لِنَهرُب الآن و لِنَثِمل!
نَخبُ العَائِلة المُهَدَّمَة
نَخبُ حَياتُنا،الأسِوء مِن أن يَعلمَ بِها أحد.
نَخبَ الوِحدةِ التِي عُرِفنَا بِها
نَخبِي أنا ونَخبُكَ أنتَ
نَخبَ عَينَايَّ التَائِهة
نَخبُ دُعَائَنا الذِي لَم يُستَجاب

لا أمِلُكَ دِمُوعاً لأبكِيّ ولا جَناحِينِ لأطِير.

يُصبِحُ غِير مُؤثِر السِقُوط إذَا تَكرر.

أنَا هُنا،الصَخَبُ الصَامِت،الإنفِجَارُ الهَادِئ،السَعادةُ الحَزِينةَ،الضِحكَةُ البَاكِية،ذَاك المَزيِج الذِي لا يَخلو مِن الكَمال فِي شاكِلتِي البَائِسَة.

هِدوءٌ غاضِب
أو رُبمَا
إكتِئابٌ هادِئ.

يَا أَحِزانِيّ القَادِمَة،أنَا لَستُ هُنا.

خَبِئ مَوتُكَ فِي جَيّب سُترتِك،لا تُخبِرهُم بِإنكَ مَيّت!

عَامٌ مِن الحُب.

لا أملِكُ شِيءٍ يُمكِنُني أن أُهديِّهِ إليِكَ
سِوىٰ قَلبِي المُمتَلئ بِالنِدُوبَ

شَاحِباً ومُرهَقاً،مِثاليِاً حَتىٰ فِي حُزني!

ذَنبِي إنّي عَميق
بَينما الكُل يَغِرقُ بِالسَطحِية
عَميِق!
بَينما الكُل يَنظِرُ للأمرِ نَظرةٍ خَاطِفة وأنا اغُوص بِالتَفاصِيل.

هَارِبٌ مِن الهَرب،أينَ النِهاية؟

كُلنا جَرحىٰ،أمَا أنا جَريح الوُجُود.

هذهِ المَرة الأولىٰ و الأخِيرة التِي أعيِشُ فِيها
لِماذا يَبدو الأمرُ مُقرفاً
كَما لو انّي قُمت بِذلك مِئَات المَرات؟

عِيدُ مِيلادٍ سَعيدٌ لِيّ.

ثَلاثة وَ عِشرُون عَاماً
لا أُريدُ أَنْ أُكْمِلَ مَسيرَتي مَعي.