Telegram Web
‏"يارب الفلق افتح لي ما انغلق وتولّني فيمن تولّيت، ولاية أغتني بها وأكتفي لا يضرني ضارٌ ولا يمسّني نصب ولا وصب، أنت وليّي في الدنيا والآخرة بك قوتي وكفايتي وغناي يارب"
‏"يغلب الأيام.. من يرضى بها.
درب مايِعز ممشاك ..
اقصر خُطاكَ عنّه ..
[ يا ليتني مت ]
بلاء تمنت معه السيده مريم الموت فرزقها الله بسببه رسولا من أولي العزم :
بلاءات الصالحين مخابئ للمنح العظيمة.

والشدائد مهما بلغت وتعاظمت لاتدوم ..

فرحمة الله أعظم وفرجه أقرب
ثق أن الأيام الجميلة قريبة جدا"

ولايفصلنا عنها إلا طريق
عنوانه الصـبر ..
اليأس من روح الله سكين في يد الشيطان يذبح بها الإيمان !
حين تغلق عليك الأمور :
توكل على الله ، وقم بعبادة انتظار الفرج، واترك القلق الذي يشلك عن متابعة حياتك ، واعتمد على الله ؛
فيعصمك من الشيطان ، ويحصل الأمر كما يريد الله.

لو توكلت على الله، وتركت التفكير في التفاصيل، سيعاملك كمايعامل الطير : تغدو خماصا - ولكنها لاتفكر بالتفاصيل- فتروح بطانا !

ويشترط لهذا شرط وهو : حق التوكل .

ما أطيب حياة المتوكل !

المتوكل على الله يرى مالم يكن يرى من قبل ؛ فيستفيد من كل فرصة ، ويهيئ الله له أسبابا لاتخطر له على بال، ويوصله إلى مراداته بأيسر الطرق، وأحيانا تصله حاجاته وهو على فراشه ، وهذا يستشعره أهل الإيمان !
{ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ْ}....
لا حجر عليه، ولا مانع يمنعه مما أراد، فإنه تعالى قد بسط فضله وإحسانه الديني والدنيوي، وأمر العباد أن يتعرضوا لنفحات جوده، وأن لا يسدوا على أنفسهم أبواب إحسانه بمعاصيهم.

فيداه سحاء الليل والنهار، وخيره في جميع الأوقات مدرارا، يفرج كربا، ويزيل غما، ويغني فقيرا، ويفك أسيرا ويجبر كسيرا, ويجيب سائلا، ويعطي فقيرا عائلا، ويجيب المضطرين، ويستجيب للسائلين. وينعم على من لم يسأله، ويعافي من طلب العافية، ولا يحرم من خيره عاصيا، بل خيره يرتع فيه البر والفاجر، ويجود على أوليائه بالتوفيق لصالح الأعمال ثم يحمدهم عليها، ويضيفها إليهم، وهي من جوده ويثيبهم عليها من الثواب العاجل والآجل ما لا يدركه الوصف، ولا يخطر على بال العبد، ويلطف بهم في جميع أمورهم، ويوصل إليهم من الإحسان، ويدفع عنهم من النقم ما لا يشعرون بكثير منه، فسبحان من كل النعم التي بالعباد فمنه، وإليه يجأرون في دفع المكاره، وتبارك من لا يحصي أحد ثناء عليه, بل هو كما أثنى على نفسه، وتعالى من لا يخلو العباد من كرمه طرفة عين، بل لا وجود لهم ولا بقاء إلا بجوده.

┈┉━━━•✿🌺 ✿•━━━┉┈
🔴 لو بحثت عن أصل أسباب
انتكاسة المُلتزمين
ستجدها الإصرار على
ذنوب_الخلوات ..

🔴 لو بحثت عن أسباب عدم
توفيق من يريد التوبة
والهداية ..
ستجدها الإصرار على
ذنوب_الخلوات ..

🔴 لو بحثت عن أسباب عدم
الخشوع في الصلاة
والطاعات ..
ستجدها الإصرار على
ذنوب_الخلوات ..

🔴 لو بحثت عن أسباب الضيق
والهم بلا سبب ..
ستجدها الإصرار على
ذنوب_الخلوات ..

🔴لو بحثت عن أسباب بعض
الناس لك ونفورهم عنك
وسقوطك من أُعينهم وهوانك
عليهم ..
ستجدها الإصرار على
ذنوب_الخلوات ..

🔴لو بحثت عن أسباب عدم
توفيقك في أعمالك والضيق
في الرزق ..
ستجدها الإصرار على
ذنوب_الخلوات ..

🔴 يُروى في الأثر عن علي بن
أبي طالب رضي الله عنه
قال : "اتقوا الله في
الخلوات ..
فإن الشاهد هو الحاكم" ..

🔴 " أجمع العارفون بالله بأن
ذنوب_الخلوات هي أصل
الانتكاسات، وأن عبادات
الخفاء هي أعظم أسباب
الثبات" ..

🔴يقول ابن رجب الحنبلي
عليه رحمة الله :
" خاتمة السوء تكون بسبب
دسيسة باطنة للعبد لا يطلع
عليها الناس "..

نعوذ بالله واياكم من هذة الدسيسة الخطيرة

(ذنوب الخلوات )
‏قال ابن القيم |
وقد قيل: من أخذالعلم من عين العلم ثبت. ومن أخذه من جريانه أخذته أمواج الشبه،ومالت به العبارات،واختلفت عليه الأقوال.
‌‏ابن عقيل رحمه الله |
الشيب مرضُ الموت لولا أنّهُ مألوف ..
الإمام أحمد بن حنبل |
إذا أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب .
الإمام جعفر الصادق رحمه الله ورضي عنه || إن الله تعالى أراد بنا أشياء وأراد منا أشياء، فما أراده بنا أخفاه عنا، وما أراده منا بيّنه لنا، فلماذا ننشغل بما أراده بنا عما أراده منا؟!
صحابة نزل فيهم قرآن

أحباب الله ورسوله

كان خباب بن الأرت رجلاً قَيْنـاً ، وكان له على العاص بن وائل دَيْـنٌ ، فأتاه يتقاضاه ، فقال العاص :( لن أقضيَـكَ حتى تكفر بمحمد ) فقال خباب :( لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ ) قال العاص :( إني لمبعوث من بعد الموت ؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ ؟!) فنزلت الآية الكريمة
فنزل فيه قوله تعالى :"( أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ عند الرحمنِ عَهْداً ، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ، َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً ")
سورة مريم (آية 77-80 )

**

لم يكن عُمير بن سعد يؤثر على دينه أحد ولا شيئا ، فقد سمع قريبا له ( جُلاس بن سويد بن الصامت ) يقول :( لئن كان الرجل صادقا ، لنحن شرٌّ من الحُمُر !) وكان يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكان جُلاس دخل الإسلام رَهَبا ، سمع عُمير هذه العبارة فاغتاظ و احتار ، أينقل ما سمع للرسول ؟ كيف والمجالس بالأمانة ؟ أيسكت عما سمع ؟ ولكن حيرته لم تطل ، وتصرف كمؤمن تقي ، فقال لجُلاس :( والله يا جُلاس إنك لمن أحب الناس إلي ، وأحسنهم عندي يدا ، واعَزهم عليّ أن يُصيبه شيء يكرهه ، ولقد قلت الآن مقالة لو أذَعْتها عنك لآذتك ، ولو صمَتّ عليها ليهلكن ديني وإن حق الدين لأولى بالوفاء ، وإني مُبلغ رسـول اللـه ما قلت ) وهكذا أدى عمير لأمانة المجالـس حقها ، وأدى لدينه حقه ، كما أعطى لجُلاس الفرصة للرجوع الى الحق بيد أن جُلاس أخذته العزة بالإثم ، وغادر عمير المجلس وهو يقول :( لأبلغن رسول الله قبل أن ينزل وحي يُشركني في إثمك ) وبعث الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- في طلب جُلاس فأنكر وحلف باللـه كاذبا ، فنزلت آية تفصل بين الحق والباطل
قال تعالى :( يَحْلِفُون بِاللهِ مَا قَالوا ، ولقَدْ قَالوا كَلِمَة الكُفْرِ ، وكَفَرُوا بَعْدَ إسْلامِهِم وهَمّوا بِما لَمْ يَنالوا ، ومَا نَقموا إلا أن أغْنَاهم اللهُ ورَسُولُه مِنْ فَضْله ، فإن يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لهم ، وإن يتولّوْا يُعَذِّبْهُم اللهُ عَذَاباً أليماً في الدنّيا والآخرةِ ، وما لهُم في الأرضِ مِنْ وَليٍّ ولا نَصير )
سورة التوبة آية ( 74 )
فاعترف جُلاس بمقاله واعتذر عن خطيئته ، وأخذ النبي بأُذُن عمير وقال له :( يا غُلام ، وَفَت أذُنك ، وصَدّقت ربّك )

**

لمّا نزلت الآية الكريمة :( انّ اللّهَ لا يُحِبّ كُلّ مُخْتَالٍ فَخُور )
سورة لقمان ( آية 18 )
أغلق ثابت بن قيس باب داره وجلس يبكي ، حتى دعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وسأله عن حاله ، فقال ثابت :( يا رسول الله ، اني أحب الثوب الجميل ، والنعل الجميل وقد خشيـت أن أكون بهذا من المختاليـن ) فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يضحك راضيا :( انك لست منهم بل تعيش بخيروتموت بخير وتدخل الجنة )
ولما نزل قول الله تعالى :( يا أيُّها الذِينَ آمَنُوا لاتَرْفَعُوا أصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتَ النّبِي ، ولا تّجْهّروا له بالقَوْلِ كجَهْرِ بَعْضكم لبَعْض ، أن تَحْبِطَ أعْمَالكُم وأنتُمْ لا تَشْعُرون )
سورة الحجرات ( آية 2 )
أغلق ثابت عليه داره وطفق يبكي ، وأرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من يدعوه وجاء ثابت وسأله النبي عن سبب غيابه ، فأجابه :( اني امرؤ جهيـر الصوت ، وقد كنت أرفع صوتي فوق صوتك يا رسـول اللـه ، واذن فقد حبط عملي ، وأنا من أهل النار ) وأجابه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- :( انك لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة) فقال :( رضيتُ ببُشرى الله ورسوله ، لا أرفعُ صوتي أبداً على رسول الله )
فنزلت الآية الكريمة :( إنَّ الذينَ يغُضُّونَ أصواتَهُمْ عندَ رَسولِ الّله أولئِكَ الذَّينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلوبَهُم للتَّقْوَى ، لهم مَّغْفِرةٌ وِأجْرٌ عَظِيمٌ )
سورة الحجرات ( آية 3 )
الرضا (حقيقته - وكيف نحققه ) :
قال الله تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) التوبة 100
وقال النبى صل الله عليه وسلم (ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ) أخرجه مسلم برقم 34
الرضا :سكون القلب إلى فاطره ومعبوده ومحبوبه ورضاه مما اختار الله له. فهو راض بمحبوبه .. راض بما يناله من محبوبه .
ومن أعظم أسباب حصول الرضا أن يلزم العبد ماجعل الله رضاه فيه فإنه يوصله إلى مقام ولابد . والرضا يتحقق بثلاثة أمور
(أ)باستواء الحالات عند العبد (ب)وسقوط الخصومة مع الخلق ، (ج) والخلاص من المسألة والإلحاح .
فالراضى الموافق تستوى عنده الحالات من النعمة والبلية فى رضاه بحسن اختيار الله له لأنه مفوض والمفوض راض بكل ما اختاره الله له ولأنه جازم بأن لا تبديل لكلمات الله ولا راد لحكمه فالنعمة والبلية بقضاء سابق وما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن .
وهو عبد محض لا يسخط جريان أحكام سيده المشفق البار المحسن الناصح بل يتلقاها بالرضا به وعنه . ولأنه محب راض بما يعامله به حبيبه وهو جاهله بعواقب الأمور وسيده أعلم بمصاحته وبما ينفعه ولأنه لايريد مصلحة نفسه وربه سبحانه يريد مصلحته ويسوق إليه أسبابها.
ومن أعظم أسبابها ما يكرهه العبد فإن مصلحته فيما يكره أضعاف أضعاف مصلحته فيما يحب .
ولأنه مسلم والمسلم من قد سلم نفسه لله ولم يعترض ولم يسخط .
ولأنه يعلم أن حظه من المقدور مايتلقاه به من رضا وسخط .
فلا تتم عبوديته لربه إلا بالصبر ،والشكر ،والتوكل ، والرضا
وليعلم أن رضاه عن ربه سبحانه فى جميع الأحوال يثمر رضى ربه عنه.
فإذا رضى العبد عن ربه بالقليل من الرزق رضى ربه عنه بالقليل من العمل ، ووجده أسرع شئ إلى رضاه إذا ترضاه .
ولأنه عارف بربه حسن الظن به وذلك يوجب له استواء الحالات عنده ورضاه بما يختاره له سيده سبحانه .
ولأنه يعلم أن الرضا يوجب له الطمأنينة وينزل عليه السكينة التى لا أنفع له منها ومتى نزلت السكينة استقام وصلحت حاله .
نسأل الله الرضا والتسليم وأن يعافنا عن السخط والجزع آمين
أحسست في جوفي زئيرًا مزعجًا ، وكأنّ في جنبيّ غابة !

وكأنّ كل الكون ليلٌ مظلمٌ ، وعلى ضياء البدر قد نُسِجت سحابة

وبلا شعور قلت : “ يا الله ” !
فانتفض الفؤاد .. وصرت أبكي في غرابة

الله

ما هذا الشعور البكر في قلبي الكئيب ؟
أحسست لحظة أن نطقت بها ، بإحساس غريب !

أحسست ماءًا باردًا ،

أحسست حبًا صافيًا ،

أحسست عطرًا خالدًا ،

أحسست أنّي نازحٌ قد عاد للوطن الحبيب ،
أحسست أني قد دخلت لعالم الحب الرحيب !

.الله

وانتفض الفؤاد ، وكل همّ في الفؤاد !
أحسست أن الله أعظم من تفاهات العباد
الله أعظم من خيالاتي التي أهذي بها في كلّ واد

الله رب العالمين ،

الله نور العالمينَ. ،

وهذه الدنيا سوادٌ في سواد !

.الله

كيف يقولها الإنسان ، ثم يهاب أمرا ؟
الله خالق كلّ شيء ، يقهر الأشياء قهرا
إن كنت في كنف الإله يصير كل الليل فجرا

وإذا أردت فقل : “ إلهي ” .. يُرسل الآيات تترا
وكأنّ بينك يا ضعيف وبين ما تبغيه جسرا
كسرى بخيل ! دعه واطلب في خشوع ربّ كسرى

الله

ما أحلى وجيف القلب بين يديه ليلا
ما أجمل الشهقات ، والدمع الغزير يسيل سيلا ...

والقلب يقرأ من عظيم كلامه قولا ثقيلا
والقلب يقرأ من عظيم كلامه قولا ثقيلا
قد قام كل الليل تسبيحًا وتمجيدًا طويلا
قد قامه .. إلا قليلا !

الله

ما أجمل السجّادة الخضراء ، رائحة البخور
نور ضئيل يملأ الدنيا بأشكال الحبور
والديك يصرخ من بعيد ، إذا رأى الشعرى العبور
والقلب يقرأ في هدوء الليل ، فاتحة الكتاب وبعدها .. “ الله نور ” !

الله

ماذا قد جهلت إذا عرفت الله حقا ؟
قل لي وماذا قد عرفت إذا جهلت الله ، تحقيقًا وصدقًا ؟
أعطاك سمعًا .. شق هذا السمع شقا
أعطاك ماءًا باردًا ، أعطاك رزقا

أعطاك خيراتٍ عظام .. ما أجلّ وما أدقّ
أعطاك .. ثم يراك تعطي كلّ خلق الله رقّا
ما أشنع الإنسان ينسى ربّه الخلاق ،
ما أغباه حقا !

جرّب وقل : “ الله ” في الليل البهيمْ
جرّب وقلها إن دهى الهمّ العظيمْ
قلها إذا صارت دموعك كالحميمْ
ثق أنّ ربّك ربّ هذا الكون .. رحمن رحيم
جرّب وقلها .. ثم خبّرني بما صنع الكريم .
أكثر الناس لهم رؤيه صحيحة للبلاء هم أهل الله فكلما كنت قريبا من الله أنار الله بصيرتك فرأيت مالايراه غيرك من الناس ..!!
{ ونيسرك لليسرى } ..
-------------------------
ثمانية وعشرون حرفا .. يصنع الله منها كلاما مستحيلا !
يعيد به خلقنا كأنه نفث الروح .!
ثمانية وعشرون حرفا .. يعجز الشعراء و الأدباء أن يحذفوا في القرآن منها حرفا ؛ إذ الحرف وحده مملكة بيان !
ثمانية وعشرون حرفا .. فيها من السخاء ما يفيض بحياة تحملك إلى الخلود ..!
هل سمعت أن ثمانية و عشرين حرفا ؛ قادرة على أن تنقل الأعراب من غناء المعلقات في سوق عكاظ الى أسوار فرنسا و الصين !
ثمانية وعشرون حرفا .. و تزرع بعدها المآذن في الهند و في السند !
ثمانية وعشرون حرفا .. و يكتب تقويم بتواريخ جديدة .. الهجرة و بدر و فتح مكة و القسطنطينية ، و ووعود بفتح روما ؛ حيث يبلغ القرآن بصهيل الخيل مداه !
سبع سماوات لا تتسع لفضاء المعاني ؛ إذ الكلمة في القرآن تغير الوظائف ، فيصبح بِهَا الموت شهادة و تصبح الحياة خلافة !
تتكسر الدلاء .. و لا زال البحر يتدفق من الكلمة القرآنية .!
انظر الى قوله تعالى
{ و نيسرك لليسرى } في سورة الأعلى .. هنا وعد إلهي يتوسط السورة ..
{ و نيسرك } .. بنون العظمة الإلهية التي تعبر عن إرادة الله المطلقة ، و التي إذا تولت عبدا صارت السماء له معراجا !
{ لليسرى } .. و هنا ستنفجر شلالات المعاني ، و سيضيء القرآن عقولنا على مدائن من المفاهيم العظيمة !
سنيسرك يا محمد لليسرى .. فاليسرى هي خيار السماء لأمة محمد .. فقد قال - عليه السلام
إنكم أمة أريد بكم اليسر ) !
{ اليسرى } .. هي إذن الوثيقة التي ستمنح الحياة رقيها و دلالها ، و تمنحها وسطية عالية كأنها ربوة تأنف من الصخور الواقفة بعناد في وجه الصاعدين !
{ اليسرى } .. دين سيتسع لكل الظروف و الأحوال و الأحداث .. دين لا يشيخ !
{ و نيسرك لليسرى } ... لان الذين يختارون التشدد لا يعرفون الا لونا واحدا ، و الاسلام جاء كي يرسم لوحة الحياة بكل الألوان البهية .!
{ و نيسرك لليسرى } .. لان الجيوش التي ستنبثق بالحياة تحتاج طرقا ممهدة من وعورة الأفكار !
{ اليسرى } .. لأنها الفجر الضاحك الذي سيبسم لكل أولئك المتعثرين بذنوبهم .. و في { اليسرى } سيجدون المأوى !
{ اليسرى } .. لانها ضفة النهر الذي ستأوي اليه كل الديانات التي أوغلت في القسوة .!
{ اليسرى } .. لأن دينا هو عباءة البشرية لا بد أن يجد فيه حتى العاجز بايماءة عينيه مكانا في صفوف الصلاة !
{ اليسرى } .. حيث ظل _ عليه السلام _ في فريضة الحج العظيمة يقول للناس كلما سألوه عن أمر ( افعل و لا حرج ) !
و ظل من بعد ينشد لنا ( يسروا و لا تعسروا ) !
الا تلمح رابط خفيا في السورة بين { سنقرئك } و بين { و نيسرك لليسرى } !!
ألا تلمح أننا كلما توغلنا في القراءة اخترنا التيسير ؛ فهو قرار العقل الناضج بفهم القراءة !
في السورة وعدان { سنقرئك فلا تنسى } .. { و نيسرك لليسرى } ؛ ثم بعد الوعدين أمر { فذكر إن نفعت الذكرى } ؛ كأن اليسرى هي بوابة تدفق القادمين !
أول السورة تسبيح للأعلى ، ثم ارتقاء بوعد { سنقرئك } ؛ لأنها مهاد الطريق { لليسرى } ..
ثم أمر بقوله { وذكر } ..
ثم تنبيه على علة الزلل { بل تؤثرون الحياة الدنيا } ..
ثم في آخر السورة حديث عن { صحف إبراهيم وموسى } ؛ إذ كلاهما الجذور المباركة للأفكار العليا !
سورة الأعلى .. تختزل معنى رفيعا .. إنها البشارة بالعلو لمن استقى الفكر من { الأعلى } !
اللهم أعني على نفسي
و الهمني رشدي
و ارزقني عملاً صالحاً
‏"أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تضرعا
فَإِذا رَدَدتَ يَدى فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لى إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرجا
وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّى مُسلمُ"
‏"فسلّم الأمرَ للرحمن وارضَ بهِ
هو البصيرُ بحالِ العبد من ألمِ"
مساء الخير...

"مِنِّي اجتهادٌ وسعيٌ في مناكبها
ومنكَ يا رب توفيقٌ وتيسيرُ"
2025/01/14 09:36:26
Back to Top
HTML Embed Code: