نتراكم بمضي الأعوام ونكبر عشر سنوات جراء موقف ما؛ متعبون من السير لكن التوقف ذريعة اليأس التي يرجوها، هاربين من المنتصفات الباهتة نخيط جناح الأمل الأثري بنا..

لم يترك سقوطنا الأخير فوبيا التحلِيق بنفوسنا، وإن تركها سنتعافى منها مجددا ونُحَلِّق، كنا قد اتخذنا عهدا بالوصول منذ زمن لن نُخيب أمل الوجهة، دعونا نحاول مجددًا أن نسترد قدراتنا على التَحلِيق، أن نسترد شغف الوجهات والمقاصد 💙🌸.

عوّد نفسك على الشكر والتفكّر في النِّعم، وأن تُبصر مابين يديك وتحمد الله عليها، وكن على يقين أن الله يزيد الشاكرين من فضله وكرمه، وجدت أن الامتنان لله له أثر أولاً في انشراح نفسي وسِعتها، وفي البركة بما عندي والزيادة، فالحمد لله واسع الفضل ❤️.

البلاءات يَمُرّ فيها كلّ أحَد، لكنّها لا يخرج منها سليم القلب إلّا صاحب القلب!
مَن لا ينسى الآخرة، ذاكَ الّذي لا تُعطّله الأحزان عن العمل، ولا توقفه الفكرة عن غرس البذرة، ولا يعجز لمجرّد محاولةٍ فاشلة، ولا يجلس على حافّة الطّريق لأنّ هناك مَن يشغَل الطّريق!

مهم أن تنتبه لأفكارك، أن تنظر لعبادتك، مدخلاتك، صُحبتك، سكّان قلبك، وتُعيد برمجة ما ترنو إليه، لست وحدك المُصاب، ولست وحدك صاحب الألم!، واعمَل كأنّ العمل أنفاسك، استَعِن تُعان، ومَن اختار الطّريق؛ دَفَع الثَّمَن♥️

لو في حاجة اتعلمتها بالطريقة الصعبة في الدنيا فهي إني ما اخطط للتفاصيل، وإنما احدد هدف عام، واتوكل على الله واسعى واتحرك.. بس كده بدون تفكير كتير، اقول ان شاء الله حابة اعمل كذا، واسعى وبس.

والسعي اللي بسعاهُ ده بيكون منقسم لنوعين:
سعيِّ الحقيقي: دعواتي، تضرعي، استغفاري، صلاتي على النبي، ركعتين القيام، الركون لله. وسعيِّ الدنيوي: اني اتحرك بالمتاح قدامي ولو كان قليل ولو كان بمقياسي ماينفع.

وحرفيًا مافي أجمل من اللحظة اللي بتستشعر فيها انه ربك يلاقي بالك منشغل بيه هو بس سبحانه، بذكره، وبتعمل بالأسباب وتتوكل بدون ما تشغل بالك بطريقة تحقيقها وتدبيرها لان ربك المدبر.