جريدة صوت الأزهر في صفحتها الأولى

.
رضي الله عنك يا أبا إبراهيم
كنا نرجو أن تبقى في مأمن لأنك قائد القوم، لكن هكذا هَوَيتَ، وهكذا سارعت الأقدار الإلهية في هواك!
.

.
(فألقى عصاه)
استنفذ سيدنا البطل -رضي الله عنه وأرضاه- ما معه من الرصاص، وبدنه مُثخَن بالكسور والجراح السيَّالة، حتى عجز عن الحركة، لكنه وجَد أن إحدى يديه يمكنها أن تلقي العصا إلقاء ضعيفًا جدًّا لا فائدة فيه، فلم ييأس من رَوح الله.
(فألقى عصاه)
فإذا هي تلقف أعذار أمة قعدت عن الجهاد، تتفرَّج على مشاهد إبادةٍ لبلد مسلم!
صرخت العصا فينا: ماذا فعلتم من أجل أقصاكم؟! لِمَ بِعتم دِينكم بدنياكم؟!
ولو قدَّر الباري لنا بكرامةٍ أن يُبعَث صلاح الدين الأيوبي من قبره ليقود الأمة فاتحًا بيتَ المقدس، فأخشى أننا سنتركه يواجه اليهود وحده حتى لا يبقى معه إلا عصا السنوار!
.

بدأ رفاق أبي ابراهيم يدلون بشهاداتهم حول مسيرته طيلة أيام الحرب وأيامه الأخيرة.
"في جنوب قطاع غزة كُنا برفقة القائد أبي إبراهيم في أحد العُقد القتالية المتقدمة في مناطق شرقي جنوب القطاع، وإنتهت مهمتنا في العُقدة بعد الإثخان بفضل الله في قوات العدو المتوغلة، حيث برفقتنا نفذ الحاج أبو إبراهيم ٦ مهمات قتالية ما بين تدمير اليات عسكرية واشتباك مع قوات راجلة واستهداف قوات متحصنة في المنازل.
‏ وإنتهت ذخيرتنا فكان قرار القيادة الميدانية هو الانسحاب إلى عُقدة ثانية قريبة وتعزيزها بشرياً لتواجد ذخيرة هناك دون تواجد مجاهدين بالعدد الكافي.
‏ عقدنا النية وتوكلنا على الله وهَمَمْنا بالخروج تحت القصف المكثف، وطائرات الاستخبارات الاسرائي لية لا تفارقنا في السماء، وبمجرد خروجنا رفض الحاج الخروج وبقي في العُقدة القتالية بسلاحه الشخصي وبرفقة أحد المجاهدين الذي رفض كذلك الخروج.
‏ عُدنا وأصررنا عليهم بأنه لا فائدة من البقاء هنا سوى التهلكة، فما أدى ذلك إلى تغيير رأيهم فَهَمْمْنا بتنفيذ قرار القيادة الميدانية وذهبنا إلى العُقدة الثانية تحفنا عناية الرحمن.
‏ وبعد أسبوع فُقد الاتصال بالحاج أبي إبراهيم ومن معه، وأصاب من يعلم بالتفاصيل الوهن والخوف من أن يكون قد أصابه مكروه وقررنا الصمت لانه نوه لنا بأنه لا يجب أن يعرف أحداً أنني كُنت برفقتكم هنا إطلاقاً.
‏ وبعد عدة ساعات من القلق والخوف شاهدناه أمامنا يركض كالليث ويحمل سلاحه وبرفقته ثُلة من المجاهدين بإتجاه أحد المنازل التي يتحصن فيها جنود وضباط الجيش الإسرائيلي.
‏ وحدث الاشتباك وقررنا المساندة بما لدينا من ذخيرة.
‏ وخرج مرة أخرى مصاباً بشظايا قذيفة TBG كانت قد استهدفت المنزل خلال الاشتباك.
‏ نظرنا إليه بتعجب ولم ننبس ببنت شفه ونظر إلينا وقال: "مالكم يا إخوان، يلا ضايل علينا شغل كتير".
‏كُنا نرى شماتة وحديث القريب والبعيد ونحن نعلم بأن الميدان يقول غير ذلك. وعندما نقلنا له في إحدى المرات ما يِقال عليه في وسائل الإعلام وفي العوام، قال بالحرف "حسنااات حسنات حبطرش يا شباب، مالكم خليهم براحتهم واحنا براحتنا بنثخن فيهم".
‏ وأصر على عدم تصحيح أي من الذي يُقال في الاعلام إطلاقاً حفاظاً على سلامته ورغبة منه في الاستمرار في الاثخان. أما عن خروجه إلى رفح والمحور القتالي في الكتيبة الغربية فله حديث مُطول".

منقول من صفحة الصفحي الكبير: فراج إسماعيل

بدرٌ في تمَامِهِ ♥️

يُسنُّ رفع اليدين في تكبيرة الإحرام بالإجماع كما نقله ابن المنذر وغيره.

بل قال أبو الحسن أحمد بن سيار المروزي من متقدمي الشافعية -في طبقة المزني-: إذا لم يرفع يديه بتكبيرة الإحرام.. لم تصح صلاته؛ لأنها واجبة بخلاف باقي التكبيرات لا يجب لها الرفع؛ لأنها غير واجبة.

الحكمة في رفع اليدين؛ روى البيهقي في مناقب الشافعي بإسناده عن الشافعي رضي الله عنه: أنه صلى بجنب محمد بن الحسن رضي الله عنه؛ فرفع الشافعي يديه للركوع وللرفع منه.
فقال له محمد: لم رفعت يديك؟
فقال الشافعي: إعظاما لجلال الله، واتباعا لسنة محمد ﷺ، ورجاءً لثواب الله.
وقال التميمي من الشافعية في كتابه التحرير شرح صحيح مسلم: من الناس من قال: رفع اليدين تعبد لا يعقل معناه.
ومنهم من قال: هو إشارة إلى التوحيد.

وقيل: هو استسلام وانقياد، وكان الأسير إذا غلب مد يديه علامة لاستسلامه.
وقيل: هو إشارة إلى طرح أمور الدنيا والإقبال بكليته على صلاته.

وقال الدزماري: هو إشارة إلى طرح الحجاب بين العبد والرب جلت عظمته.

#فائدة_شافعية

.
{واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة}

قال الإمام محيي الدين النووي رحمه الله ورضي عنه: "واعلم أن هذا الباب -أعني باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- قد ضُيِّع أكثرُه من أزمان متطاولة، ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جدًّا، وهو باب عظيم، به قوام الأمر وملاكه.
وإذا كثر الخبث ‌عم ‌العقابُ ‌الصالحَ ‌والطالحَ، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقابه؛ {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
فينبغي لطالب الآخرة والساعي في تحصيل رضا الله عز وجل أن يعتني بهذا الباب -فإن نفعه عظيم لا سيما وقد ذهب معظمه- ويخلص نيَّته".
شرح مسلم 2/ 24
.

قال الشيخ أبو الحسن علي بن أبي القاسم بن محمد الهكَّاري:

كنت في بغداذ حرسها الله تعالى، فحضرت عند الشيخ الإمام عبد القادر الحنبلي ببغداذ، فوجدت بين يديه غلامًا ينشد:

بانَتْ سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتْبُولُ

ثم رأيته ثاني ذلك اليوم ينشدها بين يديه ، ففكرت في سبب تكرارها.

فسألت الشيخ الإمام عبد القادر رحمه الله عن ذلك، فقال:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: يا رسول الله، أنتَ أمرتَ أن تُحفَظ هذه القصيدة؟
قال: نعم.
فقلت: يا رسول الله، وهي مدح فيك؟
قال: نعم. ومن قالها ثلاث مرات غُفر له.
فأحببت بعد ذلك اليوم أني أسمعها كل يوم.
..

قصيدة «المورد العَذْب في معارضة قصيدة كعب».

للإمام أبي حيَّان أثيرِ الدِّين مُحمد بن يوسُف الغَرنَاطي الأَندلُسي ت ٧٤٥هـ.

اعتنى بها وضبطها: أحمد عبد الحميد محمد.
#بانت_سعاد
#البردة
#بردة_كعب_بن_زهير
#كعب_بن_زهير
#أبو_حيان_الأندلسي

"أكثر من يغتاب العلماء هم طلاب العلم"

.
وأكثر من يغتاب طلاب العلم: طلاب العلم!
وخذ من كثير منهم التحاسد والتباغض، والهمز واللمز، والطعن واللعن، والفضائح وتتبع العورات، والغيبة والنميمة: ما يملأ السمع والبصر!
وكله يا مولانا لأجل النصيحة الخالصة لوجه الله وإحقاق الحق وإقامة الحجة!
.