‏لو تركت هاتفك الآن وتوضَّأت ثم صليت الوتر
فما أنت بإنسان عادي!
بل أنت ممن اختارهم الله
واصطفاك من بين خلقه لتناجيه في هذا الليل

فقم يا إنسان؛ فإنَّ لله في هذا الوقت عبادًا
يغفر لهم، ويعطيهم سُؤلهم، ويستجيب لهم، قُم وقف بين يدي الكريم الرّحمن تعالى، فلعلّ الله يجعلك واحداً منهم

لا تغفلوا ياكِرام عن ساعة الإستجابة ولاتنسوا غزة بالدعاء فالقصف يشتد عليهم وحسبنا الله ونعم الوكيل

تَعَقَل وخذ نصيبك من أذكارك، واستدرك وردك من القرآن وإلا صرت أرجوحة لشرار الجن والإنس؛ (وملطشة) لهم
تَحَصَنْ يا فتى، وأعز نفسك بكلمات الله، واسعى لرفع كلمة الله بقوة دون عوائق

من لزم قيام الليل، بلَّغهُ الله مبلغًا لا يدركه خياله، وأعطاه أعظم مما يتمنى!
قيامُ الليل أفضل صلاةٍ بعد الصلاة المفروضة
وسُنة مؤكدة، لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يدعها.
فكان ليلهُ قيام، حتى تقرّحت قدماه
أقِم ليلك، وانطرح بين يدي رَبك
وحسبك من دُنياك نظرة رضا ينظر بها المولى إليك، ووقفة بين يديه اصطفاك بها عن خلقه.. لتناجيه والناس نيام
قيام_الليل_شرف_المؤمن .

لا تنسَ قبل النوم:
صلاة الوتر | النوم على طهَـارة | مُنبه لصلاة الفجر ..

°غيث القلوب°°

بسم الله والحمدلله،
أغلب الناس بعد الدعاء والألحاح يحصل لهم عكس المطلوب وهي ماتسمى عكوسات الدعاء فالله عز وجل يختبر بها يقين العبد أيترك دعائه بعد الأختبار أم يزداد به يقيناً وقرباً من مولاه

ولنا في غزوة الخندق آية لما رأى المؤمنون الصادقون جيوش الأحزاب وقد أقبلت نحو المدينة ما كان قولهم؟
(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)

عكس المنافقين الذين وقعوا في الفتنة نسأل الله العافية (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا)

لازم ندرك أننا تحت نطاق وضمن خطة الله مافي شي عبثي وعشوائي 🤌🏻

••

عِش ما بين: ﴿فَصَبۡرࣱ جَمِیل﴾ و ﴿إِنَّمَاۤ أَشۡكُوا۟ بَثِّی وَحُزۡنِیۤ إِلَى الله﴾ حتى تَصل إلى ﴿فَلَمَّاۤ أَن جَاۤءَ ٱلۡبَشِیرُ﴾.

(س)

ثم تأتي معجزات الله فيقلب الموازين لأجل دعوة كنت تُلحّ بها في جوف الليل فيجبرك جبرًا يليق بجلاله حتى تنسى كل كسر مررت به وكل حزن أصاب قلبك وكل همّ أثقل كاهلك وكل دمعة ذرفتها عينك! اطلب من الله ما شئت فلن يردّك خائبًا أخبره بحالك وبما يتمناه قلبك ....

تأمل "وظيفتك _قبولك لم يوقع هنا هذه كلها تنفيذ أوامر في الأرض والأمر نزل من فوق سبع سماوات فلو حصلت على الوظيفة قسم بالله لم توقعها يد إلا يوم أمر (جل جلاله) أن توقع"

{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}

صيام عاشوراء في الحر هذا صعب جداً ... حر وعطش وفرهدة...
لكن تذكر إن لك به ٣ حاجات كل واحدة أروع من الثانية

الأولى إن من عطش نفسه لله في الدنيا كان حقاً على الله أن يرويه يوم القيامة

الثانية إن العبد إذا صام يوماً في سبيل الله باعد الله عن وجهه النار سبعين سنة يوم القيامة

الثالثة إن كل السيئات إلي فعلتها خلال ٣٦٥ يوم الي فاتوا تُغفر لك بصيام هذا اليوم
الجنة غالية لازم نتعب عشانها

عاشوراء السبت ذكر الناس به 💌

°منقول بتصرف يسير°°

مِن الإنجازات اليومية العظيمة أن تُعان على قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (مئة مرة)، فإنها ماحية السيئات، والثواب المضاعف، والحِرز العظيم، و لا يأتي أحدٌ بأفضل مما جئت به،إلا أحد عمل أكثرَ من ذلك"

دونَكُم سباقٌ، يبدأُ من مغربِ شمسِ الخميسِ إلى مغربِ الجُمُعَةِ، يتسابق فيه الصالحون على كثرة الصلاة على النبي ﷺ.

فلا تلتفت لشيء دونه.

‏من استكثر من الصلاة والسلام على النبي ﷺ فهو يستفتح لنفسِهِ وقلبه وروحه أبواب الكرم الإلهي، ويُضيء نفسه وقلبه وروحه وعالمه بنورٍ لا يبلى ولا ينفد ... ✨🌧

••

"صَلَّ عَليكَ الله مَا شَوقٌ هَمَى
‏لِلقاءِ رَوضِكَ فِي الحَياةِ وسَلَّمَا"

اللهُمَّ صَلِّ وسَلّم وبارك على نبيّنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم.

••

الأذكار زينةُ الأوقات والأيام والأعمار، ولكل وقتٍ زينته التي تناسبه، ومِن ذلك فكثرة الصلاة على النبي ﷺ هي زينـة هذا اليوم "الجمعة"، كما أنّ التكبير والتهليل والتحميد زينة الأيام العشر، وكما الاستغفار زينة ساعات الليل، وطلب العفو زينة ليلة القدر.

فلا تَغفل عن الذكر، وأكثِر مما نُصَّ عليه في الأوراد لتُثقل صحيفتك بما يَسرك يوم التلاق.

سلمى أيمن

••

- ‏قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: "ما رأيتُ النبيَّ ﷺ يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء".

أخرجه البخاري 📚🌿

بكرا عاشوراء..
جهّز سحورك.. وجهّز قلبك.. وابدأ غدًا بنيّة الصدقِ والتوبةِ والرجاء.

••

ويكأنها رسالة ..
عندما قَدِمَ نَبيُّ اللهِ ﷺ المدينة ورأىٰ مِن تَقديس اليهود ليوم عاشوراء ما رأى سألهم فبانَ أنّ الداعيّ لهذا تعظيمهم لنبي الله موسى، فقال: نحن أحق بموسىٰ منكم 🤍

تَمُرُّ الأيام وتأتي ذكرىٰ استشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنـه في اليوم ذاته .. يومٌ يبدأ معه صراع طويل، وتنشأ بأحداثه أفكارٌ مُتفاوتة عكس حادثة نبي الله موسىٰ؛ الأولُ يومُ ابتهاج والثاني يوم مَلحمة! لتَبرز فيهما عقائد مختلفة بين السنة والتشّيع، تماماً كما كان بين اليهود وأهل الإسلام

نحن أحقّ بابن بنت رسول الله منهم، نَحنُ من فَديناه بأجدادنا في الأول وهم من قَتلوه، نحن من سِرنَا على نهجه وهم مَن خالفوه، نحن من مَدحنا جَدَّه ﷺ وهم مَن سَبّوه، نحن من آزرناه في البداية وهم من خَدعوه، نحن مَن طالبنا بِشَربة نهر الفرات له وهم مَن منعوه ..
نحن أولى به كما نحن أولى بموسى عليه السلام من اليهود، وعيسى عليه السلام من النصارى، لذا ليس إيماناً إن مَرّ أمامنـا اسمه أن نُعرض وتختلج في قلوبنا مشاعر الأنَفة!

قال ﷺ عن سِبطَيه: ﴿ مَن أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني ﴾ 🤍

الحب الحقيقي وليس النياحة واللطم والضرب بالسياط! وأَبغَض ﷺ من يبغضهما! والأحاديث في مثل ذلك كثيرة جداً .. فكيف إن خطر بقلبك شيء تجاه اسمه، بل كيف إن تعمد المرء الإعراض عنهم يَحسب أنه بذلك يُخالف الشيعـة!

والله إن قَتلوا أنفسهم نَفساً نفساً تَزعُماً لافتدائه فما بلغ إدعاءهم عُشرَ حُبنا له، فكلٌ منّا يتمنى أن لو كان معـه ليفيده بنفسه ويُقتَل دونـه ..

حَدَث شخصي -ليس مُبالغة ولا دَروشة- أذكره وأسرد العبرة في نهايته .. كنتُ أُمَنّي نَفسي زمنا بشَربة من ماء الفُرات، وكان سهلاً عليّ طلبه من بعض الوافدات على بلادنا، ولم أكن أأبه بكامل قِصة الحسين لذا غاب تمام الغياب عن ذاكرتي قصة عَطشه عند الفرات ورَميِهم إيّاه بالسهم في حلقه في محاولة منهم لمنعه «وهذا مَذكور في صحيح السّيَر» 💔

فَلما تَمعّنت في قصته قبل أعوام قليلة، عِفْتُ تَماماً هذا الماء، ولا أخَالُ أني سأستعذبه يوماّ!
نعم لا يَطيبُ لي أن أشرب ما مُنِعَ منه، لن أهنأ ورَسمُ الدَمِ يَخرج من حلقه غزيراً وهو يتشكى شدة العطش، فالمُحِبُّ لا يَستعذبُ ما مُنعَ منه مَحبوبه، ولا يهنأ مِنه شيئاً
"ليس فيما عِفته سَند شَرعِيّ، إنّما حَدثٌ نَفسي يأبى لتلك اللحظة أن يُفارقني" وَرحت أسأل عند كل ذكرى يقيمونها: كيف بالأمس تمنعونه واليوم تَنتَحِبون كذباً، وتصطرخون لطماً على قتلكم إياه وإيذاء أهل بيته؟!

نعم نحبه رضي الله عنه، وأحبه حُبّاً بالغ مدايَ، ولِشدة ما أُكِنّه له لا أظنُّ أن يُنازعني في حِبّه أحد من الأحياء الآن 🤍

10 محرم 1446 هـ
16 تموز 2024 مـ
(س)