Telegram Web
دعاء اليَوم الثّالث من شهر رَمضان المُبارك

“اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الذِّهْنَ وَ التَّنْبِيهَ، وَ أَبْعِدْنِي مِنَ
السَّفَاهَةِ وَ التَّمْوِيهِ، وَ اجْعَلْ لِي نَصِيباً فِي كُلِّ خَيْرٍ
أُنْزِلَ فِيهِ، بِجُودِكَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ”
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)
-سورة النُّور.
دعاء اليَوم الرابع من شهر رَمضان المُبارك.
“اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمْرِكَ، وَاَذِقْني فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لاَِداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفْظِكَ وَسَتْرِكَ، يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ”.
"وكلّما وفّقتني لخيرٍ فأنتَ
دليلي عليه، وطريقي إليه"
يارب بين يديكَ أنثرُ حاجتيَ
أتراي أصبحُ بعدها مُحتاجَا ؟!
اللّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ فِي كِتابِكَ أَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنا
وَقْدْ ظَلَمْنا أَنْفُسَنا، فَاعْفُ عَنّا..
كل اتّكاءٍ على جدار بشريٍّ هو سقوطٌ مؤجّل
الله هو السّنَد.🤍
أَبْرِزْ يَا رَبِّ مُشَاهَدَتَهُ وَ ثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَقَرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ وَ أَقِمْنَا بِخِدْمَتِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ..
هو من أشرف الأعمال في العالم.
"إحنه ربّينا عشرة، وإنتو تعبانين من طفلين!"

من أكثر المواقف الصعبة التي يتعرّض لها الأمّهات هٰذهِ الأيّام هو لغي شرعيّتهنّ بالشعور بالتعب من تجربة الأمومة.

فإذا عبّرت الأمّ عن إرهاقها وتعبها من التربية، تبدأ بتلقّي جمل محبطة مثل:
"شوفيني ربّيت عشرة وكلهم طلعوا دكاترة ومهندسين، وإنتِ ما مدبرة روحچ وية اثنين؟".. مثل هٰذهِ الجمل تملؤنا نحن الأهالي بطاقة سلبيّة مقيتة تقودنا للشعور بالإحباط وعدم السيطرة علىٰ الأمور.

إنّ مقارنة جيلنا بجيل أهالينا، أو مقارنة جيلنا كأهالي بجيل أبنائنا وبناتنا هي #مقارنة_غير_عادلة_بتاتا؛ فكلٌّ عاش في زمن مختلف، ينفرد ويتميّز بتسهيلاته وصعوباته وتحدّياته، ويختلف بشكل جذريّ عمّا سبقه وما تلاه.

• في الماضي كان المهمّ هو توفير الاحتياجات الأساسيّة للأبناء، كالمسكن والمأكل، والتربية تكون بطريقة توجيه الأوامر.. أمّا التربية السليمة اليوم هي التوجيه، الإرشاد، الاحتواء، الحبّ، المراقبة والتوعية، مناقشة الآراء معًا والعمل علىٰ بناء جيل واثق بنفسه يختار طريقه بإرادته وقناعاته، وليس خوفًا وقهرًا ممّن حوله.

• يعيش أبناء اليوم في عالم مليء بالوفرة في كلّ المجالات.. سابقًا كان التلفاز يعرض رسوم الكرتون ساعة واحدة في اليوم، وكلّ الأطفال يعتبرون ذلك الوقت مقدّسًا، ولم يكن هنالك مجال للتردّد.. أمّا اليوم تنتقل الشاشات الإلكترونيّة معنا أينما ذهبنا (هاتف نقّال، آيباد، حاسوب) لتوفّر ألعابًا وبرامجًا كرتونيّة مخيفة أمام الأطفال في كلّ زمان ومكان.

• سابقًا كانت الأمّ تعلم أنّ أطفالها بأمان أمام التلفاز، فمعظم برامج الكرتون تُنَمّي في الأطفال قيمًا معيّنة، وكان الخطر حينها ينحصر في أشياء بسيطة، كأن نخرج للّعب في الشارع مثلا، أو نسقط من سطح بيتنا المرتفع.. أمّا اليوم فالخطر يداهم أطفالنا حتّىٰ لو كانوا في أحضاننا، حيث يكفيك أن تجلس مع طفلك مدّة ربع ساعة أمام اليوتيوب مثلًا؛ لذلك أصبح توفير الأمان لطفل أو طفلين حتّىٰ داخل البيت الآمن يساوي أضعاف الجهود لتوفير الأمان لخمسة أو ستّة أطفال في الماضي.

• في السابق كان المجتمع قرويًّا وجماعيًّا يتشارك في الأعباء العائليّة، حيث أنّ أعباء التربية تتقسّم بين الأجداد، الجدّات، الآباء، الأمّهات، الإخوة، الأخوات، الخالات، والعمّات.. أمّا في عصرنا فقد تحوّل المجتمع إلىٰ مجتمع فرديّ بطابع مدنيّ يوجّه كامل صلاحيّات التربية للأمّ والأب فقط، فاقدًا الثقة بالإطار العائليّ الموسّع الذي كان في الماضي.
دعاء العهد روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكلّ كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة، وهو هذا:
اللهُمَّ رَبَّ النُّورِ العَظِيمِ وَرَبَّ الكُرسِيِّ الرَّفِيعِ وَرَبَّ البَحرِ المَسجُورِ وَمُنزِلَ التَّوراةِ وَالإنجِيلِ وَالزَّبُورِ وَرَبَّ الظِّلِّ وَالحَرُورِ وَمُنزِلَ القُرآنِ العَظِيمِ وَرَبَّ المَلائِكَةِ المُقَرَّبِينَ وَالأنبياءِ وَالمُرسَلِينَ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِاسمك الكَرِيمِ وَبِنُورِ وَجهِكَ المُنِيرِ وَمُلكِكَ القَدِيمِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ أسألُكَ بِاسمِكَ الَّذي أشرَقَت بِهِ السَّماواتُ وَالأرَضُونَ وَبِاسمِكَ الَّذي يَصلَحُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، يا حَيا قَبلَ كُلِّ حَيٍّ وَ يا حَيا بَعدَ كُلِّ حَيٍّ وَ يا حَيا حِينَ لاحَيَّ يا مُحيِيَ المَوتى وَمُمِيتَ الأحياءِ يا حَيُّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، اللهُمَّ بَلِّغ مَولانا الإمام الهادِيَ المَهدِيَّ القائِمَ بِأمرِكَ (صلوات الله عليه وَعَلى آبائِهِ الطَّاهِرِينَ) عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِناتِ في مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها سَهلِها وَجَبَلِها وَبَرِّها وَبَحرِها وَعَنّي وَعَن وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرشِ اللهِ وَمِدادَ كَلِماتِهِ وَما أحصاهُ عِلمُهُ وَأحاطَ بِهِ كِتابُهُ، اللهُمَّ إنّي أُجَدِّدُ لَهُ في صَبيحةِ يَومي هذا وَما عِشتُ مِن أيامي عَهداً وَعَقداً وَبَيعَةً لَهُ في عُنُقي لا أحُولُ عَنها وَلا أزُولُ أبَداً، اللهُمَّ اجعَلني مِن أنصارِهِ وَأعوانِهِ وَالذَّابِّينَ عَنهُ وَالمُسارِعِينَ إلَيهِ في قَضاءِ حَوائِجِهِ وَالمُمتَثِلِينَ لأوامِرِهِ وَالمُحامِينَ عَنهُ وَالسَّابِقِينَ إلى إرادَتِهِ وَالمُستَشهَدِينَ بَينَ يَدَيهِ، اللهُمَّ إن حالَ بَيني وَبَينَهُ المَوتُ الَّذي جَعَلتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتماً مَقضياً فَأخرِجني مِن قَبري مُؤتَزِراً كَفَني شاهِراً سَيفي مُجَرِّداً قَناتي مُلَبِّيا دَعوَةَ الدَّاعي في الحاضِرِ وَالبادِي، اللهُمَّ أرِني الطَّلعَةَ الرَّشِيدَةَ وَالغُرَّةَ الحَمِيدَةَ وَاكحُل ناظِري بِنَظرَةٍ مِنّي إلَيهِ وَعَجِّل فَرَجَهُ وَسَهِّل مَخرَجَهُ وَأوسِع مَنهَجَهُ وَاسلُك بي مَحَجَّتَهُ وَأنفِذ أمرَهُ وَاشدُد أزرَهُ، وَاعمُرِ اللهُمَّ بِهِ بِلادَكَ وَأحيِ بِه عِبادَكَ فَإنَّكَ قُلتَ وَقَولُكَ الحَقُّ: ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ وَالبَحرِ بِما كَسَبَت أيدي النَّاسِ فَأظهِرِ اللهُمَّ لَنا وَلِيَّكَ وَابنَ بِنتِ نَبِيِّكَ المُسَمّى بِاسمِ رَسُولِكَ حَتّى لا يَظفَرَ بِشيءٍ مِنَ الباطِلِ إلاّ مَزَّقَهُ وَيَحِقَّ الحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ، وَاجعَلهُ اللهُمَّ مَفزَعاً لِمَظلُومِ عِبادِكَ وَناصِراً لِمن لا يَجِدُ لَهُ ناصِراً غَيرَكَ وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِن أحكامِ كِتابِكَ وَمُشَيِّداً لِما وَرَدَ مِن أعلامِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ (صلّى الله عليه و آله) ، وَاجعَلهُ، اللهُمَّ مِمَّن حَصَّنتَهُ مِن بَأسِ المُعتَدِينَ اللهُمَّ وَسُرَّ نَبِيِّكَ مُحَمَّداً (صلّى الله عليه و آله) بِرُؤيَتِهِ وَمَن تَبِعَهُ عَلى دَعوَتِهِ وَارحَمِ استِكانَتَنا بَعدَهُ اللهُمَّ اكشِف هذِهِ الغُمَّةَ عَن هذِهِ الاُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّل لَنا ظُهُورَهُ إنَّهُم يَرَونَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثمّ تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرّات وتقول كلّ مرّة : العَجَلَ العَجَلَ يا مَولايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ.
كلّه بِعَينِ الله..
مَهْمَا كُنَّا نغرق فِي هَذِهِ الدُّنْيَا، يَجِبُ عَليْنَا دائِمًا انْ نطرقَ بَاب أهْلَ البَيْتِ (عليْهِمُ السَّلام) .
بِذنُوبِنَا وبأخطائِنا وبملذاتِنا عليْنَا أنْ نحبو صوبَهم لِكَي نستمرَّ وَنَصِل.
لَوْلَاهُم مَا كُنَّا وَلَن نَكُون ولَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُكَوِّنَ أنْفُسَنا.
ذَرَّةٌ مِنْ حُبِّهُم (صلوَاتُ اللَّهِ عليْهِم) يُمكِنُ أَنْ تنقذَنا.
هُم الْأُولَى بحبِّنا، وَهُمْ مِنْ لَن نندمَ عَلَى ذَرَف الْحُبِّ فِي سَبِيلِهُم، وَالتَّعَلُّق بِهِم.🤍
‏وجود الله مريح، من حيث أنّ هنالك دومًا شيء ما أعلى من الإنسان، قوة كبيرة تتخطاه، عادلة ورحيمة، وفِي الوقت ذاته جبارة ومنتقمة.

‏إحساس بأنّ العدالة موجودة.. في مكان ما.. في زمان ما..
كُل عامٍ وأنتم بخير، هانئون فِي منازَلكُم ، بجوار عائلاتكم وأحبتكُم ، تحفكُم محبّة الله ورحمته ولطُفه وأرازقه.💛
2024/12/19 12:34:56
Back to Top
HTML Embed Code: