سُئلت امرأةٌ عجوز، عن سر زواجها السعيد الذي دام (٧٢) عامًا، فأجابت بكل حب: "كنا إذا انكسر شيء، نصلحه فورًا، لا نُهمله أو نؤجله.."

أُحب مرافقة أي إنسان يكثر من شكره لله، وينسب كل فضل هو فيه لله، يصبر على الإجابة بعد الدعاء لأن حسن ظنه بالله هو أكبر من أي حسن ظن. لنقدّر النعم والتفاصيل الصغيرة.

لا تجعل من نمط الإضاءة / السطوع في هاتفك عاليًا وأنت تستعمله قبل أن تخلد للنوم، فالسطوع العالي لإضاءة الهاتف يحدّ من إنتاج هرمون "الميلاتونين" الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ ليلًا، ليساعدك على النوم.

"لا تُقرر شيء وأنت سعيد جدًا. تمهّل"

لا تظهر أخلاق الناس في صلواتهم، ولا صيامهم، ولا حجّهم، وإنما تظهر في الأسواق عند التعامل بالدرهم والدينار، وعند المصاهرة، وعند حقوق الوالدين والأرحام، وعند السفر، وعند مُراقبة حدود الله، واحترام حقوق العباد.. هذه ميزان الأخلاق.

" الحقيقة أنك ستُؤجر على كل شيء "

ستؤجر على ساعات التعب، وساعات الوحدة والغربة، وساعات الإحباط، وساعات الفتور وساعات الندم، الحقيقة أنك ستؤجر على الصغيرة قبل الكبيرة، فلا تحزن على ما ضاع منك، فلو كان لك لبقى، ولو كان خيرًا لانتظرك، لكن الله يسمع ويرى ويعلم ما في قلبك،
"فاهدأ واطمئن."

قبل أن تنامُوا أوصيكم ونفسِيَ الخاطئة فأقول:
تذّكروا أن تسبيحة واحدةً، وركعةً واحدةً، وتهليلةً واحدةً خير من الدّنيا وما فيها.
اصدق اللّه واعمل له في الخفاء، يرفعكَ عنده درجاتٍ عظيمة.
وتذكّروا أننا مقبلون على أمرٍ جلل، فكيف سنواجهه ونحن نعلم ولا نعمل؟
اللّهم قرّبنا إليك قرب المحبّ لا قرب المحتاج.

لو انت شاطر فيه أشطر منك بكتير، لو انت بتجتهد فيه غيرك بيجتهد أكتر، ولو عندك شوية علم فيه غيرك متعلم أكتر!
المعيار الأساسي والرئيسي في أي نجاح هو توفيق ربنا قبل كل شيء، اسعى واعمل اللي عليك وتوكل على الله

بإختصار

هوّنوا على بعضكم الحياة.

أُحب كيف ربط أجدادنا الصوت بالحس رغم وجود أكثر من حاسة، فهو ساحر في اللهجة عندما يقصدك أحدهم في "حسك حلو" أو نستحضر عزيزًا بالقول: "فقدت حسه في البيت"، وهذا يجعلنا نُدرك أن كل الإحساس هو في الصوت، وأصالة النبرة.

لا تربط تقدمك في هذه الحياة بأحد.

إن غابت رسائل الصباح في أية علاقة؛ فهذا غالبًا ليس مؤشرًا جيدًا.

جاء في تفسير السَّدوسي لآية: "وألقيتُ عليكَ محبّةً منّي". أي جعلتُ مَلاحَةً في عينيكْ، فلا يراك أحدٌ إلّا أحبّك. اللهم هذه المحبة، وتلك المَلاحَة.

من جميل الأدعية، دعوة سعيد بن حميد لصديقه في بداية رسالة إليه: «لا أوحشك اللهُ من نعمة، ولا فرّقَ بينكَ وبين عافيته». الدعاء دليل على محبة الداعي، ومن دلائل المحبة أيضًا: توارد الخواطر، وتوافق الدعاء.

قَلِّل من تداول الأخبار السيّئة ما استطَعت، خَفِّف من حمل الأثقال التي لا طائل منها، ابتعِد عن مُجالسَة المُتشائمين والسلبيين، احفظ أذنيك من سماع ما يؤذي، أشِح بنظرك بعيدًا عن مواطِن القُبح؛ فإنّ المُفردات والتفاصيل التي تُحِيط بك تصنع مزاجك وسلامك وسلامتك.

الحُب ليس شيئًا كبيرًا، إنه ألفُ شيء صغير. يأسر قلبي الود الذي يعبر عنه المرء باللفتة البسيطة التي تُشعر الآخر أنه مُهم: يد تنساب في يد، تشجيع مفتوح، مكالمة في وقت مشغول، رسالة تدعمه فيها، دعوة لكوب قهوة، نهاية أسبوع تلتقي فيها به، دعوة للمشي دون وجهة.

الرضا معطف عظيم للنفس.

إن صمتك وعدم تنبيهك للشخص الذي يطأ بقدمه على إصبعك سيجعلك تتألم بصمت ثم تصمت وتصبر وتصمت.. حتى تصل إلى مرحلة لا تحتملها فتصرخ في وجهه!
وعندها ستخسر العلاقة بعد أن أُدمي إصبعك .. ولو كنت صريحًا واضحًا لنبهته بكلمة بسيطة عرف بها حدَّه فدامت بينكم العلاقة وسلِمَ لك إصبعك!

أيها الفاضل ..
إذا وصلت في اللطف مع الناس إلى الحد الذي تؤذي فيه نفسك فتوقف! وإذا وصلت في إثبات ذاتك إلى الحد الذي تؤذي فيه غيرك فتوقف!

- ياسر الحزيمي.