Telegram Web
كثرة التعرّض للقُرآن؛ يُزيل ما في النّفس من أسقام طال بقاؤها، ومن أحزان أعيَت صاحبها، ومن كلِّ خَطرة وفكرة مُظلمة، يُزيلها بسلاسة، شيءٌ عُلوي لا يستطيع دفعه، ولكنّه يلحظ أثَره، نورٌ ينبعث من كلّ آية، تصل إلى ساحة الرُّوح والقَلب، تُضيء بها معالم الفكر والدّرب، تشفي من كلّ علّة..
🔖نحن بأمسّ الحاجة إلى القرآن وعدل القرآن محمدٍ وآله ..

•‏في انشغالنا وفراغنا..
•‏في ذهابنا وإيابنا  ..
•‏في مرضنا وصحتنا ..
•في حلّنا وترحالنا ..

‏نحن بحاجة إلى تيسير أمورنا ، وإلى السكينة والمعيّة بصحبتهم خير الكتب كتاب الله وخير وسيلة العترة الطاهرة.
هَنيئاً لمُعلم القُرآن ومُتعلم القُرآن وحافظ القرآن والذي يَحفظ القُرآن ..  العَاملين به

تَخيل .. !
تَتعلم وتُعلم .. ثم من تُعلمهُ يُعلم غيره ..
حسنة تتبعها حسنة وحسنات تثرى الى يوم القيامة !

هنيئاً لكم يا خير جيل ...
جيلَ القُرآن

صُحبتك للقرآنِ رِزقٌ من الله لا يُعْطى لكُلِّ أحد ، فاحمد الله على عظيمِ مارزقك ، وتمسك برزقك هذا ، وإيَّاك والتفريط فيه .
قال تعالى: ﴿وَلَأَجۡرُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ خَیۡرࣱ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ یَتَّقُونَ﴾ [يوسف ٥٧]

لماذا عُبر عن الإيمان بالفعل الماضي وعن التقوى بالفعل المضارع ⁉️

✴️ لعل التعبير بخصوص الإيمانِ." لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟" بصيغةِ الماضي ، لأنّ الإيمانَ عقدُ القلبِ وهو حاصلٌ دُفعةً واحدةً، فيناسبه الفعل الماضي للدلالة عليه .

✴️وأما التعبير بخصوص التّقوى فجاء بصيغةِ المضارعِ "وَكَانُوا۟ یَتَّقُونَ".

لأن التّقوى تحتاج لاستمرار في سير الانسان في هذا العالم كونها تتجدد بتجدّدِ أسبابِ الأمرِ والنّهي واختلاف العمل والزمن فالمقام احتاج لفعل مضارع ليدل على التجدد والاستمرار.
سورة طه، آية 2، صفحة 312
"ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‏"

لا يجتمع الشقاء مع الإنسان في ثلاثة مواضع:
1 - لا يجتمع الشقاء مع القرآن:
{ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرءانَ لِتَشقى} [طه: 2 ]
2- لا يجتمع مع بر الوالدين وبالخصوص الأم، قال تعالى:
{وَبَرًّا بِولِدَتى وَلَم يَجعَلنى جَبّارًا شَقِيًّا} [مريم: 32]
3 - لا يجتمع الشقاء مع الدعاء:
{وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]
📙تطبيق أوضح البيان
إنّ الحافظ للقرآن يحشر مع الأنبياء

عن النبي الأكرم أنه قال:

« إِن أَكرَمَ العِبَادِ إلى الله بَعدَ الأَنبِيَاءِ العُلَمَاءُ ، ثُمَّ حَمَلَةُ القرآن ، يَخرُجُونَ مِنَ الدُّنيَا كَمَا يَخرُجُ الأَنبِيَاءُ، وَيُحشَرُونَ مِن قُبُورِهِم مَعَ الأَنبِيَاءِ، وَيَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ الأَنبِيَاءِ، وَيَأخُذُونَ ثَوَابَ الأَنبِيَاءِ ، فَطُوبَى لِطَالِبِ العِلم وحَامِلِ القرآن ممَّا لَهُم عِندَ اللهُ مِنَ الكَرَامَةِ والشَّرَف.. »

مستدرك الوسائل ج٤
وَيَظَلُّ كِتَابُ اللهِ
الْمُعِينَ فِي الدَّرْبِ
وَالصَّدِيقَ فِي الْعُمُرِ
وَالْمُبَارِكَ بِالْوَقْتِ
💌🤍

قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ مُنقطع!

🎈كم مرة نويت حفظ القرآن ثم استثقلته؟
🎈كم عشت إلى الآن ولم تبدأ بحفظه؟

ماذا لو كنت تحفظ كل يوم سطرين فقط!!
لكنت الآن تتنعَّمُ بحِفظ جزءٍ كبير منه..

بادِر بحفظه ولا تحرم نفسك من الارتقاء في الجنّة درجةً بكُل آيةٍ حفظتها!
🌸🤍
ما ضَرَّ سعيك إن بقيتَ متعتّعًا
ما دمتَ مُجتهدًا بلا إهمالِ
و ملازمًا للحفظِ في يُسرٍ و في
عُسرٍ و عندَ تقلّبِ الأحوالِ
فلعل في تكرارُ وردّك خيرةً
يا صابرًا يُجزى بلا مكيالِ
و لربّما في الأرضِ كنتَ متعتّعًا
و كُتبتَ عند الله أعظمَ تالِ
.
‏﴿و لنصبرن على ما آذيتمونا﴾
قل هذه الكلمة بقلبك ، بلسانك ، بجميع جوارحك ... في كل أذية تعرضت لها من : صاحب ، ولد ، أسرة ، قريب ، من أي فرد ... ردد و قل ﴿ولنصبرن على ما آذيتمونا﴾ ؛ فلقد قالها الرسل من قبلك ، و صبروا .. ثم صبروا ... فاصبر : فإن الله مع الصابرين...
"‏إنّ هذا الجيل الناشئ في حاجةٍ للسقيا بحُبّ القرآن الكريم.
حبّبوا أولادكم وإخوتكم الصغار بكلام الله، ردّدوا فضل صحبته على مسامعهم، أشعروهم بجمال أن يبدؤوا يومَهم بتلاوته.

كونوا قدوة لهم في علاقتكم بالقرآن."🤍
﴿( ربنَا آتِنَا مِن لدُنكَ رَحمَةً وهَيِئ لَنَا مِن أمرِنَا رشَدَا)﴾
{هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ. فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ *وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ*..}

في المحراب وحيداً مع قلبه السليم؛
يتأمّل ويفكّر ويبثّ همومه لربّ كريم.
توحيدٌ خالص في الدعاء والرجاء
ما أعظم زكريا النبي.

القاعدة: *لن تنضج إلا بعد أن تشعر أنّه لديك الكثير من الكلام ولكنّك لست بحاجة إلى أن تخبر بهِ أحدًا إلا الله…
‏﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ﴾
‏ليس عطاءً عادياً، عطاءً حتى نرضى عطاءً حتّى
الإرتواء، اللهُمّ أعطنا وأرضنا بعطائك.
من أجمل المعاني القرآنية هو قوله تعالى: ﴿وَاجْعَلْنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ﴾(مريم: 31)، فالبركة هنا تشمل حسن التدبير والتقدير في ادارة الوقت وطلب الرزق والسعي له، والبركة لا تكون إلا بترتيب الأولويات والابتعاد عن التبذير والمشتتات.
‏لا يكون الرَّبيع زهيًّا بالورود والرياحين إلَّا بعد غيث مدرارٍ، وهكذا القلب لا يكون ربيعًا نسيمه اليقين وخُضرتُه الإيمان إلَّا بعد الإكثار من تلاوة القرآن فمن أكثر منه أعشبت روحه وأزهرت نفسُه.
-
يُروى عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام):
إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النّور وشفاء الصّدور.🤍

-كشف الغمّة في معرفة الأئمّة - ج٢ ص١٩٥
-
عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنه قال: " إن القرآن حي لم يمت وإنه يجري كما يجرى الليل والنهار، وكما تجري الشمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا 🤍

-بحار الأنوار ج٣٥ ص٤٠٤
-
‏"الوِرد اليومي من القُرآن يُبصِّر الإنسان بكُلِّ شيءٍ حوله؛
يُبصِّره بذنوبه، وعيوب نفسه، وسيل أفكاره، وكل علَّة خفيَّة لا يعلم عنها، القُرآن يُظهرها، يجعلها تتباين أمام عينه، وكُلّ داء معنوي فإنَّه يضمحل بمرور هذا الدواء، ومن شأن الوِرد أنه يرِد القلب، فيجتث ما كان باطلًا ويبقى ما كان لله"
قال تعالى:
قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّـهِ َثْنی‌ وَ ُرادی‌ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ.[سبأ :٤٦].

بعض المفسّرين احتمل أن يكون هذان التعبيران إشارة إلی الإفادة من‌ المشورة بالخلط بين الأفكار الفردية و الجماعية، فالإنسان يجب أن يتفكّر منفردا و كذلك يستفيد من أفكار الآخرين، لأنّ الاستبداد بالرأي و الفكر سبب للعجب، و التشاور و التعاون لأجل حلّ المشكلات العلمية- و الذي لا يؤدّي إلی الغوغاء- سيعطي حتما- أثرا أفضل، و يمكن أن يكون تقديم «مثنی» علی «فرادی» في الآية لهذا السبب.
📙تفسير الامثل
2025/06/29 02:01:59
Back to Top
HTML Embed Code: