This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حظّ المؤمن من الطمأنينة
على قدر استشعار قرب الله منه🤍😭
على قدر استشعار قرب الله منه🤍😭
مراعاة مشاعر الناس والتودد إليهم على اختلاف أطيافهم ومظاهرهم ومكانتهم الاجتماعية التي قد تكون في غاية التدنّي، ليست بالأمر الهيّن. لا سيّما إن اتفق معظم أفراد المجتمع على صدّهم أو الاستعلاء عليهم والتقليل من شأنهم.
الحضور الكثيف للنّبل والعاطفة الفيّاضة يتطلّب قدرًا عاليًا من الإحسان ، ومن القدرة على تجاوز الحدود الوهميّة التي تفصل بين مسلمٍ وآخر لأجل مظهره الدميم، أو قلَة ذاتِ يده، أو عجزه. فكأنّما يشقّ هذا المُحسن طريقه نحو تضاريس وعِرة خلّفها الطبعُ البشري، ليصل إلى قمّة شاهقة في الرقي والتسامي على قعر الانبهارِ بالصّور والمادة.
إنّه جِدُّ مبهر هذا الحديث النبويّ الذي ينساب إلى القلب بكافّةِ تفاصيله حين تتأمّله فإذا بكلماتهِ ودلالاته تحتضنُك، كما احتضن فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم زاهرًا ..
كان زاهر رجلًا دميمًا، وكان صلى الله عليه وسلم يُحبّه. تلك المحبّة الصادقة التي لا تُحرّكها الألقاب ولا الأموال، إنّما تحرّكها الرحمة بالخلق والإيمان أنّ الناسَ سواسية لا يتفاضلون فيما بينهم إلا بما وقرَ في قلوبهم من تقوى.
أتاهُ النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو يبيعُ متاعه، "فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره"، بداية اللقاء كان الاحتضان .. مداعبة وقرب من النبي الكريم لنفسٍ خرجت تبحث عن رزقِ الله ولربما ساورت زاهرًا الشكوك في أن يُقبل عليه أحد أو يبتاع منه، فجاءت اللمسة النبويّة الحانية تنفضُ عنه كل ذلك ، وتجدد في نفسه الأمل ، بل تلقي عليه البشائر !
قال القاري في شرح الحديث : "عانقه -النبي صلى الله عليه وسلم- من خلفه بأن أدخل يديه تحت إبطي زاهر ، وأخذ عينيه بيديه لئلا يعرفه."
فقال زاهر حين فجأهُ هذا العناق في فضاءِ السّوق : "من هذا؟ أرسلني. فالتفتَ، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم" فجعل لا يباعد ظهره عن صدر النبي صلى الله عليه وسلم تبرّكًا به، وكأنّي به قد أشرقت الدنيا ذلكَ اليوم في عينيه وبزغت البهجة في صدره اغتباطًا بإقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وقرب جسده الشريف منه من بين الباعةِ أجمع.
وما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن زادَ أُنسَ زاهر ، وطفِقَ يمازحه فجعل يقول "من يشتري هذا العبد؟" فقال زاهر ونفسه مُترعة بالتعجّب وكأنّه استثكرَ على نفسه أن يؤبَه به وإن كان ذاك مزاحًا: يا رسول الله ! إذًا والله تجدني كاسدًا. فجاء الردّ النبوي شاحذًا لشموخِ نفس زاهر ورفعتها، جاء مزلزلًا ليدكّ كل اعتبارٍ في ميزان البشر عدا التقوى ومكانة الإنسان عند ربه: "لكنك عند الله لستَ بكاسد" وفي رواية "أنتَ عند الله غالٍ!"
فيا لله .. وكأنّ زاهرًا قد أزهرت الدّنيا في عينيه وحاز أعظم ما فيها، وما القيمة التي سيجنيها من المتاع الذي خرج لبيعه وقد ألقى النبي صلى الله عليه وسلم في روعهِ هذا الكنز الأثير الذي لا يُقدّر بثمن، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: أنت عند الله غالٍ"؟!
🩵🍃
الحضور الكثيف للنّبل والعاطفة الفيّاضة يتطلّب قدرًا عاليًا من الإحسان ، ومن القدرة على تجاوز الحدود الوهميّة التي تفصل بين مسلمٍ وآخر لأجل مظهره الدميم، أو قلَة ذاتِ يده، أو عجزه. فكأنّما يشقّ هذا المُحسن طريقه نحو تضاريس وعِرة خلّفها الطبعُ البشري، ليصل إلى قمّة شاهقة في الرقي والتسامي على قعر الانبهارِ بالصّور والمادة.
إنّه جِدُّ مبهر هذا الحديث النبويّ الذي ينساب إلى القلب بكافّةِ تفاصيله حين تتأمّله فإذا بكلماتهِ ودلالاته تحتضنُك، كما احتضن فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم زاهرًا ..
كان زاهر رجلًا دميمًا، وكان صلى الله عليه وسلم يُحبّه. تلك المحبّة الصادقة التي لا تُحرّكها الألقاب ولا الأموال، إنّما تحرّكها الرحمة بالخلق والإيمان أنّ الناسَ سواسية لا يتفاضلون فيما بينهم إلا بما وقرَ في قلوبهم من تقوى.
أتاهُ النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو يبيعُ متاعه، "فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره"، بداية اللقاء كان الاحتضان .. مداعبة وقرب من النبي الكريم لنفسٍ خرجت تبحث عن رزقِ الله ولربما ساورت زاهرًا الشكوك في أن يُقبل عليه أحد أو يبتاع منه، فجاءت اللمسة النبويّة الحانية تنفضُ عنه كل ذلك ، وتجدد في نفسه الأمل ، بل تلقي عليه البشائر !
قال القاري في شرح الحديث : "عانقه -النبي صلى الله عليه وسلم- من خلفه بأن أدخل يديه تحت إبطي زاهر ، وأخذ عينيه بيديه لئلا يعرفه."
فقال زاهر حين فجأهُ هذا العناق في فضاءِ السّوق : "من هذا؟ أرسلني. فالتفتَ، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم" فجعل لا يباعد ظهره عن صدر النبي صلى الله عليه وسلم تبرّكًا به، وكأنّي به قد أشرقت الدنيا ذلكَ اليوم في عينيه وبزغت البهجة في صدره اغتباطًا بإقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وقرب جسده الشريف منه من بين الباعةِ أجمع.
وما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن زادَ أُنسَ زاهر ، وطفِقَ يمازحه فجعل يقول "من يشتري هذا العبد؟" فقال زاهر ونفسه مُترعة بالتعجّب وكأنّه استثكرَ على نفسه أن يؤبَه به وإن كان ذاك مزاحًا: يا رسول الله ! إذًا والله تجدني كاسدًا. فجاء الردّ النبوي شاحذًا لشموخِ نفس زاهر ورفعتها، جاء مزلزلًا ليدكّ كل اعتبارٍ في ميزان البشر عدا التقوى ومكانة الإنسان عند ربه: "لكنك عند الله لستَ بكاسد" وفي رواية "أنتَ عند الله غالٍ!"
فيا لله .. وكأنّ زاهرًا قد أزهرت الدّنيا في عينيه وحاز أعظم ما فيها، وما القيمة التي سيجنيها من المتاع الذي خرج لبيعه وقد ألقى النبي صلى الله عليه وسلم في روعهِ هذا الكنز الأثير الذي لا يُقدّر بثمن، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: أنت عند الله غالٍ"؟!
🩵🍃
تقول العرب قديما.
لا ترافق حديث السن ...وحديث الغنى...وحديث القيادة..
لا تعاند قديم المهنة ...وقديم المعرفة .. وقديم الجيرة....
لا تطعن في نظيف الشرف...ونظيف السمعة...ونظيف اليد...
لا تجامل قليل العقل ..وقليل الخبرة... وقليل الخير...
لا تتحدى قوي الايمان ...وقوي العضلات ...وقوي الذاكرة....
لا تشاور ضعيف الشخصية وضعيف النفس وضعيف الحجة...
لا تتجاوز كبير القلب وكبير الهمة وكبير الميعاد...
لا تنسى واسع الأفق...وواسع البال... وواسع الحيلة...
لا تُقنع ضيّق الخلق... وضيّق النظرة...وضيّق التفكير...
لا تجادل صغير العقل وصغير السن وصغير التجربة.
لا ترافق حديث السن ...وحديث الغنى...وحديث القيادة..
لا تعاند قديم المهنة ...وقديم المعرفة .. وقديم الجيرة....
لا تطعن في نظيف الشرف...ونظيف السمعة...ونظيف اليد...
لا تجامل قليل العقل ..وقليل الخبرة... وقليل الخير...
لا تتحدى قوي الايمان ...وقوي العضلات ...وقوي الذاكرة....
لا تشاور ضعيف الشخصية وضعيف النفس وضعيف الحجة...
لا تتجاوز كبير القلب وكبير الهمة وكبير الميعاد...
لا تنسى واسع الأفق...وواسع البال... وواسع الحيلة...
لا تُقنع ضيّق الخلق... وضيّق النظرة...وضيّق التفكير...
لا تجادل صغير العقل وصغير السن وصغير التجربة.
عندما أرسلت قريش
عروة بن مسعود الثقفي،
ليتفاوض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حول صلح الحديبيه
عاد فقال لهم،
( يا معشر قريش،
إني قد جئت كسرى في ملكه،
وجئت قيصر في ملكه،
وجئت النجاشي في ملكه،
فما وجدت ملكآ في ملكه قط،
يعظمه قومه،
كما يعظم أصحاب محمد محمدآ،)
( صلوا عليه وسلموا تسليمآ)،
عروة بن مسعود الثقفي،
ليتفاوض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حول صلح الحديبيه
عاد فقال لهم،
( يا معشر قريش،
إني قد جئت كسرى في ملكه،
وجئت قيصر في ملكه،
وجئت النجاشي في ملكه،
فما وجدت ملكآ في ملكه قط،
يعظمه قومه،
كما يعظم أصحاب محمد محمدآ،)
( صلوا عليه وسلموا تسليمآ)،
ورد الليلة سورة البقرة من ايه١٦٤ الي اية١٨٦
شاركوا للاجر واشتركوا بالقناة
شاركوا للاجر واشتركوا بالقناة