tgoop.com/ALATHR550/8470
Last Update:
فخرج العمالقة الأربعة عشر، وعاصم يحمل وقر التراب مسرعًا كأنه يحمل كنزًا ثمينًا، فجاء قائد جيوش إمبراطورية فارس إلى كسرى ليعلم منه ما دار بينه وبين وفد العرب، فقال كسرى لرستم:«ما رأيت قومًا مثلهم من قبل، ولم أكن أعلم أن العرب فيهم مثل ذلك، ولكن أشرفهم كان أحمقهم!»فقال رستم: «لِمَ؟»
قال يزدجرد ساخرًا:
«سألتهم من أشرفهم حتى أحمله وِقْرًا من تراب، فخرج أحدهم متطوعًا وقال أنا أشرفهم! »
فقال رستم وقد صُعق من هول ما سمع: «بل هو أعقلهم، لقد أعطيته للتو أرض فارس، يَا للشُّؤم! »
عندها اسود وجه يزدجرد، وأدرك أن أرض فارس صارت بأيدي المسلمين، فنادى على جنوده وأمرهم بأن يلحقوا بعاصم ويرجعوا منه كيس تراب أرضهم، إلا أن سيف عاصم كان قد سبق عذل رستم، فقد طار عملاق بني تميم إلى سعد بتراب أرض فارس، ليجعله بين يدي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، فاستبشر سعد، واستبشر المسلمون، وكان ذلك مقدمة لنصر القادسية العظيم.
BY الـعـقـيـدة_والـتـوحـيـد📒
Share with your friend now:
tgoop.com/ALATHR550/8470