tgoop.com/AbbasAlkinani11/1838
Last Update:
🔰 مراقبات شهر رجب (٣) :
((القسم الأول)) :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآلهِ الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم وفرج عنا بهم يا كريكم
عظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة الإمام الهادي ”صلوات الله وسلامه عليه“
♦️ لابد للإنسان أن يكون صاحب عبودية مع الله سبحانه وتعالى لأن كل شيء خلاف العبودية فإنه لا يكون هذا الإنسان هو لله كون الإنسان يستشعر هو عبد لله سبحانه وتعالى في كل حركاته وسكناته وحتى في اكله وشربه وكلامه ومنطقة مع الآخرين أنه عبد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
🔸 معنى التخلية :
كما يقال شهر رجب هو التخلي ، وللتخليةً معاني منها :
- معنى ظاهري وهو التخلي عن الذنوب ..
- ومعنى أعمق وهو أن يتخلى عن الملكات السيئة ..
- ومعنى أعمق وأخص وهو أن يتخلى من حوله وقوته ..
✍️ كثير من الناس يستشعر هو الآن كلامه وأمواله هو عنده حول وقوة هو يهدي الآخرين .. هو يعلم الآخرين .. هو يُدرس الآخرين .. هو يمشي الآخر على الطريق الصحيح وهذا يعني ماذا ؟
🔹 يستشعر عنده حول وقوة هذا الانسان ، بينما نحن حينما نأتي مثلاً لأحد الأدعية الذي هو في تعقيبات صلاة العصر ((لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً ولا حياةً ولا نشورا)) ، أنا لا أملك لنفسي يعني الدعاء هنا يريد تحققاً يريد من الإنسان أن يتخلى ، أن يستشعر بأنه لا حول ولا قوة وإنما الحول والقوة من الله سبحانه وتعالى ..
🔸 حقيقة :
كل قوة مستمدة من الله (لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً) ..
🔸 توضيح :
المقصود من إحياء الليالي إحياء القلب فيها ..
الليالي عند أهل الطريق ليس فقط هذه الليالي وإنما عندهم كل يوم هو من الليالي لكن هذه الأشهر هي تنبيهات للعبد حتى يتكامل فإذا هذه الليالي لم يحصل فيها إحياء القلب لا خير فيها ...
🔸 إشارة خطيرة :
قيام الليل ليس دليل على إحياء القلب
وحياة القلب إنما هو بالذكر والفكر ..
🔹 فربما شخص قائم الليل ، مسبح ، ذاكر لله لكن لم يحيى قلبه فهذا ميت الأحياء ..
👈 فالمراد من هذه العبادات وهذه التسبيحات وهذه الزيارات وهذا الصوم هو إحياء القلب ، اشعال القلب ، تنوير القلب فالإنسان ينور باطنه وتكون روحه شفافة مع الله سبحانه وتعالى ..
🔸 كيفية الذكر ومراتبه :
هناك مراتب للذكر منها 👇 :
- الذكر اللساني : له حد وحدَّه الظاهر فقط لقلقة لسان (واجعل لساني بذكرك لهجا) وفيه نور ولكن ليس هو المراد ..
- الذكر العملي : أينما يذهب هو ذاكر لله من خلال أعماله سُئل عيسى بن مريمَ (عليه السلام) : مَن نُجالِسُ ؟
قال (عليه السلام) : ((مَن يُذكّرُكمُ اللهَ رؤيتُه ، ويزيدُ في عِلمكُم مَنطقُه ، ويُرَغِّبُكُم في الآخرَةِ عمَلُه)) ...
- الذكر القلبي : وهو حينما تتنزل المعارف والعلوم على قلب الإنسان وصاحب الذكر القلبي في نومه وصحوه هو ذاكر لله بسبب تنزيل المعارف على قلبه لإنه متصل بالحي ..
👈 واسم الحي اسم عالي جداً حسب الدراسات في الاسماء الإلهية فيكون ذاكر لله دائماً سبحانه ..
✍️ مثلاً اليوم ترى شخص بالصيرفة وآخر يشتغل عمالة هذا الذي يشتغل عمالة يحصل باليوم خمسة وعشرون ألف لكن هذا الإنسان الذي على الصيرفات وهو جالس مثلاً على الكرسي وعلى التبريد ومرتاح قد يحصل باليوم ما شاء الله ، كذلك هذا الذي يصل للذكر القلبي ترى أعمال عنده قليلة لكن المدد يأتيه أكثر بينما الذي عنده كثرة للعبادات والأذكار والأوراد المدد يأتيه قليل لماذا ؟
👈 لأن الثواب كما في الروايات كما في بداية كتاب أصول الكافي عن الأئمة (عليهم السلام) : (إن الثواب يأتي على قدر العقل) أي على قدر المعرفة التي اكتسبتها ..
يقول : إنما هو بالذكر بعدين يصل الانسان الى حقيقة من الحقائق التي هي عالية جداً ولا يمكن الكلام بها هنا ولذا كتب الشيخ حسن زادة املي (رحمة الله عليه) رسالة في الذكر والذاكر والمذكور بعد هناك يكون انصهار للحقيقة مع الحقيقة الإلهية ينصهر الإنسان ..
♦️ وقال أحدهم الذكر على أربع مراتب :
الأولى : ذكر اللسان فقط ..
والثانية : ذكر القلب مع اللسان تكلفاً ..
والثالثة : ذكر القلب طبعاً وحضوره مع اللسان من غير تكلف ..
والرابعة : استيلاء المذكور على القلب واستغراقه به ..
🔸 جائزة الذكر القلبي 🎁 :
الذي يصل للذكر القلبي مع قلة عمله ولكن مدده كثير وبالعكس الذي ليس له ذكر قلبي مع كثرة عمله مدده قليل ...
🔸 ثلاث حقائق .. ؟! :
*الاولى : والقلب الغافل إنما هو في الذكر والفكر (تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة ) والقلب الغافل كالميت ….
الكثير من الناس متوجهة للصورة وتاركة للحقيقة وهذا الأمر سيتفاجئون به في عالم الآخرة فعلى الصورة يحشرون مع أهل الصورة ، وأهل الحقيقة على الحقيقة يحشرون مع أهل الحقيقة ..
✍️ #عباس_الكناني ..
https://www.tgoop.com/AbbasAlkinani11
BY الشيخ عباس الكناني
Share with your friend now:
tgoop.com/AbbasAlkinani11/1838