هذا حالٌ يُسكِت من عَاب الربيع العربي وسَبَّهُ أو نَعاه، فهذا من آثاره وآثار المجاهدين منذ أن قام الجهاد في أفغانستان إلى أن قام في البوسنة والشيشان والعراق، ولكن ضعاف النظر ينسون ولا يربطون الأحداث وآثارها.
كنت أقول: والله إن هذا الجهاد في سورية الشام لن يتوقف حتى ترفع راية الإسلام فوق الأقصى، فهذا بعض طريقه إن شاء الله، والحمد لله.

- الشيخ الوالد

" فهذا بعضُ طريقه " وأوله ، والطريق طويلةٌ لا تزال..

..

طالبك يا ربَّ الأكوان
يا إله الإنس والجان

حلّنا في صبر وايمان
والشهادة فالختامِ ..

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..

شعبٌ بغير عقيدةٍ
ورقٌ تذرّيه الرّياح ..

إسلاميّو مصر هم أعلى النخب الإسلامية ثقافة، وأغزرهم إنتاجا، وهم متقدّمون بمراحل على غيرهم، هذه في نظري حقيقة لا ينبغي تجاوزها.

ربّما الصورة الراسخة في الأذهان حاليا هي صورة المهزومين الذين استطاعت الدولة خداعهم والانقلاب عليهم وزجّهم في السجون أو تشريدهم في المهجر، وأنهم آخر من يمكن الاستفادة منه ومن يقدّم النصح لثوار هدموا الدولة كاملة في سوريا.

لكن الحقيقة أنهم بذلوا ما بذلوه مشكورين، وإنْ أخطأوا كثيرا بلا شكّ، وربما لو كان غيرهم في مكانهم لعمل مثل عملهم، فلكل بلد طبيعة مختلفة سواء في بنية الدولة ومكوناتها، أو في التركيبة السكانية وغير ذلك.

وكل ذلك لا يلغي أنهم أصحاب الذخيرة المعرفية والتنظيرية الأغزر التي ينبغي على المسلمين من شتى أنحاء المعمورة الاستفادة منها، وخصوصا في سوريا. إلى جانب تجربة طويلة ومحاولات عديدة يمكن الاستفادة من خطئها قبل صوابها.

-
لا تستهِن بالعقبات والشواغل التي تعترض طريق الحق، فهي ضريبة حتمية يدفعها كل ساعٍ لتحقيق دعوته، وعليك التعامل معها بجد.

ولا تُهوِّل الطريق فتفتر عزيمتك؛ فإن الأهداف السامية تُدرك بالصبر والمثابرة.

••
الحمد لله الذى يأجرُنا بفراق الأحِبَّة، وإحباط النفس، وكسرة القلب، وقِصَر اليد..

الحمد لله الذى يكتب فى صحائفِنا وخزة الإبرة، ومرارة الدواء، ورعشة الجسد..

الحمد لله أن آلام النفس لا تذهب سُدى، وأن أوجاع الجسد تحطُّ عنَّا سيئةً، وأن الشعور بالغُربةِ يرفعُنا درجةً، وأن طول الطريق يقربُنا إليه شبرًا..

الحمد لله الذى أَوحى إلى عبده أنَّ كلَّ همٍّ يُصيبنا هو مُكفِّرٌ لذنوبنا..

..

طاب صباحكم
يقول الله تعالى :

﴿ أَصحابُ الجَنَّةِ يَومَئِذٍ خَيرٌ مُستَقَرًّا وَأَحسَنُ مَقيلًا ﴾ الفرقان: ٢٤

مهما أخذت منك الدنيا ، حاول بجد أن تعود لتذكر نفسك بالهدف والغاية ، وعد لسعيكَ الذي لابد أن ينتهي إلى ذلك المستقر الطيّب والنعيم المقيم .

..

وفي ذات السياق يقول تعالى :

﴿ المُلكُ يَومَئِذٍ الحَقُّ لِلرَّحمنِ وَكانَ يَومًا عَلَى الكافِرينَ عَسيرًا ﴾ الفرقان: ٢٦

الظلم الذي قد يسلب منك يقينك بالعدالة الإلهية ، القهر الذي قد يصرف عن قلبك الصبر والاحتساب ، مرارة عدم القدرة على القصاص التي قد تفضي بِك إلى فقدان البصيرة .. لكل ما يجلبه وقع الظلم والكفر على نفسك ، دونك هذه الآية زادًا ورحمة .

..

من الدعاء الوارد في سورة الفرقان :

- ربّنا اصرف عنّا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما، إنها ساءت مستقرًا ومقاما .
- ربّنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتِنا قرّة أعين واجعلنا للمتّقِين إماما .

..

إلى المجدِ قد سارَ في همةٍ
فنال الأبيُّ جنـان المجيد
#الشهداء

..

﴿ أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ ﴾ المؤمنون: ١١٥
#عقيدة

ربّ اغفر وارحم وأنت خيرُ الراحمين ..

‏هنا مقبرة إخواننا الشهداء من المهاجرين في ريف إدلب، هاجروا واستشهدوا على ثرى الشام، لم يفقدوا الأمل بالنصر للحظة، ثبّتوا أهل الشام، وحاديهم دعاء النبي عليه السلام للشام بالبركة والإيمان… المهاجرون دينهم ثقيل، برقاب الشام والأمة… كونوا أوفياء لهم…

..

﴿ وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا ﴾


فتنة اليوم أن يتجاوز العَبد صحبة الأخيار من طلبة العِلم وأهل الصلاح ملالةً منهم أو ازدراءً لحالهم ، ويلتفت لأهل اللهو واللعب ممن تكثر غفلتهم طلبًا للدنيا وزينتها ويغتر بما هم فيه ويضر بقلبه ودينه علم أم لم يعلم

• وهنا يوجّه الله عز وجل أن حتى هذه المصاحبة - في حقبة من حياة المرء - تكون عمل تجب المجاهدة فيه

كم فيكِ من قمرٍ غالوا أهلته
كم نجمةٍ فيك تبكي الآن في الطينِ

طوبى للغُرباء ..