Telegram Web
عزّت عليَّ مشاعِري فدفنتُها
بعد الذبول فمُتُّ قبلَ أواني
لا شيءَ يُطفئُ عَبرةً مخنوقةً
في القلبِ إلا رحمةٌ تغشاني
للظُلمِ ألفُ طريقةٍ و أشدُّها
أن يعبثَ الإنسانُ بالإنسانِ .
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
‏وَيلقاهُ مِن بَعدِ الموَدَّةِ بالجَفا
‏وَينكِرُ عَيشًا قد تقادَمَ عَهدُهُ
‏وَيظهرُ سرًا كانَ بالأَمسِ قد خَفا
ماذا أقولُ لَهُ لَو جاء يسألني
إن كُنتُ أكرهه أو كُنتُ أهواه؟
رباه، أشياؤه الصغرى تُعَذِّبني
فكيف أنجو من الأشياء رباه؟
مابي أحدق في المرآة أسألها
بأي ثوب مِنَ الأثواب ألقاه؟
وكيف أهرب منه إنه قدري
هل يملك النهر تغييرا لمجراه ؟
أحبه، لستُ أدري ماذا أحب به
حتى خطاياه ما عادت خطاياه
ماذا أقولُ لَهُ لو جاء يسألني
إن كنت أهواه؟ إني ألف أهواه
إذا بسطَ الزمانُ عليكَ حُزنًا
وشحَ القلبُ من قَطْرٍ وماءِ
فلا تحني لذاكَ الحُزنِ رأسًا
وناطح كلَّ نَجمٍ في السَّماءِ
ومُدَّ يديكَ للرحمن دومًا
ليُجري السُعدَ في مجرى الدِّماءِ
إني أغارُ، فليتَ الناسَ ما خُلقوا
أو ليتهم خُلقوا من غير أجفانِ
إن لم يروكِ، فصوتُ منكِ يسحرُهم
فليتَهم خُلقوا من غير آذانِ

يا ليتَ قلبيَ قد خُلق من صخرهِ
أو كانَ بينَ القومِ في طيِّ النسيانِ
فإنَّ غيرةَ قلبِي لا سُلطانَ لها
تجتاحني كالنارِ في الأحزانِ
لا أبتغي وصلَ من يبغي مفارقتي
‏ولا ألينُ لمن قد ضاع في اللينِ
‏أنا الذي قد رأى الأيامَ تُرشدُه
‏أن العزيمةَ دربُ العزِّ والتمكينِ
فمن أراد ودادي نالَ من قُربي
‏ومن جفا ليسَ في قلبِي ولا عيني
هلَ يَرجعُ القلبُ كما كانَ؟
يُنعشهُ وَدٌ ويُغريهِ لقَاءٌ وحَنَان؟
أم يبقىَ جَرحُ الفراق مُلَوّحًا،
ويحكِي حكَايةَ حُبٍّ وهجران؟
هل يرجعُ القَلبُ كَما كانَ؟
يَستقبِلُ الحياةَ بِكُلّ أمَان؟
ولا تَسأل سِوى ربٍّ كريمٍ
‏به عُسْرُ الأمُورِ تَكونُ يُسْرا .
إذا الكلبُ لَم يُؤذِيكَ إلا نباحه
‏فَدعهُ إِلى يَومِ القَيامةِ ينبحُ
سَبعٌ وسَبعونَ .. والأوجاعُ، والأرَقُ
إلى متى كاحتراقِ العُودِ تَحتَرِقُ؟!
وَتَنطَوي كُومَ أضلاعٍ مُهَشَّمَةٍ
شاخَتْ، وشاخَ عليها الحِبْرُ والوَرَقُ!
سَبعونَ عاماً .. وهذا أنتَ مَجمَرَةٌ
ٌتَخبُو ، فَيوقِظُ مِن نيرانِها القَلَقُ!
يا طارِقَ الهَمِّ .. هَل أحصَتْ مَواجِعُنا
كَم مُوجَعينَ على أبوابِها طَرَقوا؟!
كم مُوحَشاً .. كم جَريحاً .. كم رَضيعَ دَمٍ
سالَتْ بِهِم نَحوَنا الأبوابُ والطُّرُقُ
سَبعينَ عاماً .. وَراحُوا سِرْبَ أجنِحَةٍ
كأنَّهُم قَبْلَ هذا اليَومِ ما خَفَقُوا!
‏وسألتُها عمّا يكدّر صفْوها
فبكتْ وفاضتْ بالأسى عيناها
إنّي لأحزن إن شعرتُ بحزنها
كيف احتمالي إن رأيتُ بُكاها؟!
لَو مالَ قلبي عَنْ هَواكَ نَزعتُهُ
‏وَ شَرَيتُ قَلبًا فِي هَواكَ يَذوبُ
‏آياتُ حُبِّكَ في فؤادي أُحكِمَتْ
‏مَنْ قالَ أنّي عَن هواكَ أتوبُ!!
وها أنا ألقىٰ في التغافُلِ راحتي
‏بهِ طابَ لي عَيْشي وطابتْ لياليا
‏أُداري وأنسىٰ ما يُكدُّر خاطري
‏وأُغمِضُ جَفني لا عليّ ولا لِيا
‏فما كان مِن قَولٍ جميلٍ حفظتهُ
‏وألقَيْتُ ما يُدمي الشعورَ ورائيا
كأنكَ يوم أردتَ الخُروج
عبرتَ الطريق على اضلعّي
إِنّي أَبيتُ قَليلَ النَومِ أَرَّقَني
‏قَلبٌ تَصارَعَ فيهِ الهَمُّ وَالهِمَمُ
‌‏ استغفرُ الله
‏ الذي لا إله إلا هو
‏ الـحيّ القيوم وأتوبُ إليه
‏ سُبحان الله و بحمده عدد خلقه
‏ ورِضا نفسه وزنة عرشه ومداد
‏ كلماته ، سُبحان الله و بحمده
‏ سُبحان الله العظيم
‏فانفُض غبارَ الذُّلِّ وارحل صامِتًا
‏وأَرِح شعورَ القَلبِ مِن أَخذٍ ورَد
‏واحفظ لِنَفسكَ قَدرَها دومًا ولا
‏تفرِض وجودكَ في الحياةِ على أحَد
‏يا مَن مررتَ على حُرُوف مُحمَّدٍ
‏احذر تمرّ على الحرُوفِ بَخِيلا
‏رَدّد صلاةَ اللهِ واتلُ سلَامَه
‏أَكرِم لسانَكَ بُكرةً وأصِيلا ﷺ
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
- أجـر
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
وتفرقُ البُعداء بعد مودةٍ
صعبٌ، فكيف تفرقُ القُرباءِ؟
2025/07/10 16:12:54
Back to Top
HTML Embed Code: