Telegram Web
الإخوان المسلمون: صفحتنا بيضاء ونلتزم بالعمل السلمي في مواجهة الانقلاب

تؤكد جماعة "الإخوان المسلمون" أن صفحتها بيضاء، تنحاز إلى الشعب المصري وتقدّم التضحيات حفاظًا على مكتسباته، بكل الوسائل والطرق السلمية، دون أن تتورط في الدماء أو تقبل بأي صراع أو احتراب أهلي لا يستفيد منه سوى أعداء الأمة.

كما تؤكد الجماعة على مواقفها الثابتة تجاه تقوية مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة، لتكون مستعدة لمواجهة كافة التحديات التي تحيط بالمنطقة، وأن هذه القوة لن تتحقق إلا بتفرغها لأداء مهامها في الحفاظ على أمن مصر القومي، الذي تتهدده المخاطر على كافة الجبهات.

لقد سبق أن أعلنت الجماعة في بيانات سابقة، كان آخرها ما صدر عام 2019م –وما زالت تؤكد– عدم صلتها بما يسمى "حركة حسم"، وأن مواقف الجماعة واضحة جلية في رفض العنف والالتزام بالعمل السلمي في مواجهة الانقلاب، وسبق أن حذّرت –وما زالت– من استخدام الانقلاب لمثل هذه الأحداث وتلك المشاهد في قتل الأبرياء ومزيد من القمع في مواجهة الشعب.

أ. د. محمود حسين
القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة " الإخوان المسلمون "
الإثنين 12 محرّم 1447 هـ - 7 يوليو 2025 م
الرابط: ikhwan.online/article/269243

#بيانات_وتصريحات

#إخوان_أونلاين #إخوان_أون_لاين #ikhwanonline #الإخوان #الإخوان_المسلمون

@ikhwanonline
@ikhwaneg
---------
www.tgoop.com/ikhwan_official/449
الإخوان المسلمون - الصفحة الرسمية - #ikhwan_official
مفاوضات الدوحة بشأن غزة: هل تقترب ساعة التهدئة وفق شروط المقاومة؟

(إنسان للإعلام)- وسط ركام العدوان الصهيوني المستمر على غزة، عاد وفد "الكيان" التفاوضي إلى الدوحة، اليوم الأحد، محمّلًا بأوراق معقّدة وحسابات سياسية داخلية وإقليمية متشابكة، لاستئناف مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس بوساطة قطرية ومصرية وأممية، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ورغم وصف التعديلات التي طلبتها حماس بـ"غير المقبولة" إسرائيليا، إلا أن عودة حكومة الكيان إلى طاولة التفاوض تشير إلى تحوّل نوعي يُحتمل أن يُفضي إلى اتفاق، ولو جزئيًا، بشروط أقرب إلى رؤية المقاومة.
الشروط التي طرحتها حماس، وفي مقدمتها الإشراف الأممي على توزيع المساعدات وضمانات دولية بعدم استئناف العدوان عقب الهدنة، تحفظت عليها تل أبيب، كما تحفظت على إطلاق أسرى بعينهم، وتُمانع في الانسحاب التدريجي من غزة دون نزع سلاح المقاومة أو نفي قادتها.
مع ذلك، فإن قبول حكومة "الكيان" بالمقترح القطري كأساس للتفاوض، رغم اعتراضها على تعديلات حماس، يكشف عن براغماتية "قسرية" تفرضها ضغوط داخلية وخارجية متزايدة، فالأزمة السياسية تتفاقم مع تراجع شعبية نتنياهو، وتصاعد ضغوط عائلات الأسرى، فضلًا عن معارضة متنامية داخل الجيش وأجهزة الأمن لاستراتيجية "الاستنزاف المفتوح" في غزة.
الورقة التفاوضية التي تمسك بها حماس تستند إلى نقاط قوة ميدانية وسياسية، أبرزها استمرار احتجاز الأسرى الصهاينة أحياء وجثامين، ما يمنحها قدرة على المناورة، وتتمثل شروطها الجوهرية وخطوطها العامة في:
• هدنة مدتها 60 يومًا تتخللها مراحل تبادل الأسرى.
• انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من مناطق محددة.
• إشراف أممي على المساعدات.
• ضمانات بعدم استئناف الحرب.
ورغم اعتراض حكومة الكيان، فإن التسريبات الإعلامية العبرية تفيد بقبول مبدئي بتبادل "10 أحياء و18 جثمانا" مقابل الإفراج عن "عدد كبير" من الأسرى الفلسطينيين، ما يعكس قبولًا جزئيًا بإطار الصفقة.
كما أن الحديث عن إعلان محتمل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار خلال لقائه المرتقب مع نتنياهو غدا الاثنين، يعكس ضغوطًا أمريكية متصاعدة لاحتواء الأزمة، خصوصًا مع تراجع صورة واشنطن بسبب دعمها المفتوح للعدوان، إذ ترى الإدارة الأمريكية أن نجاح صفقة تبادل الأسرى قد يمنح واشنطن "إنجازًا إنسانيًا" وسط بحر من الانتقادات الدولية.
عموما، تبدو فرص التوصل إلى اتفاق واقعية أكثر من أي وقت مضى، لكنها محفوفة بمخاطر الانفجار مجددًا، بفعل هشاشة الوضع السياسي داخل "الكيان"، وانقسام الحكومة بين تيارات ترفض مبدأ التفاوض أصلًا، وتضغط لاستمرار الحرب لأسباب أيديولوجية وشخصية.
ومع ذلك، فإن اتساع الفجوة بين تصريحات تل أبيب العلنية وخطواتها الفعلية، ومنها إرسال وفد تفاوضي رفيع المستوى إلى قطر، يعكس أن الاحتلال بات يدرك محدودية الخيار العسكري، وأن التسوية – ولو مؤقتة – قد تكون الخيار الأقل كلفة في المدى المنظور.
في المحصلة، فإن الفرصة متاحة لوقف النار وتبادل الأسرى، لكنها مرهونة بمدى تمسك حماس بشروطها ومدى استجابة الجانب الصهيوني، وبقدرة الوسطاء على ترجمة المفاوضات إلى اتفاق يُنهي المجزرة المستمرة في غزة منذ 624 يوما.
#حرب_الإبادة_في _غزة
#مفاوصات_الهدنة_في_الدوحة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
شدّدوا الرحال للأقصى فالخطر يقترب!
#رسالة_إلى_كل_مهموم_ومحزون_ومكروب

الحمد لله فارج الهم ومزيل الكرب ومذهب الحزن، وبه كل عوض، ثم هذه كلمات كتبتها لي ولجميع إخواني المسلمين ممن يطلع عليها، والله أسأل أن ينفع بها ويتقبلها.

الكلمة الأولى : في تعريف الهم والحزن والكرب، والفرق بينها.

– الهم: يكون في الخوف مما قد يحصل من المكروه

– الحزن: يكون على ما فات وحصل من المكروه

– الكرب: يكون على ما وقع وحصل من المكروه.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: والمكروه الوارد على القلب: إن كان من أمر ماض، أحدث الحزن، وإن كان من مستقبل، أحدث الهم، وإن كان من أمر حاضر، أحدث الغم. الفوائد (ص، ٣٥).

الكلمة الثانية : حياة المؤمن بين الصبر والشكر، ففي الصحيح عن النبي ﷺ قال: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم.

– لذلك إذا أراد العبد أن تكون حياته كلها عبودية لله تعالى، فعليه إن أصابته سراء أن يشكر، وإن أصابته ضراء أن يصبر.

– قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: فالمؤمن على كل حال ما قدَّر الله له فهو خير له، إن أصابته الضراء صبر على أقدار الله، وانتظر الفرج من الله، واحتسب الأجر على الله؛ فكان ذلك خيرًا له، فنال بهذا أجر الصائمين. وإن أصابته سراء من نعمة دينية، كالعلم والعمل الصالح، ونعمة دنيوية، كالمال والبنين والأهل، شكر الله، وذلك بالقيام بطاعة الله عز وجل، فيشكر الله فيكون خيرًا له، ويكون عليه نعمتان: نعمة الدين، ونعمة الدنيا. شرح أحاديث رياض الصالحين الحديث رقم ٢٨ باب الصبر.

الكلمة الثالثة : الأجر والثواب على ما يحصل للعبد في هذه الدنيا من المكاره،

قال تعالى: {إِنَّمَا یُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَیۡرِ حِسَابࣲ} [سورة الزمر ١٠].

– وعن جابر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِّضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ) رواه الترمذي، وحسَّنه الألباني.

– مقاريض: جمع مقراض، وهو ما يُقص به.

الكلمة الرابعة : تكفير السيئات ومغفرة الذنوب، في أنواع البلاء الحاصل في هذه الدنيا.

– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) رواه الترمذي، وصححه الألباني.

وفي الشعر: فكل مصيبة عظمت وجلت تخف إذا رجوت لها ثوابا.

الكلمة الخامسة : معرفة حقيقة الدنيا وأنه لا يُغتم لها ولا يُحزن عليها

– فقد مر رسول الله ﷺ بشاة ميتة قد ألقاها أهلها، فقال: (والذي نفسي بيده، للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها) صحيح الترغيب والترهيب للألباني.

– هذه الدنيا قصيرة لا تستحق، والبقاء فيها قليل.

– قال تعالى: {مَن كَانَ یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لَـَٔاتࣲۚ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ} [سورة العنكبوت ٥].

– وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز) رواه الترمذي.

– وخطب عثمان رضي الله عنه فقال: (إن الله إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إن الدنيا تفنى وإن الآخرة تبقى، لا تبطرنكم الفانية، ولا تشغلنكم عن الباقية) البداية والنهاية (٢٠٨/٤).

– وﻋﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ اﺑﻦ ﻣﻬﺮاﻥ ﻗﺎﻝ : اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﻠﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﺑﻘﻲ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻴﻞ. ذم الدنيا، لابن أبي الدنيا (ص، ٤٦).

الكلمة السادسة : الهم والحزن لا يفيدان العبد في شيء، وقد كان النبي ﷺ يتعوذ من ذلك، ويقول: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ) رواه البخاري.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: النبي ﷺ جعل الحزن مما يستعاذ منه، وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن. قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} [المجادلة، ١٠].
فالحزن مرض من أمراض القلب، يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه: ثواب المصائب التي يُبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما … ولكنّ الحزن لا يجدي عليه، فإنه يضعفه كما تقدم. بل الذي ينفعه أن يستقبل السير ويجد ويشمر، ويبذل جهده. وهذا نظير من انقطع عن رفقته في السفر، فجلس في الطريق حزيناً كئيباً، يشهد انقطاعه، وسبق رفقته!! فقعوده لا يجدي شيئاً، بل إذا عرف الطريق، فالأولى له أن ينهض، ويجد في السير، ويحدث نفسه باللحاق بالقوم. وكلما فتر وحزن، حدث نفسه باللحاق برفقته، ووعدها إن صبرت أن تلحق بهم، ويزول عنها وحشة الانقطاع. فهكذا السالك إلى منازل الأبرار، وديار المقربين. طريق الهجرتين (٦٠٨، ٦٠٧/٢).

الكلمة السابعة : دعاء الله سبحانه والتوكل عليه وتعلق القلب به والاستعانة به في كل ما يهم العبد أو يحزنه. قال تعالى: {وَمَن یَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥۤۚ} [سورة الطلاق ٣]. حسبه: أي كافيه.

– ومن دعاء الهم والحزن : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ: (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي). إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ) رواه أحمد وصححه الألباني.

من دعاء الكرب: فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) رواه البخاري ومسلم.

الكلمة الثامنة : الإيمان والعمل الصالح. قال تعالى: {مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ} [سورة النحل ٩٧].

الكلمة التاسعة : الإكثار من ذكر الله تعالى، قال تعالى: {أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ} [سورة الرعد ٢٨]. فإن لذلك تأثيراً في انشراح القلب وسروره وطمأنينته.

الكلمة العاشرة : النظر في النعم الموجودة، وإلى من هو دونك في أمور الدنيا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) رواه الترمذي.

الكلمة الحادية عشرة : الانشغال بما يفيد في الدنيا والآخرة، وصرف الذهن.

قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى: ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات: الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة، فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه، وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففَرِحتْ نفسه، وازداد نشاطه. الوسائل المفيدة (ص، ٤٦).

الكلمة الثانية عشرة : النظر في سير الأنبياء والنبي عليه الصلاة والسلام، وصحابته رضي الله عنهم.

فقد كان رسول الله ﷺ أزهد الناس في الدنيا، وتوفيت زوجته خديجة وعمه حمزة وابنه إبراهيم، فكان من الصابرين المحتسبين، كان ينام على الأرض ويؤثر في جنبه. قالت عائشة رضي الله عنها: (ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله ﷺ) رواه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم قالت: (لقد مات رسول الله ﷺ وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين). ولو أراد ﷺ لآتاه الله كنوز الدنيا كلها عليه الصلاة والسلام.

– وكان أبو حازم يمر على الفاكهة في السوق فيشتهيها، فيقول: موعدك الجنة. حلية الأولياء (٢٤٦/٣).

– العالم الواعظ الزاهد الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى كان يقول لنفسه: يا نفس، أتخافين أن تجوعي؟ إنما يجوع محمد ﷺ وأصحابه. إحياء علوم الدين (٨٨/٣).

الكلمة الثالثة عشرة : الإيمان بالقدر، وبه تكون طمأنينة الإنسان، وأن كل شيء مسجل ومكتوب. قال تعالى: {لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُوا۟ بِمَاۤ آتَىٰكُمۡ ۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٍ فَخُورٍ} [سورة الحديد ٢٣].
وفي الحديث: (وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ) رواه أحمد وأبو داود.

في الختام، اعلم أن الدنيا قصيرة لا تستحق … ولقاء الله قريب … والعوض منه كبير، فالصبر الصبر … اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين وأذهب حزن المحزونين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
موقع "والا" العبري :

- انتحار الجندي بجيش الاحتلال "دانيئل إدري"، بعدما أحرق نفسه أمس داخل سيارة في أحراش قرب صفد؛ بسبب معاناة نفسية طويلة بعد مشاركته في الحرب بغزة ولبنان.

- بحسب والدته، روى لها كيف نقل جثث جنود الجيش عدة مرات، "قال لي إنه شاهد فظائع، وقال: أمي، أنا أشم رائحة الجثث وأراها طوال الوقت".

- أضافت والدته أن حالته النفسية أخذت تتدهور بسرعة، ولجأ لطلب مساعدة نفسية، وكان خلال أيام يصاب بنوبات غضب شديدة، وفي بعض الأحيان كان يُحطم شقته.
هجوم عنيف لـ”الذباب المصري” على إسرائيل.. ومغردون: "اقتحم ما لم تقتحمه الجيوش"
حالة من الرعب تعيشها مناطق عدة في إسرائيل بسبب ظاهرة غريبة تحدث لأول مرة وهي غزو كبير لأسراب من الذباب المصري.

وتحت عنوان "أحد آفات مصر.. هجوم عنيف لذباب مصري على إسرائيل"، قال تقرير لصحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن سكان حي "أور يام" الراقي الجديد في منطقة "أور عقيفا" التي تقع في مدينة حيفا بمحاذاة مدينة قيسارية، يعيشون في قلق حاد من هجوم ذباب مصري غير مسبوق.

إهمال وأخطار صحية
ووفق الصحيفة الإسرائيلية فإن الذباب المصري بدأ يغزو مناطق واسعة في إسرائيل وبدأ ينتقل إلى المنازل في ظل تخوف حاد من انتقال بكتيريا خطيرة تُسبب مشاكل هضمية وتنفسية للسكان.

واتهم سكان “أورغيفيا” الحكومة والمسؤولين ببلدية مدينة حيفا بإهمال أوضاعهم المعيشية والصحية لحساب الانشغال بالحرب، مهددين بعدم دفع ضريبة الأملاك المستحقة عليهم إذا استمرت هذه الحالة من تردي جودة الحياة.

وعن تفاصيل الحادث، قال التقرير بالصحيفة الإسرائيلية إن حي أور يام في أور عقيفا، الحي الجديد في المدينة في الأيام الأخيرة، شهد غزو واسع النطاق للذباب المصري. كما دخل الذباب إلى المنازل مُضرًا بجودة الحياة.

ووفقًا للسكان، فإن هذه الذبابات من نوع "دروسوفيلا البحثية"، مما يُشكل خطرًا صحيًا حقيقيًا.

وقالت الصحيفة العبرية إن هذا الذباب يأتي من مصادر ملوثة مثل مياه الصرف الصحي، والعفن، والمياه الراكدة، وعندما تستقر على الطعام والشراب والملابس والفراش، تنقل بكتيريا خطيرة مثل "الإشريكية القولونية" و "السالمونيلا" وغيرها، والنتيجة مشاكل مثل الإسهال، والقيء، وآلام البطن، وردود فعل هضمية حادة، بالإضافة إلى ردود فعل تنفسية مثل ضيق التنفس، وتهيج الحلق، وحكة الجلد، والطفح الجلدي، وغيرها.

“أشبه بأحد أوبئة مصر في عهد النبي موسى”
ونقلت “يسرائيل هيوم” عن أحد المستوطنين قوله إن “الذباب ينتشر في كل مكان في الخزائن وفي الثلاجة وفي الحمامات وفي المراحيض، في جميع أنحاء المنزل، وهو أشبه بأحد أوبئة مصر في عهد النبي موسى”.

وقال مستوطن آخر “مضطرون إلى فحص الطعام 200 مرة قبل تناوله، إنها كارثة، ستائر المنزل أشبه بجرس رياح للموتى، لا شيء يجدي نفعا”.

وصرَّح سكان الحي للصحيفة بأن أسراب الذباب المصري تغزو منازلهم “التي اشتروها بأموال طائلة في حي فاخر وليس في مستنقع”، وأضافوا أنه “أصبح من الصعب العيش وسط هذه التهديدات الصحية”.

وقال السكان، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، إن أعمال الصيانة في الحي شبه معطلة، وقد تركهم مسؤولو البلدية لمصيرهم، وهو ما يفاقم الظاهرة التي نشأت بسبب الإهمال والقذارة.

مهاجمة أسراب الذباب المصري لمنازل مستوطنين في مدينة حيفا المحتلة، أعادت إلى الأذهان واقعة مشابهة حدثت منذ أشهر، عندما هاجم الوشق المصري -وهو حيوان بري مفترس يشبه النمر من فصيلة السنوريات- جنودا إسرائيليين عند الحدود الشرقية لمصر.

دعوات إلى عصيان ضريبي

في ظل تفاقم الوضع، دعا عدد من السكان إلى التوقف عن دفع ضريبة الأملاك (الأرنونا) حتى تتدخل البلدية بشكل فعال. وقال أحدهم: "سنعلن التمرد الضريبي إذا لم تتحرك البلدية فوراً. لا يمكن أن نستمر بدفع الضرائب في وقت تفتقر فيه خدمات النظافة والصيانة إلى الحد الأدنى، ناهيك عن تجاهل خطر بيئي بهذا الحجم".

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن بعض السكان استخدموا توصيفات توراتية في وصف ما يتعرضون له، معتبرين أن ما يحدث أشبه بـ"إحدى آفات مصر" التي وردت في سفر الخروج، في إشارة رمزية إلى حجم الأزمة.

البلدية تحت الضغط
حتى الآن، لم تصدر بلدية أور عقيفا أي بيان رسمي حول الإجراءات المتخذة لمعالجة هذه الأزمة، رغم تزايد الضغوط الإعلامية والغضب الشعبي في الحي.

كما لم يتّضح بعد ما إذا كانت وزارة الصحة أو البيئة في الاحتلال الإسرائيلي قد دخلت على خط الأزمة لإجراء تحقيقات صحية وبيئية شاملة.

وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول البنية التحتية البيئية في الأحياء السكنية الجديدة في الأراضي المحتلة، ومدى قدرة السلطات المحلية على إدارة الكوارث البيئية المفاجئة، خصوصاً في المناطق التي يُروَّج لها كوجهات سكنية فاخرة.

وسم "#الذباب_المصري"
وتصدّر وسم "#الذباب_المصري" منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول أنباء عن غزو كثيف لأسراب من الذباب لمنازل المستوطنين في مناطق متفرقة داخل الأراضي المحتلة، لا سيما المستوطنات القريبة من الحدود المصرية.
وتفاعل ناشطون مصريون وعرب مع الظاهرة على نحو لافت، حيث اعتبرها كثيرون "رسالة رمزية من الطبيعة" تعبّر عن غضبها من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، لاسيما في ظل استمرار العدوان على غزة. وذهب البعض إلى تشبيه الذباب بـ"جند من جنود الله"، كما سبقهم في ذلك بالحديث عن ظهور "الوشق المصري" داخل الأراضي المحتلة قبل أسابيع، معتبرين أن كل هذه الظواهر تحمل دلالات غضب إلهي وانتصار للفلسطينيين المظلومين.

وكتب مغرّدون ساخرون أن “الذباب المصري اقتحم ما لم تقتحمه الجيوش”، بينما أشار آخرون إلى أن حيفا وتل أبيب شهدتا انتشارًا كثيفًا وغير مسبوق للحشرات في الأيام الماضية، ما دفع السكان إلى الشكوى وتداول مقاطع مصورة توثق الحالة.

هذا التفاعل، الذي جمع بين الطرافة والرمزية السياسية، يعكس حجم الاحتقان الشعبي تجاه إسرائيل، والتعاطف الواسع مع القضية الفلسطينية في الشارع المصري والعربي.

وقال حساب لناشطة مصرية على منصة إكس “الذباب المصري والوشق المصري والشعب المصري.. دوَّر على أي حاجة مصرية هتلاقيها مش طايقاهم (تعني الإسرائيليين)”.

وقال حساب آخر “عندما تفعل الطبيعة ما عجزت عنه السياسة.. الذباب المصري والوشق يهاجمان إسرائيل”.
نذكر ونكرر  ونكرر ولانمل من التكرار *دورنا كي لا نتشتت.. تجاه فلسطين وسوريا وكل المستضعفين في بقاع الارض
الهمة الهمة انها معارك الامة  الهدنة لمن في الميدان  اما نحن فلنشمر عن ساعد الجد ونضاعف الجهد  فعلينا الاتي
١. تجديد النية 
نية الجهاد في سبيل الله لنكون معهم في كل خطوة ولنؤجر معهم في كل أجر
كمن حبسهم العذر فأثابهم الله كالمجاهدين..

٢. والدعاء الدعاء الدعاء فهم في أشد الحاجة إلية.. فرسول الله صلى الله عليه وسلم دعى دعاء حارا في بدر حتى أشفق عليه أبو بكر.. فالدعاء سلاح لا تستهينوا به.. هم يجاهدون بالصاروخ والبندقية ونحن يجب علينا الجهاد بالدعاء.
الدعاء الدعاء الدعاء يملكه الجميع فلا تقصروا.

كثفوا الدعاء لاخوانكم في فلسطين وسوريا وكل مكان علي وجه الأرض
دعاء جوف الليل
٣. نشر الأخبار على أوسع نطاق في جميع الدول وترجمتها إلى كل اللغات من استطاع إلى ذلك سبيل
.الاشتباك الالكتروني ونشر القضية الفلسطينية والسوريه وكل القضايا الإسلاميه

٤. بث التفاؤل والعزيمة والتقرب إلى الله بالصالحات والخلق الحسن. لامجال لنشر الاحباط علينا ببث الامل والثقة في نصر الله

٥. لا تجعلوا شياطين الإنس والجن تحقر من أعمالكم وأنها لا تساوي شيئا أمام من يمسك البندقية.. فلكل دوره حسب مكانه ومايستطيع..


6 الدعم المادي 

7 مقاطعة المنتجات اليهودية والامريكية وكل من يساند اليهود
#الأخذ_بالأسباب_من_أعظم_دروس_الهجرة_النبوية


هناك أحداث في التاريخ تغير مجراه وتترك دروساً خالدة. ومن أعظم هذه الأحداث الهجرة النبوية التي تعلمنا مبدأ إسلامياً عظيماً: الأخذ بالأسباب. مع أن النبي محمد ﷺ كان مؤيداً بالوحي، إلا أنه لم يترك شيئاً للصدفة، بل أسس بطريقة عملية لأهمية التخطيط كجزء لا يتجزأ من الإيمان. في هذا المقال، نستلهم من هجرته كيف نوازن بين السعي الدؤوب والتوكل العميق على الله.

#تفاصيل_الأخذ_بالأسباب_في_رحلة_الهجرة
ومن الأسباب التي أخذ بها النبي ﷺ في الهجرة؛ الاختفاء من أعين الأعداء المتربصين به، واختيار الصاحب الذي يهون مشقة الرحلة، واختيار الدليل الخبير بالطريق من مكة إلى المدينة حيث أنها رحلة محفوفة بالمخاطر تحتاج إلى طرق غير معروفة، وفي ذات الوقت آمنة، واختيار المكان الذي يأوي إليه النبي ﷺ حتى يتوقف بحث قريش عنه، واختيار من يحمل له المؤونة اللازمة لهذه الإقامة ومن يحمل الأخبار التي ينبني عليها اتخاذ القرار  في السير أو التوقف، إلى غير ذلك من أسباب اختيرت بعناية بالغة.

كل هذه الأسباب يتخذها نبي مؤيد من الله تعالى بالوحي، يتخذها وهو يقوم بأمر إلهي ينصر بها دين الله ويحافظ على المسلمين، ومع ذلك يبذل كل ما في وسعه لكي تنجح الهجرة.

#الفرق_بين_أخذ_المؤمن_بالأسباب_وغيره
العقلاء من البشر يأخذون بالأسباب بدءًا من التخطيط والتنفيذ والمتابعة وتقييم المواقف، فما الفارق بين أخذ البشر بالأسباب وأخذ الأنبياء والصالحين بهذه الأسباب؟

الفارق أن الأخذ بالأسباب عند الأنبياء والصالحين عبادة يتقربون بها إلى الله تعالى، وقبل أن يشرعوا في أمر يسألون الله تعالى أن يهيئ لهم أفضل الأسباب، ويعلمون أن كل سبب قد يوصل إلى الغاية التي يسعون من أجلها، وقد لا يساعد بل قد ينقلب إلى ضده.

ومن الأمثلة على ذلك ما يسعى إليه الإنسان من زوجة تسعد قلبه وتعينه على الحياة ويصل بسبب عائلتها إلى ما يعجز عنه وما ينتج عن هذا الزواج من أولاد يعتمد عليهم في المستقبل، ويبني معهم مجدا وينعم ببرهم ، لكن واقع الحال أن بعض الزوجات وبعض الذرية هم أسباب الشقاء والتعاسة ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾ [التغابن: 14]  الزوجة موجودة والولد موجود لكنهم حربا لا عونا.

وفي غير المؤمنين يقول تعالى ﴿فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 55]  إن الزوجة والولد في نظر الناس سبب للسعادة، فكيف يكونان سبب للعذاب في الدنيا قبل الآخرة؟ لقد انقلب السبب إلى عكسه.

نعود إلى سؤالنا ما الفارق بين أخذ البشر بالأسباب وأخذ الأنبياء والصالحين بهذه الأسباب؟ البشر يرتبطون بالأسباب  إلى حد التعلق، فإذا فقدوا السبب فقدوا الأمل، وباتوا في حيرة ويأس ولبس، لا يستطيعون أن يروا بشكل صحيح أو يسمعوا بشكل سليم، بينما الأنبياء والصالحون يرون أن السبب لا يتجاوز كونه سببا، وأنه ليس السبب الوحيد الذي يوصلهم لغايتهم، فهناك أسباب أخرى لا نعلمها ولا نراها يهيأها الله تعالى لعباده الصالحين ﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 7]  ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾ [المدثر: 31] 

#عندما_تنقطع_الأسباب_المادية #درس_غار_ثور
ولنتذكر اجتماع النبي وصاحبه في الغار، وقد وصل إليهم المشركون حتى قال الصديق: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ ‌قَدَمَيْهِ ‌لَأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: “مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا“[1]. ‌‌

لقد فقدا الأسباب الأرضية وهما في الغار فليس هناك من يحميهم من غيظ الكفار ، وليس هناك وسيلة اتصال يمكن أن يستنجدوا من خلالها بمن يعينهم   لكن النبي ﷺ لم يفقد يقينه بربه وتوكله عليه وثقته بأن خزائن الله تعالى مليئة بالرحمة واللطف والمعونة وما على المؤمن إلا أن يكون مع ربه حتى يكون الله تعالى معه ،وحدث ما أخبرنا الله تعالى عنه ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 40]
إننا نسرف كثيرا حين نعتمد على رابطة الحب أو المصالح ونبني آمالا ضخمة تذروها الرياح عند أول اختبار ، ونبقى محطمين لأن تخطيطنا قد فشل وأسبابنا قد تحطمت بينما يعيد  المؤمن تقييم توكله على الله واعتماده عليه وحده ،هل كان صادقا في ذلك؟ كما يعيد تقييم الأسباب من حيث اختياره فيما بينها وحسن استخدامه لأدواته، وهل حان الوقت لكي يقدم على العمل الذي أراد؟؟

وحين ننظر إلى أخذ النبي ﷺ بالأسباب نذكر قوله تعالى ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16]  وإلى قوله عز وجل ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286] 

وبعد أن بذل النبي ﷺ ما استطاع من خلال إعداد جنده إيمانيا ونفسيا وعسكريا ألقى حفنة من التراب على أعدائه في غزوة بدر قائلا: “شَاهَتْ ‌الْوُجُوهُ! اللهُمّ، أَرْعِبْ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ! فَانْهَزَمَ أَعْدَاءُ اللهِ لَا يَلْوُونَ عَلَى شَيْءٍ، وَالْمُسْلِمُونَ يَقْتُلُونَ وَيَأْسِرُونَ، وَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلّا امْتَلَأَ وَجْهُهُ وَعَيْنَاهُ، مَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجّهُ مِنْ عَيْنَيْهِ”[2].

وما مدى قوة  مريم حين وضعت وليدها، وجاءها المخاض، وما أدراك ما آلام المخاض، ليقول لها تبارك وتعالى ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴾ [مريم: 25]  وهذه الجملة القرآنية الكريمة ترشدنا إلى أنه مهما كانت حالة الانسان من الوهن فان الله تعالى يعطيه من القوة ما يحافظ به على حياته.

وحين يتوافر للمسلم صدق اللجوء إلى الله تعالى، ينزل الله عز وجل بركاته، ويجعل من القليل كثيرا ، ففي جانب المؤمنين  ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261]  ما ينفقونه يناسب ما عندهم يتقبله الله تعالى بقبول حسن ويضاعف ثمراته في الدنيا والآخرة، وبالمقابل يخيب الله تعالى سعي الكفار ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ﴾ [الأنفال: 36]  هؤلاء ينفقون أموالهم في سبيل الله وأولئك ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله.

#أسباب_خاصة_بالمسلمين_لزيادة_البركة_والنماء
للناس أسبابهم التي تعارفوا عليها  وللمسلمين أسباب يأخذون بها، ويتعلمون ذلك من دينهم، ومن واقعهم، ومن البيئات المحيطة، وينتقون الأسباب التي توصلهم إلى غاياتهم ، فليس كل وسيلة تصلح أن تستخدم مهما كانت ناجعة في ظاهر الأمر، ولابد للغاية الشريفة من وسائل شريفة والغايات الشريفة لا تبرر الوسائل الخسيسة أبدا.

ومن الأسباب التي يتخذها المسلمون لبلوغ غاياتهم في التنمية قول النبي ﷺ  “‌صلة ‌الرحم، ‌وحسن الخلق، وحسن الجوار، يعمرن الديار، ويزدن في الأعمار”[3]. إن خطط التنمية تراعي الموارد المتاحة والتي يمكن تدبيرها بالاقتراض أو الشراكة وتعتمد على البحث عن موارد أو فرض ضرائب أو استغلال أمثل لما هو موجود من طاقات بشرية وطبيعية وخفض النفقات إلى غير ذلك.

ويعتمد المسلمون في خطط التنمية التي يعدونها على المشروع من الوسائل السابقة، ويعتمدون على الأسباب التي جاءت في هذا الحديث الشريف، وقد رأينا من يصلون أرحامهم طاعة لأمر الله ورعاية للقرابة كيف تنشأ الثقة بينهم وتتحول العلاقة إلى قوة ونماء وخير يصيب الجميع.

 إن حسن الخلق الذي عده النبي ﷺ سببا في التنمية يعني فيما يعني: العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص ، والتعاون وتقديم الدعم النفسي والمادي، وحب الخير للغير والإحسان، والعفة التي يرفض صاحبها أن يمد يده طالبا للصدقة بل يعتز بالله ويعمل جاهدا على أن لايمد يده لأحد، وبذلك تزداد القوة العاملة ويقل طابور الفقراء و تزداد قوة المجتمع في جانب المعرفة والعمل ومن ثم تدور عجلة التنمية إلى الأمام.  

وفي شأن تحصين العمران وحمايته من الأخطار قال ربنا ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾ [الأنفال: 60]،  وقال نبيه  (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم)[4] وماذا بوسع الضعيف أن يقدم في عالم تتصارع فيه القوى؟ إن الضعيف يشعر بضعفه ويتيقن أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، بينما من اغتر بقوته يندفع وقد انطمست بصيرته وسدت منافذ الفكر فلا يسمع لناصح، ولا يستطيع أن يقدر قوة عدوه، فيهزمه غروره أكثر مما يهزم على يد عدوه، ثم إن الضعيف مهما كان ضعفه يستطيع أن يدعو بصدق وإخلاص ويستطيع أن يقدم المشورة ويستطيع أن يقدم خدمات تناسب طاقته وقدرته وخبرته والرغبة فيما عند الله من خير تجعله مقبلا على العمل متفانيا فيه بينما قد تجد الأقوياء المغرورين يفرون من ابسط الأعمال كسلا أو جبنا
كلما استضاء المسلم بنور اليقين بالله تعالى، ودعا: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل” ثم استعان بالله تعالى أعانه الله عز وجل، وأمده بمدد من عنده، واستجاب لقول النبي ﷺ “وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجِزْ”[5]

#تسخير_الله_تعالى_للأسباب_غير_المتوقعة
وبينما يقدم الإسلام أسبابه الخاصة لجودة الحياة بالإضافة إلى ما تعارف عليه البشر، يمنحنا الله تعالى من واسع فضله أن يجعل من بين أسباب الخير للمسلمين رجالا لا يؤمنون بالله يسخرهم الحق سبحانه وتعالى، ومن ذلك لما صبر المسلمون ومن معهم من بني هاشم وبني المطلب على الحصار في شعب أبي طالب، سخر الله تعالى لهم أثناء الحصار من يرسل لهم الطعام، وسخر الله تعالى من يكون عونا على إنهاء هذا الحصار الظالم، فوقف جماعة من قريش لم يدخلوا الإسلام لينددوا بالصحيفة الظالمة التي تعاقدت فيها قريش على حصار النبي ﷺ ومن معه، حتى أوقفوا هذا الحصار.
بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح صحفي

تتواصل جرائم الاحتلال الصهيوني بحقّ المدنيين العزّل في قطاع غزة، عبر الآلية القاتلة للمساعدات، التي تحوّلت إلى مصائد موت تديرها قوات الاحتلال بغطاء أمريكي، ما يفاقم أعداد الشهداء يوميًا، ويكشف الطبيعة الإجرامية لهذه المنظومة.

وإذ نُجدّد في حركة حماس إدانتنا الشديدة لاستمرار العمل بهذه الآلية القاتلة، فإننا نؤكّد ضرورة الرجوع إلى الآليات الأممية، بإشراف الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة.

إن مواصلة الاحتلال استهدافه المباشر والمتعمّد للمدارس ومراكز إيواء النازحين، يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً من العائلات النازحة قسرًا، في انتهاك سافر لكل الأعراف الدولية. كما تواصل طائرات العدو شن غارات متكررة على المستشفيات والمراكز الطبية، في جريمةٍ ممنهجة تستهدف ما تبقى من المنظومة الصحية المنهارة.

وتزامنًا مع سياسة التجويع، صعّد جيش الاحتلال استهدافه لمحطات تحلية المياه القليلة في قطاع غزة، مستخدمًا “العطش” كسلاحٍ موازٍ لسلاح الجوع ضد ملايين المدنيين، ما يفاقم الكارثة الإنسانية التي تضرب غزة من كل جانب، ويضيف جريمة جديدة إلى سجلّ حرب الإبادة المستمرة.

إنّ ارتكاب حكومة مجرم الحرب نتنياهو لأبشع أنواع القتل الجماعي والحصار والتجويع، يضع المجتمع الدولي بكل مؤسساته، والدول العربية والإسلامية، أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية تستوجب التحرّك الجاد والعاجل لوقف هذه الجرائم التي تستمر منذ واحدٍ وعشرين شهرًا بلا رادع.

حركة المقاومة الإسلامية – حماس

الاثنين: 12 محرم 1447هـ
الموافق: 07 تموز/ يوليو 2025م

الموقع الرسمي - حركة حماس
https://www.tgoop.com/+sklEwcJvC2tjNGVk
---------
www.tgoop.com/c/1407249165/8825
حركة حماس الرسمية - #حركة_حماس_الرسمية
⭕️ حماس: تتواصل جرائم الاحتلال الصهيوني بحقّ المدنيين العزّل في قطاع غزة، عبر الآلية القاتلة للمساعدات، التي تحوّلت إلى مصائد موت تديرها قوات الاحتلال بغطاء أمريكي، ما يفاقم أعداد الشهداء يوميًا، ويكشف الطبيعة الإجرامية لهذه المنظومة

الموقع الرسمي - حركة حماس
https://www.tgoop.com/+sklEwcJvC2tjNGVk
---------
www.tgoop.com/c/1407249165/8827
حركة حماس الرسمية - #حركة_حماس_الرسمية
2025/07/08 00:13:31
Back to Top
HTML Embed Code: