في أيام الطفولة كنا نفعل ما يجب أن نفعل، فكنا أسعد! كنا نُحِب لذا كنا نُحَب، كنا نضحك لفرط السعادة فنرى الحياة كلها جميلة♥️
في فترة الطفولة يعيش الإنسان النمط المثالي للحياة، لا يهم ما كنت تلبس أو كيف يناديك أو يتحدث معك من حولك، ولكن كيف ترى الحياة!
عندما كنا أطفالاً لم يكن هُناك ما نخاف منه من أمور سلبية تراودنا طول اليوم، يمكن لنا أن ننشغل بأمرٍ تافهة فننسى كل شيء فنعيش ذاك الأمر التافهة لوحده.
هذا هو معنى الحياة الحقيقية، لذلك عندما نخاف كنا نخاف خوفاً حقيقياً لا نرى معه أي جمال أما عندما نكبر نتعلم مهارة تعدد المهام..
نقوم بالحزن والفرح في نفس الآن وإن لم نلاحظ ذلك فلا يعود لأي منهما معنى، وكأنه طفل يجمع الألعاب ولا يلعب بها.
الطفولة، درس لن ينسى..
أما الشيخوخة، فهي حين تتقن ذاك الدرس!
#تنوير
في فترة الطفولة يعيش الإنسان النمط المثالي للحياة، لا يهم ما كنت تلبس أو كيف يناديك أو يتحدث معك من حولك، ولكن كيف ترى الحياة!
عندما كنا أطفالاً لم يكن هُناك ما نخاف منه من أمور سلبية تراودنا طول اليوم، يمكن لنا أن ننشغل بأمرٍ تافهة فننسى كل شيء فنعيش ذاك الأمر التافهة لوحده.
هذا هو معنى الحياة الحقيقية، لذلك عندما نخاف كنا نخاف خوفاً حقيقياً لا نرى معه أي جمال أما عندما نكبر نتعلم مهارة تعدد المهام..
نقوم بالحزن والفرح في نفس الآن وإن لم نلاحظ ذلك فلا يعود لأي منهما معنى، وكأنه طفل يجمع الألعاب ولا يلعب بها.
الطفولة، درس لن ينسى..
أما الشيخوخة، فهي حين تتقن ذاك الدرس!
#تنوير
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ستجد ذاتك حتماً، فكل
الطرق تؤدي إلى الذات؛
أي طريق، أي دين، أي منهج
إلحاد، علم، جهل،
ستصل إلى ذاتك!
الفرق أن الطريق الأسرع،
هو الطريق الأحب إليك!♥️
اسلك الطريق الأحب
وستصل إلى ذاتك بشكل أسرع
اسلك الطريق الذي لا تحبه،
وستصبح الرحلة بطيئة جداً
حتى تصبح جامدة تقريبا، ولكن..
لا أحد يستطيع
سوى أن يذهب إلى ذاته،
♡الذات هي كل ما هُنالك!♡
#تنوير
الطرق تؤدي إلى الذات؛
أي طريق، أي دين، أي منهج
إلحاد، علم، جهل،
ستصل إلى ذاتك!
الفرق أن الطريق الأسرع،
هو الطريق الأحب إليك!♥️
اسلك الطريق الأحب
وستصل إلى ذاتك بشكل أسرع
اسلك الطريق الذي لا تحبه،
وستصبح الرحلة بطيئة جداً
حتى تصبح جامدة تقريبا، ولكن..
لا أحد يستطيع
سوى أن يذهب إلى ذاته،
♡الذات هي كل ما هُنالك!♡
#تنوير
سيروا بدروب الحياة..
اختاروا ما تشاؤون منها أو سيروا بلا إختيار ستنتهون إلى حيث بدأتم لا محالة! قد تقنعون أنفسكم في المسير أن النهاية ستختلف وتتباين، وستدركون عند الاقتراب بأنكم تعودون حيث بدأتم إلى حيث أنتم إلى حيث كنتم قبل أن تأتوا إلى هذه الحياة، قبل أن تكون هذه الحياة، قبل أن نكونها ونكون.
نحن كينونة كائنة فيها لوقت محدود على الأقل، سنتذكر بعد أن ننتهي أن الوقت الذي أمضيناه في الحياة ليس إلا "لحظة" في عمر الوجود لا تكاد تذكر، كـ"فكرة" خطرت وألقيت في روع الإنسان كٰـ"خاطرة" مرت بخلدك ووجدانك.
أحبتي أنتم الأعظم! فما تعرفونه وما ستعرفون عن الحياة مهما اتسع ومهما وسع، مهما تعمق وكبر وعظم يبقى علمٌ ناتج عن الحياة التي هي في اتساع دائم مضطرد ومتسارع، لكنه لا يأخذك لأي مكان وجودياً! وبشكل حقيقي، أنت واقف في نفس المكان بمستوى الوجود.
اترك عقلك قليلاً، وتأمل هذه الفكرة: على المستوى الوجودي وبشكل مجازي، أنت كمن كان يسير في هذا الوجود بلا هدى إلى لا مكان ولا وجهه! توقف في لحظة وتخيل هذه الحياة كما هي؛ مجرد خيال عابر، كـ"حلم يقظة" يمر بإنسان أتعبه وأنهكه النهار فأراد أن يغفوا لدقائق..
ليحلم بهذا الحلم المستمد الطويل المستطيل الذي يُطيله عُمق التجربة وعُمق الشعور، في كل موقف وتواصل مع البشر؛ لذلك من الأساسي والضروري ليكون من نجاح هذه التجربة الكثير من البشر الذين يشتركون في المعتقدات، ليعطون حقيقيتها التي تملك.
تخيل هذه الحياة لو لم يكن فيها إلا أنت! بكل ما فيها من نعم ووفرة لا تعني أي شيء. وقوفك المؤقت وهذه الخاطرة المؤقتة تمتد في حياتك، ولن تُدرك قصر هذه الحياة. نعم! نقول بأن الحياة قصيرة، عندما نرى إنسان قد مات وهو مازال صغير أو ربما بعد أن كبرنا ومرت عقود علينا من الزمن، فنقول: "الحياة قصيرة" لأننا لم نشعر بهذه الحياة!
في الحقيقة، ليست قصيرة. شعورنا بالحياة، بالوقت الممتد حقيقي وطويل أحياناً -نسبي- ولكنه طويل! ما يستخلص من الأمر، هو "وهمية الوقت" فإن كانت هذه العقود من الزمن قد تلاشت في ذاكرتك ولم يعد يبقى منها إلا مجموع سنة أو سنتين لو وضعتها متوالية كإطارات صورة أو فيديو متحرك متوالية ستجد أنها سنة أو سنتين مخزونها!
"هذه الوهمية والمطاطية تخبرك أن هناك شيء غير صحيح، فيما يتعلق بحقيقة المادة وحقيقية المادة"
وإن كانت حقيقية لهذه الدرجة؛ فلما يختلف معيار الزمن؟ لماذا يمر الوقت طويلاً جداً على من يضع يده على صفيح ساخن؟ والوقت كله يمضي بسرعة كسرعة كتابة هذا المقال الذي انتهى في وقت قصير؟ وعندما تكون بحضرة ما تحب وتمضي بعض الوقت تفعله؟!!
نسبية الوقت يا أحبتي، نسبية التجارب، نسبية المعتقدات والمشاعر، كل شيء "نسبي" وما نحن في هذه الحياة إلا مشاركين في هذه النسبية؛ ننسب تجاربنا وأنفسنا إلى غيرنا لكي نخلق عمقاً في التجارب عندما نقارن عندما نفاضل وعندما نباين بين تجربة الواحد والآخر، فإننا نحاول تعزيز الشعور المتولد منها.
لكم يا أحبتي كل الحب،
أحبكم!♥️
#تنوير
اختاروا ما تشاؤون منها أو سيروا بلا إختيار ستنتهون إلى حيث بدأتم لا محالة! قد تقنعون أنفسكم في المسير أن النهاية ستختلف وتتباين، وستدركون عند الاقتراب بأنكم تعودون حيث بدأتم إلى حيث أنتم إلى حيث كنتم قبل أن تأتوا إلى هذه الحياة، قبل أن تكون هذه الحياة، قبل أن نكونها ونكون.
نحن كينونة كائنة فيها لوقت محدود على الأقل، سنتذكر بعد أن ننتهي أن الوقت الذي أمضيناه في الحياة ليس إلا "لحظة" في عمر الوجود لا تكاد تذكر، كـ"فكرة" خطرت وألقيت في روع الإنسان كٰـ"خاطرة" مرت بخلدك ووجدانك.
أحبتي أنتم الأعظم! فما تعرفونه وما ستعرفون عن الحياة مهما اتسع ومهما وسع، مهما تعمق وكبر وعظم يبقى علمٌ ناتج عن الحياة التي هي في اتساع دائم مضطرد ومتسارع، لكنه لا يأخذك لأي مكان وجودياً! وبشكل حقيقي، أنت واقف في نفس المكان بمستوى الوجود.
اترك عقلك قليلاً، وتأمل هذه الفكرة: على المستوى الوجودي وبشكل مجازي، أنت كمن كان يسير في هذا الوجود بلا هدى إلى لا مكان ولا وجهه! توقف في لحظة وتخيل هذه الحياة كما هي؛ مجرد خيال عابر، كـ"حلم يقظة" يمر بإنسان أتعبه وأنهكه النهار فأراد أن يغفوا لدقائق..
ليحلم بهذا الحلم المستمد الطويل المستطيل الذي يُطيله عُمق التجربة وعُمق الشعور، في كل موقف وتواصل مع البشر؛ لذلك من الأساسي والضروري ليكون من نجاح هذه التجربة الكثير من البشر الذين يشتركون في المعتقدات، ليعطون حقيقيتها التي تملك.
تخيل هذه الحياة لو لم يكن فيها إلا أنت! بكل ما فيها من نعم ووفرة لا تعني أي شيء. وقوفك المؤقت وهذه الخاطرة المؤقتة تمتد في حياتك، ولن تُدرك قصر هذه الحياة. نعم! نقول بأن الحياة قصيرة، عندما نرى إنسان قد مات وهو مازال صغير أو ربما بعد أن كبرنا ومرت عقود علينا من الزمن، فنقول: "الحياة قصيرة" لأننا لم نشعر بهذه الحياة!
في الحقيقة، ليست قصيرة. شعورنا بالحياة، بالوقت الممتد حقيقي وطويل أحياناً -نسبي- ولكنه طويل! ما يستخلص من الأمر، هو "وهمية الوقت" فإن كانت هذه العقود من الزمن قد تلاشت في ذاكرتك ولم يعد يبقى منها إلا مجموع سنة أو سنتين لو وضعتها متوالية كإطارات صورة أو فيديو متحرك متوالية ستجد أنها سنة أو سنتين مخزونها!
"هذه الوهمية والمطاطية تخبرك أن هناك شيء غير صحيح، فيما يتعلق بحقيقة المادة وحقيقية المادة"
وإن كانت حقيقية لهذه الدرجة؛ فلما يختلف معيار الزمن؟ لماذا يمر الوقت طويلاً جداً على من يضع يده على صفيح ساخن؟ والوقت كله يمضي بسرعة كسرعة كتابة هذا المقال الذي انتهى في وقت قصير؟ وعندما تكون بحضرة ما تحب وتمضي بعض الوقت تفعله؟!!
نسبية الوقت يا أحبتي، نسبية التجارب، نسبية المعتقدات والمشاعر، كل شيء "نسبي" وما نحن في هذه الحياة إلا مشاركين في هذه النسبية؛ ننسب تجاربنا وأنفسنا إلى غيرنا لكي نخلق عمقاً في التجارب عندما نقارن عندما نفاضل وعندما نباين بين تجربة الواحد والآخر، فإننا نحاول تعزيز الشعور المتولد منها.
لكم يا أحبتي كل الحب،
أحبكم!♥️
#تنوير
لو أعطيت اهتمامًا صادقًا لكل قصة، شخص أو موقف حياة، لكل حديث، حدث أو حادثة؛ لوجدت أنها جميعًا بذات العمق والجمال وأنها تثير اهتمامك بنفس المقدار، ولكن لا شك أننا بخيلين وانتقائيين في إيلاء اهتمامنا للأشياء والأشخاص! وانتقائيتنا تحركها مجموعة المعتقدات والأحكام المسبقة عن (كل شيء تقريبًا) فلا عجب أن لانجد حياة في الحياة، فاهتمامنا لا يثيره أي شيءٍ -إطلاقًا- سوى شيء جديد (وهو نادر، والأندر أن يسلم من الأحكام المسبقة) أو تجربة نؤمن بها مسبقًا ونقبلها باعتقادنا كتجربة تستحق الاهتمام، وهذا النوع من التجارب محدود "وفقًا لمحدودية معتقداتك" وغالبًا يستهلكها (كلها) الإنسان قبل إتمام ٢٥ سنة، فيبقى الإنسان ميتًا في الحياة؛ يحتضر، ينتظر أمله بتحقق رغباته (التي يعتقد أنها وحدها تستحق إهتمامه) فتفوته السعادة -تقريبًا في كل شيء- وهو ميتٌ حي!
#تنوير
#تنوير
"أنت لست سوى مجموع من معتقدات
قد ورثتها أو ورثها لك غيرك من البشر!"
هل تظن حقًا أنك تسيطر على أفكارك؟!
إذاً اسأل نفسك: ماهو المعتقد الذي صنعته وآمنت به بنفسك؟ هل بين آلاف المعتقدات التي تؤمن بها معتقد واحد أنت مصدره، لم ترثه ولم يعلمك إياه احداً آخر؟!
#تنوير
قد ورثتها أو ورثها لك غيرك من البشر!"
هل تظن حقًا أنك تسيطر على أفكارك؟!
إذاً اسأل نفسك: ماهو المعتقد الذي صنعته وآمنت به بنفسك؟ هل بين آلاف المعتقدات التي تؤمن بها معتقد واحد أنت مصدره، لم ترثه ولم يعلمك إياه احداً آخر؟!
#تنوير
ما يجعل الإنسان مختلفاً عن غيره من البشر ليس أن يفكر بأفكار مختلفة، ما يميزك هو ألا تضطر للتفكير!♥️
فالتفكير -ليس عملية إرادية- كما يعتقد البشر، لأنك تختار ما تفكر به تظن أنك تملك الإرادة الحرة بالتفكير! الواقع أنك قد تملك حرية الاختيار بين الأفكار المتاحة، ولكن!
هل تساءلت يوماً؛ من أين تأتي هذه الأفكار؟ من يصنعها؟ هل تظن أنك تستطيع أن تفكر بغير ما يُلقى في روعك وتجده في ذهنك؟ جرب!! متى كانت آخر مرة فاجئك بها عقلك بفكرة؟
ربما تتذكر بضع مرات طرأت لك فكرة إبداعية، لكن الأهم هل تستطيع أن تختار عدم التفكير؟! نعم! عقلك يشارك بالتحدي ويقول أنه يستطيع، المشكلة أن التحدي هو ألا يكون عقلك جزء من اللحظة، هذه هي الإرادة الحرة!
أما الأفكار فهي كٰـ"النبات" تسقيها مشاعرك ماءً، فتنمو بذور المفاهيم لتثمر أفكار متشعبة، تحاصرك الأفكار وعزائك أنها منك إلا أنها وإن نبتت في أرضك أو جالت في ذهنك إلا أنها ليست منك ولا تعكس هويتك!
فالأفكار واقعياً هي أفكار غيرك، وعليه مشاعرك ليست مشاعرك أنت، بل مشاعر غيرك! لا غرابة أن تشعر بالغرابة، فأنت تعيش حياة غيرك؛ لأنك تؤمن بمعتقده، والمعتقد هو حجر البناء للحياة.
فما تظنه أنت ليس إلا كتلة من المشاعر وهباء من الأفكار وكلها نابعة من مفاهيم لم تخترعها ولم تدركها كاملة ولم تغير فيها شيء، فكيف لك أن تطالب بحق أنك أنت مُتفرِّد بهويتك مستقل بذاتك ومميز بكينونتك؟!
لا حق لك في ذلك! إلا أن تتبنى مفاهيم لم يعطها لك أحد أو ربما أن تعيش بلا مفاهيم -إن كنت تستطيع على أية حال- المسألة ليست مسألة بحث عن الذات، على الأقل خارج الحياة تعريف الذات ليس هو السؤال وليست هي المسألة.
ربما للبعض في هذه الحياة هي الهدف من هذه الحياة محاولة معرفة الذات، ولكنه هدف ثانوي هامشي! لم تعش هذه الحياة ولم توجدها لكي تعرف من أنت! ربما إن صح التعبير لكي تصنع هويتك، لا يمكن لك أن تصل في نقطة ما إلى تعريف ذاتك.
ذاتك: هي كل ما هنالك، كل شيء جديد، كل شخص آخر، كل مكان تذهب إليه وكل حدث يستجد كلها تعرف ذاتك، فلا يمكن لك تعريف ذاتك إلا أن توقف الكون والوجود عن التغيُّر وكما نعرف؛ لا يمكن للتغيُّر أن يصبح ثابت، يبقى التغيُّر دائماً مُتغير ويغير كل ما هنالك ما عدا التغيير ذاته.
إذاً، فـ"ذاتك" التي تنتمي لكل شيء وكل شيء ينتمي لها هي بالمقابل وكنتيجة مباشرة دائماً مُتغيّرة، إذاً كـ(وعي) أنت تعلم يقيناً أن هويتك ليست مسألة وحتى إن أصبحت مسألة فهذه المسألة مستحيلة، لايمكن لك في أي وقت أو حال أن تعرِّف ذاتك!
ومتى نجحت في تعريف ذاتك وبشكل كامل فإنك فور الانتهاء من تعريف ذاتك وفي تلك اللحظة تحديداً تصبح مخطئاً! لأنك بعد أن عرفت ذاتك أصبحت ذاتك هي كل ماذكرت إضافة إلى ما قدمته كتعريف، لأنه أصبح أيضاً جزءًا من ذاتك.
الأمر يشبه المحصلة أو الرصيد المُتزايد بكل لحظة، لا يُمكن لك أن تخبر شخصاً ما "الوقت" على وجه التحديد بالثانية، وربما باللحظة! ففوز قراءة "الوقت" سينتقل الوقت إلى اللحظة التي تليها أو الثانية التي تليها؛ فأنت في كل مرة تقرأ الوقت تكون مُخطىء، لأنك تتحدث عن الزمن في الماضي وليس الزمن في هذه اللحظة، فاللحظة هذه مُتغيّرة تماماً كذاتك وتماماً كتعريفها.
#تنوير
فالتفكير -ليس عملية إرادية- كما يعتقد البشر، لأنك تختار ما تفكر به تظن أنك تملك الإرادة الحرة بالتفكير! الواقع أنك قد تملك حرية الاختيار بين الأفكار المتاحة، ولكن!
هل تساءلت يوماً؛ من أين تأتي هذه الأفكار؟ من يصنعها؟ هل تظن أنك تستطيع أن تفكر بغير ما يُلقى في روعك وتجده في ذهنك؟ جرب!! متى كانت آخر مرة فاجئك بها عقلك بفكرة؟
ربما تتذكر بضع مرات طرأت لك فكرة إبداعية، لكن الأهم هل تستطيع أن تختار عدم التفكير؟! نعم! عقلك يشارك بالتحدي ويقول أنه يستطيع، المشكلة أن التحدي هو ألا يكون عقلك جزء من اللحظة، هذه هي الإرادة الحرة!
أما الأفكار فهي كٰـ"النبات" تسقيها مشاعرك ماءً، فتنمو بذور المفاهيم لتثمر أفكار متشعبة، تحاصرك الأفكار وعزائك أنها منك إلا أنها وإن نبتت في أرضك أو جالت في ذهنك إلا أنها ليست منك ولا تعكس هويتك!
فالأفكار واقعياً هي أفكار غيرك، وعليه مشاعرك ليست مشاعرك أنت، بل مشاعر غيرك! لا غرابة أن تشعر بالغرابة، فأنت تعيش حياة غيرك؛ لأنك تؤمن بمعتقده، والمعتقد هو حجر البناء للحياة.
فما تظنه أنت ليس إلا كتلة من المشاعر وهباء من الأفكار وكلها نابعة من مفاهيم لم تخترعها ولم تدركها كاملة ولم تغير فيها شيء، فكيف لك أن تطالب بحق أنك أنت مُتفرِّد بهويتك مستقل بذاتك ومميز بكينونتك؟!
لا حق لك في ذلك! إلا أن تتبنى مفاهيم لم يعطها لك أحد أو ربما أن تعيش بلا مفاهيم -إن كنت تستطيع على أية حال- المسألة ليست مسألة بحث عن الذات، على الأقل خارج الحياة تعريف الذات ليس هو السؤال وليست هي المسألة.
ربما للبعض في هذه الحياة هي الهدف من هذه الحياة محاولة معرفة الذات، ولكنه هدف ثانوي هامشي! لم تعش هذه الحياة ولم توجدها لكي تعرف من أنت! ربما إن صح التعبير لكي تصنع هويتك، لا يمكن لك أن تصل في نقطة ما إلى تعريف ذاتك.
ذاتك: هي كل ما هنالك، كل شيء جديد، كل شخص آخر، كل مكان تذهب إليه وكل حدث يستجد كلها تعرف ذاتك، فلا يمكن لك تعريف ذاتك إلا أن توقف الكون والوجود عن التغيُّر وكما نعرف؛ لا يمكن للتغيُّر أن يصبح ثابت، يبقى التغيُّر دائماً مُتغير ويغير كل ما هنالك ما عدا التغيير ذاته.
إذاً، فـ"ذاتك" التي تنتمي لكل شيء وكل شيء ينتمي لها هي بالمقابل وكنتيجة مباشرة دائماً مُتغيّرة، إذاً كـ(وعي) أنت تعلم يقيناً أن هويتك ليست مسألة وحتى إن أصبحت مسألة فهذه المسألة مستحيلة، لايمكن لك في أي وقت أو حال أن تعرِّف ذاتك!
ومتى نجحت في تعريف ذاتك وبشكل كامل فإنك فور الانتهاء من تعريف ذاتك وفي تلك اللحظة تحديداً تصبح مخطئاً! لأنك بعد أن عرفت ذاتك أصبحت ذاتك هي كل ماذكرت إضافة إلى ما قدمته كتعريف، لأنه أصبح أيضاً جزءًا من ذاتك.
الأمر يشبه المحصلة أو الرصيد المُتزايد بكل لحظة، لا يُمكن لك أن تخبر شخصاً ما "الوقت" على وجه التحديد بالثانية، وربما باللحظة! ففوز قراءة "الوقت" سينتقل الوقت إلى اللحظة التي تليها أو الثانية التي تليها؛ فأنت في كل مرة تقرأ الوقت تكون مُخطىء، لأنك تتحدث عن الزمن في الماضي وليس الزمن في هذه اللحظة، فاللحظة هذه مُتغيّرة تماماً كذاتك وتماماً كتعريفها.
#تنوير
(٢)
الهدف من الحياة، هو تجربة ما يختلف عما هو خارج عن الحياة!♥️
ذكرت هُنا: أنك تملك كل شيء وكل شيء من صنعك، وهذا لا يكفيك! فرغم أنك تملك كل شيء إلا أنك لم تقتنع وتكتفي حتى عمدت إلى تجربة الحرمان ذاته، والسبب هو لأنك تستطيع فقط، لا أكثر لأنك تستطيع!
فمن السخف أن تجرب القوة وأنت تعلم أنك قوي، من السخف أن تبحث عن إجابة سؤال وأنت تملك الإجابة، فأين تبحث عندما تكون أنت مصدر الإجابات؟ ومن يجيب إذا كنت أنت السائل وأنت المجيب؟ فلا معنى للحياة خارج الحياة!
تخيل معي حتى تفهم ماهيتك الحقيقية خارج الحياة، ماهيتك الحقيقية في الوجود؛ لا تقوم بطرح الأسئلة هناك، لأن كل سؤال تطرحه أنت تعلم إجابته قبل أن تسأل! لايمكن أن تتحدى أن ترفع ثقل أو تهدم جدار لأنك أنت من يصنعه وأنت من يحدد وزنه.
تستطيع أن ترفع أي وزن وأن تهدم أي شيء أو أن تبنيه، لذلك لا تعمد لتجربة الأمر؛ لأنك تعلم قبل أن تجرب النتيجة مسبقاً، الشعور ممل عندما تعلم كل شيء وتقدر على كل شيء فماذا بقي؟
الابتكار والإبداع الخلّاق هو أن تخلق تجربة بقدرتك اللامحدودة وعلمك الكامل وتصنع نسخة صغيرة منك تجهل وتعجز ثم تجرب الحرمان، ليس أنت بوعيك الأعلى وإنما هذا الوعي الصغير الذي لا يمكن أن يتعدى حدود المادة
إلا عندما يستغل الثغرة، إلا عندما يستغل هذا الإتصال البسيط بين العقل والوعي؛ ليتصل بمن هو، وهذا ما نفعله عندما نقول ما نقول ونذكركم بأنكم (وعي) قبل أن تكونوا بشر، وعندها تتذكر عظمتك كقدرة وعظمتك!♥️
فيا أحبتي، لم تكن الحياة إطلاقاً رحلة تعرف على الذات، هذا أمر هامشي وثانوي -كما قلت- ليست حتى رحلة البحث عن الحب فأنت تملك كل الحب، الهدف من الحياة هو أن تجرب وأنت تجهل النتيجة، أن تجرب أن تعجز عن تحقيق ما تريد، أن تجرب الحرمان وتحاول أن تحصل على ما تريد ولا تستطيع وفِي نفس الوقت أنت تجهل عمق شعور الحرمان وتجهل شعور السعادة فور الظفر والحصول على ما تريد.
فكما ترى بالنسبة لـ(وعيك الأعلى) هو يعرف شعورك قبل وبعد الحصول على ما ترغب، هو قادر على أن يقدم لك ما تريد حتى وإن عجزت عنه، لكنه لا يتدخل لأن التجربة هدفها قائم على أن تجرب الحرمان أنت كـ"وعي أدنى" وليس وعيك الأعلى! فوعيك الأعلى يملك كل شيء، من يستمتع بهذه التجربة هو وعيك الأدنى فقط لا غير.
مجدداً، لكم جميعاً كل الحُب.
#تنوير
الهدف من الحياة، هو تجربة ما يختلف عما هو خارج عن الحياة!♥️
ذكرت هُنا: أنك تملك كل شيء وكل شيء من صنعك، وهذا لا يكفيك! فرغم أنك تملك كل شيء إلا أنك لم تقتنع وتكتفي حتى عمدت إلى تجربة الحرمان ذاته، والسبب هو لأنك تستطيع فقط، لا أكثر لأنك تستطيع!
فمن السخف أن تجرب القوة وأنت تعلم أنك قوي، من السخف أن تبحث عن إجابة سؤال وأنت تملك الإجابة، فأين تبحث عندما تكون أنت مصدر الإجابات؟ ومن يجيب إذا كنت أنت السائل وأنت المجيب؟ فلا معنى للحياة خارج الحياة!
تخيل معي حتى تفهم ماهيتك الحقيقية خارج الحياة، ماهيتك الحقيقية في الوجود؛ لا تقوم بطرح الأسئلة هناك، لأن كل سؤال تطرحه أنت تعلم إجابته قبل أن تسأل! لايمكن أن تتحدى أن ترفع ثقل أو تهدم جدار لأنك أنت من يصنعه وأنت من يحدد وزنه.
تستطيع أن ترفع أي وزن وأن تهدم أي شيء أو أن تبنيه، لذلك لا تعمد لتجربة الأمر؛ لأنك تعلم قبل أن تجرب النتيجة مسبقاً، الشعور ممل عندما تعلم كل شيء وتقدر على كل شيء فماذا بقي؟
الابتكار والإبداع الخلّاق هو أن تخلق تجربة بقدرتك اللامحدودة وعلمك الكامل وتصنع نسخة صغيرة منك تجهل وتعجز ثم تجرب الحرمان، ليس أنت بوعيك الأعلى وإنما هذا الوعي الصغير الذي لا يمكن أن يتعدى حدود المادة
إلا عندما يستغل الثغرة، إلا عندما يستغل هذا الإتصال البسيط بين العقل والوعي؛ ليتصل بمن هو، وهذا ما نفعله عندما نقول ما نقول ونذكركم بأنكم (وعي) قبل أن تكونوا بشر، وعندها تتذكر عظمتك كقدرة وعظمتك!♥️
فيا أحبتي، لم تكن الحياة إطلاقاً رحلة تعرف على الذات، هذا أمر هامشي وثانوي -كما قلت- ليست حتى رحلة البحث عن الحب فأنت تملك كل الحب، الهدف من الحياة هو أن تجرب وأنت تجهل النتيجة، أن تجرب أن تعجز عن تحقيق ما تريد، أن تجرب الحرمان وتحاول أن تحصل على ما تريد ولا تستطيع وفِي نفس الوقت أنت تجهل عمق شعور الحرمان وتجهل شعور السعادة فور الظفر والحصول على ما تريد.
فكما ترى بالنسبة لـ(وعيك الأعلى) هو يعرف شعورك قبل وبعد الحصول على ما ترغب، هو قادر على أن يقدم لك ما تريد حتى وإن عجزت عنه، لكنه لا يتدخل لأن التجربة هدفها قائم على أن تجرب الحرمان أنت كـ"وعي أدنى" وليس وعيك الأعلى! فوعيك الأعلى يملك كل شيء، من يستمتع بهذه التجربة هو وعيك الأدنى فقط لا غير.
مجدداً، لكم جميعاً كل الحُب.
#تنوير
Telegram
الإسقاط النجمي
لأننا نستطيع..
ترك الإنسان قداسته ليجرب الدنيوية، ترك الربوبية ليجرب التبعية، ترك الحقيقة ليجرب البحث -ليس ليجد الحقيقة- فقط ليجرب البحث! تركنا الوفرة لنجرب الرغبة، تركنا القدرة لنجرب شعور الفرح بالظفر ونيل المراد، تركنا المعرفة لنجرب الجهل، تركنا النور…
ترك الإنسان قداسته ليجرب الدنيوية، ترك الربوبية ليجرب التبعية، ترك الحقيقة ليجرب البحث -ليس ليجد الحقيقة- فقط ليجرب البحث! تركنا الوفرة لنجرب الرغبة، تركنا القدرة لنجرب شعور الفرح بالظفر ونيل المراد، تركنا المعرفة لنجرب الجهل، تركنا النور…
كل حدود العقل تتغير، كل معتقداته ومفاهيمه كذلك! وهذا أمر معروف ولا بأس به، ولكن المثير للاهتمام أن الإنسان لم ولن يزل يؤمن أنه هو ذات الإنسان لم يتغير حتى لو تغيرت جميع مفاهيمه جذريًا!
الأمر يشبه مُفارقة فلسفية لـ "بلوتارك | Plutarch" اسمها (Ship of Theseus) حيث يسأل: "هل ستظل السفينة هي ذاتها، لو قمنا تدريجيًا باستبدال قطعها واحدًا تلو الآخر بقطع جديدة؟" ويمضي بالتساؤل…
• إن كانت الإجابة: لا!
عند أي نقطة فقدت السفينة هويتها؟
• إن كانت الإجابة: نعم!
ما هي هويتها، خلاف ذلك الهيكل المكون من قطع فقط؟
تساؤل جميل، في حين أن التأمل في حال الإنسان المتجاهل لحقيقة؛ أن هويته اختلفت تمامًا حتى لم يعد يبقى له من ذاته القديمة شيء، أكثر جمال وأشد إثارة أنه ما زال يقول أنه هو لم يتغير رغم أن مفاهيمه تفعل، وجسده أيضًا وحتى ملامحه!!
أنت، لست إنسان واحد! أنت كائنات عدة تختبر التجربة من خلالك، وحده عقلك الواهم يظن غير ذلك!♥️
#تنوير
الأمر يشبه مُفارقة فلسفية لـ "بلوتارك | Plutarch" اسمها (Ship of Theseus) حيث يسأل: "هل ستظل السفينة هي ذاتها، لو قمنا تدريجيًا باستبدال قطعها واحدًا تلو الآخر بقطع جديدة؟" ويمضي بالتساؤل…
• إن كانت الإجابة: لا!
عند أي نقطة فقدت السفينة هويتها؟
• إن كانت الإجابة: نعم!
ما هي هويتها، خلاف ذلك الهيكل المكون من قطع فقط؟
تساؤل جميل، في حين أن التأمل في حال الإنسان المتجاهل لحقيقة؛ أن هويته اختلفت تمامًا حتى لم يعد يبقى له من ذاته القديمة شيء، أكثر جمال وأشد إثارة أنه ما زال يقول أنه هو لم يتغير رغم أن مفاهيمه تفعل، وجسده أيضًا وحتى ملامحه!!
أنت، لست إنسان واحد! أنت كائنات عدة تختبر التجربة من خلالك، وحده عقلك الواهم يظن غير ذلك!♥️
#تنوير