" أحيانا أقول إن الحياة تقسو بلا معنى وﻻ ضرورة، وأحيانا أقول أن حظُّنا منها - و إن ساء - أقل قسوة من اﻵخرين، أقل بكثير."
رضوى عاشور - ثلاثية غرناطة
رضوى عاشور - ثلاثية غرناطة
"بورتريه" -
(نص كُتب بفرشاة رسم)
1
ربما رأيتُ طيراً يغفو بنعومةٍ فوق المياه
او خفقة جناحٍ متعبٍ في رياح
او اضواء َ ممراتٍ ناعسةٍ في بيت ٍ ريفيّ
هل كان وجهكِ؟
ما احاطَ بفجرهِ هذه الحرب التي بيني و بين الاخرين؟
ما طوّقني بنورهِ
و اهدى حياتي دربَ براءةٍ غائبة .
2
يمرَ النهرُ من بيتكِ
يتلمّس ظلالكِ
في بساتين قريتنا البعيدة
ثم يقودُ المياهَ الفقيرة الى قلادة زرقاءَ تتقلبُ حول عنقك .
3
تتكاثرُ الفراشاتُ حول ثيابكِ
تداعبُ الالوان التي تحبينها
و تعلمّكِ الطيرانَ حول قلبي الذي يشبهٌ وردةً ذابلة.
4
تمشينَ في الممر الطويلِ
محفوفةً بالنساءِ و الاطفالِ و العاشقينَ ..
و تنظرين الى خطواتكِ الطويلة و البطيئة
و هم ينظرون الى خطواتكِ البطيئة ايضًا
هادئةً كنتِ .. تحملينني في قلبكِ مثل مرآة محطمة .
5
الكثيرُ من الاراء عن الحياةِ التي يمكن ان نعيشها معًا
يمكننا ان نصطادَ غيمةً و نحلمُ بالسفر حول حياتنا
او نصنع سريراً فوق مياهٍ و نبحرُ عبثًا نحو اماكنَ
لا نعرفٌ كيف سنعيشُ فيها
او ان نراقبَ مثلما نفعلُ
قمرًا وحيدًا بنظرةٍ وحيدةٍ من نافذتين مختلفتين .
6
احبّ اسمكِ الذي يتقدّس في داخلي
احب خصركِ الذي اطولهُ بخصري
وجهكِ اذ يتفتحُ مثلَ اجنحةِ قصائد النثرِ
دمكِ الذي يغير ما يجري من حقيقةٍ في شرايين الوجود المرّ
دافئةً و هادئةً، تشبهين اكتشافَ الانسانِ للبيوتِ، للعناق الاولِ
لأثر العطر على رقبةٍ لا تمسّها يدُ الرغبةِ
تشبهينَ كل شيء، الحب و الولادة و الموت و الفرح و رائحة الوداع
تشبهين النهرَ و الشاعرَ والغصنَ، تشبهين اسمكِ،
تشبهينكِ .
7
الوردةُ تنامُ مثلَ غيمةٍ في يدٍ خضراءَ
الغيمةُ تطيرُ مثل وردةٍ مقطوعةٍ في نهر
يصفُ الشاعرُ يدكِ الممدودة من النافذة، و نظرتك الى البعيد ..
#وائل_السلطان
(نص كُتب بفرشاة رسم)
1
ربما رأيتُ طيراً يغفو بنعومةٍ فوق المياه
او خفقة جناحٍ متعبٍ في رياح
او اضواء َ ممراتٍ ناعسةٍ في بيت ٍ ريفيّ
هل كان وجهكِ؟
ما احاطَ بفجرهِ هذه الحرب التي بيني و بين الاخرين؟
ما طوّقني بنورهِ
و اهدى حياتي دربَ براءةٍ غائبة .
2
يمرَ النهرُ من بيتكِ
يتلمّس ظلالكِ
في بساتين قريتنا البعيدة
ثم يقودُ المياهَ الفقيرة الى قلادة زرقاءَ تتقلبُ حول عنقك .
3
تتكاثرُ الفراشاتُ حول ثيابكِ
تداعبُ الالوان التي تحبينها
و تعلمّكِ الطيرانَ حول قلبي الذي يشبهٌ وردةً ذابلة.
4
تمشينَ في الممر الطويلِ
محفوفةً بالنساءِ و الاطفالِ و العاشقينَ ..
و تنظرين الى خطواتكِ الطويلة و البطيئة
و هم ينظرون الى خطواتكِ البطيئة ايضًا
هادئةً كنتِ .. تحملينني في قلبكِ مثل مرآة محطمة .
5
الكثيرُ من الاراء عن الحياةِ التي يمكن ان نعيشها معًا
يمكننا ان نصطادَ غيمةً و نحلمُ بالسفر حول حياتنا
او نصنع سريراً فوق مياهٍ و نبحرُ عبثًا نحو اماكنَ
لا نعرفٌ كيف سنعيشُ فيها
او ان نراقبَ مثلما نفعلُ
قمرًا وحيدًا بنظرةٍ وحيدةٍ من نافذتين مختلفتين .
6
احبّ اسمكِ الذي يتقدّس في داخلي
احب خصركِ الذي اطولهُ بخصري
وجهكِ اذ يتفتحُ مثلَ اجنحةِ قصائد النثرِ
دمكِ الذي يغير ما يجري من حقيقةٍ في شرايين الوجود المرّ
دافئةً و هادئةً، تشبهين اكتشافَ الانسانِ للبيوتِ، للعناق الاولِ
لأثر العطر على رقبةٍ لا تمسّها يدُ الرغبةِ
تشبهينَ كل شيء، الحب و الولادة و الموت و الفرح و رائحة الوداع
تشبهين النهرَ و الشاعرَ والغصنَ، تشبهين اسمكِ،
تشبهينكِ .
7
الوردةُ تنامُ مثلَ غيمةٍ في يدٍ خضراءَ
الغيمةُ تطيرُ مثل وردةٍ مقطوعةٍ في نهر
يصفُ الشاعرُ يدكِ الممدودة من النافذة، و نظرتك الى البعيد ..
#وائل_السلطان
"أنا أيضاً يا پول إيلوار"
أعطي وهجَ النهار أوصافاً،
كنت قد أطلقتها لحبيبتي....
وتعلّمني الظهيرةُ أنْ أكبرَ مبتعداً عن مقاهي الآخرين،
المحتشدة بالحروب والخيانات العقيمة
أنا أيضاً أكتبُ قصائد حبٍّ، لأمرأةٍ لم تسمح لك الصدفةُ
أنْ تثرثرَ باسمها، أو تصفَ ارتعاشة الحبّ على شفتيها...
لو كنتَ تعرفُ أنّها ستردّد بعض كلامكَ؛
لكتبتَ قصيدةً واحدةً وأسميتَها: شكراً،
ونسيتَ (غالا) إلى الأبد...
أنا مثلكَ عاجزٌ الآن،
وأفكّر في الهرب،
ما أصعبَ أنْ تقولَ شيئاً بوصفك الشاعر في موعد عاطفيٍّ!
أفكّر أنْ أترككِ،
في المقهى، وحيدةً وأهربُ إلى غرفتي؛
لأكتبَ عن جمالك المخدوشِ بالعاطفة!
عن ضحكةٍ حينَ مسّني صوتها،
عرفتُ مغزى أنْ تتحول اليرقةُ إلى فراشةٍ للأبد!
عن لمسةٍ تعيدني من خيالي في أماكنَ موحشةٍ،
أو بلادٍ قاسيةٍ، عن نظرةٍ كنت أفهمها جيّداً،
وهي تقولُ: خذني إلى وحدتِك!
كنتِ تعويضاً عن الزمن الذي سيأتي،
أنا محمّلٌ بالذكرياتِ،
هاربٌ منك لأجلكِ،
ولا أجد في بلادٍ قاسيةٍ من يفهم معنى: نظرة!.
#وائل_السلطان
أعطي وهجَ النهار أوصافاً،
كنت قد أطلقتها لحبيبتي....
وتعلّمني الظهيرةُ أنْ أكبرَ مبتعداً عن مقاهي الآخرين،
المحتشدة بالحروب والخيانات العقيمة
أنا أيضاً أكتبُ قصائد حبٍّ، لأمرأةٍ لم تسمح لك الصدفةُ
أنْ تثرثرَ باسمها، أو تصفَ ارتعاشة الحبّ على شفتيها...
لو كنتَ تعرفُ أنّها ستردّد بعض كلامكَ؛
لكتبتَ قصيدةً واحدةً وأسميتَها: شكراً،
ونسيتَ (غالا) إلى الأبد...
أنا مثلكَ عاجزٌ الآن،
وأفكّر في الهرب،
ما أصعبَ أنْ تقولَ شيئاً بوصفك الشاعر في موعد عاطفيٍّ!
أفكّر أنْ أترككِ،
في المقهى، وحيدةً وأهربُ إلى غرفتي؛
لأكتبَ عن جمالك المخدوشِ بالعاطفة!
عن ضحكةٍ حينَ مسّني صوتها،
عرفتُ مغزى أنْ تتحول اليرقةُ إلى فراشةٍ للأبد!
عن لمسةٍ تعيدني من خيالي في أماكنَ موحشةٍ،
أو بلادٍ قاسيةٍ، عن نظرةٍ كنت أفهمها جيّداً،
وهي تقولُ: خذني إلى وحدتِك!
كنتِ تعويضاً عن الزمن الذي سيأتي،
أنا محمّلٌ بالذكرياتِ،
هاربٌ منك لأجلكِ،
ولا أجد في بلادٍ قاسيةٍ من يفهم معنى: نظرة!.
#وائل_السلطان
ظلّ:
من المرعبِ أن تفكرَ أنّ الليلَ مجرد ظلّ
ظلّ يختبئ فيه الجناة والطيبون،
الأطفال وأرواح الموتى،
المقابر الشاسعة والحديقة
ظلّ يسعُ الجميعَ ولا يضيق إلا عليك..
#وائل_السلطان
من المرعبِ أن تفكرَ أنّ الليلَ مجرد ظلّ
ظلّ يختبئ فيه الجناة والطيبون،
الأطفال وأرواح الموتى،
المقابر الشاسعة والحديقة
ظلّ يسعُ الجميعَ ولا يضيق إلا عليك..
#وائل_السلطان
في موعدٍ عاطفيّ:
تجلسين أمامي، وأنتِ تلتمعينَ مثل الندى في قريتي
وجنتاكِ، مثل طفلةٍ تركضُ في حمرةِ الغروب..
#وائل_السلطان
تجلسين أمامي، وأنتِ تلتمعينَ مثل الندى في قريتي
وجنتاكِ، مثل طفلةٍ تركضُ في حمرةِ الغروب..
#وائل_السلطان
إلهي ...
لقد وهبتَهُ الجمالَ ، و القوةَ، و الشجاعةَ
لكنْ..
لماذا اثقلتَ عليه بقلبٍ قلقٍ لا يستريح؟
- ملحمة كلكامش
لقد وهبتَهُ الجمالَ ، و القوةَ، و الشجاعةَ
لكنْ..
لماذا اثقلتَ عليه بقلبٍ قلقٍ لا يستريح؟
- ملحمة كلكامش
"يعبرُ الموتُ اليفًا بيننا"
اودّ ان يجيء الموتُ و انتِ مبتسمة بجانبي
اودّ ان ارى الابتسامةَ تحلقُ بجناحين من خطيئةٍ و مغفرة
و تحملُ موتي الى موتهِ ..
اودَ لو تمسكين يدي و تنفطرُ الشفتان
بكلماتٍ لا تستطيعين قولها
افهمُ بها تلعثمَ الاملِ
و تكسّر الايامَ القادمةِ قبل مجيئها
و قبل ان اخرّبَ جسدكِ ،
و انا اتكوّرُ في رأسكِ
مثلُ احلام الطفولة عن رغبةٍ و ضياعِها
ادخل فيكِ و اطلّ بنظرتكِ على موتيَ :
اشتهيكَ ، ايها الجسدُ الملطخُ بالدمِ
و الممسوس بالأسى
النائمُ بنفسهِ فوقَ تنفّس الوردةِ و ذبولها
و المجروح بالشجنِ و باللذةِ الشاحبة ..
اشتهي ما ترغبُ فيّ ، و ما اعجزُ ان اهبهُ
ما تكرهُ من غيابي ، و ما احبّ من انتظارك
انا حولكَ ،
و انت تئنّ بأسمي ايها الحبيب
اشتهي ألمكَ
و انسكابهُ فيَّ حين تخرجُ من جسدي
اربّي صراخكَ في سريري، و اطلقهُ مثلَ حسرةِ انبياءَ
يعرفون تيِه الحقيقةِ في صمتِهم ..
احبكَ ،
يابسةٌ رغبتي
و في نظرتي تترطبُ الاشياء كلّها لأجلكَ
ايها المنشقُ في جسدي
تضيعُ في عدمٍ مظلمٍ حينَ افرّقُ شعري
و تطاردني سماؤكَ ، و ليس في جلديَ غيرُ اجنحةٍ منكسرة
فكيف اجمعُ عن ليليَ هذا الندى و انت تحبّني مثل شمسٍ في حقيبة؟
كيف اخرجكَ ، لأحبكَ ، و اموتَ عليك؟
و انتَ تطلّ من جسدي على موتكَ
هكذا يمضيَ بي الوقتُ
اوسّعُ لياليَ بملاحقتكَ من حياةٍ لأخرى
و توسّعُ صمتيَ بأنشغالِكَ
و تُخبرُني ، أن آخذَ يدكَ و ابتسمُ بجانبِكَ
حينَ يعبرُ الموتُ - اليفاً - بيننا ..
من "التحليل النفسي للوردة”
اودّ ان يجيء الموتُ و انتِ مبتسمة بجانبي
اودّ ان ارى الابتسامةَ تحلقُ بجناحين من خطيئةٍ و مغفرة
و تحملُ موتي الى موتهِ ..
اودَ لو تمسكين يدي و تنفطرُ الشفتان
بكلماتٍ لا تستطيعين قولها
افهمُ بها تلعثمَ الاملِ
و تكسّر الايامَ القادمةِ قبل مجيئها
و قبل ان اخرّبَ جسدكِ ،
و انا اتكوّرُ في رأسكِ
مثلُ احلام الطفولة عن رغبةٍ و ضياعِها
ادخل فيكِ و اطلّ بنظرتكِ على موتيَ :
اشتهيكَ ، ايها الجسدُ الملطخُ بالدمِ
و الممسوس بالأسى
النائمُ بنفسهِ فوقَ تنفّس الوردةِ و ذبولها
و المجروح بالشجنِ و باللذةِ الشاحبة ..
اشتهي ما ترغبُ فيّ ، و ما اعجزُ ان اهبهُ
ما تكرهُ من غيابي ، و ما احبّ من انتظارك
انا حولكَ ،
و انت تئنّ بأسمي ايها الحبيب
اشتهي ألمكَ
و انسكابهُ فيَّ حين تخرجُ من جسدي
اربّي صراخكَ في سريري، و اطلقهُ مثلَ حسرةِ انبياءَ
يعرفون تيِه الحقيقةِ في صمتِهم ..
احبكَ ،
يابسةٌ رغبتي
و في نظرتي تترطبُ الاشياء كلّها لأجلكَ
ايها المنشقُ في جسدي
تضيعُ في عدمٍ مظلمٍ حينَ افرّقُ شعري
و تطاردني سماؤكَ ، و ليس في جلديَ غيرُ اجنحةٍ منكسرة
فكيف اجمعُ عن ليليَ هذا الندى و انت تحبّني مثل شمسٍ في حقيبة؟
كيف اخرجكَ ، لأحبكَ ، و اموتَ عليك؟
و انتَ تطلّ من جسدي على موتكَ
هكذا يمضيَ بي الوقتُ
اوسّعُ لياليَ بملاحقتكَ من حياةٍ لأخرى
و توسّعُ صمتيَ بأنشغالِكَ
و تُخبرُني ، أن آخذَ يدكَ و ابتسمُ بجانبِكَ
حينَ يعبرُ الموتُ - اليفاً - بيننا ..
من "التحليل النفسي للوردة”
تَجَنّبْتُ الأنامَ فلا أُواخي
وزِدْتُ عن العدُوّ فما أُعادى
المعري
وزِدْتُ عن العدُوّ فما أُعادى
المعري
(ان الادب الراقي هو الذي يثير فينا انفعالا وميلا الى الحياة الراقية، ولن يكون الادب راقيا الا اذا كانت له صفة اخلاقية، وكان قادرا على تنمية طبائعنا واثارة مشاعرنا الصحيحة لا المريضة)
في النقد الادبي، د. عبد العزيز عتيق، ص 114.
في النقد الادبي، د. عبد العزيز عتيق، ص 114.