Telegram Web
‏وأرَاك في كُلِّ البِقاعِ كأنما
‏لا جُرمَ في فلَكِي يَدورُ سِواكَ
‏ما عُدتُ أبصرُ في العَوالِم كلها
‏قَمرًا سِوَاك فجَلَّ مَن سَوَّاكَ
‏لو أنّ ليلَ العاشقينَ يضمُّنا
‏في ليلةٍ فيها النجومُ تداني
‏لو أنّنا في ليلةٍ قَمريةٍ
‏حتماً يُرَىْ في ليلتي قَمرانِ
صباح الخيرِ يا وجهًا
‏رأيتُ الشمسَ في ثُغرِه
‏تخُطُ علامةَ التنصيص
‏صباح النورِ يا نورًا
‏محى جرحي وأنقذهُ
‏وخلّصهُ الآسى تخليص
‏صباح الـ أنت يا شخصًا
‏يسيل الشَهَدُ من خدِه
‏يوّدُ الفجرُ مِنهُ بصيص
‏إلى متى وحنينُ الشَّوْقِ يقتلني
‏ومن يداوي جِراح الروح بالتَّلفِ؟
‏مازال قلبي برغمِ البُعْدِ يوجعني
‏كم من غيابٍ بلا عُذْرٍ ولا أَسَف
‏ناشدتكَ الله هل بات الهوى ألمًا؟
‏ومن لنبضي إذا أسْرفتُ في شَغَفي
‏أحْيَا الحياةَ بلا رُوحٍ كَأنَّ بها
‏طعم الممات بلا نَزْعٍ ولا وَجَفِ
أكانت عيناك سحراً؟
لانني منذ اول مرةٍ رأيتها وأنا لست كما كنت..
يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ
‏ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي
‏َلكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي
‏لك في الغياب محبّتي وودادي.
‏فلا عنك لي صبر ولا فيك حيلة
‏ولا منك لي بُد ولا عنك مهربُ
‏ولي ألف بابٍ قد عرفت طريقها
‏ولَكن بلا قلبٍ إلى أين أذهبُ
‏فلو كان لي قلبان عشت بواحد
‏وأفردت قلباً في هواك يعذّب
مابالُ عقلي لايفارق غائبًا
‏أضحى فؤادي من رحيله خائبًا
‏ذكراهُ ملح والجروح مرارةً
‏ياليتَ قلبي عن ودادِه تائبًا.
وكيف أنْجُو وهذا الحُسنُ حاصَرَني
‏مِن كلِّ وَجهٍ كمَاءِ البحر في الجُزُر
‏يرونكَ واحدًا وأرَاك جَمْعًا
‏إذا تأتِي كفَيتَ عنِ البَقِيّة.
قُل لي صباحُ الخيرِ سيّدتي
‏واملأ بفيض هواكَ أوردتي
‏قُل لي صباحُ الخيرِ يا أملي
‏أشعِل فتيلَ العشق في لُغتي
تأويك مساحة قلب ، أكثر ممَّا تأويك الأمكنة .
‏قمرٌ تفرَّدَ بالمَحاسِنِ كلِّها
‏إليه يُنسبُ كلُّ حُسن يوصفُ
‏للهِ ذاك الوجهُ كيف تألفت
‏فيه بدائعُ لم تكن تتألَّفُ
‏يا أيّها البدرُ المسافر في الفلكْ
‏هل لي بأن أرقى إليكَ لأسألكْ
‏من ذا الذي أهداك أجملَ صورةٍ
‏وحباكَ نورًا في الفضاءِ وجمّلك؟
لِعَينَاك ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
‏وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
‏وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
‏وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
جئتَ أنت ثم عرفتُ أن بمقدور
‏الإنسان أن ينمو وأن يلمع، ويألف
‏ ويطمئن في لحظةٍ واحدة
رغم الأسوار والأبواب والحرّاس أحبك رغم نَصْلِ المسافة وارتباك الحال وتآكل الأمل
‏إنْ كانَ عندي ما أقولُ .. فإنَّني
‏سأقولُهُ للواحدِ القهَّارِ...
‏عَيْنَاك وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي
‏مراكبي ، وصديقَتَا أسْفَاري
‏إنْ كانَ لي وَطَنٌ .. فوجهُك موطني
‏أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّك داري
‏مَنْ ذا يُحاسبني عليك .. وأنت لي
‏هِبَةُ السماء .. ونِعْمةُ الأقدارِ؟
لمّا وجدتك صارَ الحلمُ ملكَ يدي
‏وصرتُ أمشي عزيزًا فوق آهاتي
‏كأنَّ أمّي دَعت لي فاستُجيبَ لها
‏أنّي بغيرك لا ألقى مسرّاتي
2025/01/10 16:03:50
Back to Top
HTML Embed Code: