أن يصطفيك الله من بين الخلق، بأن تكون من أهل القرآن، ممن يحفظه ويتعاهده، ويجتهد في حفظه وتلاوته والقرب منه؛

‏هذا الاصطفاء: نعمة عظيمة يا حامل القرآن، والله لن تبلغ شكرها، حسبنا أننا نتعامل مع الشكور الذي يجزي على القليل وهو الغني الحميد.

‏- استشعروا نعمة القرآن.

(إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به)

صيام الخميس❤️

‏قال الرسول ﷺ :
‏" اكثرو من الصلاة عليّ يوم الجمعة
‏فإن صلاتكم معروضة علي "
‏صلى الله عليه وسلم
‏
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
‏من قرأ ⁧ سورة الكهف⁩ في ⁧يوم الجمعة⁩
‏أضاء له من النور ما بين الجمعتين
‏

‏رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني

كُلٌُ مِنّا يُرابِط على ثغرٍ اختاره الله له، فإن وضعكَ الله موضِعًا فيه خدمَةٌ للإسلامِ أو منفعةٌ للمسلمين؛ إيّاك أن تترُك رُكنك خاليًا وتنسحِب، احذر أن نُؤتَى مِن قِبَلِك؛ اثبُت وثبّت من حولَك، واجعلِ الآخرة نُصبَ عينَيك؛ وإن كانت غزوةُ أحُدٍ قد انتهتْ، فإنّ مُهِمّة الرّمَاة الذين يحفظُونَ ظُهورَ المُسلمين أن تُؤتى من قِبَل عدُوّهم المُتربّص لم تنتَهِ بعد ..

"وَالذينَ جَاهدُوا فِينا = لنهدينّهُم سُبُلَنا"

تذكير صيام الأيام البيض لشهر ربيع الأول

‏الأحد: ١٣ شعبان
‏الاثنين: ١٤ شعبان
‏الثلاثاء: ١٥ شعبان

‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي ﷺ بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر..

«أكثر ما يملؤني محبةً وتعظيما للرسول ﷺ، وأدرك فيه شيئا من قدره: هو التأمل في الآيات التي تكشف مقامه ومنزلته عند ربه عز وجل..

هذا البشر الذي كان يمشي على الأرض، يصلي الله -في عليائه- عليه، ويُثني عليه، ويُقسم بحياته، ويضم اسمه إلى اسمه..
يواسيه عند حزنه، ويبرئ ساحته عند اتهامه، وينفي عنه الافتراءات، ويصفه بأجمل الأوصاف، ويعلّم المؤمنين أدب التعامل معه، ويعاتبهم إذا ضايقوه..
يجعل طاعته من طاعته، ومخالفته من مخالفته، ويعلن أنّ عدوه عدوه، ووليه وليه، يبشر أنصاره بجنته، ويتوعد أعداءه بعذابه.
يعده بالنصر، ويتكفل له بالحفظ، ويحيطه بالملائكة والجند، ويبشره بمغفرة ما تقدم وما تأخر من الذنب..

فيا لله أيُّ بشرٍ هذا الذي بلغ ذلك المقام عند رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم!

فلا والله ما قدرناه حق القدر، ولا عظمناه حق التعظيم، ولا أحببناه حق الحب، صلوات ربي وسلامه عليه، بأبي هو وأمي.»

من بديع أقوال ابن القيم -رحمه الله- في فضل الصيام:

"وأيُّ حُسنٍ يزيد على حسن هذه العبادة التي تكسِر الشهوة وتقمع النفس وتُحيي القلب وتُفرحه، وتُزهِّد في الدنيا وشهواتها، وتُرغِّب فيما عند الله، وتُذكّر الأغنياء بشأن المساكين وأحوالهم وأنهم قد أُخِذوا بنصيب من عيشهم فتُعطِّف قلوبهم عليهم، ويعلمون ما هم فيه من نعم الله فيزدادوا له شكرا..

فعون الصوم على تقوى الله أمر مشهور، فما استعان أحد على تقوى الله وحِفظ حدوده واجتناب محارمه بمثل الصوم."

• مفتاح دار السعادة | ج٢/ ٨٧

- صيام الخميس

«لا يهون المؤمن عند اللَّه وإن كثُرت عثراتهُ،
ما دام حريصًا على الإستقامــةِ؛ ما استطاع»

تأتي الجمعة لتطمس خريف سبع أيام مدبرة،
‏(والجمعة إلى الجمعة كفّارة لما بينهن..)
وتفتح باب الغد الأجمل لسبع مقبلة، بل للعمر كله..
‏وثبت في السنة أن في الجمعة ساعة إجابة، لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه."

من الآلامِ المحمودة التي يجب أن نُربّي ذواتنا وبنينا وإخواننا بها؛ الشّعور بآلام المسلمين،
والامتثال بحديث رسول الله ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»
فتئنُّ سوريّا وتئنّ أرواحنا مرّتين، وتبكي فلسطين فتمطرُ أعيننا أسًى لبكاءها، وتتجرّعُ المرّ لبنان فنُحسُّ بالآلام في أضلعنا..
ويبكي مُسلمًا في مغاربِ الأرض، فنبكي عليهِ من مشارقها، لأنّ نبضات قلبه تمجّدُ الله؛ لذلك ارتبطَ حسّه بحسِّنا..
وهذا نحن بني الإسلام؛ على حقيقتنا؛ لا كما زيّفنا من زيّفنا، وفرّقنا من فرّقنا.
هذهِ آلامٌ واجبة غفِلنا عنها؛ وعلينا أن نجدّدها ونعيشها في صدورنا لا أن نتهرب منها..
وننتظر الفرج؛ ونطلبه من الله ونترقّب بزوغ شمسه علينا كأمّة.
ونكون ممن عملَ للنصر وحظيَ بلذّته، لا ممن كان سببًا في إبطاءِه.

علي أيّ الجرِاحِ يفيضُ دَمعي
وهل دَمعٌ لذي قلبٍ تَبقى..!

- الوتر

ضمّوا أهلنا في فلسطين وسوريا والسودان ولبنان واليمن وكل بلاد المسلمين بين ثَنايا دعائكم، اللهم كن لهم معينًا ومؤيدًا ونصيرًا، اللهم احفظهم بحفظك، وأيّدهم بتأييدك، اللهم أعِنهم ولا تُعن عليهم، وانصرهم على من بغَى عليهم.😢