tgoop.com/yahiaaldailami/7872
Last Update:
مقتطفات من محاضرة (أَدِّ الأَمَانَةَ) لفضيلة العلامة يحيى بن حسين الديلمي
إن الله سبحانه و تعالى أمر أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } و هذه الأمانة التي أمرنا أن نؤديها إلى أهلها إلى أصحابها قد تكون مادية و قد تكون معنوية فلدى الأطباء و المهندسين و الصحفيين و الكتاب و من عندهم من مواهب الشعر و غيره ؛عندهم أمانة عليهم أن يؤدوا هذه الأمانة إن الله سبحانه و تعالى استأمن هذا الإنسان في هذه الأرض ، و جعله خليفةً يقوم بدور العمارة و البناء لهذه الأرض ...
إذا هذه الأرض و ما فيها أمانة عند هذا الإنسان عليه أن يؤدي هذه الأمانة ، كما أمر رسالة الإسلام أمانة يجب علينا أن نؤدي هذه الأمانة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ..
وجودنا في هذه الأرض ليس عبثاً و لا هملاً لم يخلق الله سبحانه و تعالى هذا الكون هكذا بلا حكمة بلا فائدة و إنما خلق السموات و الأرض و ما بينهما إلا بالحق ..
قد يقتصر فهم البعض عن الأمانة أنها ما وضع عنده من هذه الاشياء و ردها لصاحبها حين يطلبها منه ؛ الأمانة أوسع ؛ سمعك أمانة ، قلبك أمانة ، مشاعرك أمانة ، قدرتك على الحفظ و الفهم و التحليل كل ذلك أمانة و على هذا الأنسان أن يؤدي أمانته { فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ} ...
حين شَرد هذا الإنسان عن هذه الأمانة ؛ صار يبحث عن شهوته و نزوته و اشفاء غليله بالانتقام و الغيبة و النميمة أو الإسراف و العبث ؛ و لم ينتبه غروراً و جحوداً و ظلماً أنه مؤتمن ، و أن الله سبحانه و تعالى سيسترد هذه الأمانة و يسأله عن كل صغيرة و كبيرة { مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ..
اذا لم ينتبه الحاكم و السلطان ؛ ربما يغتر هذا الحاكم و السلطان بأقلام الشعراء و الصحفيين و الكُتاب و خنوع الناس ،و تمجيدهم و حديثهم عنه ربما يغتر و يحدث نفسه أنه قد أدى الأمانة ...
لتكن عندنا قاعدة (أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ) أي شخص أي كائن أي موجود في هذه الأرض ائتمنك بأمانة أد هذه الأمانة ..
جعلنا الله و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله الطاهرين
BY مكتب العلامة يحيى بن حسين الديلمي
Share with your friend now:
tgoop.com/yahiaaldailami/7872