This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من حسنات الوعي: أن تعي أن كل شيء صحيح حين تنظر من الزاوية الصحيحة، أن لا تجد في الخيارات ما يميزها عن بعضها البعض فكل ما تفعله أو تريد فعله هو مقبول، وإن كان هُناك ما يستحق أن يُراعى لدى الاختيار فهو (حبك) لها!♥️
لو تأملت، لأدركت أن حتى شعور الحب والتوقّ لفعل شيء هو الآخر متأثر بمعتقد. إن من النور أن تُدرك أن التجرُّد من كل المعتقدات يعني -بالضرورة- أن لا تستطيع أن تختار بين البدائل، فكلها تتماثل في الشمائل وتتساوى في الجودة.
لذا، حين تمر بـ"لحظة استنارة" لا تعود قادراً على التفكير أو فعل أي شيء وفي نفس الآن تشعر أنك تملُك كل شيء!
المفارقة: أنك حين تريد شيئاً فإنك تنزع السعادة من كيانك وتمنحها ذاك الشيء فتتوق إليه، يحزنك الحرمان وتسعدك الوفرة والحصول عليه أما حين لا ترغب في شيء؛ فإن كل سعادة الحياة تعود إلى حيث تكون، وتنبع من داخلك!
#تنوير
لو تأملت، لأدركت أن حتى شعور الحب والتوقّ لفعل شيء هو الآخر متأثر بمعتقد. إن من النور أن تُدرك أن التجرُّد من كل المعتقدات يعني -بالضرورة- أن لا تستطيع أن تختار بين البدائل، فكلها تتماثل في الشمائل وتتساوى في الجودة.
لذا، حين تمر بـ"لحظة استنارة" لا تعود قادراً على التفكير أو فعل أي شيء وفي نفس الآن تشعر أنك تملُك كل شيء!
المفارقة: أنك حين تريد شيئاً فإنك تنزع السعادة من كيانك وتمنحها ذاك الشيء فتتوق إليه، يحزنك الحرمان وتسعدك الوفرة والحصول عليه أما حين لا ترغب في شيء؛ فإن كل سعادة الحياة تعود إلى حيث تكون، وتنبع من داخلك!
#تنوير
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
١- أمثولة الكهف لأفلاطون!
أفلاطون، كان يحاول أن يفسر الحياة
فقدم صورة رمزية مجازية
أنا لا أؤيدها، فهي قاصرة!
على خلاف نظريات أخرى للحياة، ولكنها
فلسفة جميلة فيها رمزية عالية جداً
وعُمق قد يُفيق الإنسان!
أجمل مافيها أن
الأسرى/ النيام -أنا أسميهم- النيام!
تُقدم شريحتين من البشر: النيام والواعين،
لا تقدم مستنيرين للأسف، لكن
أجمل ما في النظرية قد يكون:
أن من يصبح واعي
لا يستطيع أن يوقظ النيام
حتى إن حاول، فلن يستطيعوا
أن يروه أو يفهموه!♥️
#تنوير
الفيلم: 1899
أفلاطون، كان يحاول أن يفسر الحياة
فقدم صورة رمزية مجازية
أنا لا أؤيدها، فهي قاصرة!
على خلاف نظريات أخرى للحياة، ولكنها
فلسفة جميلة فيها رمزية عالية جداً
وعُمق قد يُفيق الإنسان!
أجمل مافيها أن
الأسرى/ النيام -أنا أسميهم- النيام!
تُقدم شريحتين من البشر: النيام والواعين،
لا تقدم مستنيرين للأسف، لكن
أجمل ما في النظرية قد يكون:
أن من يصبح واعي
لا يستطيع أن يوقظ النيام
حتى إن حاول، فلن يستطيعوا
أن يروه أو يفهموه!♥️
#تنوير
الفيلم: 1899
٢- لمن لا يعرف نظرية أفلاطون:
صوّر البشر الذين يعيشون الحياة
أسرى في كهف، مقيدين بسلاسل
لا يستطيعون أن يتحركوا،
من شدة التقييد
ولا يملكون سوى خيار واحد، وهو
النظر إلى حائط الكهف الذي أمامهم!
وخلفهم ممر تمر به أجسام كثيرة
تنعكس ظلالها على الجدار الذي يرونه،
بفعل نارٍ موقدة في بداية الكهف.
هم يرون هذه الصور والإسقاطات
في بداية الكهف ظلياً ولا يفهمون سببها،
ولكنها كل الحياة بالنسبة لهم!
فعندما يُطلق سراح أحدهم
ويستيقظ ويصبح واعي،
"وهذا هو الإسقاط في النظرية
إسقاط، بمعنى الصورة الرمزية"
إسقاط الكاتب أو الفيلسوف..
فعندما يستيقظ الإنسان
ويذهب إلى الحياة خارج الكهف
يرى الحياة على ما هي عليه/
أي حقيقة الوجود وليس الحياة!
فإسقاط الكاتب مره أخرى،
الفك من الأسر/ الاستيقاظ،
رؤية الحياة/ رؤية الوجود
الحياة، في هذه "النظرية" هي الجدار!
فعندما يرى الإنسان الحياة/ الوجود
يُدرك أن:
الحياةً مُجرّد وهم،
انعكاس للمفاهيم فقط لاغير!
يعود ليُحدّث الأسرى زملائه
الذين كان يُشاركهم الأسر/ النوم
فيقف صارخاً، لكن للأسف!
حين يصرخ في الكهف
يكون صوته مشوشاً بفعل الصدى،
وموقعه في مناداتهم أيضاً لا يخدمه؛
لأنه يقف على الممر، الذي
تُسقط الظلال منه على الجدار!
فيرون ظل صديقهم يتحرك،
ولا يدركون أن هذا الظل يعود لصديقهم!
فيرون جسماً آخر كسائر الأجسام إلا أنه
مختلف قليلاً ويتحرك بشكل جنوني
ويهمهم بكلمات غير مفهومة بفعل الصدى،
فمهماً حاول سيمل ويتعب.
وهذا هو واقع الحال لما نفعله،
حين نحاول إيقاظ النيام!
فدعوا النيام يستمتعون بأغلالهم،
الذي جعلك تتحرر من أغلالك
سيجعلهم يتحررون.
الوجود لا يُحتّم
أن تكون مقيداً أو حراً،
الوجود بحب لا مشروط
هو أن تفعل ما تشاء
حتى وإن كان أن
تبقى مقيداً!♥️
فدعوا الناس تختار القيد
والأسر، بحرية!
#تنوير
صوّر البشر الذين يعيشون الحياة
أسرى في كهف، مقيدين بسلاسل
لا يستطيعون أن يتحركوا،
من شدة التقييد
ولا يملكون سوى خيار واحد، وهو
النظر إلى حائط الكهف الذي أمامهم!
وخلفهم ممر تمر به أجسام كثيرة
تنعكس ظلالها على الجدار الذي يرونه،
بفعل نارٍ موقدة في بداية الكهف.
هم يرون هذه الصور والإسقاطات
في بداية الكهف ظلياً ولا يفهمون سببها،
ولكنها كل الحياة بالنسبة لهم!
فعندما يُطلق سراح أحدهم
ويستيقظ ويصبح واعي،
"وهذا هو الإسقاط في النظرية
إسقاط، بمعنى الصورة الرمزية"
إسقاط الكاتب أو الفيلسوف..
فعندما يستيقظ الإنسان
ويذهب إلى الحياة خارج الكهف
يرى الحياة على ما هي عليه/
أي حقيقة الوجود وليس الحياة!
فإسقاط الكاتب مره أخرى،
الفك من الأسر/ الاستيقاظ،
رؤية الحياة/ رؤية الوجود
الحياة، في هذه "النظرية" هي الجدار!
فعندما يرى الإنسان الحياة/ الوجود
يُدرك أن:
الحياةً مُجرّد وهم،
انعكاس للمفاهيم فقط لاغير!
يعود ليُحدّث الأسرى زملائه
الذين كان يُشاركهم الأسر/ النوم
فيقف صارخاً، لكن للأسف!
حين يصرخ في الكهف
يكون صوته مشوشاً بفعل الصدى،
وموقعه في مناداتهم أيضاً لا يخدمه؛
لأنه يقف على الممر، الذي
تُسقط الظلال منه على الجدار!
فيرون ظل صديقهم يتحرك،
ولا يدركون أن هذا الظل يعود لصديقهم!
فيرون جسماً آخر كسائر الأجسام إلا أنه
مختلف قليلاً ويتحرك بشكل جنوني
ويهمهم بكلمات غير مفهومة بفعل الصدى،
فمهماً حاول سيمل ويتعب.
وهذا هو واقع الحال لما نفعله،
حين نحاول إيقاظ النيام!
فدعوا النيام يستمتعون بأغلالهم،
الذي جعلك تتحرر من أغلالك
سيجعلهم يتحررون.
الوجود لا يُحتّم
أن تكون مقيداً أو حراً،
الوجود بحب لا مشروط
هو أن تفعل ما تشاء
حتى وإن كان أن
تبقى مقيداً!♥️
فدعوا الناس تختار القيد
والأسر، بحرية!
#تنوير
عندما نسأل عن تفسير الرموز أو تفسير الأحلام نحن نسأل أيضا عن رسائل الرموز ورسائل الأحلام. ما تراه في التأمل بشكل عام ونظري وبتجرد من كل الأمثلة التي يتم السؤال عنها، هي إسقاطات لبعض مايختزنه عقلك الباطن.
رمزيتها ظرفية جدًا أي أنها تختلف من شخص إلى آخر وذات الشخص من زمن إلى آخر، مثال: "قفل ذهبي؟" حتى نفس الشخص وفي نفس الزمان قد يعني له أكثر من نفس الشيء وقد يعني شيئين أو أكثر، كل أمرٌ منوط بما تبحث عنه حقاً.
وهذه الرموز التي وإن كانت تحمل رسالة جوهرية لك في حياتك فدائمًا ستحضر هذه الرسالة في وقتها أما هذا النوع من الإصرار هو ليس من طبيعة الوعي، بل هو تصرف نموذجي من العقل! فالعقل يتوق دائماً إلى فهم كل ما يحدث، ولا بأس ولاضير في ذلك؛ فهو صُنِع ليفهم الحياة، فقط الحياة!
عندما تترجل من هذه المركبة، عندما تبتعد عن هذا السجن أو الزنزانة يجب أن تدع عقلك هُناك! يجب أن تتجرد من ذاتك إن كانت ذاتك هي عقلك، وهذا هو حال الجميع تقريباً إلا من ندر وهم قلة!♥️
الوعي، ليس عقلك! إن كنتم تتذكرون دروس الرياضيات في المتوسط "ينتمي ∈ / لا ينتمي ∉ وجزءٌ من مجموعة" فـ"العقل" جُزء من الوعي وليس العكس! وعندما تحاول أخذ عقلك إلى خارج الحياة ليس فقط إنك ستحصل على صورة مشوهة عن الوجود! بل أن عقلك لا ولن يستطيع أن يضبط نفسه ويمنع نفسه ويحجم عن أن يتصرف بالعفوية التي إعتاد عليها..
أن يحاول فهم كل الوجود في نفس الوقت، أن يحاول إستخدام هذا العلم وهذا النور الوجودي لكي يسيطر على الحياة -لايملُك خياراً سوى أن يفعل ذلك- هو صنع على هذا الأساس، الخطأ في أن لايفعل ذلك! ولو لم يفعل عقل الإنسان هذا الشيء، لكان هُناك خلل في هذا العقل.
وعندما يكون الإنسان غير مهتم بفهم كل شيء خارج الحياة، وعندما لا يحاول أن يستخدم هذا العلم لصالحه لكي يسيطر على الحياة؛ فإنه لايملك عقلاً مختلفاً، هو في الواقع وببساطة -بصريح العبارة- مؤقتاً لا يملك عقل؛ أي أنه ترجل من مركب الحياة، وترك عقله هناك.
وفي الواقع والحقيقة لايوجد من يستطيع أن يخرج عن هذه الحياة، أي أن يبتعد مسافة كافية عنها ليرى جميع جوانبها وهو مازال مُتقلداً عقله ومرتبطاً به، يمكن له أن يسمع من الآخرين كيف يبدو الأمر؛ كأنما يضع أذنه على باب الخروج ويسمع من خرج يصف له الأمر أو على الأقل أن يحاول إخراج رأسه من النافذة، دون أن يخرج.
هذا التشبيه ليس دقيقاً وإنما كناية عن ثقل العقل، فهو مادة لا أكثر! وما نتحدث عنه أعلى وفوق ويسمو على الماده، لا أقول لك ذلك لأنه لا يوجد معاني لهذه الرسائل أو لهذه الرموز أو رسائل لهذه الأشياء! رسائل الأشياء المادية أو رمزية الأشياء الغير المادية هي نفس الشيء.
صدقوني، لكل مجال من هذه المجالات بحرٌ وعلم، يُصنع وركزوا على كلمة "يصنع" يُصنع من العقل والعقل -كما قلت- ليس وجودياً وإنما مادي، فيبقى ما يصنعه العقل مادي من نسج العقل المادي، علم من مفاهيم مُركبة تتدمر بتدمر المفهوم الأساس وتبقى قائمة ما قام هذا الأساس، الخيار لك أن تتبناه أو أن تختار غيره أو لا تصنعه من الأساس أو تتبع من صنعه!
تفسير الأحلام كان حقيقًا ولازال بعض الشيء حقيقي، السحر أصبح ضعيف، وجود الجن أصبح شبه معدوم! وفي إجابة سابقة في كتاب "مرآة الذات" عن مدى حقيقية الأشياء الشياطين والجن عندما تتجسد، كنا نسميها حقيقية، ولكن الآن لايزال البعض يظن أنها حقيقية وهم لم يروها ولن يروها! أيضًا معنى كلمة "حقيقي" أمرٌ نسبي!
لكي أختم المقال وبغض النظر عن كل ماقُلتْ ما يحتاج أن تنتبه إليه هو أن "انشغالك" بهذه الرمزيات والمعاني الخفية للرموز رغم مايبدو عليه الأمر من أهمية وضرورة ملحة، فإنها خدعة من العقل! لكي تبقي داخل تلك الزنزانة أو فوق ذاك المركب، وهذه هي طريقة العقل في أن يُبقيك منشغلاً بالحياة!
مامعنى هذا؟ وماذا يعني ذاك؟ وكيف هي علاقتي بالشيء الفلاني؟!! هكذا تبقى مُنصت واضع أذنك على الباب، لتسمع من خرج يصف لك الأمر بدل أن ترمي عقلك داخل الحياة وتخرج أنت خارجها كَـ(وعي) فالأمر لك!
أثناء التأمل هذه الرمزيات، وهذه الرموز أبسط بكثير مما سيأتيك لاحقًا، سترى كل رغباتك تتجسد -ليس بشكل تلميحي مُبطن- وإنما بشكل صريح وجريئ واضح، تغريك وتغويك وربما ترعبك وكل هذه تعيقك من الذهاب؛ لأن العقل يُجيد التمسك بالحياة والتمسك بك، هو يفهم الحياة تمامًا ويستخدم هذا الفهم لكي يبقي وعيك هنا منشغلاً ولا تنجح!
#تنوير
رمزيتها ظرفية جدًا أي أنها تختلف من شخص إلى آخر وذات الشخص من زمن إلى آخر، مثال: "قفل ذهبي؟" حتى نفس الشخص وفي نفس الزمان قد يعني له أكثر من نفس الشيء وقد يعني شيئين أو أكثر، كل أمرٌ منوط بما تبحث عنه حقاً.
وهذه الرموز التي وإن كانت تحمل رسالة جوهرية لك في حياتك فدائمًا ستحضر هذه الرسالة في وقتها أما هذا النوع من الإصرار هو ليس من طبيعة الوعي، بل هو تصرف نموذجي من العقل! فالعقل يتوق دائماً إلى فهم كل ما يحدث، ولا بأس ولاضير في ذلك؛ فهو صُنِع ليفهم الحياة، فقط الحياة!
عندما تترجل من هذه المركبة، عندما تبتعد عن هذا السجن أو الزنزانة يجب أن تدع عقلك هُناك! يجب أن تتجرد من ذاتك إن كانت ذاتك هي عقلك، وهذا هو حال الجميع تقريباً إلا من ندر وهم قلة!♥️
الوعي، ليس عقلك! إن كنتم تتذكرون دروس الرياضيات في المتوسط "ينتمي ∈ / لا ينتمي ∉ وجزءٌ من مجموعة" فـ"العقل" جُزء من الوعي وليس العكس! وعندما تحاول أخذ عقلك إلى خارج الحياة ليس فقط إنك ستحصل على صورة مشوهة عن الوجود! بل أن عقلك لا ولن يستطيع أن يضبط نفسه ويمنع نفسه ويحجم عن أن يتصرف بالعفوية التي إعتاد عليها..
أن يحاول فهم كل الوجود في نفس الوقت، أن يحاول إستخدام هذا العلم وهذا النور الوجودي لكي يسيطر على الحياة -لايملُك خياراً سوى أن يفعل ذلك- هو صنع على هذا الأساس، الخطأ في أن لايفعل ذلك! ولو لم يفعل عقل الإنسان هذا الشيء، لكان هُناك خلل في هذا العقل.
وعندما يكون الإنسان غير مهتم بفهم كل شيء خارج الحياة، وعندما لا يحاول أن يستخدم هذا العلم لصالحه لكي يسيطر على الحياة؛ فإنه لايملك عقلاً مختلفاً، هو في الواقع وببساطة -بصريح العبارة- مؤقتاً لا يملك عقل؛ أي أنه ترجل من مركب الحياة، وترك عقله هناك.
وفي الواقع والحقيقة لايوجد من يستطيع أن يخرج عن هذه الحياة، أي أن يبتعد مسافة كافية عنها ليرى جميع جوانبها وهو مازال مُتقلداً عقله ومرتبطاً به، يمكن له أن يسمع من الآخرين كيف يبدو الأمر؛ كأنما يضع أذنه على باب الخروج ويسمع من خرج يصف له الأمر أو على الأقل أن يحاول إخراج رأسه من النافذة، دون أن يخرج.
هذا التشبيه ليس دقيقاً وإنما كناية عن ثقل العقل، فهو مادة لا أكثر! وما نتحدث عنه أعلى وفوق ويسمو على الماده، لا أقول لك ذلك لأنه لا يوجد معاني لهذه الرسائل أو لهذه الرموز أو رسائل لهذه الأشياء! رسائل الأشياء المادية أو رمزية الأشياء الغير المادية هي نفس الشيء.
صدقوني، لكل مجال من هذه المجالات بحرٌ وعلم، يُصنع وركزوا على كلمة "يصنع" يُصنع من العقل والعقل -كما قلت- ليس وجودياً وإنما مادي، فيبقى ما يصنعه العقل مادي من نسج العقل المادي، علم من مفاهيم مُركبة تتدمر بتدمر المفهوم الأساس وتبقى قائمة ما قام هذا الأساس، الخيار لك أن تتبناه أو أن تختار غيره أو لا تصنعه من الأساس أو تتبع من صنعه!
تفسير الأحلام كان حقيقًا ولازال بعض الشيء حقيقي، السحر أصبح ضعيف، وجود الجن أصبح شبه معدوم! وفي إجابة سابقة في كتاب "مرآة الذات" عن مدى حقيقية الأشياء الشياطين والجن عندما تتجسد، كنا نسميها حقيقية، ولكن الآن لايزال البعض يظن أنها حقيقية وهم لم يروها ولن يروها! أيضًا معنى كلمة "حقيقي" أمرٌ نسبي!
لكي أختم المقال وبغض النظر عن كل ماقُلتْ ما يحتاج أن تنتبه إليه هو أن "انشغالك" بهذه الرمزيات والمعاني الخفية للرموز رغم مايبدو عليه الأمر من أهمية وضرورة ملحة، فإنها خدعة من العقل! لكي تبقي داخل تلك الزنزانة أو فوق ذاك المركب، وهذه هي طريقة العقل في أن يُبقيك منشغلاً بالحياة!
مامعنى هذا؟ وماذا يعني ذاك؟ وكيف هي علاقتي بالشيء الفلاني؟!! هكذا تبقى مُنصت واضع أذنك على الباب، لتسمع من خرج يصف لك الأمر بدل أن ترمي عقلك داخل الحياة وتخرج أنت خارجها كَـ(وعي) فالأمر لك!
أثناء التأمل هذه الرمزيات، وهذه الرموز أبسط بكثير مما سيأتيك لاحقًا، سترى كل رغباتك تتجسد -ليس بشكل تلميحي مُبطن- وإنما بشكل صريح وجريئ واضح، تغريك وتغويك وربما ترعبك وكل هذه تعيقك من الذهاب؛ لأن العقل يُجيد التمسك بالحياة والتمسك بك، هو يفهم الحياة تمامًا ويستخدم هذا الفهم لكي يبقي وعيك هنا منشغلاً ولا تنجح!
#تنوير
أن ما يفصل عقلك عن التجارب الغير أرضية، هو بلايين السنين الضوئية مسافة و زمنًا!
أي أن الأمر يكاد يكون مستحيل لعقلك، أن يستطيع أن يتصل ويصل إلى طريقة تأخذه من الأرض إلى تجربة آخرى.
يكاد الأمر أن يتطلب الأبديّة ويكاد أن يكون مستحيلاً في حين أن وعيك يشعر، بل هو موجود في كل مكان!
أي أنه يستشعر هذه التجربة الأخرى وكأنه يعيشها، ولكن لايمكن لعقلك أن يتعامل مع الأمر ويتعاطى معه وأن يفسر الأمر بالمفاهيم البشرية؛ بالأصوات والأحاسيس والمشاعر، لا يمكن! الألوان والمناظر والهندسة البشرية المادية لا يمكن أن تفسر التجارب الغير أرضية
حتى وإن وصل وعيك إلى مثل هذه التجارب، لا يمكن لك أن تترجمها إلى "منتجات عقلية" يمكن للعقل أن يتعامل معها أن تُصوّر، أن تُستشعر وأن تُفهم وتُدرك!
إن الأمر مستحيل لعقلك، أن يصل إلى تجربة غير المادية ليس لأنه مستحيل أن تصل أنت كـ"وعي" إلى تجربة غير مادية أو غير أرضية..!!
يمكن لـ"وعيك" أن يصل إلى تجربة غير أرضية، ولكن فور وصولك إلى هناك يكون عقلك قد توقف عند نقطة معينة وهي آخر نقطة في المادة!
وفي الحقيقة، لايمكن لك أن تصل إلى تجربة غير التجربة الأرضية مادمت متمسكًا بعقلك وأفكارك، هذه المقاومة التي يؤمن بها البشر التي يراها البشر ويحس بها ويفعلها البشر المقاومة المبنية على المعتقدات وعلى ما يؤمنون به.
عندما يتحدث إليهم أحد عن عوالم أخرى وتجارب أخرى فإنهم يبدءون بإستخدام المعتقدات والمنطق "فإن كان هنالك تجارب أخرى، لماذا لا أراها؟!"
هذا النوع من التحدي هو عمل العقل، يعمل كـ"مرساة" تُرسي السفينة من أن تنقلب أو حتى تتحرك من الموج إلى اتجاهات غير معروفة.
العقل، هو ما يبقيك في الحياة المادية!
ولكي ينتقل العقل من الارتباط في الحياة المادية والتجربة المادية إلى الإقتناع بأن هنالك تجارب أخرى يحتاج إلى..
⁃ إما أن يمضي هذه المسافة المليونية والضوئية أو أن يُمضي ملايين السنوات الضوئية زمنيًا يحاول تنظير وتحليل ودراسة وبحث عمّا إذا كان هنالك تجارب أخرى والرقم مليون أو ملايين ليس إلا -مجاز- ليس رقمًا حقيقيًا ولا علميًا.
فكما ترى أن الهدف متحرك، كلما اقتربت منه كالـ"سراب" أصبح أبعد!
فما يفعله العقل عندما يحاول الوصول إلى تجارب أخرى هو في الواقع أنه يمدد المسافة التي تفصله عن غيره من التجارب، فلا يمكن للعقل أن يخرج بكل بساطة من الحياة المادية والتجربة الأرضية.
ما يحدث للعقل عندما يحاول الخروج من التجربة الأرضية، مثال:
"تماماً كمن هو واقع في حفرة كبيرة جدًا ويحاول تسلق جدران هذه الحفرة، وكلما فعل كلما اتسعت الحفرة عبر محاولات الصعود والتسلق التي تقوم بدورها بتوسعة الحفرة أكثر فأكثر! فالرمل لا يقاوم محاولة الصعود ويسمح للإنسان فيزيائيًا أن يصل إلى نهاية الحفرة وحافتها وإنما تستمر الحفرة بالاتساع أكثر وأكثر كلما حاول الإنسان أكثر وأكثر"
يمكن لـ"الوعي" أن يكون هناك الآن
وهو موجود هناك!
الآن! إن سمح عقلك ومعنى أن يسمح عقلك ليس أن يكون معك في هذه الرحلة، بل أن يسمح بأن لايكون معك في هذه الرحلة
وأن كل هذه التجارب موجودة ولا يمكن لك أن تتخيل كثافة عدد التجارب الممكنة في هذا الوجود وليس الكون فقط فهنالك تجارب لا كونية أيضًا، لكن لايمكن لعقلك أن يتصور حتى ولو بدأنا بشرح الأمر.
ليس كل شيء يُترجم على شكل كلمات وإن بلغت الكلمات مبلغها من البلاغة، ولا كل شيء يصوّر على شكل صور وإن بلغ التنوع والتلّون في الحياة ما بلغته من كثافة وتنوّع، هناك ما لايمكن للعقل حتى أن يدركه!
حتى وإن وقف أمامه، بل ربما يقف أمامه عندما نقول سنوات ضوئية لا نعني بالضرورة أنها تبعد عنا سنوات ضوئية ربما أنها تبعد مسافة أنوفنا عن أعيننا وربما كانت فينا هذه العوالم، وهي فينا!
لك أن تتخيل و لن تستطيع أن تتخيل، ولكن من أنا لأمنعك من أن تحاول؟! حاول وستدرك أن كل هذه العوالم داخلك، ولكنك تتخيل عالمًا واحدًا منها في خارجك وتعيش فيه.
في الواقع، أن هذا العالم وغيره من العوالم فيك أنت يا من أنت تسمِّي نفسك "إنسانًا"♥️
لست إلا وعيًا خلق الوعي الأصغر وخلق الإنسان والحياة ليعيش فيها ثم يعتقد أنه هو ليس إلا هذا الإنسان الصغير الذي يعيش الحياة ولا بأس فلا وقت يمضي ولا عمر ينتهي ولا رصيد ينفذ!
أنت تملك كل شيء كل وقت وكل مكان وكل أحد! لك أن تسيّرهم وتسخرهم لأي رغبةٍ وإن لم تكن تفهم هذه الرغبة، لك كل الحب.
#تنوير
أي أن الأمر يكاد يكون مستحيل لعقلك، أن يستطيع أن يتصل ويصل إلى طريقة تأخذه من الأرض إلى تجربة آخرى.
يكاد الأمر أن يتطلب الأبديّة ويكاد أن يكون مستحيلاً في حين أن وعيك يشعر، بل هو موجود في كل مكان!
أي أنه يستشعر هذه التجربة الأخرى وكأنه يعيشها، ولكن لايمكن لعقلك أن يتعامل مع الأمر ويتعاطى معه وأن يفسر الأمر بالمفاهيم البشرية؛ بالأصوات والأحاسيس والمشاعر، لا يمكن! الألوان والمناظر والهندسة البشرية المادية لا يمكن أن تفسر التجارب الغير أرضية
حتى وإن وصل وعيك إلى مثل هذه التجارب، لا يمكن لك أن تترجمها إلى "منتجات عقلية" يمكن للعقل أن يتعامل معها أن تُصوّر، أن تُستشعر وأن تُفهم وتُدرك!
إن الأمر مستحيل لعقلك، أن يصل إلى تجربة غير المادية ليس لأنه مستحيل أن تصل أنت كـ"وعي" إلى تجربة غير مادية أو غير أرضية..!!
يمكن لـ"وعيك" أن يصل إلى تجربة غير أرضية، ولكن فور وصولك إلى هناك يكون عقلك قد توقف عند نقطة معينة وهي آخر نقطة في المادة!
وفي الحقيقة، لايمكن لك أن تصل إلى تجربة غير التجربة الأرضية مادمت متمسكًا بعقلك وأفكارك، هذه المقاومة التي يؤمن بها البشر التي يراها البشر ويحس بها ويفعلها البشر المقاومة المبنية على المعتقدات وعلى ما يؤمنون به.
عندما يتحدث إليهم أحد عن عوالم أخرى وتجارب أخرى فإنهم يبدءون بإستخدام المعتقدات والمنطق "فإن كان هنالك تجارب أخرى، لماذا لا أراها؟!"
هذا النوع من التحدي هو عمل العقل، يعمل كـ"مرساة" تُرسي السفينة من أن تنقلب أو حتى تتحرك من الموج إلى اتجاهات غير معروفة.
العقل، هو ما يبقيك في الحياة المادية!
ولكي ينتقل العقل من الارتباط في الحياة المادية والتجربة المادية إلى الإقتناع بأن هنالك تجارب أخرى يحتاج إلى..
⁃ إما أن يمضي هذه المسافة المليونية والضوئية أو أن يُمضي ملايين السنوات الضوئية زمنيًا يحاول تنظير وتحليل ودراسة وبحث عمّا إذا كان هنالك تجارب أخرى والرقم مليون أو ملايين ليس إلا -مجاز- ليس رقمًا حقيقيًا ولا علميًا.
فكما ترى أن الهدف متحرك، كلما اقتربت منه كالـ"سراب" أصبح أبعد!
فما يفعله العقل عندما يحاول الوصول إلى تجارب أخرى هو في الواقع أنه يمدد المسافة التي تفصله عن غيره من التجارب، فلا يمكن للعقل أن يخرج بكل بساطة من الحياة المادية والتجربة الأرضية.
ما يحدث للعقل عندما يحاول الخروج من التجربة الأرضية، مثال:
"تماماً كمن هو واقع في حفرة كبيرة جدًا ويحاول تسلق جدران هذه الحفرة، وكلما فعل كلما اتسعت الحفرة عبر محاولات الصعود والتسلق التي تقوم بدورها بتوسعة الحفرة أكثر فأكثر! فالرمل لا يقاوم محاولة الصعود ويسمح للإنسان فيزيائيًا أن يصل إلى نهاية الحفرة وحافتها وإنما تستمر الحفرة بالاتساع أكثر وأكثر كلما حاول الإنسان أكثر وأكثر"
•
فالأمر يشبه المستحيل، بل هو مستحيل أن تصل ويصل العقل إلى تجربة غير أرضية، ولكن!!يمكن لـ"الوعي" أن يكون هناك الآن
وهو موجود هناك!
الآن! إن سمح عقلك ومعنى أن يسمح عقلك ليس أن يكون معك في هذه الرحلة، بل أن يسمح بأن لايكون معك في هذه الرحلة
وأن كل هذه التجارب موجودة ولا يمكن لك أن تتخيل كثافة عدد التجارب الممكنة في هذا الوجود وليس الكون فقط فهنالك تجارب لا كونية أيضًا، لكن لايمكن لعقلك أن يتصور حتى ولو بدأنا بشرح الأمر.
ليس كل شيء يُترجم على شكل كلمات وإن بلغت الكلمات مبلغها من البلاغة، ولا كل شيء يصوّر على شكل صور وإن بلغ التنوع والتلّون في الحياة ما بلغته من كثافة وتنوّع، هناك ما لايمكن للعقل حتى أن يدركه!
حتى وإن وقف أمامه، بل ربما يقف أمامه عندما نقول سنوات ضوئية لا نعني بالضرورة أنها تبعد عنا سنوات ضوئية ربما أنها تبعد مسافة أنوفنا عن أعيننا وربما كانت فينا هذه العوالم، وهي فينا!
لك أن تتخيل و لن تستطيع أن تتخيل، ولكن من أنا لأمنعك من أن تحاول؟! حاول وستدرك أن كل هذه العوالم داخلك، ولكنك تتخيل عالمًا واحدًا منها في خارجك وتعيش فيه.
في الواقع، أن هذا العالم وغيره من العوالم فيك أنت يا من أنت تسمِّي نفسك "إنسانًا"♥️
لست إلا وعيًا خلق الوعي الأصغر وخلق الإنسان والحياة ليعيش فيها ثم يعتقد أنه هو ليس إلا هذا الإنسان الصغير الذي يعيش الحياة ولا بأس فلا وقت يمضي ولا عمر ينتهي ولا رصيد ينفذ!
أنت تملك كل شيء كل وقت وكل مكان وكل أحد! لك أن تسيّرهم وتسخرهم لأي رغبةٍ وإن لم تكن تفهم هذه الرغبة، لك كل الحب.
#تنوير
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
النور ليس حدث وليس معلومة جديدة وبالتأكيد ليس مهارة يكتسبها الإنسان حتى من جرب الإستنارة، لا يمكن له أن يصفها أو أن يكررها! إلا أن البعض يأخذ منها ما يجب أن يؤخذ وهو وهمية الحياة!
ولا يعني هذا بالضرورة أن يترك الحياة ويتوقف عن العيش إلا أنه يتوقف عن إيلاء الحياة أكثر مما تستحق، فالحياة لا تستحق سوى عيش التجربة ما دامت متوفرة؛ لا أن تقتل نفسك على ما ليس لديك ولا أن تترك ما لديك، بين هذا وذاك افعل ما تحب مما لديك!♥️
الإستنارة: حقيقةً -بلغة بشرية- ليست سوى أن تُدرك أن كل مافيها "وهم" كل معتقد تعرف أو ما ستعرف، كل معتقد كان أو موجود الآن أو لم يأتي بعد أو سيصنعه إنسان في زمنٍ أو في مكان، في النهاية كلها "معتقدات وهمية" كلها وهم! ما يجعلها حقيقية هو الشيء الحقيقي في هذا الوجود، هو (أنت) لا أكثر!
#تنوير
ولا يعني هذا بالضرورة أن يترك الحياة ويتوقف عن العيش إلا أنه يتوقف عن إيلاء الحياة أكثر مما تستحق، فالحياة لا تستحق سوى عيش التجربة ما دامت متوفرة؛ لا أن تقتل نفسك على ما ليس لديك ولا أن تترك ما لديك، بين هذا وذاك افعل ما تحب مما لديك!♥️
الإستنارة: حقيقةً -بلغة بشرية- ليست سوى أن تُدرك أن كل مافيها "وهم" كل معتقد تعرف أو ما ستعرف، كل معتقد كان أو موجود الآن أو لم يأتي بعد أو سيصنعه إنسان في زمنٍ أو في مكان، في النهاية كلها "معتقدات وهمية" كلها وهم! ما يجعلها حقيقية هو الشيء الحقيقي في هذا الوجود، هو (أنت) لا أكثر!
#تنوير
يعيش البشر وغير البشر يدّعون رسالة البحث عن الذات، والذات هي الوجود!
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نقول: أننا نحاول أن نجد جوهر الوجود، وكل ما نفعله وجُلّ ما نقوله و ما نقوم به هو؛ أننا نهرب من الوجود، فالأصل فيك كان ولا زال دائمًا وأبدًا، الوجود!
هذه الحقيقة لا تتغير ولا يمكن أن تضيعها، أن تخفيها فضلاً عن أن تجدها إلا أنه من السهل عليك أن تُغمض عينيك (ليس عن حقيقة الوجود فقط) بل عن حقائق كثيرة.
وبين عينك وجفنك، ذاك الظلام الفارغ الذي تصنعه؛ عالم من الإحتمالات التي لا حدّ لها إلا ما تُحده ولا حصر لها إلا ما يحكمه الوقت، تصنع من العوالم والمعالم ما تشاء أو لا تشاء لأنك سيدُ الأوهام وصانع المفاهيم.
فعندما تعتقد أن شيئًا سيئًا إلا أنه حقيقي فإنه يحدث رغم أنك لا تشاء له أن يحدث رغم أن مشيئتك سابقة، فقد أوجدته في هذا الفراغ المسمى؛ بـ"الحياة" عندما خفت منه وليس الخوف هو المعيار والأمر لإيجاد الموجود، وإنما حقيقة الخوف وما دون وخلف هذا الخوف وهو اعتقادك أنه حقيقي!
ليس في الوجود كله نموذج ومثال لقداسة أعظم ولسُبحانية أسمى وأعلى، هذا التجلي، هذا التفرُّد، هذه الرقصة بين الأرباب، وفي عالم الكمال تتكشف وتزهو عن أبدع وأروع نموذج يمكن أن يصنعه كائن.
فكلنا نعرف رمزيات الألوهية ومعاني القدسية، ولكنها فارغة ومثالية وخالية من الإبداع! أن تملك كل شيء، أن يطيعك كل من حولك، أن تعرف كل شيء، هذا هو النموذج الأمثل لأقدس ما يمكن أن يكون عليه كائن!
الحقيقة أن الإبداع في أن تحرم نفسك، أن تجرب ضعفك، أن تنسى نفسك، أن تنسى علمك، وأن تحرم نفسك من قدرتك، ليس أعظم ولا أسمى ولا أقدس ولا أجمل من هذا الفعل!♥️
#تنوير
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نقول: أننا نحاول أن نجد جوهر الوجود، وكل ما نفعله وجُلّ ما نقوله و ما نقوم به هو؛ أننا نهرب من الوجود، فالأصل فيك كان ولا زال دائمًا وأبدًا، الوجود!
هذه الحقيقة لا تتغير ولا يمكن أن تضيعها، أن تخفيها فضلاً عن أن تجدها إلا أنه من السهل عليك أن تُغمض عينيك (ليس عن حقيقة الوجود فقط) بل عن حقائق كثيرة.
وبين عينك وجفنك، ذاك الظلام الفارغ الذي تصنعه؛ عالم من الإحتمالات التي لا حدّ لها إلا ما تُحده ولا حصر لها إلا ما يحكمه الوقت، تصنع من العوالم والمعالم ما تشاء أو لا تشاء لأنك سيدُ الأوهام وصانع المفاهيم.
فعندما تعتقد أن شيئًا سيئًا إلا أنه حقيقي فإنه يحدث رغم أنك لا تشاء له أن يحدث رغم أن مشيئتك سابقة، فقد أوجدته في هذا الفراغ المسمى؛ بـ"الحياة" عندما خفت منه وليس الخوف هو المعيار والأمر لإيجاد الموجود، وإنما حقيقة الخوف وما دون وخلف هذا الخوف وهو اعتقادك أنه حقيقي!
ليس في الوجود كله نموذج ومثال لقداسة أعظم ولسُبحانية أسمى وأعلى، هذا التجلي، هذا التفرُّد، هذه الرقصة بين الأرباب، وفي عالم الكمال تتكشف وتزهو عن أبدع وأروع نموذج يمكن أن يصنعه كائن.
فكلنا نعرف رمزيات الألوهية ومعاني القدسية، ولكنها فارغة ومثالية وخالية من الإبداع! أن تملك كل شيء، أن يطيعك كل من حولك، أن تعرف كل شيء، هذا هو النموذج الأمثل لأقدس ما يمكن أن يكون عليه كائن!
الحقيقة أن الإبداع في أن تحرم نفسك، أن تجرب ضعفك، أن تنسى نفسك، أن تنسى علمك، وأن تحرم نفسك من قدرتك، ليس أعظم ولا أسمى ولا أقدس ولا أجمل من هذا الفعل!♥️
#تنوير