"لقد جرحني بكلماته، وضربة اللسان أشدُّ قسوةً من ضربة السّيف."
•من رواية أبادول-د. حنان لاشين
•من رواية أبادول-د. حنان لاشين
لم يكن اكتشافًا صعبًا، بل كان وجعًا ناعمًا يتسلل إلى القلب دون ضجيج؛ أن أدرك أنّني صرت سجينة تلك العلاقة، لا لشيءٍ إلا لأنني أحببت بصدق. مشاعري لم تعد لي، تصرّفاتي باتت مرهونة لِما يرضيهم، أفكاري تدور في دوائرهم، وحتى صمتي كان يُنطق بأسمائهم.
كنت أظنّ أنني حين أعود كما كنت، سيحتوون قلبي الذي أرهقه الحنين…لكنهم، كل مرة، كانوا يردّون على عطائي بسهمٍ جديد، ويُنهون الأمور فجأة، كأنّني لم أكن يومًا في الحكاية، كأنني فصلٌ زائد في كتابٍ لا يعترفون بكتابته.
لم أعد أجهل ما خفي؛ أنا التي كنت أظنّ نفسي حرة، كنت أسيرة: أسيرة الظنّ الجميل، أسيرة الكرم العاطفي، أسيرة لأملٍ يتكرّر خيبته حتى صار يقينًا مرًّا: أن لا أحد سيبادلني ما وهبت.
غدوا يتعاملون مع قلبي كأنّه رفاهية، لا ككائن حي. كل ما قلته عن الحبّ، عن الاطمئنان، عن الحنان الذي أحتاج، مضى كأنّه طيفٌ عابر في زحمة أولوياتهم. كنتُ أقترب، لكنهم لم يقتربوا إلا بقرار، كنت أقدّم قلبي، فيضعونه جانبًا، لا لعيبٍ فيه، بل لأنّهم لم يكونوا يريدونه أصلًا.
حتى عندما ابتعدت، لم أجد منهم ما يدلّ على محاولة، لم يسأل أحدٌ: كيف نعيدها؟
بل اختاروا حذف الرسائل —كأنّها لم تكن— ونسوا أنني كنت فقط أحتاج شيئًا صغيرًا يُشعرني بأنني ما زلتُ ذات قيمة…لكنّهم، كعادتهم، لم يفكروا بما أحتاج، المهم دائمًا كان ما يحتاجون هم.
واليوم فقط، أدركت أنّ المكان الذي وضعت فيه قلبي كان خطأً.لا لوم على القلب حين يضلّ طريقه، لكنّ اللوم أن نعيده إلى نفس الطريق كل مرة.
ولذلك، قررت أخيرًا أن أذبحَ قلبي. نعم، الإنسان يستطيع أن يعيش بلا قلب، سيكون مطفأً، باهتًا، ساكنًا، لكنّه سيتوقّف عن التوسّل لمن لا يُحسن الفهم، وسيتوقّف عن العودة ليُصفع في كل مرّة وهو يبتسم.
لا بأس إن عشت دون وهج، ما دام ذلك أرحم من عيشٍ على أملٍ يُقتل كل يوم، ومن انتظار يدٍ لا تمتد، وصوتٍ لا يُنادي، وذكرى لا يُبالي بها أحد.
#رنيم_ورد
كنت أظنّ أنني حين أعود كما كنت، سيحتوون قلبي الذي أرهقه الحنين…لكنهم، كل مرة، كانوا يردّون على عطائي بسهمٍ جديد، ويُنهون الأمور فجأة، كأنّني لم أكن يومًا في الحكاية، كأنني فصلٌ زائد في كتابٍ لا يعترفون بكتابته.
لم أعد أجهل ما خفي؛ أنا التي كنت أظنّ نفسي حرة، كنت أسيرة: أسيرة الظنّ الجميل، أسيرة الكرم العاطفي، أسيرة لأملٍ يتكرّر خيبته حتى صار يقينًا مرًّا: أن لا أحد سيبادلني ما وهبت.
غدوا يتعاملون مع قلبي كأنّه رفاهية، لا ككائن حي. كل ما قلته عن الحبّ، عن الاطمئنان، عن الحنان الذي أحتاج، مضى كأنّه طيفٌ عابر في زحمة أولوياتهم. كنتُ أقترب، لكنهم لم يقتربوا إلا بقرار، كنت أقدّم قلبي، فيضعونه جانبًا، لا لعيبٍ فيه، بل لأنّهم لم يكونوا يريدونه أصلًا.
حتى عندما ابتعدت، لم أجد منهم ما يدلّ على محاولة، لم يسأل أحدٌ: كيف نعيدها؟
بل اختاروا حذف الرسائل —كأنّها لم تكن— ونسوا أنني كنت فقط أحتاج شيئًا صغيرًا يُشعرني بأنني ما زلتُ ذات قيمة…لكنّهم، كعادتهم، لم يفكروا بما أحتاج، المهم دائمًا كان ما يحتاجون هم.
