tgoop.com/AL_Himmah_DZ/4777
Last Update:
يقول القائل: لماذا تحذرون من الإخوان، ولا ترضون أفعالهم، مع أنهم إسلام سياسي، ويقولون: نريد تطبيق الشريعة ونصرة الإسلام، ومنافسوهم من السياسيين ليسوا أحسن منهم حالاً؛ كالعلمانيين والليبراليين والبعثيين والقوميين وغيرهم؟ فهم أفضل الموجود؟
هذا ما سمعناه هذه الأيام.
الجواب: السياسيون الآخرون لا أحد منهم يدعي أنه الإسلام، وأنه يريد تطبيق الشريعة، ونصرة الإسلام، وأن الإسلام هو الحل.
فأمره واضح مكشوف لا ينخدع به أحد.
فمن يريد الإسلام لا يتجه إلى جهته ولا يهتم به، انتهى أمره.
وأما المشكلة والخطر الأعظم فهو من يدعي الإسلام وهو يهدم الإسلام باسم الإسلام.
ويخدع الناس باسم الإسلام، ويستعمل الإسلام كي يصل إلى الكرسي.
فهذا ينخدع الناس به، فهو في الحقيقة يريد الصعود على ظهر الإسلام ليصل إلى الكرسي.
ويجعله هذا الأمر يغير دين الله ويبدل فيه، ويأتي بشبهات من أجل أن يصور للناس أن الإسلام كما يريده، والإسلام هو ما يفعله، مع أن ما يفعله بعيد كل البعد عن الإسلام.
وأنتم ترونهم يحلون الشيء اليوم إذا كان فيه مصلحة حزبهم، ويحرمونه غداً إذا كان في تحريمه مصلحة لحزبهم.
وإذا وصل حزب الإخوان إلى الحكم بدل دين الله وأحل الحرام وحرم الحلال من أجل خدمة مصلحة حزبه.
فخطر هذا من هذا الناحية، من ناحية أنه أعظم خداعا وتلبيسا هو أخطر من غيره وأشر على الإسلام والمسلمين من غيره.
ومن ناحية أن الناس ستظن أن ما يفعله دين، أو سيطعنون في الدين وينفرون عنه إذا رأوا الباطل الذي عنده والكذب وظنوه هو الدين.
فوجب علينا أن نبين للناس الحق من الباطل ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة.
فهذا الأهم عندنا
عاملهم كحزب سياسي لا تربطهم بدين الإسلام ولا تأخذ عنهم ديناً.
واعتبر فتاويهم كلها سياسة لا دينية، والحق الذي فيها ستجده عند أهل الحق علماء الدين الذين لا يستعملون الدين لخدمة مصالحهم ولا مصالح أحزاب، ولا مصالح الحكام ولا غيرهم.
وأما تحالفهم مع الرافضة وتسببهم في سفك دماء المسلمين باسم الدين فسيأتي الجواب عنه في مقال آخر إن شاء الله.
الشيخ الأثري علي الرملي وفقه الله
BY رونق العلم للتأصيل العلمي
Share with your friend now:
tgoop.com/AL_Himmah_DZ/4777