Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
1774 - Telegram Web
Telegram Web
‏وددت لو أن الأفكار الصغيرة التي أشعر بها تظهر واضحة في الكلام،أن أشرح الكثير عن شيء قد يتغير أو لا أعود للشعور به هو ضرب من العذاب، أن يضيع كل هذا الوقت دون فهم حقيقي لنفسي أمام غيري ولغيري عن نفسي يورثني إحباطًا و رغبة في الكف عن أي محاولة أخرى،كم وددت ألا أعيش هذا التعقيد وألاحظه.
‏مأساة حقيقية ألا يتمكن المرء من الخروج من دائرة ما يعذبه، و ليس ذلك لأنه لا يقاوم بل لأنه لا يعرف جيدًا أن هذا بالضبط ما يعذبه.
‏لا أعرف الأشياء جيدًا ولا أستطيع التمسك بها، محبتها طوال الوقت أو كراهيتها بلا مناسبة، كان الترك موجودًا في أفكاري أكثر وكان الفزع يرافقه، فزع أن أكون ضحية من جديد إن لم أسبق هذه المرة القصة،فزع أن الأمور ستعاود الحدوث بنفس الترتيب ونفس الألم إن لم أكن أكثر تيقظًا منها.
‏أريد أن أتحدث بهدوء لساعات طويلة، حديث أشرح فيه كل شيء، أن أسمع صوتي وهو يقول الكلمات التي يخافها، وتلك التي يخجل من ظهورها للعلن، أن يقول أكثر الكلمات التي شعر بها وصمت عن الاعتراف بها لأسباب تتعلق باليأس، أريد أن أتحدث، أن يخرج هذا الكلام الذي تعفن داخلي دون أن يسمعه أحد.
‏أظن أنني قد بدأت بالفعل رحلة هدفها الانزواء عن العالم.
‏اتأمل في الفرص الضائعة، التي شعرت بالحُزن ولو للحظات حيالها، كيف أنها تبدلت بالأفضل، يقينًا أن ما فات لم يكن مُقدرًا لي، و تأملًا بأن طيات الأحلام تحمل لنا ماهو أفضل بإذن الله، تستجمع نفسي شتاتها و تعود باحثةً عن طريقٍ جديد، و هكذا تعلمت أن لا أفقد الأمل و لا أقف على عتبات فائت.
‏تبدو كأنها تعبير عن العزلة المطلقة، محاطة بالفراغ والغياب من كل الجهات، كما لو أنها تسكن العدم.
‏لم أكن أعاني من الوحدة يومًا، كنتُ فقط أُحب البقاء لوحدي، شعرت بالمرارة أكثر من أي شيء آخر، لكني لم أشعر للحظة أن وجود أحد معي سيعالج هذهِ المرارة، بكلمات أخرى، لم تكن الوحدة مصدر ازعاج لي، لأني لطالما شعرتُ بميل ورَغبة ملحَّة في العزلة، في هكذا أماكن دائمًا تتبلور وحِدتي.
إن هذه الأيام تتطلب الكثير من الصبر والصمت.
🇸🇦🤍🤍.
‏لقد فهمتُ مؤخرًا ماذا يعني أن يصِل المرء إلى ذروة اللّاشعور، أن يراقب مشاعره وهي تضيع دون أن يستطيع الامساك بها، بينما هي تتلاشى بعيدًا.
‏لم يعد لديّ طاقة للمحاولة ولا الرغبة في خوض نقاشات لاتؤدي إلى نتيجة، ولا التحدث باستمرار من أجل أمر معيّن، ولا الركض خلف أمور لن نتفق أنا وهي مهما حدث، وحدي من يعرف أن عمرًا كاملاً مضى وأنا أتمنى أن أكون في هذه النقطة التي أكون مستعدة بها لخسارة كل شيء مقابل أن يستقر قلبي ويهدأ.
‏لا أصرّ على شيء، مؤخرًا أحاول بهدوء ترك الأماكن التي تفتح مجالًا للشك في داخلي، وتضعني في دوامة لامنتهية من أسئلة لا إجابات واضحة لها.
ذهبت بعيدًا في أمور لا أحبها، وأتقنت أداء ما لا يقبله عقلي؛ أعرفني إذا مال قلبي إلى شيء، أمشي على الجمرِ حافي القدمين، أعرفني إذا مال قلبي عن شيء، حتى ولو كان في جوفه الماء وأنا يقتلني العطش، ماقلتُ اسقِني.
‏في السابق تثير غضبي المواقف التي أفهم من خلالها أن صاحبها يتعامل معي بحسب مزاجه اللحظي، الآن لا أقف عليها ولا أكترث، أشيح بوجهي وينتهي الموقف واللحظة وكل شيء، لأنه لم يعد في الحياة متسع لندم آخر.
2025/06/29 19:53:54
Back to Top
HTML Embed Code: