Notice: file_put_contents(): Write of 1949 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 12288 of 14237 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾@wadhErshad P.4427
WADHERSHAD Telegram 4427
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
_ الخطبة الثانية_
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:*
من المهم جداً في هذه المناسبة أن نعمل على ترسيخ المفهوم القرآني الصحيح للشهادة على ضوء قول الله سبحانه: { *وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ* } { *وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا* }، ومن هذه الآيات نفهم أنّ الشهادة تعني: (تضحية واعية في سبيل الله).
*والتحرك وفق المفهوم القرآني* الصحيح للشهادة يحقق للأمة الكثير من النتائج المباركة، ومنها:
أنّ جهود الشهداء وتضحياتهم أثمرت لصالح الأمة ولصالح شعبنا العزيز: الحرية والكرامة والعزة والانتصارات، ودفع الله بها: الذل والهوان والاستعباد والقهر، وما كان سيترتب على سيطرة الأعداء من مظالم رهيبة، ولا يمكن التنكر لتلك الجهود والتضحيات، وفطرة الإنسان السليمة تجعله يُعظِّم هذه الجهود والتضحيات ويمجِّدها، ويشيد بها، ويشكرها، ويقدِّرها، ويتحدث عنها بإيجابيةٍ وإنصاف؛ لأنها جهود لها أثرها العظيم في الواقع، وأثرها يتعاظم يوماً بعد يوم، وثمارها ونتائجها عظيمة ومستمرة وممتدة ومتجددة؛ فالنقلة الكبيرة التي وصل إليها الشعب والبلد - في معركة التصدي للعدوان الأمريكي السعودي منذ بداية العدوان إلى اليوم - في مختلف المجالات، وفي مقدمتها: تطوير القدرات العسكرية، هي: ثمرة من ثمار الشهداء الذين تحركوا مجاهدين في سبيل الله.
كما أنّ من الثمار العظيمة لتضحيات شهدائنا: أنهم أنقذوا بلدنا من الهيمنة والوصاية الأجنبية، وكذلك تمكنا - في إطار عملية طوفان الأقصى وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس - من استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهم في البحر الأحمر وباب المندب وصولًا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ضرب عمق العدو الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكسرنا هيبة أمريكا.
أيها الأكارم المؤمنون:
‌إنّ الاتجاه الصحيح للشهادة في سبيل الله يحمي الأمة من الاستغلال لصالح أعدائها في إطار نفس العناوين؛ لأن هناك استقطاب في داخل الأمة حتى تحت العناوين الجهادية؛ لخدمة أمريكا وإسرائيل، وقد تجلى وبكل وضوح من يوالي أمريكا وإسرائيل من الدول العربية والإسلامية حتى في هذه الأيام والدم الفلسطيني واللبناني يسيل كل يوم، ورأينا كيف أصبحوا في جبهة واضحة وعارية ومنكشفة للأمة وأكثر من أي وقتٍ مضى، وهذه الدول تعادي كل من له موقف ضد العدو الإسرائيلي من أبناء الأمة.
وقد رأينا المواقف المخزية والمذلة لمعظم الدول العربية والإسلامية اللذين حتى حينما يجتمعون في قمة - كما حصل في قمة هذا الأسبوع في الرياض - نجد أنّ بعضهم يكتفي بالشجب والتنديد والإدانة، وبعضهم ما يزال مستمرًا في تصنيف حركة حماس بالإرهاب بدلًا من تصنيف الصهاينة بذلك كالنظام السعودي والإماراتي، وبعضهم بدلًا من إدانة الصهاينة والغرب الكافر يقوم بإدانة من يتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني تحت ذريعة تهديد الملاحة البحرية كتصريح رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي لمرتزقة الفنادق (رشاد العليمي)، وبعضهم يغلق مكتب حماس في دولته كما حصل من دولة (قطر)، ثم تنتهي هذه القمم دون أن يخرجوا بأبسط موقف كأن يفرضوا على العالم فكّ الحصار عن غزة ناهيكم عن أنّ المطلوب منهم هو أكثر من ذلك حيث كان الذي يجب عليهم هو التحرك الجاد لنصرة فلسطين ولبنان في كل الجوانب بما في ذلك الجانب العسكري، كما تعمل دول الغرب التي تقف بكل وضوح لدعم الإسرائيليين في كل الجوانب؛ فقليلٌ من الوعي والبصيرة يجعل الإنسان يعرف واقع هذه الدول؛ وبالتالي يساعد هذا على أن يختار الإنسان وجهته وموقفه على نحوٍ صحيح، وفي إطار هذا الواقع الذي تعيشه الأمة، والاستقطاب الحاد، والدفع الشديد نرى أنّ البعض من الناس قد يغيِّر اتجاهه نتيجةً للضغط بالترهيب والترغيب واللوم والحملات الإعلامية الشرسة المنظَّمة والمتنوعة، بينما الإنسان المؤمن بوعيه، وصبره، واستعداده للتضحية في سبيل الله؛ سينطلق بكل حرية، وبكل إباء، وبعزمٍ قوي، ولا يؤثر عليه شيء، ولا يصرفه شيء، ولا يردّه شيء.
عباد الله:
إن كل أسرة قدَّمت شهيدًا في سبيل الله فإنها بَنَت لَبِنَةً في صرح الإسلام العالي وبُنيانه العظيم، ووهبت لأُمتها عزًّا ونصرًا وكرامة.
وهنا لا بد من التذكير بالمسؤولية تجاه أسر الشهداء، والإشادة بهم، وبعطائهم، واحتسابهم، وصبرهم، وثباتهم، ومواقفهم المشرِّفة، ومن الواجب أن يتعاون الجانب الرسمي والشعبي في العناية بأسر الشهداء في كل المجالات: المادية، والتربوية، والاجتماعية، وفي كل الجوانب؛ لأن هذا هو من الوفاء للشهداء وتضحياتهم، ولا ينبغي أن يكون هذا الموضوع مقتصرًا - فقط - على الهيئة العامة لرعاية أُسر الشهداء.



tgoop.com/wadhErshad/4427
Create:
Last Update:

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
_ الخطبة الثانية_
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:*
من المهم جداً في هذه المناسبة أن نعمل على ترسيخ المفهوم القرآني الصحيح للشهادة على ضوء قول الله سبحانه: { *وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ* } { *وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا* }، ومن هذه الآيات نفهم أنّ الشهادة تعني: (تضحية واعية في سبيل الله).
*والتحرك وفق المفهوم القرآني* الصحيح للشهادة يحقق للأمة الكثير من النتائج المباركة، ومنها:
أنّ جهود الشهداء وتضحياتهم أثمرت لصالح الأمة ولصالح شعبنا العزيز: الحرية والكرامة والعزة والانتصارات، ودفع الله بها: الذل والهوان والاستعباد والقهر، وما كان سيترتب على سيطرة الأعداء من مظالم رهيبة، ولا يمكن التنكر لتلك الجهود والتضحيات، وفطرة الإنسان السليمة تجعله يُعظِّم هذه الجهود والتضحيات ويمجِّدها، ويشيد بها، ويشكرها، ويقدِّرها، ويتحدث عنها بإيجابيةٍ وإنصاف؛ لأنها جهود لها أثرها العظيم في الواقع، وأثرها يتعاظم يوماً بعد يوم، وثمارها ونتائجها عظيمة ومستمرة وممتدة ومتجددة؛ فالنقلة الكبيرة التي وصل إليها الشعب والبلد - في معركة التصدي للعدوان الأمريكي السعودي منذ بداية العدوان إلى اليوم - في مختلف المجالات، وفي مقدمتها: تطوير القدرات العسكرية، هي: ثمرة من ثمار الشهداء الذين تحركوا مجاهدين في سبيل الله.
كما أنّ من الثمار العظيمة لتضحيات شهدائنا: أنهم أنقذوا بلدنا من الهيمنة والوصاية الأجنبية، وكذلك تمكنا - في إطار عملية طوفان الأقصى وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس - من استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهم في البحر الأحمر وباب المندب وصولًا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ضرب عمق العدو الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكسرنا هيبة أمريكا.
أيها الأكارم المؤمنون:
‌إنّ الاتجاه الصحيح للشهادة في سبيل الله يحمي الأمة من الاستغلال لصالح أعدائها في إطار نفس العناوين؛ لأن هناك استقطاب في داخل الأمة حتى تحت العناوين الجهادية؛ لخدمة أمريكا وإسرائيل، وقد تجلى وبكل وضوح من يوالي أمريكا وإسرائيل من الدول العربية والإسلامية حتى في هذه الأيام والدم الفلسطيني واللبناني يسيل كل يوم، ورأينا كيف أصبحوا في جبهة واضحة وعارية ومنكشفة للأمة وأكثر من أي وقتٍ مضى، وهذه الدول تعادي كل من له موقف ضد العدو الإسرائيلي من أبناء الأمة.
وقد رأينا المواقف المخزية والمذلة لمعظم الدول العربية والإسلامية اللذين حتى حينما يجتمعون في قمة - كما حصل في قمة هذا الأسبوع في الرياض - نجد أنّ بعضهم يكتفي بالشجب والتنديد والإدانة، وبعضهم ما يزال مستمرًا في تصنيف حركة حماس بالإرهاب بدلًا من تصنيف الصهاينة بذلك كالنظام السعودي والإماراتي، وبعضهم بدلًا من إدانة الصهاينة والغرب الكافر يقوم بإدانة من يتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني تحت ذريعة تهديد الملاحة البحرية كتصريح رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي لمرتزقة الفنادق (رشاد العليمي)، وبعضهم يغلق مكتب حماس في دولته كما حصل من دولة (قطر)، ثم تنتهي هذه القمم دون أن يخرجوا بأبسط موقف كأن يفرضوا على العالم فكّ الحصار عن غزة ناهيكم عن أنّ المطلوب منهم هو أكثر من ذلك حيث كان الذي يجب عليهم هو التحرك الجاد لنصرة فلسطين ولبنان في كل الجوانب بما في ذلك الجانب العسكري، كما تعمل دول الغرب التي تقف بكل وضوح لدعم الإسرائيليين في كل الجوانب؛ فقليلٌ من الوعي والبصيرة يجعل الإنسان يعرف واقع هذه الدول؛ وبالتالي يساعد هذا على أن يختار الإنسان وجهته وموقفه على نحوٍ صحيح، وفي إطار هذا الواقع الذي تعيشه الأمة، والاستقطاب الحاد، والدفع الشديد نرى أنّ البعض من الناس قد يغيِّر اتجاهه نتيجةً للضغط بالترهيب والترغيب واللوم والحملات الإعلامية الشرسة المنظَّمة والمتنوعة، بينما الإنسان المؤمن بوعيه، وصبره، واستعداده للتضحية في سبيل الله؛ سينطلق بكل حرية، وبكل إباء، وبعزمٍ قوي، ولا يؤثر عليه شيء، ولا يصرفه شيء، ولا يردّه شيء.
عباد الله:
إن كل أسرة قدَّمت شهيدًا في سبيل الله فإنها بَنَت لَبِنَةً في صرح الإسلام العالي وبُنيانه العظيم، ووهبت لأُمتها عزًّا ونصرًا وكرامة.
وهنا لا بد من التذكير بالمسؤولية تجاه أسر الشهداء، والإشادة بهم، وبعطائهم، واحتسابهم، وصبرهم، وثباتهم، ومواقفهم المشرِّفة، ومن الواجب أن يتعاون الجانب الرسمي والشعبي في العناية بأسر الشهداء في كل المجالات: المادية، والتربوية، والاجتماعية، وفي كل الجوانب؛ لأن هذا هو من الوفاء للشهداء وتضحياتهم، ولا ينبغي أن يكون هذا الموضوع مقتصرًا - فقط - على الهيئة العامة لرعاية أُسر الشهداء.

BY قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾


Share with your friend now:
tgoop.com/wadhErshad/4427

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The SUCK Channel on Telegram, with a message saying some content has been removed by the police. Photo: Telegram screenshot. 5Telegram Channel avatar size/dimensions Hashtags are a fast way to find the correct information on social media. To put your content out there, be sure to add hashtags to each post. We have two intelligent tips to give you: The optimal dimension of the avatar on Telegram is 512px by 512px, and it’s recommended to use PNG format to deliver an unpixelated avatar. Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group.
from us


Telegram قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
FROM American