واليوم فقط، أدركت أنّ المكان الذي وضعت فيه قلبي كان خطأً.لا لوم على القلب حين يضلّ طريقه، لكنّ اللوم أن نعيده إلى نفس الطريق كل مرة.
ولذلك، قررت أخيرًا أن أذبحَ قلبي. نعم، الإنسان يستطيع أن يعيش بلا قلب، سيكون مطفأً، باهتًا، ساكنًا، لكنّه سيتوقّف عن التوسّل لمن لا يُحسن الفهم، وسيتوقّف عن العودة ليُصفع في كل مرّة وهو يبتسم.
لا بأس إن عشت دون وهج، ما دام ذلك أرحم من عيشٍ على أملٍ يُقتل كل يوم، ومن انتظار يدٍ لا تمتد، وصوتٍ لا يُنادي، وذكرى لا يُبالي بها أحد.
#رنيم_ورد
"ع فراش السبع ناموا الذيابة
برخص التراب باعوني صحابي
بسما الوفا حلّق الغرابي
وهاجر العقاب"
برخص التراب باعوني صحابي
بسما الوفا حلّق الغرابي
وهاجر العقاب"
أتألّم…ما من كلمة أشدّ بلاغةً من هذه لتصف ما يجري داخلي. أتألّم لأنّ صوتكِ ما زال طبيعيًّا، لأنّ كلماتكِ لا ترتجف، لأنّكِ تمشين في يومكِ كأنّ شيئًا لم يكن، أتألّم لأنني صرتُ “مضمونًا” لديكِ، كشيءٍ لا يُخشى فقده…أبكاني يقينكِ هذا، أبكاني بقدر ما أحببتكِ.
وثقتُ بكِ كثيرًا…وثقتُ حتى غفرتُ، وحتى خُذِلتُ. وها أنا ذا، في قلب هذا الحبّ، لا أحتمله، لا أهرب منه، ولا أستطيع البقاء فيه. أصبحتُ أتنفّسكِ بوجع، وأشتاقكِ كمن يشتاق إلى يدٍ كانت تنقذه من الغرق، ثمّ تركته وسط البحر.
رؤاي تكسّرت،العصافير التي ربّيتها بصدر الأمل ماتت، والفراشات التي أطلقتها من قلبي حرقت أجنحتها حين ظنّت وجهكِ شمسًا.
أتألّم، لأنكِ لم تري شيئًا من هذا؛ "عمياءٌ أنتِ؟
ألم تري قلبي تجمّع في عيوني؟!"
كلّ ما فيّ كان يودّ الرحيل، لكنّي بقيت، بقيت لأنني لا أريد أن أكون شيئًا يرحل، رغم كل ما يدفعني للهرب.
مللتني؛ فأنا وسط الجموع وحدي، وفيكِ —رغم القرب— غربةٌ لا تُطاق.
أتألّم، لأنني أحببتكِ، لأنني اخترت، ولأنني خُذلت، أتألّم لأنّ كلّ ما فيّ الآن يشتعل، ولا يدٍ تمتدّ لتطفئني.
أشعر أنّكِ لا تفعلين شيئًا لأجلي، أراكِ —وأنا أحترق— ساكنةً، باردة، كأنّي لا شيء. وأعرف أنكِ الليلة ستنامين، وستمضين في أحلامكِ بهناءٍ، بينما أنا هنا، أضمّ قلبي المكسور إلى صدري كمن يواسي طفلًا مذعورًا ما كان ذنبه إلّا أنّه أحبّكِ.
أتألّم ندمًا، ندمًا على أنّني لم أفهم رغم كل الإشارات، وكل ما فيّ يبكي، كلّ قطرة شعور داخلي استُهلكت، كلّ لحظة صبرٍ احترقت، وطفئتِني كما تطفئ الحياة شمعةً وحيدة في غرفة مظلمة.
لا أعرف إلى متى، لكنني أتمنى فقط أن ينتهي هذا كله، أن يُطفأ هذا القلب، أن تنتهي هذه الورطة التي وضعتُ نفسي فيها بنفسي. وكم تمنّيت، تمنّيت ألف مرة، أن أموت منذ عرفتكِ، أن يتوقّف هذا العالم الذي لم تقتلي فيه أحدًا سواي!
#رنيم_ورد
وثقتُ بكِ كثيرًا…وثقتُ حتى غفرتُ، وحتى خُذِلتُ. وها أنا ذا، في قلب هذا الحبّ، لا أحتمله، لا أهرب منه، ولا أستطيع البقاء فيه. أصبحتُ أتنفّسكِ بوجع، وأشتاقكِ كمن يشتاق إلى يدٍ كانت تنقذه من الغرق، ثمّ تركته وسط البحر.
رؤاي تكسّرت،العصافير التي ربّيتها بصدر الأمل ماتت، والفراشات التي أطلقتها من قلبي حرقت أجنحتها حين ظنّت وجهكِ شمسًا.
أتألّم، لأنكِ لم تري شيئًا من هذا؛ "عمياءٌ أنتِ؟
ألم تري قلبي تجمّع في عيوني؟!"
كلّ ما فيّ كان يودّ الرحيل، لكنّي بقيت، بقيت لأنني لا أريد أن أكون شيئًا يرحل، رغم كل ما يدفعني للهرب.
مللتني؛ فأنا وسط الجموع وحدي، وفيكِ —رغم القرب— غربةٌ لا تُطاق.
أتألّم، لأنني أحببتكِ، لأنني اخترت، ولأنني خُذلت، أتألّم لأنّ كلّ ما فيّ الآن يشتعل، ولا يدٍ تمتدّ لتطفئني.
أشعر أنّكِ لا تفعلين شيئًا لأجلي، أراكِ —وأنا أحترق— ساكنةً، باردة، كأنّي لا شيء. وأعرف أنكِ الليلة ستنامين، وستمضين في أحلامكِ بهناءٍ، بينما أنا هنا، أضمّ قلبي المكسور إلى صدري كمن يواسي طفلًا مذعورًا ما كان ذنبه إلّا أنّه أحبّكِ.
أتألّم ندمًا، ندمًا على أنّني لم أفهم رغم كل الإشارات، وكل ما فيّ يبكي، كلّ قطرة شعور داخلي استُهلكت، كلّ لحظة صبرٍ احترقت، وطفئتِني كما تطفئ الحياة شمعةً وحيدة في غرفة مظلمة.
لا أعرف إلى متى، لكنني أتمنى فقط أن ينتهي هذا كله، أن يُطفأ هذا القلب، أن تنتهي هذه الورطة التي وضعتُ نفسي فيها بنفسي. وكم تمنّيت، تمنّيت ألف مرة، أن أموت منذ عرفتكِ، أن يتوقّف هذا العالم الذي لم تقتلي فيه أحدًا سواي!
#رنيم_ورد
“I got 3 rules; don’t lie to me, don’t use me, and if you are tired of me leave me alone”
"الكذب يلغي الأمان في العلاقات، يلغي الراحة، يلغي الانسجام، يلغي الاستمرارية في العطاء، يلغي التعاملات المستقبلية، يخليني وأنا أتعامل مع الطرف الآخر مشكك دائمًا"
•د. الهنوف الحقيل
•د. الهنوف الحقيل
لمّا عروة خان هناء ما قالتله غير: ما كان فيك تصبر شوي لحتّىٰ موت؟
كتب عروة: ماذا تصنعُ هذه المرأة؟ أتراها تحتجُّ على القدر؟
بقيت هناء عم تبكي كل الليل، وعروة حسّ بالنّدم بس مو بس هي الليلة، بقي عايش مع النّدم طول عمره لأن هناء ماتت، وقال: رحلت هناء فلا هناء بعدها!
كانت هناء ممكن تعيش، المرض ما كان شرط أساسي ليقتلها، بس الخيانة هي اللي قتلتها، هناء ماتت بسبب الخيانة مو بسبب مرضها…
عروة هو اللي قتل هناء وما شرط ندمه لو بقيت عايشة يخليها تسامحه.
شو هو القتل؟
واحد قتل واحد، ضربه بسكينة، أطلق عليه عيار ناري…هو هاد القتل؟
ما شرط أبدًا حدا يقتل حدا فيقتلوا بهالطريقة، الكلمة بتقتل، الكذب بيقتل، الخيانة بتقتل…
أوقات اللي بيخون بيصير يطلب تسامح، ما بتذكر عزّة بالغفران شو قالت بعد ما خانت أمجد اللي بقي ناطرها ١٠ سنين؟
قالتلوا بس أنا هاد الشب ما صار بيني وبينه شي؟
بتستغرب أنتَ هون، ليه الخيانة شو؟
الخيانة شعور، فكرة، وقت كان لازم يكون إلك وراح لحدا تاني…بس عزّة ما بتغلط فكان لازم تكمل وتقول: لك بالحياة في شي اسمه تسامح، في شي اسمه غفران
أمجد ما قدر يسامحها، ولا هي قدرت تسامح حالها، الاتنين بقيو عايشين بس ميتين، في شي جواتهم مات!
اللي بيخون ما بيفكر شو عم يعمل؟
د. الهنوف الحقيل قالت: الخيانة تدمر المشاعر، تؤلم، وجرح الخيانة نادر أنه يطيب
وقالت كمان: الخيانة لا تبرير لها أيًا كانت، مالك حق إنك تخون طالما ارتبطت بشريك آخر
فأرجوك لا تبرر، احتوي فقط…يمكن هالجرح يطيب يومًا ما!
كتب عروة: ماذا تصنعُ هذه المرأة؟ أتراها تحتجُّ على القدر؟
بقيت هناء عم تبكي كل الليل، وعروة حسّ بالنّدم بس مو بس هي الليلة، بقي عايش مع النّدم طول عمره لأن هناء ماتت، وقال: رحلت هناء فلا هناء بعدها!
كانت هناء ممكن تعيش، المرض ما كان شرط أساسي ليقتلها، بس الخيانة هي اللي قتلتها، هناء ماتت بسبب الخيانة مو بسبب مرضها…
عروة هو اللي قتل هناء وما شرط ندمه لو بقيت عايشة يخليها تسامحه.
شو هو القتل؟
واحد قتل واحد، ضربه بسكينة، أطلق عليه عيار ناري…هو هاد القتل؟
ما شرط أبدًا حدا يقتل حدا فيقتلوا بهالطريقة، الكلمة بتقتل، الكذب بيقتل، الخيانة بتقتل…
أوقات اللي بيخون بيصير يطلب تسامح، ما بتذكر عزّة بالغفران شو قالت بعد ما خانت أمجد اللي بقي ناطرها ١٠ سنين؟
قالتلوا بس أنا هاد الشب ما صار بيني وبينه شي؟
بتستغرب أنتَ هون، ليه الخيانة شو؟
الخيانة شعور، فكرة، وقت كان لازم يكون إلك وراح لحدا تاني…بس عزّة ما بتغلط فكان لازم تكمل وتقول: لك بالحياة في شي اسمه تسامح، في شي اسمه غفران
أمجد ما قدر يسامحها، ولا هي قدرت تسامح حالها، الاتنين بقيو عايشين بس ميتين، في شي جواتهم مات!
اللي بيخون ما بيفكر شو عم يعمل؟
د. الهنوف الحقيل قالت: الخيانة تدمر المشاعر، تؤلم، وجرح الخيانة نادر أنه يطيب
وقالت كمان: الخيانة لا تبرير لها أيًا كانت، مالك حق إنك تخون طالما ارتبطت بشريك آخر
فأرجوك لا تبرر، احتوي فقط…يمكن هالجرح يطيب يومًا ما!
"لأوّل مرّة أشعر أنّني هُنت لهذه الدّرجة، لم يُشترَ خاطري ولا بشقّ تمرة!"
لا مكانَ لي في هذا العالم…كأنّ الأرض بكلّ اتساعها ضاقت عليّ، وكأنّ البشر جميعًا لم يُخلق فيهم قلبٌ يسعني. لا يد، لا ظلّ، لا كتفٌ أستند إليه، ولا روحٌ أُودِع فيها خوفي وحلمي وما لا يُقال.
أنا اليوم، أكثر من أيّ يومٍ مضى، أحتاج إنسانًا لا يسألني كثيرًا…فقط يجلس جواري، أميل برأسي على كتفه كأنّه آخر ما تبقّى من هذا العالم، وأحكي.
أحكي عن ذلك الخوف الذي نام في قلبي هذه الليلة. أحكي كأنّي ما عدتُ أقوى على الصمت، وكأنّي إن لم أتكلّم الآن…سأنطفئ إلى الأبد.
ليتني لم أستيقظ هذا الصباح، فالألم الذي يسكنني بدأ كنقطة صغيرة، كوجع خفيف يُحتمل، لكنّه تمدّد، واتّسع، ونما حتّى صار بقعةً سوداء بحجم هذا العالم الذي لا يعرف كيف يُحبّ أمثالي.
#رنيم_ورد
أنا اليوم، أكثر من أيّ يومٍ مضى، أحتاج إنسانًا لا يسألني كثيرًا…فقط يجلس جواري، أميل برأسي على كتفه كأنّه آخر ما تبقّى من هذا العالم، وأحكي.
أحكي عن ذلك الخوف الذي نام في قلبي هذه الليلة. أحكي كأنّي ما عدتُ أقوى على الصمت، وكأنّي إن لم أتكلّم الآن…سأنطفئ إلى الأبد.
ليتني لم أستيقظ هذا الصباح، فالألم الذي يسكنني بدأ كنقطة صغيرة، كوجع خفيف يُحتمل، لكنّه تمدّد، واتّسع، ونما حتّى صار بقعةً سوداء بحجم هذا العالم الذي لا يعرف كيف يُحبّ أمثالي.
#رنيم_ورد