Forwarded from الثقافة الزهرائية
تحيّاتٌ مُباركاتٌ على ثرى داركِ وفنائكِ يا "أُمَّ فاطِمة"..♡
سيّدتي"خديجةَ الكبرى"
صلواتٌ عليكِ يا نقيّةَ الجيبِ وطاهرةَ الثيابِ وعفيفةَ الأذيال،
صَلَواتٌ على كُلِّ لَبِنةٍ في داركِ الكريمة،
وتحيّاتٌ على كُلِّ دقيقةٍ مِن دقائقِ أيّامِكِ المُونقات..
وُلِدتْ فاطِمة،
مرحى ببهجةِ مَقدَمِها..💐
صَلَواتٌ عليكِ يا جدَّةَ القائمِ وعلى الوليدةِ فاطِمة،
القيِّمةِ القائمة،
وعلى سِرِّها السُبحانيّ المُستودعِ فيها،
يا ليتنا طائفينَ بفناءِ داركِ يا أُمَّ المُؤمنين،
سيّدتي يا أُمَّ الأئمّةِ الأطهار "يا أُمَّ فاطِمة"
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
سيّدي يا بقيّةَ اللهِ الأعظم:
سلامٌ عليكَ يا بهجةَ قلبِ فاطِمةَ وحَبورَها،
سلامٌ عليكَ يا سِرَّ قيمومَتِها ونُورَها،
سلامٌ عليكَ يا بحرَ عِلمِها وطُورَها،
سلامٌ عليكَ يا بابَ حِكمَتِها وسُورَها،
سلامٌ عليكَ بجوامعِ السلامِ يابنَ القيّمةِ فاطِمةَ وسليلَ الأئمّةِ الأطهارِ الكِرام
نسألُكَ يا مولى بحقِّ الميلادِ الأبهجِ المباركِ الميمون لأُمِّكَ البتولِ ومُهجةِ قلبِ الرسول؛
بكَ صِلنا.. عنكَ لا تقطعنا.. يا قائمَ الدين ويا أصلَ الأُصول♡
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
سيّدتي"خديجةَ الكبرى"
صلواتٌ عليكِ يا نقيّةَ الجيبِ وطاهرةَ الثيابِ وعفيفةَ الأذيال،
صَلَواتٌ على كُلِّ لَبِنةٍ في داركِ الكريمة،
وتحيّاتٌ على كُلِّ دقيقةٍ مِن دقائقِ أيّامِكِ المُونقات..
وُلِدتْ فاطِمة،
مرحى ببهجةِ مَقدَمِها..💐
صَلَواتٌ عليكِ يا جدَّةَ القائمِ وعلى الوليدةِ فاطِمة،
القيِّمةِ القائمة،
وعلى سِرِّها السُبحانيّ المُستودعِ فيها،
يا ليتنا طائفينَ بفناءِ داركِ يا أُمَّ المُؤمنين،
سيّدتي يا أُمَّ الأئمّةِ الأطهار "يا أُمَّ فاطِمة"
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
سيّدي يا بقيّةَ اللهِ الأعظم:
سلامٌ عليكَ يا بهجةَ قلبِ فاطِمةَ وحَبورَها،
سلامٌ عليكَ يا سِرَّ قيمومَتِها ونُورَها،
سلامٌ عليكَ يا بحرَ عِلمِها وطُورَها،
سلامٌ عليكَ يا بابَ حِكمَتِها وسُورَها،
سلامٌ عليكَ بجوامعِ السلامِ يابنَ القيّمةِ فاطِمةَ وسليلَ الأئمّةِ الأطهارِ الكِرام
نسألُكَ يا مولى بحقِّ الميلادِ الأبهجِ المباركِ الميمون لأُمِّكَ البتولِ ومُهجةِ قلبِ الرسول؛
بكَ صِلنا.. عنكَ لا تقطعنا.. يا قائمَ الدين ويا أصلَ الأُصول♡
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
وقفة عند حديثِ الزهراء عن فضلِ العُلماءِ الكافلين لأيتامِ آلِ مُحمّدٍ المُنقطعينَ عن إمامِ زمانِهم
❂ يقولُ إمامُنا العسكري"صلواتُ اللهِ عليه":
(حضرت امرأةٌ عند الصدّيقةِ الكُبرى فاطِمة الزهراء، فقالت:
إنّ لي والدةً ضعيفةً وقد لبس عليها في أمْرِ صلاتِها شيء، وقد بعثتني إليكِ أسألكِ،
فأجابتها فاطِمة"عليها السلام" عن ذلك،
ثُمّ ثنّتْ -أي سألتها ثانيةً- فأجابت، ثُمّ ثلّثت، فأجابت..إلى أن عشّرتْ فأجابت، ثُمّ خجِلت مِن الكثرةِ فقالت: لا أشُقُّ عليكِ يا بنتَ رسولِ الله،
فقالت الزهراء: هاتي وسَلِي عمّا بدا لكِ،
أرأيتِ مَن اكتُريَ -أي استُؤجِر- يوماً يصعَدُ إلى سطحٍ بحِمْلٍ ثقيلٍ وكِراؤهُ -أي أُجرتُهُ على الصُعود- مائةُ ألفِ دينار، أيثقُلُ عليه؟
فقالت: لا.
فقالت الزهراء: أُكتُريتُ أنا -أي أُعطيَ لي أجرٌ- لِكُلِّ مسألةٍ بأكثرِ مِن مِلءِ ما بين الثرى إلى العرشِ لُؤلؤاً..فأحرى -يعني أولى- أن لا يثقُلَ عليّ،
سمعتُ أبي رسولَ اللهِ يقول:
إنّ عُلماءَ شيعتِنا يُحشَرون فيُخْلَعُ عليهم مِن خِلَعِ الكراماتِ على قدْرِ كثْرةِ عُلومِهم وجَدَّهِم -أي حظِّهِم- في إرشادِ عبادِ الله، حتّى يُخلَعَ على الواحدِ مِنهُم ألفُ ألفِ خِلْعةٍ مِن نُور،
ثُمّ يُنادي مُنادي ربّنا عزّ وجلّ:
أيُّها الكافلون لأيتامِ آلِ محمّدٍ الناعشون لهُم عند انقطاعِهم عن آبائهِم الّذين هُم أئمَّتُهم..هؤلاءِ تلامِذتُكم والأيتامُ الّذين كفلتُمُوهم ونعشتُمُوهم -أي أحييتُمُوهم بعُلوم أهلِ البيت-فاخلعوا عليهم كما خلعتُمُوهم خِلَعَ العُلومِ في الدُنيا.
فيَخلعُونَ على كُلِّ واحدٍ مِن أُولئك الأيتامِ على قدْرِ ما أخذوا عنهُم مِن العلومِ حتّى أنّ فيهم -أي الأيتام- لَمَن يُخلَعُ عليه مائةُ ألفِ خِلْعة، وكذلك يخلَعُ هولاءِ الأيتامِ على مَن تعلَّم مِنهم،
ثُمّ إنّ اللهَ تعالى يقول:
أعيدوا على هولاء العُلماءِ الكافلين للأيتامِ حتّى تُتِمُّوا لهُم خِلَعَهُم وتُضعِّفُوها -أي تُضاعِفوها لهم- فيُتَمَّ لهُم ما كان لهُم قبل أن يَخلعُوا عليهم..ويُضاعَفُ لهُم، وكذلك مَن بمَرتبتِهم مِمّن يُخلَعُ عليه على مَرتبتِهم،
وقالت الزهراء للسائلةِ:
يا أَمَةَ اللهِ..إنّ سِلْكاً مِن تلك الخِلَع لأفضلُ مِمّا طلعت عليه الشمسُ ألفَ ألفَ مرّة..وما فضْلُ ما طلعتْ عليه الشمس؟ فإنّه مَشوبٌ بالتنغيصِ والكَدَر )
[تفسير الإمام العسكري]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ قول الزهراء: (اكتُرِيتُ أنا لكُلِّ مسألةٍ بأكثرِ مِن مِلءِ ما بين الثرى إلى العرشِ لُؤلؤاً) قطعاً الزهراء هُنا تتحدّثُ بلسانِ الأُسوةِ والقُدوة..فهي لفظاً فقط تتحدّثُ عن نفسِها..أمّا المضمون فهُو إلينا، لأجلِ تربيتِنا،
فالزهراء أعظمُ بكثيرٍ وكثير مِن هذه المعاني، فأهلُ البيتِ هُم أولياءُ النِعَم وهُم واسطةُ الفيض في هذا الوجود..فكُلُّ ما في الوجود هو مُلْكُهم وتحت تصرُّفِهم كما نُخاطِبُهم في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة: (وأُصولَ الكرَمِ وقادةَ الأُمَمِ وأولياءَ النِعَم)
وكذلك نُخاطِبُهم بهذه العبارة: (وذَلَّ كُلُّ شيءٍ لكُم)
فكُلُّ ما في الوجودِ هو مُلْكُهم"صلواتُ اللهِ عليهم"..هُم الّذين يُفِيضون العطايا على العبادِ في الدنيا والآخرة،
فالزهراء حين تتحدّث عن الثوابِ الجزيل لِمَن يُعلِّمُ الشيعةَ معارِفَ أهلِ البيت..إنّها تتحدّثُ عن حالِنا نحن وليس عن نفسِها..فإنّ الجنّةَ خُلِقت مِن نُورِ أهلِ البيت، كما ورد في الروايات بأنّ الجنّة خُلِقت مِن نُورِ الحسين،
فأهلُ البيتِ أعظمُ مِن الجنّةِ ونعيمِها بكُلِّ درجاتِهِ،
والّذي يُؤكّد أنّ الزهراء تتحدّثُ بلسان الأُسوةِ هنا أنّها في نفسِ الرواية بعد أن قالت: (اكتريتُ أنا لكلِّ مسألةٍ بأكثرِ مِن مِلءِ ما بين الثرى إلى العرشِ لُؤلؤاً) مُباشرةً ذكرت عُلماءَ شِيعتِهم فقالت:
(إنّ عُلماءَ شيعتِنا يُحشَرون فيُخْلَعُ عليهِم مِن خِلَعِ الكراماتِ على قدْرِ كثرةِ عُلومِهم)
فمضمون حديثِ الزهراء مُتوجّهٌ للذين يحملون معارفَ أهلِ البيتِ مِن الشيعةِ ويُعلّمونها للشيعة
✦ قولُ الزهراء: (فيُخْلَعُ عليهم مِن خِلَعِ الكراماتِ على قَدْر كثرةِ عُلومِهِم) يعني يُعطَونَ مِن الزينةِ والتُحَفِ العظيمةِ والألبسةِ الفاخرةِ على قدْرِ كثرةِ معرفتِهم بحديثِ العترةِ وبثقافةِ أهلِ البيتِ الأصيلة..فإنّ مِيزانَ تحديدِ منازلِ الشيعةِ عند أهلِ البيتِ هو بمِقدارِ ما يُحسِنون مِن حديثِ أهلِ البيتِ وبمِقدارِ فَهْمِهم مِن أهلِ البيتِ كما يقولُ إمامُنا الصادق: (اعرِفوا منازلَ شيعتِنا عِندنا على قدْرِ روايتِهِم عنّا وفَهْمِهم مِنّا)
[غيبة النعماني]
فهذا العنوان الّذي ذكرتهُ الزهراء؛ (عُلماء شيعتِنا) لا ينطبِقُ على كُلِّ مَن ارتدى عمامة في الواقع الشيعي حتّى لو كان مَرجِعاً..فقد يكونُ ذلك المرجعُ فقيهاً بميزان الناس ولكنّه بمِيزانِ أهلِ البيتِ ليس كذلك، كما يقول إمامُنا الصادق
تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/1Ay4DhGHhK/
#الثقافة_الزهرائية
❂ يقولُ إمامُنا العسكري"صلواتُ اللهِ عليه":
(حضرت امرأةٌ عند الصدّيقةِ الكُبرى فاطِمة الزهراء، فقالت:
إنّ لي والدةً ضعيفةً وقد لبس عليها في أمْرِ صلاتِها شيء، وقد بعثتني إليكِ أسألكِ،
فأجابتها فاطِمة"عليها السلام" عن ذلك،
ثُمّ ثنّتْ -أي سألتها ثانيةً- فأجابت، ثُمّ ثلّثت، فأجابت..إلى أن عشّرتْ فأجابت، ثُمّ خجِلت مِن الكثرةِ فقالت: لا أشُقُّ عليكِ يا بنتَ رسولِ الله،
فقالت الزهراء: هاتي وسَلِي عمّا بدا لكِ،
أرأيتِ مَن اكتُريَ -أي استُؤجِر- يوماً يصعَدُ إلى سطحٍ بحِمْلٍ ثقيلٍ وكِراؤهُ -أي أُجرتُهُ على الصُعود- مائةُ ألفِ دينار، أيثقُلُ عليه؟
فقالت: لا.
فقالت الزهراء: أُكتُريتُ أنا -أي أُعطيَ لي أجرٌ- لِكُلِّ مسألةٍ بأكثرِ مِن مِلءِ ما بين الثرى إلى العرشِ لُؤلؤاً..فأحرى -يعني أولى- أن لا يثقُلَ عليّ،
سمعتُ أبي رسولَ اللهِ يقول:
إنّ عُلماءَ شيعتِنا يُحشَرون فيُخْلَعُ عليهم مِن خِلَعِ الكراماتِ على قدْرِ كثْرةِ عُلومِهم وجَدَّهِم -أي حظِّهِم- في إرشادِ عبادِ الله، حتّى يُخلَعَ على الواحدِ مِنهُم ألفُ ألفِ خِلْعةٍ مِن نُور،
ثُمّ يُنادي مُنادي ربّنا عزّ وجلّ:
أيُّها الكافلون لأيتامِ آلِ محمّدٍ الناعشون لهُم عند انقطاعِهم عن آبائهِم الّذين هُم أئمَّتُهم..هؤلاءِ تلامِذتُكم والأيتامُ الّذين كفلتُمُوهم ونعشتُمُوهم -أي أحييتُمُوهم بعُلوم أهلِ البيت-فاخلعوا عليهم كما خلعتُمُوهم خِلَعَ العُلومِ في الدُنيا.
فيَخلعُونَ على كُلِّ واحدٍ مِن أُولئك الأيتامِ على قدْرِ ما أخذوا عنهُم مِن العلومِ حتّى أنّ فيهم -أي الأيتام- لَمَن يُخلَعُ عليه مائةُ ألفِ خِلْعة، وكذلك يخلَعُ هولاءِ الأيتامِ على مَن تعلَّم مِنهم،
ثُمّ إنّ اللهَ تعالى يقول:
أعيدوا على هولاء العُلماءِ الكافلين للأيتامِ حتّى تُتِمُّوا لهُم خِلَعَهُم وتُضعِّفُوها -أي تُضاعِفوها لهم- فيُتَمَّ لهُم ما كان لهُم قبل أن يَخلعُوا عليهم..ويُضاعَفُ لهُم، وكذلك مَن بمَرتبتِهم مِمّن يُخلَعُ عليه على مَرتبتِهم،
وقالت الزهراء للسائلةِ:
يا أَمَةَ اللهِ..إنّ سِلْكاً مِن تلك الخِلَع لأفضلُ مِمّا طلعت عليه الشمسُ ألفَ ألفَ مرّة..وما فضْلُ ما طلعتْ عليه الشمس؟ فإنّه مَشوبٌ بالتنغيصِ والكَدَر )
[تفسير الإمام العسكري]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ قول الزهراء: (اكتُرِيتُ أنا لكُلِّ مسألةٍ بأكثرِ مِن مِلءِ ما بين الثرى إلى العرشِ لُؤلؤاً) قطعاً الزهراء هُنا تتحدّثُ بلسانِ الأُسوةِ والقُدوة..فهي لفظاً فقط تتحدّثُ عن نفسِها..أمّا المضمون فهُو إلينا، لأجلِ تربيتِنا،
فالزهراء أعظمُ بكثيرٍ وكثير مِن هذه المعاني، فأهلُ البيتِ هُم أولياءُ النِعَم وهُم واسطةُ الفيض في هذا الوجود..فكُلُّ ما في الوجود هو مُلْكُهم وتحت تصرُّفِهم كما نُخاطِبُهم في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة: (وأُصولَ الكرَمِ وقادةَ الأُمَمِ وأولياءَ النِعَم)
وكذلك نُخاطِبُهم بهذه العبارة: (وذَلَّ كُلُّ شيءٍ لكُم)
فكُلُّ ما في الوجودِ هو مُلْكُهم"صلواتُ اللهِ عليهم"..هُم الّذين يُفِيضون العطايا على العبادِ في الدنيا والآخرة،
فالزهراء حين تتحدّث عن الثوابِ الجزيل لِمَن يُعلِّمُ الشيعةَ معارِفَ أهلِ البيت..إنّها تتحدّثُ عن حالِنا نحن وليس عن نفسِها..فإنّ الجنّةَ خُلِقت مِن نُورِ أهلِ البيت، كما ورد في الروايات بأنّ الجنّة خُلِقت مِن نُورِ الحسين،
فأهلُ البيتِ أعظمُ مِن الجنّةِ ونعيمِها بكُلِّ درجاتِهِ،
والّذي يُؤكّد أنّ الزهراء تتحدّثُ بلسان الأُسوةِ هنا أنّها في نفسِ الرواية بعد أن قالت: (اكتريتُ أنا لكلِّ مسألةٍ بأكثرِ مِن مِلءِ ما بين الثرى إلى العرشِ لُؤلؤاً) مُباشرةً ذكرت عُلماءَ شِيعتِهم فقالت:
(إنّ عُلماءَ شيعتِنا يُحشَرون فيُخْلَعُ عليهِم مِن خِلَعِ الكراماتِ على قدْرِ كثرةِ عُلومِهم)
فمضمون حديثِ الزهراء مُتوجّهٌ للذين يحملون معارفَ أهلِ البيتِ مِن الشيعةِ ويُعلّمونها للشيعة
✦ قولُ الزهراء: (فيُخْلَعُ عليهم مِن خِلَعِ الكراماتِ على قَدْر كثرةِ عُلومِهِم) يعني يُعطَونَ مِن الزينةِ والتُحَفِ العظيمةِ والألبسةِ الفاخرةِ على قدْرِ كثرةِ معرفتِهم بحديثِ العترةِ وبثقافةِ أهلِ البيتِ الأصيلة..فإنّ مِيزانَ تحديدِ منازلِ الشيعةِ عند أهلِ البيتِ هو بمِقدارِ ما يُحسِنون مِن حديثِ أهلِ البيتِ وبمِقدارِ فَهْمِهم مِن أهلِ البيتِ كما يقولُ إمامُنا الصادق: (اعرِفوا منازلَ شيعتِنا عِندنا على قدْرِ روايتِهِم عنّا وفَهْمِهم مِنّا)
[غيبة النعماني]
فهذا العنوان الّذي ذكرتهُ الزهراء؛ (عُلماء شيعتِنا) لا ينطبِقُ على كُلِّ مَن ارتدى عمامة في الواقع الشيعي حتّى لو كان مَرجِعاً..فقد يكونُ ذلك المرجعُ فقيهاً بميزان الناس ولكنّه بمِيزانِ أهلِ البيتِ ليس كذلك، كما يقول إمامُنا الصادق
تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/1Ay4DhGHhK/
#الثقافة_الزهرائية
مِن علائمِ صدقِ الانتظارِ لإمامِ زمانِنا في ثقافةِ العِترة:
أن يُعِدَّ الشيعيُّ لخُرُوجِ إمامِ زمانِهِ ولو سَهماً، ماذا يعني ذلك؟
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق"صلواتُ اللهِ عليه":
(لَيُعِدنَّ أحدُكُم لخُروجِ القائمِ ولو سَهماً..فإنّ اللهَ إذا عَلِمَ ذلك مِن نيّتِهِ رجوتُ لأن يُنسِئَ في عُمرِهِ -أي يُؤخِّرَ في عُمرِهِ- حتّى يُدركَهُ ويكونَ مِن أعوانِهِ وأنصارِهِ)
[غيبة النعماني]
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
هذا الحديثُ يُثيرُ تساؤلاً في أذهان الناس لاسيّما النساء، وهو:
• كيف نُعِدُّ سَهماً لإمامِ زمانِنا قبل خُروجِهِ؟
• هل المُراد مِن السَهم الاستعدادُ العسكري؟
إذا كان كذلك،
فكيف تُعِدُّ المرأةُ سَهماً لخُروجِ إمامِ زمانِها؟
الجواب:
قولُ الإمام: (ليُعِدنَّ أحدُكُم لخروجِ القائمِ ولو سَهماً) القضيّةُ هنا ليست قضيّةَ سَهمٍ بعينِهِ أوسيفٍ بعينِهِ،
القضيّةُ تُريدُ أن تُشيرَ إلى أنّ إمامَ زمانِنا بحاجةٍ لأُناسٍ ينتظرونَهُ انتظاراً حقيقيّاً صادقاً..بحيث أنّهم يُترجِمون انتظارَهم لإمامِ زمانِهم بشيءٍ عمليٍّ على أرضِ الواقع،
وجاء ذِكرُ (السهم) هنا مِثالاً فقط لتقريبِ المعنى..باعتبار أنّ السِهامَ كانت نوعاً مِن أنواعِ الأسلحةِ في زمنِ الأئمّة،
ولا زالت السهامُ موجودةً في زمانِنا هذا حتّى في الجيوش
فالإمام هنا لا يُريدُ مِنّا أن نُعِدَّ سَهماً عسكريّاً كسهامِ الجيوش..وإنّما يُريّدُ أن يقول: هيّئُوا أنفُسَكُم لاستقبالِ إمامِكم،
وابذلوا جُهداً صادقاً في خدمتِكُم لإمامِكُم،
أمّا تهيئةُ السهم العسكري فتأتي متأخّرة
التهيئةُ الحقيقيّةُ لظُهورِ الإمام هي أنّ يُهيّئَ الإنسانُ نفسَهُ لإمامِهِ،
وأوّلُ مراتبِ التهيئة: هي معرفةُ الإمامِ معرفةً صحيحة،
ثمّ بذلُ الجُهدِ الملموس الصادق والنظيف في نشرِ هذه المعرفةِ بين الناس،
فهُناك معرفةٌ سليمةٌ يجبُ على المؤمّن أن يُتعِبَ نفسَه في تحصيلِها،
وهناك خدمةٌ قويمةٌ (يعني خدمةً نظيفةً صادقةً مُخلصة)
لأنّه ورد في الروايات أنّ مُشكلةً كبيرةً كانت تُواجهُ أصحابَ رسولِ اللهِ وأصحابَ الأئمّةِ وستواجهُ أيضاً أصحابَ إمامِ زمانِنا، وهي قضيّةُ التسليمِ لأمرِ الإمام!
وهذه المشكلةُ لا يستطيعُ الإنسانُ تجاوزَها إلّا بالمعرفة
فالخطوةُ الأولى الّتي يُهيّئ بها الشيعيُّ نفسَهُ لنصرةِ إمامِهِ هي: سعيهُ لتحصيلِ المعرفةِ الصحيحةِ للإمام كي يتمكّنَ هذا الشيعيُّ مِن التسليمِ لأمرِ إمامِهِ،
وإلّا ما قيمةُ أن يُهيّئَ الإنسانُ سَهماً أو سيفاً وهو ليس على تِلكم الدرجةِ مِن التسليمِط والمعرفة؟!
وأحاديثُ العترةِ تؤكّدُ هذا المعنى، إذ تقول:
(مَن مات ولم يعرف إمامَ زمانِهِ مات مِيتةً جاهليّة)
فالروايةُ لم تقل مَن مات ولم يُهيّئ سَهْمَه العسكريَّ لإمامِهِ، وإنّما قالت: (مَن مات ولم يعرف إمامَ زمانِهِ)
فالقضيّةُ الأساسيّة هي السعيُّ الحثيثُ لمعرفةِ إمامِنا،
وهذه قضيّةٌ منطقيّة،
فإنّ أيَّ شخصٍ في الحياةِ اليوميّةِ حين يُريدُ أن يلتقيَ بشخصٍ معيّن..ألا يسألُ عن ذلك الشخصِ ويعرِفَ طِباعَه وأخلاقَه؟
خُصوصاً إذا كان عندهُ حاجةٌ لدى هذا الشخص..فهو يسألُ عن أيِّ شيءٍ يُرضيه وأيِّ شيءٍ يُغضِبُه،
هذه قضيّةٌ طبيعيّة
فنحنُ إذا أردنا أن ننتظِرَ إمامَ زمانِنا ونتوقّعَ ظُهورَه..أليس أوّلُ مسألةٍ تأتي هنا هي أنّنا لابدّ أن نعرفَ إمامَنا معرفةً صحيحة حتّى نعرفَ كيف نتعاملُ معه؟
خُصوصاً وأنّ الحسابَ في زمنِ إمامِ زمانِنا سيكونُ على النوايا وعلى بواطِنِ الأُمور!
فأحاديثُ العترةِ تُخبِرنا أنّ إمامَ زمانِنا إذا ظهر سيقضي بقضاءِ آلِ داوود الّذي كان مبنيّاً على الواقع وعلى النوايا..يعني كان حساباً على بواطنِ الأُمورِ لا على ظواهِرِها،
فلم يكن قضاءً قائماً على الشُهودِ والبيّنات
• قولُ الإمام: (فإنّ اللهَ إذا عَلِمَ ذلك مِن نيّتِهِ) الإمامُ يُشير إلى أنّ الأساسَ هو النيّة،
يعني إذا عَلِمَ اللهُ صِدقَ نيّةِ هذا الشيعيّ في انتظارِهِ لإمامِهِ بحيث أنّه ترجم انتظارَهُ لإمامِهِ بخطواتٍ عمليّة..كسعيه لطلبِ معرفةِ إمامِهِ، يقولُ إمامُنا الصادقُ أنّ اللهَ تعالى إذا عَلِم صِدقَ نيّةِ هذا العبدِ رجوتُ لأن يُنسِئَ في عُمُرِه -أي يمُدَّ في عُمرِهِ- كي يُدركَ إمامَهُ ويكونَ مِن أعوانِهِ وأنصارِهِ،
وسببُ هذا التوفيق: لأنّ هذا التهيّؤَ العملي لظُهورِ الإمام هو دليلٌ على صِدقِ الانتظار
فالإنسان الّذي يعيشُ حالةَ الانتظارِ لإمامِهِ بحيث أنّ هذه النيّةَ وهذه الحالةَ تدفعُهُ لأنّ يُهيّئ سِلاحاً..هذا يعني أنّه على عقيدةٍ تامّةٍ بموضوعِ الانتظار،
وكاشفٌ عن يقينٍ في عقيدةِ الانتظار،
فهذا المُنتظِر يرى أنّ إمامَهُ بين الساعةِ والساعةِ قد يظهر (أكان بعلامات، أم يظهرُ بغتة)
فهُناك اعتقادٌ بقُربِ الظُهور، وهناك حالةٌ نفسيّةٌ وجدانيّةٌ مُستديمةٌ يستشعِرُها هذا المُنتظِر، ولذا هو يُعِدُّ سَهماً يتهيّأ به لنصرةِ إمامِهِ
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
أن يُعِدَّ الشيعيُّ لخُرُوجِ إمامِ زمانِهِ ولو سَهماً، ماذا يعني ذلك؟
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق"صلواتُ اللهِ عليه":
(لَيُعِدنَّ أحدُكُم لخُروجِ القائمِ ولو سَهماً..فإنّ اللهَ إذا عَلِمَ ذلك مِن نيّتِهِ رجوتُ لأن يُنسِئَ في عُمرِهِ -أي يُؤخِّرَ في عُمرِهِ- حتّى يُدركَهُ ويكونَ مِن أعوانِهِ وأنصارِهِ)
[غيبة النعماني]
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
هذا الحديثُ يُثيرُ تساؤلاً في أذهان الناس لاسيّما النساء، وهو:
• كيف نُعِدُّ سَهماً لإمامِ زمانِنا قبل خُروجِهِ؟
• هل المُراد مِن السَهم الاستعدادُ العسكري؟
إذا كان كذلك،
فكيف تُعِدُّ المرأةُ سَهماً لخُروجِ إمامِ زمانِها؟
الجواب:
قولُ الإمام: (ليُعِدنَّ أحدُكُم لخروجِ القائمِ ولو سَهماً) القضيّةُ هنا ليست قضيّةَ سَهمٍ بعينِهِ أوسيفٍ بعينِهِ،
القضيّةُ تُريدُ أن تُشيرَ إلى أنّ إمامَ زمانِنا بحاجةٍ لأُناسٍ ينتظرونَهُ انتظاراً حقيقيّاً صادقاً..بحيث أنّهم يُترجِمون انتظارَهم لإمامِ زمانِهم بشيءٍ عمليٍّ على أرضِ الواقع،
وجاء ذِكرُ (السهم) هنا مِثالاً فقط لتقريبِ المعنى..باعتبار أنّ السِهامَ كانت نوعاً مِن أنواعِ الأسلحةِ في زمنِ الأئمّة،
ولا زالت السهامُ موجودةً في زمانِنا هذا حتّى في الجيوش
فالإمام هنا لا يُريدُ مِنّا أن نُعِدَّ سَهماً عسكريّاً كسهامِ الجيوش..وإنّما يُريّدُ أن يقول: هيّئُوا أنفُسَكُم لاستقبالِ إمامِكم،
وابذلوا جُهداً صادقاً في خدمتِكُم لإمامِكُم،
أمّا تهيئةُ السهم العسكري فتأتي متأخّرة
التهيئةُ الحقيقيّةُ لظُهورِ الإمام هي أنّ يُهيّئَ الإنسانُ نفسَهُ لإمامِهِ،
وأوّلُ مراتبِ التهيئة: هي معرفةُ الإمامِ معرفةً صحيحة،
ثمّ بذلُ الجُهدِ الملموس الصادق والنظيف في نشرِ هذه المعرفةِ بين الناس،
فهُناك معرفةٌ سليمةٌ يجبُ على المؤمّن أن يُتعِبَ نفسَه في تحصيلِها،
وهناك خدمةٌ قويمةٌ (يعني خدمةً نظيفةً صادقةً مُخلصة)
لأنّه ورد في الروايات أنّ مُشكلةً كبيرةً كانت تُواجهُ أصحابَ رسولِ اللهِ وأصحابَ الأئمّةِ وستواجهُ أيضاً أصحابَ إمامِ زمانِنا، وهي قضيّةُ التسليمِ لأمرِ الإمام!
وهذه المشكلةُ لا يستطيعُ الإنسانُ تجاوزَها إلّا بالمعرفة
فالخطوةُ الأولى الّتي يُهيّئ بها الشيعيُّ نفسَهُ لنصرةِ إمامِهِ هي: سعيهُ لتحصيلِ المعرفةِ الصحيحةِ للإمام كي يتمكّنَ هذا الشيعيُّ مِن التسليمِ لأمرِ إمامِهِ،
وإلّا ما قيمةُ أن يُهيّئَ الإنسانُ سَهماً أو سيفاً وهو ليس على تِلكم الدرجةِ مِن التسليمِط والمعرفة؟!
وأحاديثُ العترةِ تؤكّدُ هذا المعنى، إذ تقول:
(مَن مات ولم يعرف إمامَ زمانِهِ مات مِيتةً جاهليّة)
فالروايةُ لم تقل مَن مات ولم يُهيّئ سَهْمَه العسكريَّ لإمامِهِ، وإنّما قالت: (مَن مات ولم يعرف إمامَ زمانِهِ)
فالقضيّةُ الأساسيّة هي السعيُّ الحثيثُ لمعرفةِ إمامِنا،
وهذه قضيّةٌ منطقيّة،
فإنّ أيَّ شخصٍ في الحياةِ اليوميّةِ حين يُريدُ أن يلتقيَ بشخصٍ معيّن..ألا يسألُ عن ذلك الشخصِ ويعرِفَ طِباعَه وأخلاقَه؟
خُصوصاً إذا كان عندهُ حاجةٌ لدى هذا الشخص..فهو يسألُ عن أيِّ شيءٍ يُرضيه وأيِّ شيءٍ يُغضِبُه،
هذه قضيّةٌ طبيعيّة
فنحنُ إذا أردنا أن ننتظِرَ إمامَ زمانِنا ونتوقّعَ ظُهورَه..أليس أوّلُ مسألةٍ تأتي هنا هي أنّنا لابدّ أن نعرفَ إمامَنا معرفةً صحيحة حتّى نعرفَ كيف نتعاملُ معه؟
خُصوصاً وأنّ الحسابَ في زمنِ إمامِ زمانِنا سيكونُ على النوايا وعلى بواطِنِ الأُمور!
فأحاديثُ العترةِ تُخبِرنا أنّ إمامَ زمانِنا إذا ظهر سيقضي بقضاءِ آلِ داوود الّذي كان مبنيّاً على الواقع وعلى النوايا..يعني كان حساباً على بواطنِ الأُمورِ لا على ظواهِرِها،
فلم يكن قضاءً قائماً على الشُهودِ والبيّنات
• قولُ الإمام: (فإنّ اللهَ إذا عَلِمَ ذلك مِن نيّتِهِ) الإمامُ يُشير إلى أنّ الأساسَ هو النيّة،
يعني إذا عَلِمَ اللهُ صِدقَ نيّةِ هذا الشيعيّ في انتظارِهِ لإمامِهِ بحيث أنّه ترجم انتظارَهُ لإمامِهِ بخطواتٍ عمليّة..كسعيه لطلبِ معرفةِ إمامِهِ، يقولُ إمامُنا الصادقُ أنّ اللهَ تعالى إذا عَلِم صِدقَ نيّةِ هذا العبدِ رجوتُ لأن يُنسِئَ في عُمُرِه -أي يمُدَّ في عُمرِهِ- كي يُدركَ إمامَهُ ويكونَ مِن أعوانِهِ وأنصارِهِ،
وسببُ هذا التوفيق: لأنّ هذا التهيّؤَ العملي لظُهورِ الإمام هو دليلٌ على صِدقِ الانتظار
فالإنسان الّذي يعيشُ حالةَ الانتظارِ لإمامِهِ بحيث أنّ هذه النيّةَ وهذه الحالةَ تدفعُهُ لأنّ يُهيّئ سِلاحاً..هذا يعني أنّه على عقيدةٍ تامّةٍ بموضوعِ الانتظار،
وكاشفٌ عن يقينٍ في عقيدةِ الانتظار،
فهذا المُنتظِر يرى أنّ إمامَهُ بين الساعةِ والساعةِ قد يظهر (أكان بعلامات، أم يظهرُ بغتة)
فهُناك اعتقادٌ بقُربِ الظُهور، وهناك حالةٌ نفسيّةٌ وجدانيّةٌ مُستديمةٌ يستشعِرُها هذا المُنتظِر، ولذا هو يُعِدُّ سَهماً يتهيّأ به لنصرةِ إمامِهِ
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
Telegram
الثقافة الزهرائية
طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا
في ثقافةِ العِترة: مريم هو اسمٌ للزهراء..وما حصل الاصطفاءُ لمريمَ إلّا بإقرارِها بالطاعةِ والولايةِ لفاطِمةَ وآلِ فاطِمة
:
❂ يقولُ إمامُنا الكاظم وهو يُحدّثُنا عن الّلحظاتِ الأخيرةِ مِن حياةِ رسولِ الله، يقول:
(فرفع -رسولُ الله- رأسَهُ إليهم، ويدُها في يده -يعني يدُ فاطِمة في يدِ رسولِ الله - فوضعها في يدِ عليٍّ وقال له:
يا أبا الحسن، هذه وديعةُ اللهِ ووديعةُ رسولِهِ محمّدٍ عندك، فاحفظ اللهَ واحفظني فيها وإنّك لفاعِلُهُ،
يا عليّ هذه واللهِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ مِن الأوّلينَ والآخرين، هذه واللهِ مريمُ الكبرى..)
[البحار: ج22]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ لاحظوا قولَ رسولِ اللهِ وهو في آخرِ لحظاتِ حياتِهِ، حين يقول:
(يا عليّ هذه واللهِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ مِن الأوّلين والآخرين، هذه واللهُ مريمُ الكبرى)
إنّه يُقسِمُ لأميرِ المؤمنين!
لماذا هذا القَسَم؟
هل سيّدُ الأوصياء يجهلُ هذه الحقائق الّتي ذكرها رسولُ الله؟
قطعاً لا، وإنّما هذا القسَم مُوجّهٌ لنا نحن، فنحن الّذين نجهلُ هذه الحقائق
فرسولُ اللهِ يُقسِمُ في آخرِ لحظاتِ حياتِهِ أنّ الزهراء هي"مريم الكبرى"
فمريم هو إسمٌ حقيقيٌّ لفاطِمة،
أمّا مريم (أمُّ عيسى) فهي مريم الصُغرى..ومِن هنا وصف رسولُ اللهِ الزهراء بأنّها مريم (الكُبرى) ليُشيرَ لهذه الحقيقة؛ أنّ الزهراء هي مريم الكُبرى على وجهِ الحقيقةِ، وأنّ مَن تتسمّى بهذا الإسم مِن دونِها فهي مريم الصُغرى،
فمريم اسمٌ لفاطِمة..ومِن ألقابِ الصدّيقةِ الكُبرى وأوصافِها الّتي نُقِشت في الملأ الأعلى أنّها: (أَمَةُ الله)
ومريم نُذِرتْ أمَةً للهِ في دارِ عبادتِهِ،
فمريم جاءت تسميتُها بهذا المضمون الديني الروحاني المُرتبط بفاطِمة
فمريم هو اسمُ فاطِمة(كما مرّ)..إنّه عبَقُ الزهراء، رائحةُ فاطِمة، إنّه عينُ الطُهرِ والطهارة،
وهذه الأُسرةُ الّتي سُمّيت بـ(آلِ عمران) وصار إسمُها مُخلَّداً في القرآن..إنّما خُلِّدَ ذِكرُها لِعلاقتِها بأهلِ البيتِ عموماً وعلاقتِها بالحسين على وجهِ الخصوص، ولِحُبِّ هذه الأُسرةِ للحُسين وبُكائها وحُزنِها على الحسين
فهذه الحروفُ القرآنيّةُ المُقطّعة في سورةِ مريم: (كهيعص) والّتي ترتبِطُ في مضمونِها بمُصيبةِ الحسين -بحسبِ ما جاء في حديثِ العترة-
هذه الرموز كانت ذِكرَ النبيّ زكريّا، كما يقولُ القرآن: {كهيعص* ذِكْرُ رحمةِ ربّك عبدَهُ زكرِيّا}
فزكريا كان ذِكرُهُ في محمّدٍ وعليٍّ وفاطِمةَ والحسنِ والحسين،
وكان شديدَ البُكاء على الحسين،
وقد دعا ربّهُ أن يرزُقَه ولدَاً تَقِرُّ به عينُهُ على الكِبَر، وأن يجعلَهُ اللهُ وارثاً وصيّاً، وأن يُفتَنَ زكريّا بحُبِّه، ثمّ يفجعُهُ اللهُ بولدِهِ كما يُفجَعُ سيّدُ الأنبياءِ بالحسين،كما يقولُ إمامُ زمانِنا في حديثٍ مُفصّلٍ له عن معنى (كهيعص) وعن علاقةِ هذه الرموز بمُصيبةِ الحسين وبحُزنِ زكريّا على الحسين، مِمّا جاء فيه، يقول:
(وأقبل-زكريّا- على البُكاءِ والنحيبِ وكانت نُدبتُهُ:
"إلهي أتفجعُ خيرَ خلقِك بولَدِه؟!
إلهي أتنزلُ بلوى هذه الرزيّةِ بفنائه؟! إلهي أتلبِسُ عليّاً وفاطِمة ثيابَ هذه المُصيبة؟! إلهي أتحلُّ كُربةُ هذه الفجيعة بساحتِهما؟!" ثمّ كان يقول:
"الّلهُمّ ارزقني ولداً تقرُّ به عيني على الكِبَر، وأجعلْهُ وارثاً وصيّاً، واجعل مَحلّهُ مِنّي محلّ الحسين..فإذا رزقتنيه فافتنّي بحُبّهِ ثمّ فجّعني به كما تُفجِّعُ محمّداً حبيبَك بولَدِه" فرزقه اللهُ يحيى وفجّعهُ به..)
[كمال الدين]
فأُسرةُ آلِ عمرآن أُسرةٌ حُسينيّةٌ ارتبطت بالحسين، وقدّمت يحيى قُرباناً في حُبِّ الحسين،
وسينزِلُ وليدُ هذه الأُسرةِ وهو (عيسى) ثائراً وطالباً بثأرِ الحسين،
واسمُ آلِ عمران إنّما خُلِّد ذِكرُهُ في القرآن لأنّه مُرتبطٌ بالحسين،
فحين أقبل عيسى بحسبِ أناجيل النصارى استقبلوه بالبُكاءِ ينادون"حُسيناً حُسيناً" لأنّهم يعرفون أنّ هذه الأُسرةَ أُسرةٌ حُسينيّة،
فمِن هنا يفوحُ عِطرُ الحسين،
ومِن هنا يمرُّ عَبَقُ فاطِمة،
فمريم ما سُمّيت بمريم إلّا لأجلِ فاطمة
بل إنّ مريم لم تبلغ ما بلغت مِن المراتبِ العُليا إلّا بإقرارِها بالطاعةِ والولايةِ لفاطِمة وآلِ فاطِمة، كما يقولُ رسولُ الله:
(ما تكاملت النُبوّةُ لنبيٍّ في الأظلّةِ حتّى عُرضت عليه ولايتي وولايةُ أهلِ بيتي ومُثّلوا له فأقرّوا بطاعتِهم وولايتِهم)
[البحار: ج26]
فنبيُّنا يقول أنّ النبوّاتِ لأُولي العزم ما تكاملت إلّا بالطاعةِ والإقرارِ لأهلِ بيتِهِ..وسيّدةُ أهلِ بيتِهِ هي فاطِمة،
وكذلك الحال بالنسبةِ لمريم..فلو لم تكن مريم مُقِرّةً بالطاعةِ والولايةِ لفاطِمةَ وآلِ فاطِمة لَما بلغت ما بلغت إليه مِن المراتب،
وهذا هو معنى الاصطفاءُ والتطهير
فالباري إنّما طهّر مريم بالطاعةِ والولايةِ والخضوع والتبعيّةِ لفاطِمةَ وآلِ فاطِمة"صلواتُ اللهِ عليهم"
وآية اصطفاء مريم تشهدُ بذلك
تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/19dbz4ny7c/
#الثقافة_الزهرائية
:
❂ يقولُ إمامُنا الكاظم وهو يُحدّثُنا عن الّلحظاتِ الأخيرةِ مِن حياةِ رسولِ الله، يقول:
(فرفع -رسولُ الله- رأسَهُ إليهم، ويدُها في يده -يعني يدُ فاطِمة في يدِ رسولِ الله - فوضعها في يدِ عليٍّ وقال له:
يا أبا الحسن، هذه وديعةُ اللهِ ووديعةُ رسولِهِ محمّدٍ عندك، فاحفظ اللهَ واحفظني فيها وإنّك لفاعِلُهُ،
يا عليّ هذه واللهِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ مِن الأوّلينَ والآخرين، هذه واللهِ مريمُ الكبرى..)
[البحار: ج22]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ لاحظوا قولَ رسولِ اللهِ وهو في آخرِ لحظاتِ حياتِهِ، حين يقول:
(يا عليّ هذه واللهِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ مِن الأوّلين والآخرين، هذه واللهُ مريمُ الكبرى)
إنّه يُقسِمُ لأميرِ المؤمنين!
