Telegram Web
مَاذا لَو أعدنا تَرتيب النجماتِ المُبعزقة فِي السَماء
أكان لِقلبُكَ اللَهيف أن يَغدو بَهيجاً،
وإن أعدَنا تِكنيَة الكَواكبُ وخضبِ المَجرات،
أتُراك كُنت لتَضحى خليلاً؟
"أنتِ عائلتيِ التي لمَ أحظى به‍ا
أنا وحيدكَ لا تجعلني وحيدأ بدونكَ"
يا نجمةً ملأت فؤادي بالهوى
كوني بريقي إن لي قلبٌ معك
يا كم تمنّيتُ الفضاءَ بأضلُعي
كي لا أرى فُلكًا يناجي أضلُعك .
لنكن نجوماً نجاور بعضنا بعضاً ..
انتِ بريق الزجاج الذي يلمع في عيني
ولولاكِ انتِ لم يكن بامكاننا معرفة
ان العيون ستلمع في يوم ما .
تُراهُ يدري بأنَ القلبَ مَسكنهُ
و لستُ ابصرُ بالعينين إلا هو
القلبُ يسأل عيني حين اذكرهُ
يا عينُ قولي متى بالله نلقاهُ
يا عين قولي لنا ، هل باتَ يذكرنا؟
و هل ستخبر عن أحزانه الاهُ
إن كان غاب ، لأنَ الحزن يسكنهُ
ياليتني الحزن كي إحظى بسكناهُ .
وبقربها تُشْفى الجِراحُ فإِنّها طِبٌّ
إذا عجزَ الطبيبُ عن الدّواء
.
انتِ دائما هنا في عيوني وبين رموشي
وعلى اطراف اصابعي وبين ملامحي واكثر عمقاً في قلبي
.
فـ لا الايام تفرقنا ولا السنين تخفي حبنا
لنسكن قرب بعضنا فـ بعضي يشتاق لبعضكِ .
وأنا احبكِ ..
ليس يعنيني تلاقى دربنا
ام ظلت الايام تحملنا لحلم مستحيل
حتى وان كان الطريق اليكِ عمري كله
سأظل ارحل في عيونكِ
لن امل من الرحيل ..
نحنُ للأَبد
فلا الارض تسعنا
ولا النجوم تكفي لامنياتنا .
تأخذني إليكِ النُجوم و الموسيقى
بينما يعجزُ الطريق عَن ذلك.
عُروق يَديكِ قصائِد يُمكن لمسَها.
نجمتان
في حُلْكَةِ هذا الليلِ
نجمتانِ تلمعان
ارجوكِ لا ترمشي .
كم تغدو دافئًا في وفاقنا
وعند الخصام
يتحول دفئك الى بروده تلسع .
وأرَاكَ في كُلِّ البِقاعِ كأنما
لا جُرمَ في فلَكِي يَدورُ سِواكَ
ما عُدتُ أبصرُ في العَوالِم كلها
قَمرًا سِوَاكَ فجَلَّ مَن سَوّاكَ .
كل نصوصي اصابع تحاول لمسكِ .
أصدُّ مُقلتي شرقًا وغربًا
فيأخذني الفؤاد آلى لِقاكِ
ولو انّي تركت عنانَ قلبي
لكُنت انا المتيم في هواكِ
في حينِ كُنتِ تَنزفين وَددتُ
لو أنَّني عَقدُ سِلم بينَ ما يؤذيكِ ،
أصالح الاقدار معكِ ،
أُنشىء سلام وأنبت في عينيكِ سلام ،
وأُضمد جراحكِ بـ السلام ،
وأنقذ قلبكِ دولتي العُظمى بالسَلام
فيحل علينا أنا وقلبي سلام فيكِ ومنكِ ألامان .
و تَبدو مِثلَ مَلاكٍ مُتعبٍ، قَضىٰ حَياتهِ يَخلِقُ حِلولاً
لِأحزانِ الآخرين و لَم يَجد أيَّ حَلٍّ لِحُزنهُ .
2024/09/30 17:02:18
Back to Top
HTML Embed Code: