Telegram Web
قُل لِلدِيارِ سَقى أَطلالَكَ المَطَرُ
قَد هِجت شَوقًا وَماذا تَنفَعُ الذِكَرُ؟
أنا يُذوِّبُني الحَنينُ كشمعةٍ
لكن إذا حانَ الرَّحيلُ سأرحلُ
قلبي يعِزُّ علَيَّ لكِن عِزَّتِي
فوقَ اشْتياقي والمَذلَّةُ تَقتُلُ
وأنَا أصون كرامتِي قبلَ الهَوى
ولْتفعلِ الأشواقُ بي ما تفعلُ
‏أمَّا الفؤادُ ففيك يَحيا دائمًا
واللَّهِ ماكذبَ الشعورُ ولا افْتَرى
لو كنتَ أبصرْتَ الفؤادَ وشَوْقَهُ
ماذاقَ جفنكَ هانئًا طعمَ الكرى
ياغائبًا ملأ الحياة بطيفِهِ
أنتَ الوجودُ بكل عيني والرؤى
لمّا رأَيتُ الصُّبحَ قُلتُ مُهَلِّلاً
‏هذا شَبِيهُ جَمِيلَتي قَد أقْبَلا
الشدّه بتعرفك مين التمام
ومين اللي خساره فيه حتى السلام
وَذي حَسَدٍ يَغتابُني حينَ لا يَرى
مَكاني وَيُثني صالِحًا حينَ أَسَمعُ
تَوَرَّعتُ أَن أَغتابَهُ مِن وَرائِهِ
وَما هُوَ أَن يَغتابَني مُتَوَرِّعُ
وَيَضحَكُ في وَجهي إِذا ما لَقيتُهُ
وَيَهمِزُني بِالغَيبِ سِرًّا وَيَلسَعُ
مَلَأتُ عَلَيهِ الأَرضَ حَتّى كَأَنَّما
يَضيقُ عَلَيهِ رُحبُها حينَ أَطلُعُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلٰی مُحَمَّدٍ وَعَلٰى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا صَلَّيْتَ عَلٰى إِبْرَاهِيمَ وَعَلٰى آلِ إِبْرَاهِيمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلٰى مُحَمَّدٍ
وَعَلٰی آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلٰى إِبْرَاهِيمَ
وَعَلٰى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد
أيا قمرًا يُغازلُ مُقلتيها
ويَسرِقُ نورَهُ مِن وَجنتَيها
حباكَ اللهُ حظًا لم أنلهُ
فأنتَّ تُطلُّ أحيانًا عليها
ما ضَرَّ مَن رحلوا لو أنَّهُم أخَذوا
قبل الرّحيل الأسى والهَمَّ والألَما؟
لكنَّهُم أخَذوا أرواحَنا، ومضَوا
وخلَّفونا جسومًا تشتكي السّقَما
وَكنتُ إذَا فَاضَت هُمومِي أزُورهُ
فَـ أنسَىٰ جَميعَ الهَمِّ حِينَ أرَاهُ
‏تشرقُ شمسُ صباحٍ أُخرى
وأنا لا أزال أعيش خيبات الأمس
نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوك هنا، كطفل الحاشية

ونغادر الدنيا ونحن كما ترئ
متشابهون على قبور حافية

أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابُنا بالحق يوم الغاشية

حور وأنهار، وقصور عالية
وجهنمٌ تُصلى، ونار حامية

فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
ما دام يومُك والليالي باقية

وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية

ابو العتاهيه
‏فكرامتي محفوظةٌ ومشاعري
أولى لغيرك بعد ما أهملتَها
عُد للغيابِ فإنّ عيني لم تعُد
تلك التي تَبكيكَ حين تركتَها
أفنَيتُ عُمرِي بالغرامِ مُلَمِّحًا
‏حتّى غَدَا في بيتِها وَلَدانِ
‏كَيفَ أَستطيعُ النِسيان
وانتِ على البَالِ واللّسان
كُنت اعتني بك كالوردة
أما الأن قد احترق البُستَان
أسرُّ بداخِلي عَتبي عليهِ
‏ومن حُبّي لهُ أبدِي ودَادي
‏مُرادي أن أسُوق له عتابٌ
‏وحين أراهُ أنسَى ما مُرادِي
2025/07/13 05:55:35
Back to Top
HTML Embed Code: