tgoop.com/wadhErshad/4421
Last Update:
*أيها المؤمنون:*
إنّ أمريكا وإسرائيل والغرب الملحد بما يرتكبون من جرائم وظلم ليسوا استثناءً من سنة الله سبحانه، وسيحلّ بهم الهلاك والعذاب والدمار إن تحركنا في مواجهتهم وجاهدنا في سبيل الله، وقد أهلك الله الطغاة من قبلهم وهم لم يرتكبوا إلا نوعاً واحداً من الجرائم الكثيرة التي اجتمعت عند الأمريكيين والصهاينة؛ فأهلك الله فرعون بسبب سفك الدماء والكفر، وأهلك الله قوم لوط بسبب الفاحشة، وأهلك الله قارون بسبب البغي، وهم من كان ظلمهم في مناطق محدودة أما أمريكا والغرب الكافر فقد جمعوا من الجرائم ما تفرق في غيرهم من الأمم السابقة المكذبة، وقد أبادوا شعوباً كما فعلوا بالهنود الحمر وكما فعلوا في اليابان، وقد احتلوا دولاً ونهبوا ثرواتها، وقد عمموا الربا على العالم، وهم من يتزعم نشر الرذيلة والإلحاد والشذوذ في العالم، وهم من يصنع الأوبئة لإبادة الشعوب، وهم وراء الجرائم التي ارتكبت بحق فلسطين وأفغانستان وسوريا والعراق واليمن وغيرها.
ولذلك فقد استحقوا الزوال والهلاك، وهذا سيكون على أيدينا إن تحركنا، يقول جلّ جلاله: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} وإن لم نتحرك فإن الله سيعذبنا كما قال سبحانه: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وقد ذكر الله وعوداً ثلاثة وحتميات ثلاث لا يمكن أن تتخلف أو تتأخر إن نصرنا الله وجاهدنا في سبيله مهما كانت إمكانات العدو وقدراته:
وعدنا الله بالنصر فقال سبحانه: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
ووعدنا الله بهزيمة الكفار فقال سبحانه: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}.
ووعدنا الله بخزي وخسارة المنافقين والعملاء فقال سبحانه: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
*أيها المؤمنون:*
تطلّ علينا الذكرى السنوية للشهيد هذا العام وشعبنا وأمتنا يخوضون أقدس معركة على وجه الأرض، إنها *معركة الإسلام ضد الكفر، ومعركة* الحق ضد الباطل، وكل يوم نقدم قوافل الشهداء في هذه المعركة المصيرية، وقد وحدت دماء الشهداء أمتنا؛ فلم يعد هنالك فرق بين المسلمين، ولم يعد هناك خلاف بين المذاهب، ولم يعد هناك إلا فريقان: فريق الحق الذي مع القدس وفلسطين، وفريق الباطل الذي في صف أمريكا وإسرائيل، وقد عادت هذه المناسبة لهذا العام والأمة تسير في درب الشهداء، ووفيةً لدمائهم الزكية، وقد قدّمت خيرة رجالها من الشهداء العظماء، وفي مقدمتهم الشهيد العظيم القائد السيد حسن نصرالله، والشهيد العظيم القائد إسماعيل هنية، والشهيد العظيم الكبير يحيى السنوار، والشهيد العظيم هاشم صفي الدين وفؤاد شكر وغيرهم من الشهداء القادة والمجاهدين الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس، ودفاعاً عن المستضعفين، وقُتلوا على أيدي شرّ البرية من اليهود الصهاينة في أقدس معركة على وجه الدنيا.
*أيها الأكارم:*
إنّ مناسبة الشهداء هي مدرسة نتعلم منها دروس العزة والكرامة والإباء والتضحية والبذل والعطاء، وإنّ أعظم وفاء للشهداء - وفي مقدمتهم الشهداء القادة - هو الوفاء لدمائهم، والسير على دربهم، والمواصلة لطريقهم، والإكمال لمسيرتهم، والسـير لتحقيق أهدافهم؛ فالشهادة حياة، والشهادة هي تضحية واعية في سبيل الله، والأمة التي تقدم قادتها شهداء هي أمة لا تُهزم، ولا تقبل الانكسار والتراجع، وقد ظنّ العدو أنه باستهداف القادة سيوهن عزم المجاهدين لكنه تلقى الجواب منهم؛ فرأى العمليات المتصاعدة، والضربات المنكلة، والثبات الأسطوري في غزة ولبنان.
*أيها المؤمنون:*
إنما نعيشه اليوم من كرامة وعزة وثبات ومواقف عظيمة هو ببركة تضحيات الشهداء العظماء، وإنّ واجبنا كبير جداً في الاهتمام بأسر الشهداء وإكرامهم واحترامهم، وكذلك زيارة روضات الشهداء لتجديد العهد لهم، وإنّ واجبنا نحو الشهداء في غزة ولبنان وشهداء اليمن الميمون العظماء هو الاستمرار في معركة الفتح الموعود والجهاد
BY قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
Share with your friend now:
tgoop.com/wadhErshad/4421