Telegram Web
ينبغي للمسلم أن يحس بشدّات إخوانه
#وأن_يكون_لهم_من_دعائه_نصيب

🖊 قال الشيخ #عبد_الرزاق_البدر - حفظه الله

بعض الإخوة الأفاضل الكرام ممن نلتقي بهم وتلتقون بهم يُعانون حقيقة من شِدّات وضوائق.

وبعضهم ربما أن الأمر والكرب طال به، لأن بعض الإخوة ربما يعاني من أمراض آلمته مدّة من الزمن.
وربما بعضهم لا يتيسر له نوم ولا يطيب له فراش من معاناة يجدها.
وبعضهم عنده ضوائق مالية، وهو في كرب شديد وفي ألم، ينظر إلى حاله وحال أولاده ووضع أسرته وأفراد بيته ومن يعول ويجد أنه في ضوائق شديدة.
وأيضا متحمّل لديون، فيجد في نفسه ضائقات، وشِدّات، وكرب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
وآخرون مصابون من سنوات بنوع من الأمراض:
ربما يكون مصابا بعين.
أو بعضهم مصابا بسحر.
ويكون في شدة وكرب ما يعلم به إلا رب العالمين سبحانه وتعالى.
والمؤمنون: آلامهم واحدة، وآمالهم واحدة، ودعوتهم واحدة.
ولهذا ينبغي أن يحرص المسلم -ولا سيما في خلوته- أن يدعو لاخوانه وأن يكون لهم من دعوته نصيب.
وهذا أمر بيّنه الله -سبحانه وتعالى- وذكره في نهج الأنبياء.

📓(رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا).
📓(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).
📓 وفي دعاء المؤمنين قال: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا).

ولهذا ينبغي للمسلم أن يحس بشدّات إخوانه، وآلام إخوانه وكربهم، وأن يكون لهم من دعائه نصيب.

وكما أنه يحب فيما لو كان به ضائقة أو شدة أن يحظى بدعوة إخوانه له بالفرج والتيسير والتوفيق والعون، فليكن مع اخوانه كذلك.
والمؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

📚شرح #القواعد_الحسان للعلامة السعدي (-١١-).

•••━════✿═════━•••
🔸#رابط_المقطع_الصوتي:
🔗https://e.top4top.io/m_1777btkf71.mp3
الذكر المضاعف أعظم ثناءً من الذكر المفرد . معنى سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .
قال ابن القيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :

تفضيل سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته على مجرد الذكر بسبحان الله أضعافاً مضاعفة
فإن ما يقوم بقلـــــب الذاكـــــر حين يقول " سبحان الله وبحمده عدد خلقه " من معرفته وتنزيهه وتعظيمه من هذا القدر المذكور من العدد
أعظم مما يقوم بقلب القائل " سبحان الله " فقط .
وهذا يسمى الذكر المضاعف وهو أعظم ثناءً من الذكر المفرد
فلهذا كان أفضل منه وهـــذا إنما يظهــــر في معرفـــــة هـــذا الذكــــر وفهمــــــه

فإن قول المسبِّح " سبحان الله وبحمده عدد خلقه " يتضمن إنشاءً وإخباراً عما يستحقه الرب من التسبيح
عدد كل مخلوق كان أو هو كائن إلى ما لا نهاية له.
فتضمن الإخبار عن تنزيهِهِ الرَّبَّ وتعظيمِه والثناء عليه هذا العدد العظيم الذي لا يبلغه العادون ولا يحصيه المحصون
وتضمن إنشاء العبد لتسبيح هذا شأنه لا أن ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده
بل أخبر أن ما يستحقة الرب سبحانه وتعالى من التسبيح : هو تسبيح يبلغ هذا العدد الذي لو كان في العدد ما يزيد لَذَكَرَه
فإن تجدد المخلوقات لا ينتهي عددا ولا يُحصى لحاصر.

وكذلك قوله : " ورضا نفسه " فهو يتضمن أمرين عظيمين :
أحدهما أن يكون المراد تسبيحاً هو في العظمة والجلال مساو لرضا نفسه كما أنه في الأول مُخبِر عن تسبيح مساو لعدد خلقه
ولا ريب أن رضا نفس الرب لا نهاية له في العظمة والوصف والتسبيح ثناء عليه سبحانه يتضمن التعظيم والتنزيه .
فإذا كانت أوصاف كماله ونعوت جلاله لا نهاية لها ولا غاية بل هي أعظم من ذلك وأجل كان الثناء عليه بها كذلك
إذ هو تابع لها إخباراً وإنشاءً وهذا المعنى ينتظم المعنى الأول من غير عكس.

وإذا كان إحسانه سبحانه وثوابه وبركته وخيره لا منتهى له وهو من موجبات رضاه وثمرته فكيف بصفة الرضا ؟
وفي الأثر: "إذا باركت لم يكن لبركتي منتهى" فكيف بالصفة التي صدرت عنها البركة؟
والرضا يستلزم المحبة والإحسان والجود والبر والعفو والصفح والمغفرة والرحمة .
والخلق يستلزم العلم والقدرة والإرادة والحياة والحكمة
وكل ذلك داخل في رضا نفسه وصفة خلقه.

وقوله : " وزِنَةَ عرشه " فيه إثبات للعرش وإضافته إلى الرب سبحان وتعالى وأنه أثقل المخلوقات على الإطلاق
إذ لو كان شيء أثقل منه لوزن به التسبيح
وهذا يرد على من يقول إن العرش ليس بثقيل ولا خفيف وهذا لم يعرف العرش ولا قدره حق قدره.

فالتضعيف الأول للعدد والكمية والثاني للصفة والكيفية والثالث للعِظَم والثقل وكِبَرِ المقدار .

وقوله : "ومداد كلماته" هذا يعم الأقسام الثلاثة ويشملها فإن مداد كلماته سبحانه وتعالى لا نهاية لقدره ولا لصفته ولا لعدده
قال تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً}
وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
ومعنى هذا أنه لو فرض البحر مداداً وبعده سبعة أبحر تمده كلها مداداً وجميع أشجار الأرض أقلاماً
وهو ما قام منها على ساق من النبات والأشجار المثمرة وغير المثمرة وتستمد بذلك المداد لفنيت البحار والأقلام وكلمات الرب لا تفنى ولا تنفد

فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.

فأين هذا من وصف من يصفه بأنه ما تكلم ولا يتكلم ولا يقوم به كلام أصلاً ؟
وقول من وصف كلامه بأنه معنى واحد لا ينقضي ولا يتجزأ ولا له بعض ولا كل ولا هو سور وآيات ولا حروف وكلمات ؟.

والمقصود أن في هذا التسبيح من صفات الكمال ونعوت الجلال ما يوجب أن يكون أفضل من غيره وأنه لو وزن غيره به لوزنه وزاد عليه.

وهذا بعض ما في هذه الكلمات من المعرفة بالله والثناء عليه بالتنزيه والتعظيم مع اقترانه بالحمد المتضمن لثلاثة أصول :
أحدها : إثبات صفات الكمال له سبحانه, والثناء عليه
الثاني : محبته والرضا به
الثالث : فإذا انضاف هذا الحمد إلى التسبيح والتنزيه على أكمل الوجوه وأعظمها قدراً وأكثرها عدداً وأجزلها وصفاً
واستحضـــر العبد ذلك عند التسبيح وقـــام بقلبـــــه معنــاه كان له من المزية والفضل ما ليس لغيره
وبالله التوفيق.

المنار المنيف ص 34 إلى 38 .
- إنَّ فضلَ عائشةَ على النِّساءِ ، كفضل الثَّريدِ على سائرِ الطَّعامِ
الراوي : أنس بن مالك وأبو موسى الأشعري وعائشة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2117 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3769 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (3769)، ومسلم (2431)

أكمَلُ النَّاسِ همُ الرُّسلُ عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ، وأكمَلُهم وأفضَلُهم هو خاتَمُهم وإمامُهم محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الرِّجالَ كَمَلَ منهم كَثيرٌ، أي: حاز كَثيرٌ منهم مُنْتَهى الفَضائلِ والخِصالِ الحَميدةِ في الدِّينِ وتَناهَى في خِصالِ البِرِّ والتَّقْوَى، وفي العَقلِ والعِلمِ والحَقِّ والعَدلِ والصِّدقِ والأدبِ؛ فالكمالُ في هِذه الخِلالِ موجودٌ في كَثيرٍ مِن الرِّجالِ، وعلى رَأسِ هؤلاء الأنْبياءُ والأوْلياءُ، كالصِّدِّيقينَ، والشُّهداءِ، والصَّالِحينَ؛ فإنَّهمُ الكامِلونَ المُكمَّلونَ. وهذا بخِلافِ النِّساءِ اللَّاتي لم يَكمُلْ منهنَّ سِوَى مَريمَ أمِّ عِيسى عليهما السَّلامُ، فهي الَّتي ضَرَب اللهُ بها المَثلَ في حَصانَتِها لنفْسِها، وكَمالِ عِبادَتِها، وآسيةَ امْرأةِ فِرعَونَ؛ وذلك لأنَّها آمَنَت بمُوسى حِينَ تَغلَّبَ على سَحَرةِ فِرعَونَ، فلمَّا كان فِرعَونُ أعْتى أهلِ الأرضِ وأكفَرَهم، ما ضرَّ امْرأتَه كُفْرُ زَوجِها لَمَّا آمَنَت برَبِّها.
وهذا الحَديثُ لا يَقتَضي حَصْرَ كَمالِ صِفاتِ الصَّلاحِ والصِّدقِ والتَّقوَى فيهما؛ فلا يَمتنِعُ أنْ يُشارِكَهُما مِن هذِه الأُمَّةِ غَيرُهما، بلْ قد يكونُ في هذه الأُمَّةِ -سَواءٌ في العُصورِ الغابِرةِ، أو فيمَن بعْدَهم- مَن يَصِلُ إلى هذِه الدَّرَجةِ.
ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وفَضلُ عائشةَ على النِّساءِ»، ولم يَعطِفْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها على آسيةَ ومَريمَ، ولكنْ ذكَرَها بجُملةٍ مُستقِلَّةٍ؛ تَنْبيًها على اخْتِصاصِها بما امْتازَت به، والمُرادُ بالنِّساءِ؛ قيلَ: نِساءُ هذه الأمَّةِ، وقيلَ: أزْواجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. «كفَضلِ الثَّريدِ على سائرِ الطَّعامِ»، والثَّريدُ: الخُبزُ المُكسَّرُ الَّذي وُضِعَ عليه اللَّحمُ والمَرَقُ، والمُرادُ بالفَضيلةِ: نَفْعُه، والشِّبَعُ منه، وسُهولةُ مَساغِه، والالتِذاذُ به، وتَيسُّرُ تَناوُلِه، وتَمكُّنُ الإنْسانِ مِن أخْذِ كِفايَتِه منه بسُرعةٍ، وغيرُ ذلك؛ فهو أفضَلُ مِن سائرِ الطَّعامِ في ذلك.
وهذا مَثَلٌ؛ كأنَّ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها فُضِّلتْ على النِّساءِ كفَضلِ اللَّحمِ على سائرِ الأطْعِمةِ، وأنَّ فَضْلَها زائدٌ كزِيادةِ فَضلِ الثَّريدِ على غَيرِه منَ الأطْعِمةِ؛ إشارةً إلى ما أُعطيَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها مِن حُسنِ الخُلقِ، وحَلاوةِ المَنطِقِ، وفَصاحةِ اللَّهْجةِ، وجَوْدةِ القَريحةِ، ورَزانةِ الرَّأيِ، ورَصانةِ العَقلِ، والتَّحبُّبِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فهي صالِحةٌ للتَّبعُّلِ، والتَّحدُّثِ، والاسْتِئناسِ بها، والإصْغاءِ إليها، ويَكْفي أنَّها عقَلَتْ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لم يَعقِلْ غَيرُها منَ النِّساءِ، ورَوَتْ ما لمْ يَرْوِ مِثلَها مِن الرِّجالِ.
وفي الحَديثِ: فَضلُ آسيةَ امْرأةِ فِرعَونَ، ومَرْيمَ ابْنةِ عِمْرانَ، وأنَّهما أفضَلُ الفُضْلَياتِ، وأكمَلُ الكامِلاتِ في عَصرِهنَّ، أو في سائرِ العُصورِ.
وفيه: فَضلٌ ومَنقَبةٌ لعائشةَ رَضيَ اللهُ عنها.
🛑#الحديث
٣٨٢٠ - حَدَّثَنَا ‌قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا ‌مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ ‌عُمَارَةَ، عَنْ ‌أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ، مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ.»

#صحيح البخاري 3820

🛑#الشرح
لأُمِّ المُؤمنِينَ خَديجةَ بنتِ خُوَيْلِدٍ رضِيَ اللهُ عنها فضائلُ كثيرةٌ جدًّا؛ فهي زَوْجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأوَّلُ مَن آمَنَ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من النِّساءِ، وقد واسَتْهُ بمالِها، وكانتْ تَتميَّزُ بقُوَّةِ يَقينِها، ووَفْرةِ عَقْلِها، وصِحَّةِ عَزْمِها.

🔻#وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لبعضِ فَضائلِها، حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
«أَتَى جِبْرِيلُ
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ، مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ.»

🔻#وهذا بيانُ مكانتِها عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ،
وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ.»
#أي: بقَصْرٍ في الجنَّةِ، وإنَّما عوَّضَها ببَيتٍ في الجَنَّةِ إذ الجزاءُ مِن جِنسِ العَملِ؛
#لأنَّها أوَّلُ مَن بَنى بيتًا في الإسلامِ بتزويجِها سيِّدَ الأنامِ، ورَغبتِها فيه؛ فكانتْ ربَّةَ أوَّلِ بيتٍ في الإسلامِ.

🔻#والمراد بالقَصَبِ هنا:
اللُّؤْلُؤُ المُجَوَّفُ الواسعُ كالقَصرِ المَنيفِ،

"لا صَخَبَ فيه"
#أي: لا يكونُ فيه ضَجَّةٌ ولا صِياحٌ، والصَّخَبُ: هو الصَّوْتُ المُرْتَفِعُ،

"ولا نَصَبَ"
#وهو المشَقَّةُ والعَناءُ والتَّعَبُ،

🔻#وفي هذا إخبارٌ أنَّ قُصورَ الجَنَّةِ خاليةٌ عن مِثلِ آفاتِ الدُّنيا؛ فأهل الجنة في سلام وأمان
🔴#كما وصفهم الله {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ } [يس: 56 - 58].

🔻#وقيل: إنَّها حِينَ دعاها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للإسلامِ أجابتْه طوعًا ولم تُحوِجْه إلى صَخَبٍ ولا نَصَبٍ برَفْعِ صوتٍ ولا مُنازعةٍ في ذلك؛ فناسَبَ أنْ يكونَ بيتُها في الجَنَّةِ على الصِّفةِ المقابلةِ لفِعلِها.

🔻#وفي الحديثِ:
فَضيلةٌ عظيمةٌ ومَنْقبةٌ جليلةٌ لأُمِّ المُؤْمنينَ خَديجةَ رضِيَ اللهُ عنها .

📚الدرر السنية
#بطاقةالدعوةالإسلامية
🛑#الحديث
مَن شَرِبَ النَّبِيذَ مِنكُم فَلْيَشْرَبْهُ زَبِيبًا فَرْدًا، أوْ تَمْرًا فَرْدًا، أوْ بُسْرًا فَرْدًا.

#وفي روايةٍ: نَهانا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَخْلِطَ بُسْرًا بتَمْرٍ، أوْ زَبِيبًا بتَمْرٍ، أوْ زَبِيبًا ببُسْرٍ، وقالَ: مَن شَرِبَهُ مِنكُمْ...

#الراوي : أبو سعيد الخدري
المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1987
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

🛑#الشرح
شَدَّدتِ الشَّريعَةُ في أَمْرِ الخَمرِ وسدَّتْ كلَّ ذَريعةٍ لاتِّخاذِها، ومَنعَتِ مِن الطُّرُقِ المُؤدِّيَةِ إلى صُنعِها تحْتَ أيِّ سَببٍ، وأوْضَحت أنَّ تَحريمَ بَعضِ الأشياءِ قدْ يكونُ بسبَبِ مآلاتِ الأمورِ معَها، ولا يكونُ التَّحريمُ لذاتِ الشَّيءِ.

🔻#وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

«مَن شَرِبَ النَّبِيذَ مِنكُم فلْيَشْرَبْه زَبِيبًا فَرْدًا، أو تَمْرًا فَرْدًا، أو بُسْرًا فَرْدًا»

🔻#والمرادُ بالنَّبيذِ: ما يُنقَعُ مِنَ الثِّمارِ -كالزَّبيبِ، أو التَّمْرِ، أو التِّينِ- في الماءِ، ويُتْرَكُ حتَّى يَصيرَ عَصيرًا، ويُشرَبُ قبْلَ أنْ يَختمِرَ ويُصبِحَ مُسكِرًا،

#والزَّبيبُ هو العِنبُ المجفَّفُ، والبُسْرُ: هو البَلَحُ غيرُ النَّاضِجِ قبْلَ أنْ يَتحوَّلَ رُطَبًا،

🔻#والتَّمْرُ هو البلَحُ النَّاضِجُ،
#فنَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَن نَقعِ خَليطَيْنِ مِنَ الزَّبيبِ والتَّمرِ، أَوِ البُسرِ والزَّبيبِ، أوِ التَّمرِ والبُسْرِ،

🔻#ومَن أراد أنْ يَنتبِذَ فعليْه أنْ يَنقَعَ هَذا وَحْدَه ويَنقَعَ هَذا وَحْدَه، فيَجعَلَ كلَّ نَوعٍ مُنفرِدًا؛

🔻#وإنَّما نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن خَلْطِ النَّوعينِ عِندَ النَّقعِ؛

#لأنَّ الإسكارَ يُسرِعُ إليهما مَع عَدمِ تَغيُّرِ الطَّعمِ؛ إذْ كُلُّ وَاحدٍ يُقوِّي الآخَرَ ويَجعَلُه يَشتَدُّ سَريعًا، فيَظُنُّ الشَّارِبُ أنَّه لَمْ يَبلُغْ حدَّ الإسكارِ وقدْ بلَغَه، فسَدَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَريعَةَ شُرْبِ المُسكِرِ بأنْ نَهى عن خَلْطِهما، ثُمَّ شُرْبِهما بعْدَ ذَلك.

📚الدرر السنية
#بطاقةالدعوةالإسلامية
•°
_انصُر إخوانَكَ بِتركِ معاصِيك!
انصرهُم بالالتحقاقِ بقوافلِ التّائبين،
عمّر بيوتَ الله ، كُن من روادهَا، كثّر سواد المُسلمِين ،
أعدّ نفسكَ وهيّأ قلبَك، فَالقادمُ أيّام عصيبَة!
وَلا مكانَ فيهَا للضّعفة، للذِين يؤثِرون الدّنيا على الآخِرة، كُن جُزءًا مِن نصرِ أمّتكَ!
لَا تُثقلُهَا بذنوبكَ، حثّ الخُطى وسارِع!

أقبِل ولا تَخف،ولا تَجعَل ذنوبكَ سببًا فِي تأخر نَصرِ إخوتَك!
وَإنّ هذَا لَموضعُ نُصرَة! وإنّ من خذلَ مُسلمًا فِي موضعٍ تُنتهكُ فيهِ حرمتهُ وَ يُنتقصُ فيهِ من عِرضهِ ، فسيخذلهُ الله في موضعٍ يحبّ أن ينصرهُ الله فيهِ!

_ونعوذُ بالله.. نعوذُ باللهِ ممّا سيأتي.. وممّا ينتظرُ بلاد المُسلمِين من عواقبِ الخُذلان..!
اهتماماتنا شديدة جدًا بمُسمياتنا في الدنيا!

دكتور ، مهندس ، بروفيسور الخ ..
هل فكرت يومًا ما هو مُسماك بالآخرة؟
الصائمون ، القانتون ، الراكعون ، الذاكرون ، المتصدقون؟
تأمل في قوله {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} لتعلم أن الحياة الحقيقيه ليست الآن .

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة
فائدة جدا مهمة...

قال ابن القيم رحمه الله : أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه ، بل تصل قوة الدرع أن يعود السهم فيصيب من أطلقه ..

ويقول ابن عثيمين رحمه الله :
أذكار الصباح والمساء أشد من سور يأجوج ومأجوج في التحصن لمن قالها بحضور قلب

ويقول ابن الصلاح رحمه الله : من حافظ على أذكار الصباح والمساء،
وأذكار بعد الصلوات، وأذكار النوم، عُدّ من الذاكرين الله كثيراً "

من فوائد الذكر أنه يعطي الذاكر قوة حتى إنه ليفعل به مع الذكر ما لم يُظنّ فعله بدونه".قاله ابن القيم رحمه الله

وقال ابن_كثير رحمه الله
البسُوا مِعطَف الأذكار لِيقِيكم شُرور الإنْس والجَان ،،،
ودثّروا أرواحَكُم بالاستْغفار لتَمْحي لكُم ذُنوب اللّيل والنّهَار ،،،

وإن أصابكم ماتكرهونه فسترضون وتتيقنون بأنه خير قدره لكم ربكم
لأنكم قد تحصنتم بالله،،

و قال ابن القيم رحمه الله:

وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة، اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار.
فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل.

[الوابل الصيب: ٧١].

اسعدكم الله بالذكر والطاعات

📘📗 مع تحيات صفحة معهد الوسطية للدراسات الإسلامية📙📕
اللهم :

أجعلنا من اهل النفوس الطاهره ،،،،

والقلوب الشاكره والوجوه المستبشره الباسمه ،،،

وارزقنا طيب المقام وحسن الختام..
بعض الناس إذا عز المطلوب يُحجم عن الدعاء ظنًّا منه أن هذا لن يتحقق،
وإذا تسلط المرهوب يُحجم عن الدعاء ظنًّا منه أن هذا لن يُرفع؛

الذي يُقدم على الدعاء هو مَن حسُن ظنه بالله..

فحُسْن الظن بالله مفتاحه أن تعلم أن الله لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

#صالح_المغامسي
في كل مرة..

تقرأ فيها رقمًا يدلّ على أعداد الشهداء، اشعر بِكُلّك أن كل رقم هو شخص، يحمل اسمًا، وملامح، وأحبة، وأن هناك تاريخ لهذا الإنسان، وأنه ترك ودائع خير، وضحكات وذكريات بديعة في العالم الذي سكنه!

هو سائر طريقه مُعبّد إلى الجنة، تذكر في كل مرة لا تفعل فيها شيئًا، ولا تنتفض، ولا تنصب قامتك في محرابك تدعو، ولا تحمل هذا الهم بين جنبيك، في كل مرة تقبل فيها على ذنب، ويكون في متناول يدك فعل شيء وتتخاذل عنه، ففي الحقيقة أنت خائن كبير، وهذه الأحداث وصمة عار في سجل حياتك.

اللهم مكنّا وأعدّنا وهيئنا لخوض غمار تحبها، واكتب لنا توبة تقطع عنا الإصرار وتجعلنا في زمرة الأبرار، ونعوذ بك أشد العوذ، أن تكِلنا إلى أنفسنا، ونعوذ بك أشد العوذ، من ذنب هنا يؤخر النصر هناك، هيئنا، عبدنا ، مكّننا، لا تجعل أعظم حولنا كثرة الحديث، ولكن صدق الطلب والإقبال..

توفنا مسلمين محاولين مسددين مقاربين، نعوذ بك من الخذلان يا رب، نعوذ بك من النفاق يا الله..لا تكلنا إلى أنفسنا..

وعليك بهم، كل من عطّل نصرتنا لأهلنا، أرنا فيهم يومًا أسودًا، وأدخلهم جهنم خالدين فيها أبدا أبدا.

حسبنا الله ونعم الوكيل
والله لا تهون هذه الدماء عند الله
والله لا تهون!
انتبه معي قليلًا..

كلّ مشاعرك واعتصار قلبك وألمك على أُمّتك، يجب أن ينتقل إلى تفاصيل أيّامك، ويؤثّر على تحسين عبادتك، وإنجازك، ومهامك، وأن يدفعك دفعًا للعمل، للدّعوة، للثّبات، وأن يخترق جزءًا من فتورك وفراغك، الألم يستحيل عملًا يُحييك، وإلّا نحن أسرىٰ مشاعرنا، رهائن عجزنا، تَمنَعُنا المشاهدة عن المشاركة!

#تمكين
قال التابعي بكر بن عبد الله المزني :

إنكم تكثرون من الذنوب

فأكثروا من الاستغفار

فإن العبد إذا وجد يوم القيامة بين كل سطرين استغفاراً سرّه ذلك

[ التوبة لابن أبي الدنيا 172 ]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
القرآن الكريم

إن من أعظم معالم التوفيق: حبك للقرآن الكريم، والعيش معه، وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار، والعمل به والدعوة إليه، ودعمه وتشجيعه.
القرآن الذي ما أُعطي حقه وقدره في هذا الزمان {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9].
أيها الموفق تأمل في هذا الأجر الكبير:
عن عقبة بن عامر : خرج رسول الله ونحن في الصفة فقال: «أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟» فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك. قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم، أو يقرأ آيتين من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين، وثلاث خيرٌ له من ثلاث، وأربع خيرٌ له من أربع ومن أعدادهن من الإبل». [صحيح مسلم].
الله أكبر ولله الحمد!
كم تستغرق هذه الآيات من دقائق معدودة، فترى العبد الموفق مثلا بعد صلاة الفجر أو العصر يجلس في مسجده ولو لعشر دقائق يقرأ ويتدبر في كتاب ربه ومولاه، يحرك قلبه ويستجيش مشاعره، يجمع من الحسنات آناء الليل وأطراف النهار، يستزيد منه رحمة وهدى وشفاء وتوفيقا.
تأمل أيها الموفق:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف». [رواه الترمذي (2910)، وقال حديث صحيح].
إنه القرآن الكريم! أعظم كتاب نزل من السماء {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الإسراء: 105].
قال بعض السلف: «القرآن ثقيل لا يقدر أن يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق مزين بالتوحيد».
ألم يقل ربنا: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 5]؟
يقول الصحابي الجليل أبو هريرة : «البيت الذي يتلى فيه كتاب الله كثر خيره، وحضرته الملائكة، وخرجت منه الشياطين، والبيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله، وقل خيره، وحضرته الشياطين، وخرجت منه الملائكة». ا.هـ.
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88].
ويهتف الشيخ صالح المغامسي حفظه الله قائلاً: «لا يُرام صلاح قلب وإصلاح نفس إلا بالقرآن، ولا يقام ليل حق القيام إلا بالقرآن، ولا يوجد كتاب قرأته كنت أقرب إلى ربك أعظم من القرآن، ولا شفاء لأرواح الموحدين وقلوب العابدين إلا بالقرآن». ا.هـ.
أخي الموفق:
تأمل في هذه الآية التي تهز قلب المؤمن وتزيده إيمانا وحبا وإقبالا على كتاب ربه: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 51].
أيها الموفق:
أكثر من قراءة كتاب ربك الكريم، ليلًا ونهارًا، ابدأ يومك بالقرآن واختم يومك بالقرآن، واجعل لك وردًّا لا يفوتك أبدًا بإذن الله، اجعل لك محفوظًا يوميًا ولو آية واحدة من كتاب الله، تزيد بها إيمانك، إن العجز كل العجز من عجز عن حفظ ودراسة وتفسير آية واحدة فقط، ابذل الجهد، فرّغ نفسك، لا يمر عليك يوم إلا وقد قرأت فيه القرآن، اجعل بجوارك تفسيرًا ميسرًا، تطالع فيه ما لا تعرفه وتجهله، مع الاجتهاد في العمل به، والدعوة إليه، فإن هذا هو طريق الموفقين.
إضاءة على الطريق:
كتاب الله بين يديك.
فماذا أعطيته من جهد ووقت وتلاوة وتدبر وعمل واستجابة؟
أجب على نفسك بكل صراحة
جراح الأُمّة..

تستنهض رجالها وأبطالها ونساءها وشبابها، وتبعث فيهم روحًا على جَرحها، وتصرخ بهم ألّا تعتادوا، ولا تبتعدوا، ولا تتركوا ثغوركم، ولا تكونوا عاديّين في زمنٍ ينتهك فيه البُغاة حِصنَكم، ويهدِمون أمنَكم، ويخترقون صدوركم، ويسرقون حقّكم، لا تسمحوا ليومٍ أن يَمُرَّ دون عبادةٍ وزيادة، دون دعاءٍ وسجود، دون إنجازٍ وغرس، دون صدقٍ وإخلاصٍ وأُمّة

لا تَسلِبكم الرّاحة لذّة التَّعَب، ولا تأخذكم الدّنيا عن الآخرة، ولا تُرَبّوا في أعماق قلوبكم إلّا مؤمنًا قويًّا يجتهد لله ألف مرّة، ويحمل نفسه على ما فيها من ألم، ويسير للآخرة كأنّه يراها في كلّ شيء، ويجتهد على تقصيره، ويقترب على ابتعاده، ويُحاول على تَعَثُّره، يمسح الدَّمع في ميدان العمل

آآهٍ يا قلب، كم حُرقةٍ تسكُن فيك فلا تَسكُن، وتختبئ في ثناياك أُمّة تُشعِلُك، وفي كُلّ حجرةٍ منك مُحاوَلة، وتَحمِلُ دَمًا يهون لله، ونبضًا يخُلص خُطاه، وشهـ.ادةً ترجوها اليوم قبل غدًا، وثغرًا تأخُذه بقوّةٍ كأنّه أَمَلُك الوحيد، ورسالةً تَحمِلُها لأُمّةٍ تُحِبُّها، إمّا أن تغرسها عُمقًا، أو تموت على الطّريق..
2025/01/03 20:17:53
Back to Top
HTML Embed Code: