tgoop.com/yemnews1/52153
Last Update:
هل يصفر اتفاق لبنان حروب أمريكا بالمنطقة أم لجبهة جديدة؟
خاص - YNP ..
مع دخول اتفاق لبنان حيز التنفيذ، تكون الولايات المتحدة قد انهت بذلك نحو شهر ونيف من العدوان الإسرائيلي ، لكن ماذا بعد ، هل يشكل بداية النهاية لحروب الاحتلال ام مقدمة لجبهات أخرى؟
ما كان الاحتلال ليقبل باتفاق مع حزب الله بدون الوصول إلى العاصمة بيروت كما عهد سابقا، لكن خلافا حروبه السابقة على جبهة الشمال يبدو الأمر مختلف ، فخلال نحو شهرين من الحملة البرية لم يحقق الاحتلال نصف ما استطاع تحقيقه في العام 2006، اذ ظلت قواته تجندل عند الخط الأزرق واحيانا بعمق اكبر داخل الأراضي المحتلة شمال فلسطين بالتوازي مع ذلك ظلت المدن المحتلة وعلى راسها العاصمة تل ابيب لهجمات صاروخية ومسيرة وفق معادلات وضعها حزب لا الاحتلال.
صحيح نجح الاحتلال عند بدء المعركة باستهداف كبار قادة حزب الله، وحاول احداث فوضى عارمة بتفجيرات البيجرات، لكن المعطيات اكدت بانه لم يستطيع التحكم بنتائجها وقد قلب حزب الله المعادلة راسا على عقب .. اندفاع أمريكا لاتفاق لبنان ليس محبة في هذا البلد الذي تشن حربا ضده على كافة الأصعدة في محاولة لتطويعه، لكن بالنظر للتوقيت فإن التدخل الأمريكي والقائها بكل ثقلها كان بناء على طلب الاحتلال وهدف لانقاذه.
في بداية حملته على لبنان وضع قادة الاحتلال وعلى راسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه حينها يواف غالانت إعادة المستوطنين إلى الشمال وإخراج حزب الله إلى خلف الليطاني هدف استراتيجي ، لكن بالنظر للواقع لا يبدو بان الاحتلال حقق شيء وكل همه الان سحب قواته تدريجيا حتى لا تلتهم نيران حزب الله من تسلل منها تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف إلى القرى اللبنانية الحدودية.
فعليا انتصر لبنان، بغض النظر عن التحليلات والتهويلات الأخرى، حول ابعاد الاتفاق ونصوصه، لكن يبقى السؤول هل يشكل الاتفاق مقدمة لتصفير عداد الحرب الإسرائيلية في المنطقة؟
بالنظر إلى وضع الاحتلال الداخلي وحالة قواته المنهكة بعد اشهر من القتال في غزة ولبنان إضافة إلى ضعف قدراته الدفاعية في مواجهة هجمات أخرى من اليمن وسوريا والعراق وحتى ايران، يريد الاحتلال اخذ استراحة من الحرب وقد تمتد لفترة طويلة ان لم تكن نهائية في ظل التقارير عن فرار ضباط وجنود، لكن ذلك لا يعني بأنه لا يسعى لتفجيرها في جبهات أخرى فنتنياهو لا يزال في ازمة سياسية داخلية تهدد مستقبله السياسي ووضعه في ضوء ملاحقات الفساد والفشل ورغبة خصومه بالمعارضة لإسقاطه هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لا تزال أمريكا في خضم معركته ضد روسيا والصين ومساعيها حسم المعركة لصالحها تتحيز الفرصة لتدبير صراع جديد والعين هذه المرة على سوريا حيث اكبر القواعد الروسية ..
قد يكون اتفاق لبنان تم وقد تشهد الدولة الممزقة منذ سنوات حالة من الوئام الداخلي، لكن حروب الاحتلال ستظل قائمة ففي غزة يبدو بان للاحتلال خطط جديدة في ضوء تصريحات وزير المالية الأخير والتي يتحدث فيها عن فرصة لتهجير اكثر من نصف السكان او القضاء عليهم مع العودة للاستيطان وهو بذلك يستند لتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحدث فيها عن رغبته ببناء أبراج على ساحل غزة إضافة إلى سعى أمريكا تقريب الحرب خطوة أخرى من ايران اذا ما اخذت التهديدات الإسرائيلية للعراق على محمل الجد لاسيما في ظل ترقب انطلاق جولة مفاوضات جديدة حول الملف النووي الإيراني ورغبة واشنطن بالضغط على طهران ناهيك عن اليمن حيث لا تزال أمريكا تلقي بثقلها لعرقلة أي مساعي للتقدم بمفاوضات السعودية مع صنعاء وتسعى من خلالها تدبير انتقام لحاملات الطائرات ومسيرات الام كيو ناين التي اغرقتها القوات اليمنية بالوحل.
البوابة الإخبارية اليمنية
موقع مهني مختص بالشأن اليمني
قناتنا على التليجرام
https://www.tgoop.com/yemnews1
........
القناة الاحتياطية
https://www.tgoop.com/ynpnews
BY البوابة الإخبارية اليمنية
Share with your friend now:
tgoop.com/yemnews1/52153