Telegram Web
‏- وحين شارفت على الشعور بأني قد مضيت، أعادتني إلتفاتتكِ إلى ضعفي القديم *.
- تَعلقُ في كلماتها كما لو كانت رمالاً متحركة *.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾
‏- لو كان الأمرُ بيدي
‏لأقمتُ عاصمةً لكِ في ضاحيَّة الوقت
‏لا تأخُذ بنظام الساعات الشّمسية والرملية
‏ولا يبدأُ فيها الزمن الحقيقي
‏إلا عندما تأخُذ يدُكِ الصغيرة قيلولتها داخلَّ يدي*.
- يا أجملَ ما خطّه القدر في سطور العمر،
يا نجمةً ترقص في سماء روحي، ويا عطراً يسبق أنفاسي في كل زفير…

ها أنا الآن، بين أزيز الرصاص وصليل الحديد، أحمل روحي على كفي، ولا شيء يحجب عن عيني سوى غبار المعركة ودخان البارود ، كن رغم هذا الصخب، لا أرى في مخيّلتي إلا ملامحكِ، ولا أسمع في قلبي سوى همسكِ
أتدريْن؟ في لحظة الهجوم، حين يصرخ الرفاق، وتتعالى أصوات المدافع، يمر طيفكِ كنسمةٍ باردة تلامس جبيني المبلل بالعرق والخوف في وجهكِ أرى الوطن، وفي عينيكِ أرى الفجر الذي أقاتل لأجله.

كلما التفتُّ حولي ورأيت الغبار يلفّ المكان، أتذكّر شعركِ المنسدل، كيف كان يلتفّ على كتفيكِ كوشاحٍ من الليل، وكيف أن ابتسامتكِ وحدها قادرة على إسكات كل هذه البنادق.

يا وردتي، يا فجر قلبي، لولا حُبكِ لما ثبتُّ خطوة، ولولا حُسنكِ لما احتملتُ هذا الليل الطويل. في كل طلقةٍ أطلقها، أشعر وكأني أكتب اسمكِ في الهواء، وفي كل قطرة عرقٍ تسيل، أرى صورتكِ تنبت زهرة في صحراء قلبي.

لا يعلمون هنا أنني أقاتل بعينين معلقتين فيكِ، وأن في صدري معركة أعظم من كل الحروب: معركة الاشتياق.

احفظيني في دعائكِ، وابعثي لروحي قبلة من شفتيكِ كلما شعرتِ بالريح، فربما تصلني وأنا أحتضن بندقيتي وأبحث في السماء عن ملامحكِ.

يا أجمل انتصار لم يُكتب بعد..*.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾
2025/07/12 23:34:52
Back to Top
HTML Embed Code: