أصبحت الكتابة عن الألم سيئة للغاية، لا جدوى من تذكره ولا راحة في نسيانه. وحدها القراءة ممري الآمن تجعلني أشعر بمتعة التنقل بين الأحوال.
خطر على بالي أن أكتب لك. لا أعلم لماذا؟! وما السبب الخفي وراء هذه الحاجة المفاجئة التي جعلتني افتح مذكرتي وأنخرط في الكتابة كما لو أنني أعرفك منذ زمن بعيد. أشعر برغبة في البكاء أو ربما كانت رغبة في الاتكاء على نفسي، فحين يحتاج المرء الكتابة لأي سبب كان، فهو يحتاج التقرب من روحه. وأنا أحس بأنني تذكرت روحي نعم تذكرتها كأنها من أعز الصحاب الغائبين، ماذا أقول لك؟! وكيف أكتبه؟! مشقة يصعب علي تفسيرها. لكنني أود أن أخبرك بأنني أحتاج البكاء طويلا .. طويلا .. أحتاج أحزاني، وآلآمي، ومتاعبي، وأحتاج أن أتوقف قليلا عن نسياني، والهروب إلي كأني طاقة الفرج.
27 Mar
27 Mar
أحرس حياتي كأنني مأوى قائما على الحماية. ليس بيده شيئ سوى أن يظل صامدا للأبد.
28 Mar
28 Mar
عزيزي ...
أجد صعوبة في فهم الجزء الذي مضى من حياتي، وأنني بمعرفتي تلك أشفق علي، وذلك أسوأ ما يرتكبه المرء إزاء نفسه.
7 Mar
أجد صعوبة في فهم الجزء الذي مضى من حياتي، وأنني بمعرفتي تلك أشفق علي، وذلك أسوأ ما يرتكبه المرء إزاء نفسه.
7 Mar
لقد تساوى كل شيء في نظري وأصبحت الرحلة التي كنت أنتظرها منذ زمن جاهزة للانطلاق. كان بودي أن أصطحب معي الكثير من الذكريات التي كنت أعتقد أنها جميلة لكن وبفضل أصحابها ذهبت أدراج الرياح. لا شيء حقيقي الآن سوى هذه الرسالة وآمل أن تكون جدية بعض الشيء مثلما كانت حياتي السابقة. نجوت بأعجوبة من الغرق في البحث عن الضوء، وبات الظلام جاهزا أيضا ليمنحني دلالة الطريق. لا أر في الأماكن جمالا سوى تلك التي خلقها الإله في الأرض وهذا يكفي لأبتسم قليلا قبل ذهابي. وددت أن أبعث لك لكنك وكما تعرف لست بالجوار لتقرأ رسالتي، لكني أعرف أنك تشعر وهذا بحد ذاته سببا آخر لأبتسم. لقد حصلت على ابتسامتين وطريق فماذا أريد أكثر من ذلك؟!
وداعا ..
10 Jun
وداعا ..
10 Jun
من رسائل نيكوس كازانتزاكيس إلى حبيبته:
اكتبي لي مطوّلاً. إن رسائلكِ جافة وصارمة كالتقارير ، كما لو أنكِ تخشين أن يقرأها أحدهم!
اكتبي لي مطوّلاً. إن رسائلكِ جافة وصارمة كالتقارير ، كما لو أنكِ تخشين أن يقرأها أحدهم!
أنا بلا كتف والذين بلا أكتاف يعرفون معنى ان يقضي المرء حياته عاجزا عن حمل الأذرع والحقائب والمصافحات.
أكتب لأنني أود الخروج عني قليلا، أكتب لأوثق أنني تحررت يوما.. تحررت من الحياة المائعة التي شكلتني مثلما تريد.. الخروج مطلب المرء، والانصياع له واجب لابد منه ولو مرة. وطالما أنني دونت ذلك، أشعر الآن بمتعة التحليق في الفضاء الذي جئت منه.
27 Jul
27 Jul