لماذا هذا القَسَم؟
هل سيّدُ الأوصياء يجهلُ هذه الحقائق الّتي ذكرها رسولُ الله؟
قطعاً لا، وإنّما هذا القسَم مُوجّهٌ لنا نحن، فنحن الّذين نجهلُ هذه الحقائق
فرسولُ اللهِ يُقسِمُ في آخرِ لحظاتِ حياتِهِ أنّ الزهراء هي"مريم الكبرى"
فمريم هو إسمٌ حقيقيٌّ لفاطِمة،
أمّا مريم (أمُّ عيسى) فهي مريم الصُغرى..ومِن هنا وصف رسولُ اللهِ الزهراء بأنّها مريم (الكُبرى) ليُشيرَ لهذه الحقيقة؛ أنّ الزهراء هي مريم الكُبرى على وجهِ الحقيقةِ، وأنّ مَن تتسمّى بهذا الإسم مِن دونِها فهي مريم الصُغرى،
فمريم اسمٌ لفاطِمة..ومِن ألقابِ الصدّيقةِ الكُبرى وأوصافِها الّتي نُقِشت في الملأ الأعلى أنّها: (أَمَةُ الله)
ومريم نُذِرتْ أمَةً للهِ في دارِ عبادتِهِ،
فمريم جاءت تسميتُها بهذا المضمون الديني الروحاني المُرتبط بفاطِمة
فمريم هو اسمُ فاطِمة(كما مرّ)..إنّه عبَقُ الزهراء، رائحةُ فاطِمة، إنّه عينُ الطُهرِ والطهارة،
وهذه الأُسرةُ الّتي سُمّيت بـ(آلِ عمران) وصار إسمُها مُخلَّداً في القرآن..إنّما خُلِّدَ ذِكرُها لِعلاقتِها بأهلِ البيتِ عموماً وعلاقتِها بالحسين على وجهِ الخصوص، ولِحُبِّ هذه الأُسرةِ للحُسين وبُكائها وحُزنِها على الحسين
فهذه الحروفُ القرآنيّةُ المُقطّعة في سورةِ مريم: (كهيعص) والّتي ترتبِطُ في مضمونِها بمُصيبةِ الحسين -بحسبِ ما جاء في حديثِ العترة-
هذه الرموز كانت ذِكرَ النبيّ زكريّا، كما يقولُ القرآن: {كهيعص* ذِكْرُ رحمةِ ربّك عبدَهُ زكرِيّا}
فزكريا كان ذِكرُهُ في محمّدٍ وعليٍّ وفاطِمةَ والحسنِ والحسين،
وكان شديدَ البُكاء على الحسين،
وقد دعا ربّهُ أن يرزُقَه ولدَاً تَقِرُّ به عينُهُ على الكِبَر، وأن يجعلَهُ اللهُ وارثاً وصيّاً، وأن يُفتَنَ زكريّا بحُبِّه، ثمّ يفجعُهُ اللهُ بولدِهِ كما يُفجَعُ سيّدُ الأنبياءِ بالحسين،كما يقولُ إمامُ زمانِنا في حديثٍ مُفصّلٍ له عن معنى (كهيعص) وعن علاقةِ هذه الرموز بمُصيبةِ الحسين وبحُزنِ زكريّا على الحسين، مِمّا جاء فيه، يقول:
(وأقبل-زكريّا- على البُكاءِ والنحيبِ وكانت نُدبتُهُ:
"إلهي أتفجعُ خيرَ خلقِك بولَدِه؟!
إلهي أتنزلُ بلوى هذه الرزيّةِ بفنائه؟! إلهي أتلبِسُ عليّاً وفاطِمة ثيابَ هذه المُصيبة؟! إلهي أتحلُّ كُربةُ هذه الفجيعة بساحتِهما؟!" ثمّ كان يقول:
"الّلهُمّ ارزقني ولداً تقرُّ به عيني على الكِبَر، وأجعلْهُ وارثاً وصيّاً، واجعل مَحلّهُ مِنّي محلّ الحسين..فإذا رزقتنيه فافتنّي بحُبّهِ ثمّ فجّعني به كما تُفجِّعُ محمّداً حبيبَك بولَدِه" فرزقه اللهُ يحيى وفجّعهُ به..)
[كمال الدين]
فأُسرةُ آلِ عمرآن أُسرةٌ حُسينيّةٌ ارتبطت بالحسين، وقدّمت يحيى قُرباناً في حُبِّ الحسين،
وسينزِلُ وليدُ هذه الأُسرةِ وهو (عيسى) ثائراً وطالباً بثأرِ الحسين،
واسمُ آلِ عمران إنّما خُلِّد ذِكرُهُ في القرآن لأنّه مُرتبطٌ بالحسين،
فحين أقبل عيسى بحسبِ أناجيل النصارى استقبلوه بالبُكاءِ ينادون"حُسيناً حُسيناً" لأنّهم يعرفون أنّ هذه الأُسرةَ أُسرةٌ حُسينيّة،
فمِن هنا يفوحُ عِطرُ الحسين،
ومِن هنا يمرُّ عَبَقُ فاطِمة،
فمريم ما سُمّيت بمريم إلّا لأجلِ فاطمة
بل إنّ مريم لم تبلغ ما بلغت مِن المراتبِ العُليا إلّا بإقرارِها بالطاعةِ والولايةِ لفاطِمة وآلِ فاطِمة، كما يقولُ رسولُ الله:
(ما تكاملت النُبوّةُ لنبيٍّ في الأظلّةِ حتّى عُرضت عليه ولايتي وولايةُ أهلِ بيتي ومُثّلوا له فأقرّوا بطاعتِهم وولايتِهم)
[البحار: ج26]
فنبيُّنا يقول أنّ النبوّاتِ لأُولي العزم ما تكاملت إلّا بالطاعةِ والإقرارِ لأهلِ بيتِهِ..وسيّدةُ أهلِ بيتِهِ هي فاطِمة،
وكذلك الحال بالنسبةِ لمريم..فلو لم تكن مريم مُقِرّةً بالطاعةِ والولايةِ لفاطِمةَ وآلِ فاطِمة لَما بلغت ما بلغت إليه مِن المراتب،
وهذا هو معنى الاصطفاءُ والتطهير
فالباري إنّما طهّر مريم بالطاعةِ والولايةِ والخضوع والتبعيّةِ لفاطِمةَ وآلِ فاطِمة"صلواتُ اللهِ عليهم"
وآية اصطفاء مريم تشهدُ بذلك
تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/19dbz4ny7c/
#الثقافة_الزهرائية
ما هي الرمزيّةُ والدِلالةُ في استحبابِ الاغتسالِ في أوّلِ شهرِ رجب وأوسطِهِ وآخرِه؟
:
❂ يقولُ نبيّنا الأعظمُ "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ":
(مَن أدرك شهرَ رجب فاغتسلَ في أوّلِهِ وأوسطِهِ وآخرِهِ خرجَ مِن ذُنوبِهِ كيومِ ولدتِهِ أُمّه)
[إقبال الأعمال: ج٢]
على مشارفِ أشهُرِ النورِ المُباركة.. الّتي فاتحتُها؛ شهرُ اللهِ الأكبر؛ (شهرِ رجبِ المُرجّبِ الأصب)
لابُدَّ أنَّ نلتفتَ إلى أنَّ هذا التأكيدَ على استحبابِ الاغتسالِ في أوّلِ شهرِ رجب وأوسطِهِ وآخرِهِ فيه إشارةٌ إلى ضرورةِ غَسْلِ أوعيةِ القُلوبِ والعُقولِ وتنظيفِها مِن خُبْثِ النوايا وقَذَرِ الخطايا والكُدُوراتِ ونجاسةِ الفِكرِ الضالِّ وأمراضِ الروحِ الفتّاكة..
وما استحبابُ "زيارةِ الحُسين" في مُستَهلِّ شهرِ رجبِ الأصبِّ وفي أوسطِهِ وفي آخرِهِ إلّا إشارةٌ لهذا المعنى،
فالحسينُ هو مصدرُ الطُهْرِ والطهارة،
ونصُّ زيارتِهِ الرجبيّةِ الشريفةِ يُؤكِّدُ هذه الحقيقةَ حيثُ نقرأ فيها:
(أشهدُ أنّكَ طُهْرٌ طاهرٌ مُطهَّر مِن طُهْرٍ طاهرٍ مُطَهَّر طَهُرْتَ وطَهُرَت بكَ البلادُ وطَهُرَت أرضٌ أنتَ بها وطَهُرَ حَرَمُك..)
فكُلُّ مَن يقترب مِن هذا المصدرِ الطُهْرِ الطاهرِ المُطهَّرِ سينالُ حظَّاً مِن الطهارةِ بمِقدارِ قُربِهِ وإخلاصِهِ وشدَّةِ التصاقِهِ..
فهذهِ العبائرُ الشريفةُ في الزيارةِ الرجبيّةِ لم تأتِ جُزافاً.. وإنّما للتأكيدِ على أنَّ هذا المِيقاتَ المَخصوصَ (رجب الأصب) هو مَحطّةُ تطهُّرٍ واغتسال
فلابدُّ أن نُطهِّرَ أوعيةَ القُلُوبِ وأوعيةَ العُقُولِ لتكونَ أهلاً لِتلقّي غُيوثِ الألطافِ والفيوضاتِ والمعارفِ العَلَويّةِ الزهرائيّةِ النُوريّةِ المُنهمِرةِ بسخاءٍ في ليالي رجب المُكرّمِ المُعظَّم وما بعدُهُ مِن الأشهُرِ الحُرُم،
فإنَّ معارفَ أهلِ البيتِ (الطاهرة) لا تَحِلُّ إلّا في القُلُوبِ (الطاهرة)
ومِن هنا قال نبيُّنا الأعظمُ "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ":
(مَن أخلصَ للهِ أربعينَ صباحاً جَرَتْ ينابيعُ الحِكمةِ مِن قَلْبِهِ على لسانِهِ)
[البحار: ج٦٧]
فإنَّ المُرادَ مِن هذا العنوان؛ "الحِكمة" في ثقافةِ أهلِ البيتِ: هو معرفةُ الإمامِ المعصوم
فمَن أراد أن يعرفَ إمامَ زمانِهِ وينالَ حظّاً مِن المعارفِ العَلَويّةِ الزهرائيّةِ المهدويّةِ المُنهمرةِ بسخاءٍ في هذه الأشهرِ المُباركة.. فليُطَهِّر وعاءَ عقلِهِ وقلبِهِ أوّلاً،
فالمعارفُ الطاهرةُ لا تحِلُّ إلّا في الأوعيةِ الطاهرةِ.. فلنتأمّل..!
✦ وهنا مُلاحظةٌ مُهمّة لابُدَّ مِن الإشارةِ إليها:
وهي أنّنا في هذه الأشهرِ المُباركة الّتي فاتحتُها "شهرُ رجبِ المُرجّبِ الأصب" أوّلِ أشهُرِ الرحمةِ والمغفرةِ والمعرفةِ والقُرب،
ويليه شعبان (شهرُ تشعُّبِ الخيراتِ والبَرَكات) ثُمَّ شهرُ رمضانَ المُعظَّم ذروةُ الفيضِ والضيافةِ الإلهيّة،
إنّنا نعيشُ في هذه الأشهرِ موسماً خصيباً سخيّاً مِن مواسِمِ النَفَحاتِ والفيوضاتِ المهدويّةِ الخاصّة يتجاوزُ الأربعينَ يوماً قطعاً
فإذا انقضى هذا الموسمُ (المُعِينُ على الشيطان) ولم نلمس أيَّ أثَرٍ للحِكمةِ يتفجَّرُ مِن قُلوبِنا على ألسنَتِنا.. فلنُراجع إخلاصَنا الّذي نَدّعيه!
فالإمامُ المعصومُ أعطى علامةً واضحةً للمُخلصِ حقّاً.. وهي أنَّ ينابيعَ الحِكمةِ والمعرفةِ لإمامِ زمانِهِ تتفجَّرُ مِن قلبِهِ على لِسانِهِ..
يعني أنَّ هناك مَدَداً غيبيّاً وتوفيقاً يغمُرُ هذا الإنسانَ (الصادقَ مع إمامِهِ والمخلِصِ لإمامِهِ)
وعلامةُ هذا المَدَدِ وهذا التوفيقِ أنَّ الحِكمةَ تتفجّرُ مِن قلبِهِ على لسانِهِ
فالّذي تنقضي عنه هذه الأشهرُ المُباركة (وهي أكثرُ مِن أربعينَ يوماً كما مرّت الإشارة)
الّذي تَمرُّ عليه هذه الأشهُرُ ولا نرى أيَّ أثرٍ للحِكمةِ وعُمْقِ المعرفةِ لأهلِ البيتِ يجري على لسانِهِ.. فليُراجع نفسَهُ وليُراجع نواياهُ والإخلاصَ الّذي يدّعيه!
وهذا الأمرُ يجري علينا جميعاً (مِن عوامِّ الشيعةِ وغيرِ العوامِّ؛ كرجالِ الدين والمُفكّرين والمُحدّثينَ والخُطباء والكُتّاب.. وكُلِّ شرائح المُجتمع الشيعي) كباراً وصِغاراً رجالاً ونساءً
فعلامةُ الإخلاصِ أن تتفجَّرَ ينابيعُ الحِكمةِ والمعرفةِ بأهلِ البيتِ وبثقافةِ أهلِ البيتِ تتفجَّرُ مِن قلبِ المُؤمنِ على لِسانِهِ،
فهل نحنُ مُخلصونَ حقّاً..؟!
( تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ مِن عبادةِ سنة💭 )
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
:
❂ يقولُ نبيّنا الأعظمُ "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ":
(مَن أدرك شهرَ رجب فاغتسلَ في أوّلِهِ وأوسطِهِ وآخرِهِ خرجَ مِن ذُنوبِهِ كيومِ ولدتِهِ أُمّه)
[إقبال الأعمال: ج٢]
على مشارفِ أشهُرِ النورِ المُباركة.. الّتي فاتحتُها؛ شهرُ اللهِ الأكبر؛ (شهرِ رجبِ المُرجّبِ الأصب)
لابُدَّ أنَّ نلتفتَ إلى أنَّ هذا التأكيدَ على استحبابِ الاغتسالِ في أوّلِ شهرِ رجب وأوسطِهِ وآخرِهِ فيه إشارةٌ إلى ضرورةِ غَسْلِ أوعيةِ القُلوبِ والعُقولِ وتنظيفِها مِن خُبْثِ النوايا وقَذَرِ الخطايا والكُدُوراتِ ونجاسةِ الفِكرِ الضالِّ وأمراضِ الروحِ الفتّاكة..
وما استحبابُ "زيارةِ الحُسين" في مُستَهلِّ شهرِ رجبِ الأصبِّ وفي أوسطِهِ وفي آخرِهِ إلّا إشارةٌ لهذا المعنى،
فالحسينُ هو مصدرُ الطُهْرِ والطهارة،
ونصُّ زيارتِهِ الرجبيّةِ الشريفةِ يُؤكِّدُ هذه الحقيقةَ حيثُ نقرأ فيها:
(أشهدُ أنّكَ طُهْرٌ طاهرٌ مُطهَّر مِن طُهْرٍ طاهرٍ مُطَهَّر طَهُرْتَ وطَهُرَت بكَ البلادُ وطَهُرَت أرضٌ أنتَ بها وطَهُرَ حَرَمُك..)
فكُلُّ مَن يقترب مِن هذا المصدرِ الطُهْرِ الطاهرِ المُطهَّرِ سينالُ حظَّاً مِن الطهارةِ بمِقدارِ قُربِهِ وإخلاصِهِ وشدَّةِ التصاقِهِ..
فهذهِ العبائرُ الشريفةُ في الزيارةِ الرجبيّةِ لم تأتِ جُزافاً.. وإنّما للتأكيدِ على أنَّ هذا المِيقاتَ المَخصوصَ (رجب الأصب) هو مَحطّةُ تطهُّرٍ واغتسال
فلابدُّ أن نُطهِّرَ أوعيةَ القُلُوبِ وأوعيةَ العُقُولِ لتكونَ أهلاً لِتلقّي غُيوثِ الألطافِ والفيوضاتِ والمعارفِ العَلَويّةِ الزهرائيّةِ النُوريّةِ المُنهمِرةِ بسخاءٍ في ليالي رجب المُكرّمِ المُعظَّم وما بعدُهُ مِن الأشهُرِ الحُرُم،
فإنَّ معارفَ أهلِ البيتِ (الطاهرة) لا تَحِلُّ إلّا في القُلُوبِ (الطاهرة)
ومِن هنا قال نبيُّنا الأعظمُ "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ":
(مَن أخلصَ للهِ أربعينَ صباحاً جَرَتْ ينابيعُ الحِكمةِ مِن قَلْبِهِ على لسانِهِ)
[البحار: ج٦٧]
فإنَّ المُرادَ مِن هذا العنوان؛ "الحِكمة" في ثقافةِ أهلِ البيتِ: هو معرفةُ الإمامِ المعصوم
فمَن أراد أن يعرفَ إمامَ زمانِهِ وينالَ حظّاً مِن المعارفِ العَلَويّةِ الزهرائيّةِ المهدويّةِ المُنهمرةِ بسخاءٍ في هذه الأشهرِ المُباركة.. فليُطَهِّر وعاءَ عقلِهِ وقلبِهِ أوّلاً،
فالمعارفُ الطاهرةُ لا تحِلُّ إلّا في الأوعيةِ الطاهرةِ.. فلنتأمّل..!
✦ وهنا مُلاحظةٌ مُهمّة لابُدَّ مِن الإشارةِ إليها:
وهي أنّنا في هذه الأشهرِ المُباركة الّتي فاتحتُها "شهرُ رجبِ المُرجّبِ الأصب" أوّلِ أشهُرِ الرحمةِ والمغفرةِ والمعرفةِ والقُرب،
ويليه شعبان (شهرُ تشعُّبِ الخيراتِ والبَرَكات) ثُمَّ شهرُ رمضانَ المُعظَّم ذروةُ الفيضِ والضيافةِ الإلهيّة،
إنّنا نعيشُ في هذه الأشهرِ موسماً خصيباً سخيّاً مِن مواسِمِ النَفَحاتِ والفيوضاتِ المهدويّةِ الخاصّة يتجاوزُ الأربعينَ يوماً قطعاً
فإذا انقضى هذا الموسمُ (المُعِينُ على الشيطان) ولم نلمس أيَّ أثَرٍ للحِكمةِ يتفجَّرُ مِن قُلوبِنا على ألسنَتِنا.. فلنُراجع إخلاصَنا الّذي نَدّعيه!
فالإمامُ المعصومُ أعطى علامةً واضحةً للمُخلصِ حقّاً.. وهي أنَّ ينابيعَ الحِكمةِ والمعرفةِ لإمامِ زمانِهِ تتفجَّرُ مِن قلبِهِ على لِسانِهِ..
يعني أنَّ هناك مَدَداً غيبيّاً وتوفيقاً يغمُرُ هذا الإنسانَ (الصادقَ مع إمامِهِ والمخلِصِ لإمامِهِ)
وعلامةُ هذا المَدَدِ وهذا التوفيقِ أنَّ الحِكمةَ تتفجّرُ مِن قلبِهِ على لسانِهِ
فالّذي تنقضي عنه هذه الأشهرُ المُباركة (وهي أكثرُ مِن أربعينَ يوماً كما مرّت الإشارة)
الّذي تَمرُّ عليه هذه الأشهُرُ ولا نرى أيَّ أثرٍ للحِكمةِ وعُمْقِ المعرفةِ لأهلِ البيتِ يجري على لسانِهِ.. فليُراجع نفسَهُ وليُراجع نواياهُ والإخلاصَ الّذي يدّعيه!
وهذا الأمرُ يجري علينا جميعاً (مِن عوامِّ الشيعةِ وغيرِ العوامِّ؛ كرجالِ الدين والمُفكّرين والمُحدّثينَ والخُطباء والكُتّاب.. وكُلِّ شرائح المُجتمع الشيعي) كباراً وصِغاراً رجالاً ونساءً
فعلامةُ الإخلاصِ أن تتفجَّرَ ينابيعُ الحِكمةِ والمعرفةِ بأهلِ البيتِ وبثقافةِ أهلِ البيتِ تتفجَّرُ مِن قلبِ المُؤمنِ على لِسانِهِ،
فهل نحنُ مُخلصونَ حقّاً..؟!
( تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ مِن عبادةِ سنة💭 )
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
Telegram
الثقافة الزهرائية
طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا
همسةٌ في أُذُنِ المُنتظرين لإمامِ زمانِهِم على أعتابِ أشهُرِ الغَيث:
( رجب، شعبان، شهرُ رمضان )
:
❂ يقولُ نبيُّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ":
(إنّ لِربِّكُم في أيّامِ دهرِكُم نَفَحات..فتعرّضُوا لها، لعلّه أن يُصيبَكُم نفحةٌ مِنها فلا تشقونَ بعدها أبدا)
[غرر الحِكم]
في أعمارِنا وفي أعمارِ الأُممِ هناك مقاطِعُ زمانيّةٌ لها خُصوصيّةٌ تجعلُها تختلفُ عن غيرِها،
إنّها مقاطِعُ الزمنِ العزيزِ الغالي؛ وهي المقاطِعُ الّتي لو عرِف الشخصُ قيمتَها وعرِف كيف يغتنِمُها وكيف يستطيعُ أن يتحرّك فيها..فإنّه سيصِلُ إلى مرامِهِ على أحسنِ وجه،
وهذا ما تُشيرُ له الروايةُ أعلاه
عِلماً أنّ نَفَحاتِ ربِّنا مُتواصلةٌ مُتّصلةٌ لا انقطاعَ لها..ولكن هناك مراتبُ خاصّة تتجلّى فيها نَفَحاتٌ خاصّة..والحديثُ أعلاه يُشيرُ لهذه النَفَحاتِ الخاصّة،
وإلّا فَنَفحاتُ جُودِ ربّنا وآلاءُ فضلِهِ مُتواصلةٌ مُتّصلة
فنبيُّنا الأعظم يُخبِرُنا أنّ لِربّنا في أيّامِ دهرِنا نَفَحاتٍ، ويدعونا إلى أن نتعرَّضَ لتلك النَفَحات ونُقبِلَ عليها،
لأنّه إذا ما هَلّتْ هذه النَفَحاتُ فإنّ المُوفَّقَ والسعيدَ هو ذاك الّذي يتعرَّضُ لهذه النَفَحات،
وما النَفَحاتُ إلّا عَبِقاتٌ مِن فِناءِ مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ "صلواتُ اللهِ عليهم"
وهل نَفَحاتُ ربّنا تأتي مِن غيرِ بابِهِ؟!
فبابُهُ المفتوح؛ مُحمّدٌ وآلُ مُحمّدٍ"صلواتُ اللهِ عليهم"
وبعبارةٍ أدق:
بابُهُ المفتوحُ في زمانِنا هذا هو إمامُ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه"
فنفَحَاتُ ربِّنا في دهرِنا تأتي مِن بابِهِ الأعظم، تأتي مِن وجهِهِ الأقدس؛ مِن إمامِ زمانِنا الّذي نُخاطِبُهُ في دعاءِ النُدبة:
(أين بابُ اللهِ الذي مِنهُ يُؤتى؟ أينَ وجهُ اللهِ الذي إليهِ يتوجّهُ الأولياء؟)
وها نحنُ نقترِبُ مِن أعتابِ موسمِ الغَيثِ والرُوحِ والملائك.. موسِمِ الفيضِ والعطاءِ الّذي بوّابتُهُ وفاتِحَتُهُ شهرُ عليٍّ"صلواتُ اللهِ عليه"
(أعني الشهرَ الأصب؛ رجبُ المُرجَّب)
إنّه أوّلُ الأشهُرِ الروحيّةِ المُباركة الّتي تُمثِّلُ ربيعَ المعرفةِ لأهلِ البيتِ وربيعَ الاقترابِ مِن إمامِ زمانِنا الحُجّةِ بنِ الحسنِ "صلواتُ اللهِ عليه"
(( رجب )) هو مُفتَتَحُ هذا الموسِم الإلهيِّ المُتوَهِّج الفيّاضِ بالعطاء..والّذي يُختتَمُ يومَ عيدِ الفِطرِ في مُستهَلِّ شهرٍ شوّال،
وما بين المَطلِعِ والخِتامِ أيّامٌ وليالٍ مشحونةٌ بنَفَحاتِ ربِّنا ومَواهبِهِ وعطاياه
فما مِن رحمةٍ أرادها الباري بعبادِهِ إلّا وضمَّنها هذه الأيّامَ التسعين الإستثنائيّة
• ففيها بُعِثَ خيرُ خَلْقِ اللهِ خاتماً للنبيّين، وكان جوهرُ بعثتِهِ: الولايةُ لعليٍّ وآلِ عليٍّ "صلواتُ اللهِ عليهم"
• وفيها وُلِدَ النبأُ العظيمُ والصِراطُ المُستقيم: أميرُ الأمراءِ وسيّدُ الأوصياءِ ونفسُ رسولِ اللهِ "صلّى اللهُ عليهِ وآله": عليٌّ بن أبي طالبٍ "صلواتُ اللهِ عليه"
• وفيها وُلِدا سيّدا شبابِ أهلِ الجنّةِ (ريحانتي رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآلِهِ)
• وفيها ولادةُ الأنجُمِ الزاهرةِ أبناءِ البتولِ الطاهرة؛ (الباقر ، والهادي ، والجواد)
• وفيها ولادةُ شموسِ كربلاءَ الطالعةِ وأقمارِها المُضيئة،
• وعند السَحَرِ مِن يومِها الخامسِ والأربعين ولُد آخِرُ الأوصياء، الطالبُ بذحولِ الأنبياء وأبناءِ الأنبياء: بقيّةُ اللهِ الأعظم"صلواتُ اللهِ عليه"
• وفي "ليلةِ القدر" مِن العشرِ الأواخرِ مِنها أُنزِل عهدُ اللهِ تنزيلاً إلى خَلْقِهِ..في تلك الّليلةِ الفاطميّةِ المهدويّةِ الّتي لا نظيرَ لها بين الّليال، والّتي قال عنها صادقُ العترة"صلواتُ اللهِ عليه":
(مَن عرف فاطِمةَ حقَّ مَعرِفتِها فقد أدرك ليلةَ القدر)!
وهذا كُلُّهُ إنّما هو شيءٌ يسيرٌ مِن فيضِ المِنَنِ السابغةِ والآلاءِ الوازعةِ والنِعَمِ الجسيمةِ والمواهبِ العظيمةِ الّتي أعدّها الباري لِمَن تعاهدَ هذه الأشهرَ الشريفةَ بصيانةِ أوقاتِها وساعتِها المُقدّسةِ وإحياءِ لياليها المُعظّمة
فهذه الأيّامُ التسعون هي مِيقاتٌ بيننا وبين محمّدٍ وآلِ محمّد..تماماً كما هي الصلاةُ الموقوتةُ المُفتَتَحةُ بتكبيرةِ الإحرام، وكالحجِّ المُستهَلِّ بالتلبية
ولِذا.. فلنُحسِن الدخولَ لهذا الحَرَمِ الزمنيِّ المخصوصِ المُقدّس، ولَنلتزم بآدابِ التعرُّضِ للنَفَحاتِ الإلهيّةِ فيه بدءاً مِن الشهرِ الأصبِّ الّذي تُصَبُّ فيه الرحمةُ صَبّاً على العباد،
ولنجعل هذه الّليالي المُباركةَ ليالي تطهُّرٍ وتوبةٍ واغتسالٍ..وليالي توسّلٍ بإمامِ زمانِنا بأن يقشعَ عن بصائرِنا سحابَ الارتياب، ويفتحَ أبصارَ عُقولِنا وقلوبِنا لِمعرفتِهِ"صلواتُ اللهِ عليه"
فلنجعلْها ليالي الجِدِّ في طَلَبِ المعرفة، وليالي المُرابطةِ والتمهيدِ والإكثارِ مِن الدعاءِ بتعجيلِ الفرج.. امتثالاً لأمرِ إمامِ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه":
(وأكثروا الدُعاءَ بتعجيلِ الفرجِ فإنّ ذلك فرجَكُم)
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
( رجب، شعبان، شهرُ رمضان )
:
❂ يقولُ نبيُّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ":
(إنّ لِربِّكُم في أيّامِ دهرِكُم نَفَحات..فتعرّضُوا لها، لعلّه أن يُصيبَكُم نفحةٌ مِنها فلا تشقونَ بعدها أبدا)
[غرر الحِكم]
في أعمارِنا وفي أعمارِ الأُممِ هناك مقاطِعُ زمانيّةٌ لها خُصوصيّةٌ تجعلُها تختلفُ عن غيرِها،
إنّها مقاطِعُ الزمنِ العزيزِ الغالي؛ وهي المقاطِعُ الّتي لو عرِف الشخصُ قيمتَها وعرِف كيف يغتنِمُها وكيف يستطيعُ أن يتحرّك فيها..فإنّه سيصِلُ إلى مرامِهِ على أحسنِ وجه،
وهذا ما تُشيرُ له الروايةُ أعلاه
عِلماً أنّ نَفَحاتِ ربِّنا مُتواصلةٌ مُتّصلةٌ لا انقطاعَ لها..ولكن هناك مراتبُ خاصّة تتجلّى فيها نَفَحاتٌ خاصّة..والحديثُ أعلاه يُشيرُ لهذه النَفَحاتِ الخاصّة،
وإلّا فَنَفحاتُ جُودِ ربّنا وآلاءُ فضلِهِ مُتواصلةٌ مُتّصلة
فنبيُّنا الأعظم يُخبِرُنا أنّ لِربّنا في أيّامِ دهرِنا نَفَحاتٍ، ويدعونا إلى أن نتعرَّضَ لتلك النَفَحات ونُقبِلَ عليها،
لأنّه إذا ما هَلّتْ هذه النَفَحاتُ فإنّ المُوفَّقَ والسعيدَ هو ذاك الّذي يتعرَّضُ لهذه النَفَحات،
وما النَفَحاتُ إلّا عَبِقاتٌ مِن فِناءِ مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ "صلواتُ اللهِ عليهم"
وهل نَفَحاتُ ربّنا تأتي مِن غيرِ بابِهِ؟!
فبابُهُ المفتوح؛ مُحمّدٌ وآلُ مُحمّدٍ"صلواتُ اللهِ عليهم"
وبعبارةٍ أدق:
بابُهُ المفتوحُ في زمانِنا هذا هو إمامُ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه"
فنفَحَاتُ ربِّنا في دهرِنا تأتي مِن بابِهِ الأعظم، تأتي مِن وجهِهِ الأقدس؛ مِن إمامِ زمانِنا الّذي نُخاطِبُهُ في دعاءِ النُدبة:
(أين بابُ اللهِ الذي مِنهُ يُؤتى؟ أينَ وجهُ اللهِ الذي إليهِ يتوجّهُ الأولياء؟)
وها نحنُ نقترِبُ مِن أعتابِ موسمِ الغَيثِ والرُوحِ والملائك.. موسِمِ الفيضِ والعطاءِ الّذي بوّابتُهُ وفاتِحَتُهُ شهرُ عليٍّ"صلواتُ اللهِ عليه"
(أعني الشهرَ الأصب؛ رجبُ المُرجَّب)
إنّه أوّلُ الأشهُرِ الروحيّةِ المُباركة الّتي تُمثِّلُ ربيعَ المعرفةِ لأهلِ البيتِ وربيعَ الاقترابِ مِن إمامِ زمانِنا الحُجّةِ بنِ الحسنِ "صلواتُ اللهِ عليه"
(( رجب )) هو مُفتَتَحُ هذا الموسِم الإلهيِّ المُتوَهِّج الفيّاضِ بالعطاء..والّذي يُختتَمُ يومَ عيدِ الفِطرِ في مُستهَلِّ شهرٍ شوّال،
وما بين المَطلِعِ والخِتامِ أيّامٌ وليالٍ مشحونةٌ بنَفَحاتِ ربِّنا ومَواهبِهِ وعطاياه
فما مِن رحمةٍ أرادها الباري بعبادِهِ إلّا وضمَّنها هذه الأيّامَ التسعين الإستثنائيّة
• ففيها بُعِثَ خيرُ خَلْقِ اللهِ خاتماً للنبيّين، وكان جوهرُ بعثتِهِ: الولايةُ لعليٍّ وآلِ عليٍّ "صلواتُ اللهِ عليهم"
• وفيها وُلِدَ النبأُ العظيمُ والصِراطُ المُستقيم: أميرُ الأمراءِ وسيّدُ الأوصياءِ ونفسُ رسولِ اللهِ "صلّى اللهُ عليهِ وآله": عليٌّ بن أبي طالبٍ "صلواتُ اللهِ عليه"
• وفيها وُلِدا سيّدا شبابِ أهلِ الجنّةِ (ريحانتي رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآلِهِ)
• وفيها ولادةُ الأنجُمِ الزاهرةِ أبناءِ البتولِ الطاهرة؛ (الباقر ، والهادي ، والجواد)
• وفيها ولادةُ شموسِ كربلاءَ الطالعةِ وأقمارِها المُضيئة،
• وعند السَحَرِ مِن يومِها الخامسِ والأربعين ولُد آخِرُ الأوصياء، الطالبُ بذحولِ الأنبياء وأبناءِ الأنبياء: بقيّةُ اللهِ الأعظم"صلواتُ اللهِ عليه"
• وفي "ليلةِ القدر" مِن العشرِ الأواخرِ مِنها أُنزِل عهدُ اللهِ تنزيلاً إلى خَلْقِهِ..في تلك الّليلةِ الفاطميّةِ المهدويّةِ الّتي لا نظيرَ لها بين الّليال، والّتي قال عنها صادقُ العترة"صلواتُ اللهِ عليه":
(مَن عرف فاطِمةَ حقَّ مَعرِفتِها فقد أدرك ليلةَ القدر)!
وهذا كُلُّهُ إنّما هو شيءٌ يسيرٌ مِن فيضِ المِنَنِ السابغةِ والآلاءِ الوازعةِ والنِعَمِ الجسيمةِ والمواهبِ العظيمةِ الّتي أعدّها الباري لِمَن تعاهدَ هذه الأشهرَ الشريفةَ بصيانةِ أوقاتِها وساعتِها المُقدّسةِ وإحياءِ لياليها المُعظّمة
فهذه الأيّامُ التسعون هي مِيقاتٌ بيننا وبين محمّدٍ وآلِ محمّد..تماماً كما هي الصلاةُ الموقوتةُ المُفتَتَحةُ بتكبيرةِ الإحرام، وكالحجِّ المُستهَلِّ بالتلبية
ولِذا.. فلنُحسِن الدخولَ لهذا الحَرَمِ الزمنيِّ المخصوصِ المُقدّس، ولَنلتزم بآدابِ التعرُّضِ للنَفَحاتِ الإلهيّةِ فيه بدءاً مِن الشهرِ الأصبِّ الّذي تُصَبُّ فيه الرحمةُ صَبّاً على العباد،
ولنجعل هذه الّليالي المُباركةَ ليالي تطهُّرٍ وتوبةٍ واغتسالٍ..وليالي توسّلٍ بإمامِ زمانِنا بأن يقشعَ عن بصائرِنا سحابَ الارتياب، ويفتحَ أبصارَ عُقولِنا وقلوبِنا لِمعرفتِهِ"صلواتُ اللهِ عليه"
فلنجعلْها ليالي الجِدِّ في طَلَبِ المعرفة، وليالي المُرابطةِ والتمهيدِ والإكثارِ مِن الدعاءِ بتعجيلِ الفرج.. امتثالاً لأمرِ إمامِ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه":
(وأكثروا الدُعاءَ بتعجيلِ الفرجِ فإنّ ذلك فرجَكُم)
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
Telegram
الثقافة الزهرائية
طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا
إمامُنا الباقرُ يُحدِّثُنا عن إحدى الوقائعِ الّتي تقعُ في العراق قبل خُروجِ السُفياني
:
يقولُ إمامُنا باقرُ العلومِ وهو يُحدِّثُنا عن إحدى المُقدّماتِ والوقائعِ الّتي تقعُ قبل تحقُّقِ علامةِ السُفياني، يقول:
(لابُدَّ أن يَملِكَ بنو العبّاس، فإذا مَلَكُوا واختلفوا وتشتَّتَ أمرُهُم خرج عليهم الخُراسانيُّ والسُفيانيُّ، هذا مِن المَشرقِ وهذا مِن المغرب، يستبِقانِ إلى الكُوفةِ كَفَرسي رِهان، هذا مِن هاهُنا وهذا مِن هاهُنا حتّى يكونَ هلاكُهُم على أيديهِما، أما إنَّهُما لا يُبقُون مِنهُم أحداً أبداً)
:
سلامٌ على النُورِ المُحمَّديِّ العَلَويِّ الزاهِر،
سلامٌ على إمامِنا أبي جعفرٍ الباقر،
سلامٌ على الزهراءِ وآلِ الزهراءِ.. وعلى القائمِ المَوعودِ مِن وُلْدِها؛ إمامِنا الغائبِ الحاضِر
؛
الَّلهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ بن عليِّ، باقرِ العِلْم وإمامِ الهُدى وقائدِ أهلِ التقوى والمُنتَجَب مِن عبادِكَ،
الَّلهُمَّ وكما جَعلْتَهُ عَلَماً لِعبادِكَ ومَناراً لبلادِكَ، ومُستودَعاً لِحِكمَتِكَ ومُترجِماً لِوحيكَ، وأمرتَ بطاعتِهِ وحذَّرتَ مِن مَعصيتِهِ، فَصلِّ عليهِ يا ربِّ أفضلَ ما صلَّيتَ على أحدٍ مِن ذُريّةِ أنبيائكَ وأصفيائكَ ورُسُلكَ وأُمنائكَ يا ربَّ العالمين.
سيّدي يا أبا جعفر أيُّها الباقرُ الأطهر:
بأبي أنتم وأُمّي وأهلي ومالي وأُسرتي.. أُشْهِدُ اللهَ وأُشْهدكم أنّي مُؤمنٌ بكم وبما آمنتم به، كافرٌ بعدوِّكم وبما كفرتُم به، مُستبصرٌ بشأنِكم، وبضلالةِ مَن خالفَكم، مُوالٍ لكم ولأوليائكم، مُبغضٌ لأعدائكم ومُعادٍ لهم،
سِلْمٌ لِمَن سالمَكُم، وحَرْبٌ لِمَن حَاربكم، مُحقّقٌ لِمَا حقَّقتُم، مُبْطِلٌ لِمَا أبطلتُم، مُطيعٌ لكم، عارفٌ بحَقّكم، مُقرٌّ بفضلكُم، مُحتمِلٌ لِعلْمِكُم، مُحتجِبٌ بذمَّتِكُم،
مُعترِفٌ بكم، مُؤمنٌ بإيابكم، مُصدّقٌ برجعتِكُم، مُنتظرٌ لأمرِكم، مُرتقبٌ لدولتِكم، آخِذٌ بقولِكم، عاملٌ بأمرِكم، مُستجيرٌ بكم، زائرٌ لكم، لائذٌ عائذٌ بقُبورِكم، مُستشفعٌ إلى اللهِ عزّ وجلَّ بكم، ومُتقرّبٌ بكم إليه، ومُقدّمُكُم أمامَ طَلِبتي وحوائجي وإرادتي في كُلِّ أحوالي وأُموري،
مُؤمنٌ بسِرِّكم وعلانيتِكم، وشاهِدِكُم وغائبِكُم، وأوَّلِكُم وآخِرِكم، ومُفوّضٌ في ذلك كُلِّهِ إليكم، ومُسلّم فيهِ معكم، وقلبي لكم مُسلِّم، ورأيي لكم تَبَع، ونُصرتي لكم مُعدّةٌ حتّى يُحيىَ اللهُ تعالى دِينَهُ بكم، ويردّكم في أيّامهِ، ويُظْهِركُم لِعَدْله، ويُمكّنَكُم في أرضهِ..
------------------------
باركَ اللهُ أيّامَكُم بميلادِ إمامِنا الطُهْرِ الطاهرِ والنُورِ الزاهرِ والعَلَمِ الظاهرِ الّذي بَقَرَ العِلْم بَقْراً وَنَثَرهُ نَثْرا:
إمامِنا أبي جعفر مُحمَّدُ بن عليِّ الباقر "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ وعلى آلهِ الأطيبينَ الأطهرين" في غُرّةِ رجب المُرجّبِ الأصب
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
:
يقولُ إمامُنا باقرُ العلومِ وهو يُحدِّثُنا عن إحدى المُقدّماتِ والوقائعِ الّتي تقعُ قبل تحقُّقِ علامةِ السُفياني، يقول:
(لابُدَّ أن يَملِكَ بنو العبّاس، فإذا مَلَكُوا واختلفوا وتشتَّتَ أمرُهُم خرج عليهم الخُراسانيُّ والسُفيانيُّ، هذا مِن المَشرقِ وهذا مِن المغرب، يستبِقانِ إلى الكُوفةِ كَفَرسي رِهان، هذا مِن هاهُنا وهذا مِن هاهُنا حتّى يكونَ هلاكُهُم على أيديهِما، أما إنَّهُما لا يُبقُون مِنهُم أحداً أبداً)
:
سلامٌ على النُورِ المُحمَّديِّ العَلَويِّ الزاهِر،
سلامٌ على إمامِنا أبي جعفرٍ الباقر،
سلامٌ على الزهراءِ وآلِ الزهراءِ.. وعلى القائمِ المَوعودِ مِن وُلْدِها؛ إمامِنا الغائبِ الحاضِر
؛
الَّلهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ بن عليِّ، باقرِ العِلْم وإمامِ الهُدى وقائدِ أهلِ التقوى والمُنتَجَب مِن عبادِكَ،
الَّلهُمَّ وكما جَعلْتَهُ عَلَماً لِعبادِكَ ومَناراً لبلادِكَ، ومُستودَعاً لِحِكمَتِكَ ومُترجِماً لِوحيكَ، وأمرتَ بطاعتِهِ وحذَّرتَ مِن مَعصيتِهِ، فَصلِّ عليهِ يا ربِّ أفضلَ ما صلَّيتَ على أحدٍ مِن ذُريّةِ أنبيائكَ وأصفيائكَ ورُسُلكَ وأُمنائكَ يا ربَّ العالمين.
سيّدي يا أبا جعفر أيُّها الباقرُ الأطهر:
بأبي أنتم وأُمّي وأهلي ومالي وأُسرتي.. أُشْهِدُ اللهَ وأُشْهدكم أنّي مُؤمنٌ بكم وبما آمنتم به، كافرٌ بعدوِّكم وبما كفرتُم به، مُستبصرٌ بشأنِكم، وبضلالةِ مَن خالفَكم، مُوالٍ لكم ولأوليائكم، مُبغضٌ لأعدائكم ومُعادٍ لهم،
سِلْمٌ لِمَن سالمَكُم، وحَرْبٌ لِمَن حَاربكم، مُحقّقٌ لِمَا حقَّقتُم، مُبْطِلٌ لِمَا أبطلتُم، مُطيعٌ لكم، عارفٌ بحَقّكم، مُقرٌّ بفضلكُم، مُحتمِلٌ لِعلْمِكُم، مُحتجِبٌ بذمَّتِكُم،
مُعترِفٌ بكم، مُؤمنٌ بإيابكم، مُصدّقٌ برجعتِكُم، مُنتظرٌ لأمرِكم، مُرتقبٌ لدولتِكم، آخِذٌ بقولِكم، عاملٌ بأمرِكم، مُستجيرٌ بكم، زائرٌ لكم، لائذٌ عائذٌ بقُبورِكم، مُستشفعٌ إلى اللهِ عزّ وجلَّ بكم، ومُتقرّبٌ بكم إليه، ومُقدّمُكُم أمامَ طَلِبتي وحوائجي وإرادتي في كُلِّ أحوالي وأُموري،
مُؤمنٌ بسِرِّكم وعلانيتِكم، وشاهِدِكُم وغائبِكُم، وأوَّلِكُم وآخِرِكم، ومُفوّضٌ في ذلك كُلِّهِ إليكم، ومُسلّم فيهِ معكم، وقلبي لكم مُسلِّم، ورأيي لكم تَبَع، ونُصرتي لكم مُعدّةٌ حتّى يُحيىَ اللهُ تعالى دِينَهُ بكم، ويردّكم في أيّامهِ، ويُظْهِركُم لِعَدْله، ويُمكّنَكُم في أرضهِ..
------------------------
باركَ اللهُ أيّامَكُم بميلادِ إمامِنا الطُهْرِ الطاهرِ والنُورِ الزاهرِ والعَلَمِ الظاهرِ الّذي بَقَرَ العِلْم بَقْراً وَنَثَرهُ نَثْرا:
إمامِنا أبي جعفر مُحمَّدُ بن عليِّ الباقر "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ وعلى آلهِ الأطيبينَ الأطهرين" في غُرّةِ رجب المُرجّبِ الأصب
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tgoop.com/zahraa_culture
Telegram
الثقافة الزهرائية
طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا