﻠﻪ :
- " ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﺖ ؟ " ..
ﻓﺄﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻓﻐﺮ ﻓﺎﻩ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻝ : " ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭﺗﻲ .. ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ , ﻓﻜﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ " .
- " ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ " .. ﺭﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻣﺤﺘﺪﺍ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ : " ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﻢ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ! .. ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ؟ " .
- " ﺃﻗﺴﻢ ﻟﻚ ﺳﻴﺪﻱ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻲ ﻫﻨﺎ .."
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﻌﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺎ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺣﺪ , ﻓﺎﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻣﺤﻜﻮﻡ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻭﻣﺴﺠﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﺛﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺤﻜﻮﻡ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺗﻮﺍ ﻣﻊ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ .
ﺧﻼﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ , ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻣﻄﻮﻝ ﺳﺄﻝ ﻗﺎﺋﻼ :
- " ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺷﻘﻴﻖ ﺗﻮﺃﻡ ﻳﺸﺒﻬﻚ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﺳﻤﻚ ."
- " ﻛﻼ ﺳﻴﺪﻱ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻷﺑﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻲ " .
- " ﺃﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﻕ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺃﺳﻤﻚ ﻭﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻚ ﻭﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﻚ ﺑﺼﻠﺔ .. ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ؟ " .
- " ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺳﻴﺪﻱ ."!
ﻟﺸﺪﺓ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﻣﺮ ﺍﻟﺴﺠﻦ , ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻵﻣﺮ ﻓﻮﺭﺍ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻟﻴﻢ ﻭﺳﺖ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ , ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ , ﺇﺫ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﺠﻴﻨﺎﻥ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺁﺓ , ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﺘﻄﺎﺑﻖ .. ﺍﻷﺳﻢ .. ﻗﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻪ .. ﺍﻟﻄﻮﻝ .. ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ
https://www.tgoop.com/uiopjkli
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺮﻋﻮﺍ ﺍﻟﺒﺼﻤﺎﺕ ﻷﺟﻠﻪ
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1903 ﻭﺻﻠﺖ ﻭﺟﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﻟﻴﻔﻴﻨﻮﺭﺙ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻛﻨﺴﺎﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻴﻤﻀﻮﺍ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ . ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺎﻙ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﺛﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ , ﻓﺎﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻭﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎ , ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺠﻼﺗﻪ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺭﻗﻢ ﺧﺎﺹ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ .
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻷﺻﺒﻊ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ , ﻭﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺧﺬ ﻗﻴﺎﺳﺎﺕ ﻟﻠﺠﺴﻢ , ﻣﺜﻼ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﺍﻟﺦ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﻴﺎﺳﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻩ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﺴﺠﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﺮﺳﻠﻮﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻠﻒ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ .
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺇﺩﺧﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺃﺳﻤﻪ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻭﺳﺖ , ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻜﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ .
ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺣﻤﻠﻖ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻣﻄﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺘﻔﺮﺱ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :
- " ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻧﺰﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻨﺎ ؟ ."
- " ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﻟﻠﺘﻮ " .
- " ﺃﻣﺘﺄﻛﺪ ﺃﻧﺖ؟ ! .. ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻀﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻫﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ " .
- " ﻛﻼ ﺳﻴﺪﻱ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪﻣﻲ ﺃﺭﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ " .
- " ﻋﺠﻴﺐ " .. ﺗﻤﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ , ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺄﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ , ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﻧﻬﺾ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻨﺒﺶ ﻭﻳﻘﻠﺐ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﻳﻨﻔﺾ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺿﺎﻟﺘﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﻔﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ : " ﻭﻳﻠﻴﻢ ﻭﺳﺖ " .
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﻓﺘﺤﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺄﺻﺒﻌﻪ ﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﺍﺧﻠﻪ :
- " ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﺖ ؟ " ..
ﻓﺄﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻓﻐﺮ ﻓﺎﻩ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻝ : " ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭﺗﻲ .. ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ , ﻓﻜﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ " .
- " ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ " .. ﺭﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻣﺤﺘﺪﺍ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ : " ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﻢ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ! .. ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ؟ " .
- " ﺃﻗﺴﻢ ﻟﻚ ﺳﻴﺪﻱ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻲ ﻫﻨﺎ .."
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﻌﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺎ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺣﺪ , ﻓﺎﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻣﺤﻜﻮﻡ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻭﻣﺴﺠﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﺛﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺤﻜﻮﻡ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺗﻮﺍ ﻣﻊ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ .
ﺧﻼﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ , ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻣﻄﻮﻝ ﺳﺄﻝ ﻗﺎﺋﻼ :
- " ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺷﻘﻴﻖ ﺗﻮﺃﻡ ﻳﺸﺒﻬﻚ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﺳﻤﻚ ."
- " ﻛﻼ ﺳﻴﺪﻱ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻷﺑﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻲ " .
- " ﺃﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﻕ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺃﺳﻤﻚ ﻭﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻚ ﻭﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﻚ ﺑﺼﻠﺔ .. ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ؟ " .
- " ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺳﻴﺪﻱ ."!
ﻟﺸﺪﺓ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻜﻠﻴﺮﻱ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﻣﺮ ﺍﻟﺴﺠﻦ , ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻵﻣﺮ ﻓﻮﺭﺍ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻟﻴﻢ ﻭﺳﺖ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ , ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ , ﺇﺫ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﺠﻴﻨﺎﻥ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺁﺓ , ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﺘﻄﺎﺑﻖ .. ﺍﻷﺳﻢ .. ﻗﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻪ .. ﺍﻟﻄﻮﻝ .. ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ
https://www.tgoop.com/uiopjkli
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺑﺤﻖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻏﺮﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ , ﻭﻟﻢ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ , ﺇﺫ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻟﻠﻤﺸﺮﻋﻴﻦ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﻳﺤﻤﻼﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﻢ ﻭﻟﻬﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻗﺎﺋﻢ , ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻭﺟﺐ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺣﺘﻤﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺪﻭﻣﺎ , ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻹﺑﻬﺎﻡ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﻟﻠﺘﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ , ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ , ﻷﻥ
ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻷﺻﺒﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺿﻴﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ .
🌎
https://www.tgoop.com/uiopjkli
ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻷﺻﺒﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺿﻴﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ .
🌎
https://www.tgoop.com/uiopjkli
Telegram
صورة و معلومة 📸 🎄
لكل صورة معلومة 📸🎄
#ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ_ﺍﻟﺬﻱ_ﻋﺜﺮ_ﻋﻠﻰ_ﻧﻔﺴﻪ
ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﺍﻃﻠﻘﺖ ﺑﺎﻟﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻫﻞ ﻫﻲ ﻋﺠﻴﺒﺔ ؟ .. ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﻄﺌﺎ ! .. ﻷﻧﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻲ ﻣﺎ ﺳﻴﺠﻌﻠﻚ ﺗﺪﺭﻙ , ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ , ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻜﻠﻤﺔ " ﻋﺠﻴﺐ ." ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﻄﻴﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻟﻨﺴﺮﺩ ﻗﺼﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﻤﺲ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ / ﻳﻮﻧﻴﻮ 2001 ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ 50 ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺝ ﺟﺪﻳﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺣﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺎﻓﻮﺭﺩﺷﺎﻳﺮ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ .. ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺒﻬﻴﺞ , ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ , ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻮﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﺟﺪﻫﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺑﻄﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺼﺎﺻﺔ ﻭﺭﻗﻴﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ : " ﺭﺟﺎﺀﺍ ﺃﻋﻴﺪﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ."
ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺃﺭﺗﻔﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﻟﻮﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺟﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : " ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﻓﺴﻴﺠﺪﻩ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻳﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻚ ." ﻭﻳﻘﻴﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﻜﻠﻒ ﻋﻨﺎﺀ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻴﺪﺗﻪ , ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﺣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺳﻌﺎﺩ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ , ﻓﺎﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺣﻠﻖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ , ﺃﺑﻌﺪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ .. ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻓﻲ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻀﻮﺍﺣﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻠﺘﻮﻥ ﻟﻴﻠﺒﻮﺭﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 140 ﻣﻴﻼ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺟﺪ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ .
ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻣﺘﺪﻟﻴﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﻴﺎﺝ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ , ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺳﻢ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ , ﻓﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻷﺑﻨﺔ ﺟﺎﺭﻩ , ﻓﻬﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺳﻤﻬﺎ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ! ..
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺟﺎﺭﻩ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﻄﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻮﺭﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ : " ﻟﻘﺪ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻮﻧﻚ .. ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﺃﻋﻴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻄﺘﻴﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ " .
ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻼﺷﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻖ ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻮﻥ ﻭﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺔ . ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺤﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ , ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻟﻮﺭﺍ , ﻓﺎﻷﺳﻢ ﺃﺳﻢ ﺃﺑﻨﺘﻬﻢ , ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﻢ .. ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺰﺣﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ؟ .. ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﻭﺑﺄﻥ ﺃﺳﻢ ﺃﺑﻨﺘﻬﻢ ﻫﻮ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ , ﻭﺩﻭﻧﻮﺍ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺛﻢ ﺑﻌﺜﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺔ .
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻠﻘﻰ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﻟﻮﺭﺍ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺎﻓﻮﺭﺩﺷﺎﻳﺮ , ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ , ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺰﺣﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﻣﺰﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ , ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻌﻼ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﺘﻪ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺎﻓﻮﺭﺩﺷﺎﻳﺮ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻳﺪ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻴﻠﺘﻮﻥ ﻟﻴﻠﺒﻮﺭﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 140 ﻣﻴﻼ ( 225 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ !( .
ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﻓﺔ .. ﻭﻟﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ , ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ :
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻮﻝ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﻦ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﻠﺐ ﻻﺑﺮﺍﺩﻭﺭ ﺃﺳﻮﺩ ﻋﻤﺮﻩ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﺭﻧﺐ ﺭﻣﺎﺩﻱ ﺍﻟﻠﻮﻥ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻨﺰﻳﺮ ﻏﻴﻨﻴﺎ ( ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻗﺎﺭﺽ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﻟﻴﻒ ) ..
ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﻻ ﺗﻤﺘﺎﻥ ﺑﺄﻱ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺗﺤﻤﻼﻥ ﺃﺳﻢ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ .
ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺪﻑ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺩﺕ ﻟﻨﺸﻮﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ , ﻓﺮﺍﺣﺘﺎ ﺗﺘﺒﺎﺩﻻﻥ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ , ﻭﻻﺣﻘﺎ ﺗﻘﺎﺑﻠﺘﺎ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ , ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﺘﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺟﻴﻨﺰ ﺃﺯﺭﻕ ﻭﻛﻨﺰﺓ ﻭﺭﺩﻳﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺤﺾ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ .!
ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﺍﻃﻠﻘﺖ ﺑﺎﻟﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻫﻞ ﻫﻲ ﻋﺠﻴﺒﺔ ؟ .. ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﻄﺌﺎ ! .. ﻷﻧﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻲ ﻣﺎ ﺳﻴﺠﻌﻠﻚ ﺗﺪﺭﻙ , ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ , ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻜﻠﻤﺔ " ﻋﺠﻴﺐ ." ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﻄﻴﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻟﻨﺴﺮﺩ ﻗﺼﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﻤﺲ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ / ﻳﻮﻧﻴﻮ 2001 ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ 50 ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺝ ﺟﺪﻳﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺣﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺎﻓﻮﺭﺩﺷﺎﻳﺮ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ .. ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺒﻬﻴﺞ , ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ , ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻮﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﺟﺪﻫﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺑﻄﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺼﺎﺻﺔ ﻭﺭﻗﻴﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ : " ﺭﺟﺎﺀﺍ ﺃﻋﻴﺪﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ."
ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺃﺭﺗﻔﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﻟﻮﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺟﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : " ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﻓﺴﻴﺠﺪﻩ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻳﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻚ ." ﻭﻳﻘﻴﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﻜﻠﻒ ﻋﻨﺎﺀ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻴﺪﺗﻪ , ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﺣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺳﻌﺎﺩ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ , ﻓﺎﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺣﻠﻖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ , ﺃﺑﻌﺪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ .. ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻓﻲ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻀﻮﺍﺣﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻠﺘﻮﻥ ﻟﻴﻠﺒﻮﺭﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 140 ﻣﻴﻼ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺟﺪ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ .
ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻣﺘﺪﻟﻴﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﻴﺎﺝ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ , ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺳﻢ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ , ﻓﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻷﺑﻨﺔ ﺟﺎﺭﻩ , ﻓﻬﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺳﻤﻬﺎ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ! ..
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺟﺎﺭﻩ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﻄﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻮﺭﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ : " ﻟﻘﺪ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻮﻧﻚ .. ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﺃﻋﻴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻄﺘﻴﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ " .
ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻼﺷﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻖ ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻮﻥ ﻭﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺔ . ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺤﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ , ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻟﻮﺭﺍ , ﻓﺎﻷﺳﻢ ﺃﺳﻢ ﺃﺑﻨﺘﻬﻢ , ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﻢ .. ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺰﺣﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ؟ .. ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﻭﺑﺄﻥ ﺃﺳﻢ ﺃﺑﻨﺘﻬﻢ ﻫﻮ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ , ﻭﺩﻭﻧﻮﺍ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺛﻢ ﺑﻌﺜﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺔ .
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻠﻘﻰ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﻟﻮﺭﺍ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺎﻓﻮﺭﺩﺷﺎﻳﺮ , ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ , ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺰﺣﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﻣﺰﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ , ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻌﻼ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﺘﻪ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺎﻓﻮﺭﺩﺷﺎﻳﺮ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻳﺪ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻴﻠﺘﻮﻥ ﻟﻴﻠﺒﻮﺭﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 140 ﻣﻴﻼ ( 225 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ !( .
ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﻓﺔ .. ﻭﻟﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ , ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ :
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻮﻝ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﻦ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﻠﺐ ﻻﺑﺮﺍﺩﻭﺭ ﺃﺳﻮﺩ ﻋﻤﺮﻩ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﺭﻧﺐ ﺭﻣﺎﺩﻱ ﺍﻟﻠﻮﻥ .
ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻨﺰﻳﺮ ﻏﻴﻨﻴﺎ ( ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻗﺎﺭﺽ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﻟﻴﻒ ) ..
ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﻻ ﺗﻤﺘﺎﻥ ﺑﺄﻱ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺗﺤﻤﻼﻥ ﺃﺳﻢ ﺑﺎﻛﺴﺘﻮﻥ .
ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺪﻑ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺩﺕ ﻟﻨﺸﻮﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ , ﻓﺮﺍﺣﺘﺎ ﺗﺘﺒﺎﺩﻻﻥ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ , ﻭﻻﺣﻘﺎ ﺗﻘﺎﺑﻠﺘﺎ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ , ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﺘﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺟﻴﻨﺰ ﺃﺯﺭﻕ ﻭﻛﻨﺰﺓ ﻭﺭﺩﻳﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺤﺾ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ .!
ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ
🌏لوحة " Lady Godiva " للرسام الإنجليزي "John Collier" عام 1898 ..
اللوحة تحكي عن قصة وحادثة حزينة جداً، في إنجلترا في العصور الوسطى كان هناك سيدة تدعى " جوديفا " وهي زوجة الأمير "ليوفريك" أحد أمراء إنجلترا في ذلك الوقت.
طلبت من زوجها تخفيف الضرائب على شعبها الفقير فـ رفض زوجها الأمير رفضًا شديد، وبعد إلحاح شديد منها وافق على طلبها مقابل أن تركب الحصان وتجوب شوارع لندن عارية وذلك لتعجيزها طبعًا، وفي اليوم التالي فوجئ الأمير بأحد وزرائه يخبره أن الليدي جوديفا على ظهر الحصان عارية تجوب أزقة المدينة وأن شوارع لندن خاوية تمامًا، عندما علم الشعب بسبب فعلتها لزموا منازلهم وأغلقوا الأبواب والشبابيك إحترامًا لها وحفاظًا على ستر السيدة التي ضحت من أجلهم ...❤️
*🪐💫
اللوحة تحكي عن قصة وحادثة حزينة جداً، في إنجلترا في العصور الوسطى كان هناك سيدة تدعى " جوديفا " وهي زوجة الأمير "ليوفريك" أحد أمراء إنجلترا في ذلك الوقت.
طلبت من زوجها تخفيف الضرائب على شعبها الفقير فـ رفض زوجها الأمير رفضًا شديد، وبعد إلحاح شديد منها وافق على طلبها مقابل أن تركب الحصان وتجوب شوارع لندن عارية وذلك لتعجيزها طبعًا، وفي اليوم التالي فوجئ الأمير بأحد وزرائه يخبره أن الليدي جوديفا على ظهر الحصان عارية تجوب أزقة المدينة وأن شوارع لندن خاوية تمامًا، عندما علم الشعب بسبب فعلتها لزموا منازلهم وأغلقوا الأبواب والشبابيك إحترامًا لها وحفاظًا على ستر السيدة التي ضحت من أجلهم ...❤️
*🪐💫