Telegram Web
محاولة كتابة الشعر..

في رثاء أحد الرفاق، رحم الله جميع موتى المسلمين...
لا تعاتبني على قلة سؤالي!
إنّي في وادٍ غير واديك، والله رحيم بي إذ جعلني أتنفس رغم الضِّيق داخلي، وجعلني أساير أيامي رغم قلقي.
وليس بي فُسْحَةٌ لسؤال غيري عن حاله إذ إنني لا أعلم حال نفسي!
فلا يضيق صدرك، ولا تظن بي ظن سوءٍ، وافسح لي في الأعذار، فإني في وحدةٍ ربما تطول؛ وحدةٌ أجد فيها نفسي.

- إسلام منصور | 🫀🪞
⁣ضع أي شيء...
اكتِئَاب كَاتِب...
بسَفر يتلوه سَفر أفرُّ هاربًا من الحياة علّ شيء من ثقل حملها ينجلي لكن لا جدوى من المحاولات فالحمل في ازدياد وثقله يكاد يكسر قلبي لا ظهري...
من أقصى الشرق إلى المناطق الوسطى ثُم إلى أقصى الغرب ومنها إلى أقاصي الشرق مرة أخرى أُسافر علّني أجدُ نفسي فلم أجدُني، لم يعُد إلّا الشمال لعلّي أجدُني هُناك أما الجنوب فهي موطنُ جسدي فقط دون الروح...
في نهاية المطاف لن تجد بجانبكَ أحد سواي وهذا تكليف وتشريف لي ورد بعض من حقّكَ عليّ، رُغم أنّكَ في كُل مرة تخذلني وتسعى جاهدًا لتعميق جراحي الذي تسببتَ به أنتَ.. رُغم كُل ذلكَ أُحبّكَ ومُحال أن أفكّر في التخلّي عنكَ، دُمتَ على الدوام تاجًا على رأسي يا أغلى من يجرح...
رُغم عدم تقبّلي فكرة ارتمائهم لأحضان إيران وأذنابها، ورُغم أنّي أُعارض بعض سياسة قادة حماس إلّا أن السنوار تاريخ يُدرّس ومثالًا يُقتدى ويُحتذى به، رجل ثبات ومقاومة واستبسال مُذ نعومة أظافره مرورًا بفترة شبابه إلى شيخوخته واستشهاده، أبى الخروج خارج غزّة كبقية القادة وقاد المعارك بنفسه ونال ما تمنّى وما طلب مُقبًلا غير مُدبر مقاتلًا مُقاومًا عزيزًا لم يضعف ولم يستسلم.
كان من القادة القلائل الذين تجدهم في مقدمة الصفوف يسبق جنوده في الصفوف الأُول.. رحم الله السنوار رحمة واسعة وتقبّله في عداد الشهداء في فردوس الجنّة...
حين تكون حفلة تامر حُسني أهم من مسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،
حين نتسابق على دعوات الاحتفالات والرقص والاختلاط ونتجاهل دعوات استغاثات المسلمين،.
حين تكون "تريندات الماء" والتفاهات الأخرى تُشغل مواقع التواصل الإجتماعي وتتفاعل معها جُل الأمّة إلّا من رحم الله؛ بينما لا يلتفت أحد لدماء المسلمين التي تُراق وتنزف وتسيل..حينها قُل على الدُنيا السلام ولتنتظر الأمّة الاستبدال لأنّها ليست أهلًا للاستخدام.
أضاعت الأُمّة شرف النُصرة فسقطت في الهاوية والحُفرة، اتّبعت سفاسف الأمور وتركت الرباط وأفرغت الثغور، أكثرت من هز الخصر والسفور والاحتفال وبعُدت عن الدفاع والجهاد والقتال..
مُحال أن تنتصر هذه الأُمّة وهي بهذا الحال، إن لم نعُد إلى الله ونُراجع ديننا فلنُهيئ أنفسنا للاستبدال...
لا أقول إلا ما قال القائل رحمه الله " إنّي أُذكركم الله في حفظ الثمرة التي أوصلها إلينا جيلٌ من الشُهداء؛ روّوا شجرة الإسلام بدمائهم، وقادة عُظماء شقّوا لنا الطريق، فلنتّقِ الله في ما في أيدينا قبل أن نُسلب النعمة ونندم حين لا يُجدينا الندم "...
ألم يئن لحُكّام العرب أن يصحوا؟

هذه الصورة كفيلة بأن تُعيد العقل إن ذهب، كفيلة أيضًا أن يعود ذلك الذي يلهو ويعلب؛ أن يعود إلى صوابه ورُشده..
لو أنّك مددت يدك يا بُني لعُمر أو علي رضي الله عنهما لأنقذاك ولثأروا لك بقطع الآف الأيادي التي اعتدت عليك، لو أنّ القادة الأُول أحياء لقاموا في الناس خُطباء ولقالوا "تالله إنّ دون دماء المسلمين ضرب الجماجم وقطع الرقاب وبقر البُطون" لكن حُكّام اليوم لم تذهب عقولهم وإنسانيتهم فقط بل ذهبوا عن الدين بعيدًا ولبسوا لباس النفاق والعمالة..
لا تمُدّن يدك يا صغيري فقد تنقطع بقذيفة أُخرى، أمّا إن ظننتَ أنّك ستجد من يستجيب لكَ ويُنقذك من اليهود فانتظر النصر الإلهي فقط..
عُذرًا بُنَي فأيادي العرب مشغولة بالتصفيق للراقصات وممتدّة لشراء تذاكر مباريات كرة القدم،
لا تمُدَّن يدك إلّا لله...
ثم إنّنا على استعداد تام لدوران الدائرة وللمعاملة بالمثل فما فعلنا إلّا الخير للأقرباء وللغُرباء ولا نرجو ولم ننشد المعاملة بالمثل، لكنّنا على استعداد تام أن نحصُد ما زرعنا، فوالله ما زرعنا غير الورد وما أهدينا إلّا الخير والود ولا فخر...
لــ رفيق الدرب علي رحمه الله..

لم تغِب الذكرى، ما زال الألم يزداد والوجع يتكاثر، كانت تسع سنوات ثقيلة غبتَ عنها جسدًا لكنّكَ حضرتَ بها طيفًا عميقًا.
أرثيكَ هذه المرّة من مكان جديد، أخي الذي كان وجع رحيله عميق ودمعي لفقده غزير، عزائي أنّكَ نلتَ ما تمنيتَ، نلتَ بإذن الله شهادة لحقتَ بها الرفاق.
طِب في جنّات الخُلد برحمة الله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسُن أولئكَ رفيقًا...
٢٤/١١/٢٠١٥
اترك لي شيئًا من بقاياك لا تذهب بكُلّك...
شخص يرى المذلّة كُفرًا.. لا تُحاول أن تلوي يداه ليرضخ لك، لئن بُترت كلتا يداه لن يرضخ ولن يستسلم ولن يتنازل فلا تُحاول عبثًا...
بفضل من الله وكرمه أتمّ حبيبي وأخي وشقيقي عبدالعزيز حفظ كتاب الله كاملًا وهو في الثالثة عشر من عُمره، نعمة من الله قد أنعمها عليه فلله الحمد والمنّة على نعمة حفظ الكتاب العزيز، نسأل الله أن يجعله من الحافظين والعاملين بالقرآن وأن ينفع الله به الأمّة، ونسأله سبحانه أن يجعل القرآن خير رفيق لنا...
مبارك لنا أجمعين.
أرجو أن يحين موعد الوصال عمّا قريب فــ والله لم أعد أحتمل...
ربما لن نلتقي إلا في الأحلام، أرجوك إن رأيتني في حُلمك لا تستيقظ؛ عِشني حُلمًا في منامك، فـ لنعوض البُعد الذي نعيشه في اليقظة بلقاء حتى وإن كان هذا اللقاءُ حُلمًا...
ثمّة شرود خلفه انتباه دقيق عظيم، فلا يغرّنك شرودي...
أصابني جُرح مؤلم لا أستطيع النوم من شدّة الألم، لكنّ وقع فقدك عليّ كان أشدُّ ألمًا لو أنّك تعلم...
2025/04/09 12:56:38
Back to Top
HTML Embed Code: