Telegram Web
«ومن عقوباتها _يعني الذنوب والمعاصي_: أنّها تُعمي بصيرَة القلب، وتطمس نوره، وتسدّ طرق العلم، وتحجب موادّ الهداية.

• وقد قال مالك للشافعي لمّا اجتمع به ...: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بظلمة المعصية

• ولا يزال هذا النور يضعف ويضمحلّ، وظلام المعصية يقوى، حتى يصير القلب في مثل الليل البهيم.

• فكم من مَهْلكٍ يسقط فيه، وهو لا يبصره، كأعمى خرج بالليل في طريق ذات مهالك ومعاطب. فيا عزّةَ السلامة، ويا سرعةَ العطب!

• ثم تقوى تلك الظلمات، وتفيض من القلب إلى الجوارح، فيغشى الوجهَ منها سوادٌ بحسب قوتها وتزايدها، فإذا كان عند الموت ظهرت في البرزخ، فامتلأ القبر ظلمةً، كما قال النبي ﷺ: «إنّ هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمةً وإنّ الله منوّرها بصلاتي عليهم». [أخرجه مسلم 956]

• فإذا كان يومُ المعاد وحشرِ الأجساد علت الوجوهَ علوًّا ظاهرًا يراه كلُّ أحد، حتّى يصير الوجه أسود مثل الحُمَمة. فيا لها عقوبةً لا توازن لذاتِ الدنيا بأجمعها من أولها إلى آخرها! فكيف بقسط العبد المنغَّص المنكَّد المتعَب في زمن إنّما هو ساعة من حُلْم! فالله المستعان»

📚 الإمام ابن القيم || #الداء_والدواء  (صـ 188).

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 قال ابن القيم رحمه الله:

" بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل ونصحه لكل من اجتمع به قال الله تعالى إخبارا عن المسيح «وجعلني مباركا أين ما كنت» أي: معلما للخير داعيا إلى الله مذكرا به مرغبا في طاعته، فهذا من بركة الرجل.

🍂ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة ومحقت بركة لقائه والاجتماع به بل تمحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المجريات ويفسد القلب،

▪️وكل آفة تدخل على العبد فسببها: ضياع الوقت، وفساد القلب.
وتعود بضياع حظه من الله ونقصان درجته ومنزلته عنده،

• ولهذا وصى بعض الشيوخ فقال:

"احذروا مخالطة من تضيع مخالطته الوقت وتفسد القلب، فإنه متى ضاع الوقت وفسد القلب انفرطت على العبد أموره كلها وكان ممن قال الله فيه ((ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ))...“

📚رسالة ابن القيم لأحد إخوانه (صـ5-6 \1).

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 كل خلق محمود مكتنف بخلقين ذميمين.

◾️ قال ابن القيم رحمه الله:

• وكلُّ خُلقٍ محمودٍ مكتنَفٌ بخُلُقين ذميمين، وهو وسطٌ بينهما، وطرفاه خُلقان ذميمان، ⇠كالجود: الذي يكتنفه خُلُقا البخل والتّبذير.
⇠والتّواضع: الذي يكتنفه خُلُقا الذُّلِّ والمَهانة والكِبر والعلوِّ.

فإنّ النّفس متى انحرفت عن الوسط انحرفت إلى أحد الخُلقين الذّميمين ولا بدَّ،

فإذا انحرفت عن خُلق «التّواضع» انحرفت:
إمّا إلى كبرٍ وعلوٍّ، وإمّا إلى ذلٍّ ومَهانةٍ وحقارةٍ.

⇠وإذا انحرفت عن خُلق «الحياء» انحرفت:
إمّا إلى قِحَةٍ وجرأةٍ، وإمّا إلى عَجْزٍ وخَوَرٍ ومهانةٍ، بحيث يُطمِع في نفسه عدوّه, ويفوته كثيرٌ من مصالحه, ويزعم أنّ الحامل له على ذلك الحياء. وإنّما هو المهانة والعجز وموتُ النّفس.

⇠وكذلك إذا انحرفتْ عن خُلق «الصّبر» المحمود انحرفتْ:
إمّا إلى جَزَعٍ وهَلَعٍ وجَشَعٍ وتسخُّطٍ، وإمّا إلى غِلظةِ كبدٍ وقسوةِ قلبٍ وحَجريَّةِ طبعٍ، كما قال بعضهم :
يُبكَى علينا ولا نَبكِي على أحدٍ ... أنحنُ أغلظُ أكبادًا أم الإبلُ


⇠وإذا انحرفت عن خلق «الحِلْم» انحرفت:
إمّا إلى الطَّيش والنَّزَق  والحدّة والخفّة، وإمّا إلى الذُّلِّ والمَهانة والحَقارة.
ففرقٌ بين من حِلْمه حِلْمُ ذلٍّ ومهانةٍ وحقارةٍ وعجزٍ، وبين مَن حِلمه حلمُ اقتدارٍ وعزّةٍ وشرفٍ، كما قيل :
كلُّ حِلْمٍ أتى بغيرِ اقتدارٍ ... حجّةٌ لاجئٌ إليها اللِّئامُ

⇠وإذا انحرفت عن خلق «الأَناة والرِّفق» انحرفت:
إمّا إلى عَجَلةٍ وطَيْشٍ وعُنْفٍ ، وإمّا إلى تفريطٍ وإضاعةٍ، والرِّفق والأناة بينهما.

⇠وإذا انحرفت عن خلق «العِزّة» التي وهبَها الله للمؤمنين، انحرفت:
إمّا إلى كِبْرٍ، وإمّا إلى ذُلٍّ، والعزّة المحمودة بينهما.

⇠وإذا انحرفت عن خلق «الشّجاعة» انحرفت:
إمّا إلى تهوُّرٍ وإقدامٍ غيرِ محمودٍ، وإمّا إلى جُبْنٍ وتأخُّرٍ مذمومٍ.

⇠وإذا انحرفت عن خلق «المنافسة في المراتب العالية والغِبطة» انحرفت:
إمّا إلى حسدٍ، وإمّا إلى مَهانةٍ وعَجزٍ وذُلٍّ ورضًا بالدُّون.

⇠وإذا انحرفت عن «القناعة» انحرفت: إمّا إلى حِرصٍ وكَلَبٍ ، وإمّا إلى خِسّةٍ ومَهانةٍ وإضاعةٍ.

⇠إذا انحرفت عن خلق «الرّحمة» انحرفت: إمّا إلى قسوةٍ، وإمّا إلى ضعف قلبٍ وجُبْن نفسٍ، كمن لا يُقدِم على ذبح شاةٍ ولا إقامةِ حدٍّ ولا تأديبِ ولدٍ، ويزعم أنّ الرّحمة تحمله على ذلك. وقد ذبحَ أرحمُ الخلق بيده في موقفٍ واحدٍ ثلاثًا وستِّين بدنةً، وقطعَ الأيديَ من الرِّجال والنِّساء، وضربَ الأعناق، وأقام الحدودَ، ورجمَ بالحجارة حتّى مات المرجوم. وكان أرحمَ خلقِ الله على الإطلاق وأرأفَهم.

⇠وكذلك «طلاقةُ الوجه والبِشْرُ المحمود»، فإنّه وسطٌ بين التّعبيس والتّقطيبِ وتصعيرِ الخدِّ وطَيِّ البِشْر عن البَشَر، وبين الاسترسال بذلك مع كلِّ أحدٍ، بحيث يُذهِب الهيبة ويُزِيل الوقار ويُطمِع في الجانب، كما أنّ الانحراف الأوّل يُوقِع الوحشةَ والبِغْضةَ والنُّفرةَ في قلوب الخلق. وصاحب الخلق الوسط: مَهِيبٌ محبوبٌ، عزيزٌ جانبه، حبيبٌ لقاؤه. وفي صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من رآه بديهةً هَابَه، ومن خالطَه عِشْرةً أحبَّه» .

📚[ ابن القيم | مدارج السالكين].

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
قَـالَ الإمَـامُ ابْـنُ القَـيِّمْ -رَحِـمَهُ الله- :


◉|• اعْلَمْ أَنَّ أَشِعَّةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُبَدِّدُ مِنْ ضَبَابِ الذُّنُوبِ وَغُيُومِهَا بِقَدْرِ قُوَّةِ ذَلِكَ الشُّعَاعِ وَضَعْفِهِ ، فَلَهَا نُورٌ ، وَتَفَاوُتُ أَهْلِهَا فِي ذَلِكَ النُّورِ - قُوَّةً ، وَضَعْفًا - لَا يُحْصِيهِ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى .

☜|• فَمِنَ النَّاسِ مَنْ نُورُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ فِي قَلْبِهِ كَالشَّمْسِ .
☜|• وَمِنْهُمْ مَنْ نُورُهَا فِي قَلْبِهِ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ .
☜|• وَمِنْهُمْ مَنْ نُورُهَا فِي قَلْبِهِ كَالْمَشْعَلِ الْعَظِيمِ .
☜|• وَآخَرُ كَالسِّرَاجِ الْمُضِيءِ ،
☜|•وَآخَرُ كَالسِّرَاجِ الضَّعِيفِ .

◉|• وَلِهَذَا تَظْهَرُ الْأَنْوَارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَيْمَانِهِمْ ، وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، عَلَى هَذَا الْمِقْدَارِ ، بِحَسَبِ مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ نُورِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ ، عِلْمًا وَعَمَلًا ، وَمَعْرِفَةً وَحَالًا .

◉|• وَكُلَّمَا عَظُمَ نُورُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ وَاشْتَدَّ أَحْرَقَ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ بِحَسَبِ قُوَّتِهِ وَشِدَّتِهِ ، حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا وَصَلَ إِلَى حَالٍ لَا يُصَادِفُ مَعَهَا شُبْهَةً وَلَا شَهْوَةً ، وَلَا ذَنْبًا ، إِلَّا أَحْرَقَهُ ، وَهَذَا حَالُ الصَّادِقِ فِي تَوْحِيدِهِ ، الَّذِي لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا ، فَأَيُّ ذَنْبٍ أَوْ شَهْوَةٍ أَوْ شُبْهَةٍ دَنَتْ مِنْ هَذَا النُّورِ أَحْرَقَهَا .

◉|• فَسَمَاءُ إِيمَانُهُ قُدْ حُرِسْتَ بِالنُّجُومِ مِنْ كُلِّ سَارِقٍ لِحَسَنَاتِهُ، فَلَا يَنَالُ مِنْهَا السَّارِقَ إِلَّا عَلَى غَرَّةٍ وَغَفْلَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا لِلبَشَرِ، فَإِذَا اِسْتَيْقَظَ وَعُلِمَ مَا سُرِقَ مِنْهُ أَسْتَنْقِذُهُ مِنْ سَارِقِهِ، أَوْ حَصَّلَ أَضْعَافَهُ بِكَسْبِهِ، فَهُوَ هَكَذَا أَبَدًا مَعَ لُصُوصٍ أَلَجِنَ والإنس، لَيْسَ كَمَنْ فَتْحٌ لَهُمْ خِزَانَتُهُ وَوَلَّى البَابُ ظَهْرَهُ.


📘 "مدارج السالكين"صـ (٣٢٩ /١ - ٣٣٠)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔴 على قدر حبك لله تعالى يكون اهتمامك بصلاتك.

يقول ابن القيم رحمه الله: «لا يزن العبد إيمانه ومحبّته لله بمثل ميزان الصلاة، فإنها الميزان العادل».

[طريق الهجرتين، لابن القيم، ص٣٠٨].

↪️ https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 مقت النفس.


▪️عن أبي الدرداء، قال: «لا تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله، ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشد مقتا». [مصنف ابن أبي شيبة(34584)] .

✍🏻قال ابن القيم -رحمه الله-:

"هذا الكلام لا يفقه معناه إلا الفقيه في دين الله فإن من شهد حقيقة الخلق وعجزهم وضعفهم وتقصيرهم بل تفريطهم وإضاعتهم لحق الله وإقبالهم على غيره وبيعهم حظهم من الله بأبخس الثمن من هذا العاجل الفاني لم يجد بُدًّا من مقتهم ولا يمكنه غير ذلك ألبتة.

• ولكن إذا رجع إلى نفسه وحاله وتقصيره وكان على بصيرة من ذلك كان لنفسه أشد مقتا واستهانة، فهذا هو الفقيه".

📚[مدارج السالكين لابن القيم (1/438)] .


↪️ https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 جناية التأويل على الإسلام وأهله

"هذا وأصلُ بليةِ الإسلامِ من
تأويلِ ذي التحريف والبطلانِ

وهو الذي قد فرَّقَ السبعين بل
زادت ثلاثاً قول ذي البرهانِ

وهو الذي قتلَ الخليفةَ جامعَ الـ
ـقرآن ذا النورين والإحسانِ

وهو الذي قتلَ الخليفةَ بعده
أعني علياً قاتل الأقرانِ

وهو الذي قتلَ الحسيَن وأهلَه
فغدوا عليه ممزقي اللحمانِ

وهو الذي في يوم حرتهم أبا
حَ حمى المدينةِ معقلَ الإيمانِ

حتى جَرَت تلك الدماءُ كأنها
في يومِ عيدٍ سنةَ القربانِ

وغدا له الحَجَّاجُ يسفكها ويقـ
ـتلُ صاحبَ الإيمانِ والقرآنِ

وجرى بمكةَ ما جَرَى من أجله
من عسكر الحَجَّاجِ ذي العدوانِ

وهو الذي أنشا الخوارجَ مثل إنشـ
ـاءِ الروافضِ أخبثِ الحيوانِ

ولأجله شتموا خيارَ الخلق بع
د الرسلِ بالعدوانِ والبهتانِ

ولأجله سلَّ البغاةُ سيوفَهُمْ
ظناً بأنهمُ ذوو إحسانِ

ولأجله قد قال أهلُ الاعتزا
لِ مقالةً هَدَّت قُوَى الإيمانِ

ولأجله ضُرِبَ الإمامُ بسوطهم
صِدِّيقُ أهلِ السنَّةِ الشيبَاني"

📚 من نونية ابن القيم (1/285).


https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 الثقلاء حمى الروح.


◾️ قال ابن القيم ـ في معرض حديثه عن فضول المخالطة ـ:

«ومنهم من مخالطته حمى الروح، وهو الثقيل البغيض العقل الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك، ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك، ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها،

- بل إن تكلم فكلامه كالعصا تنزل على قلوب السامعين مع إعجابه بكلامه وفرحه به، فهو يحدث من فيه[ فمه] كلما تحدث، ويظن أنه مسك يطيب به المجلس، وإن سكت فأثقل من نصف الرحى العظيمة التي لا يطاق حملها ولا جرها على الأرض،

- ويذكر عن الشافعي ـ رحمه الله ـ أنه قال:

«ما جلس إلى جانبي ثقيل إلا وجدت الجانب الذي هو فيه أنزل من الجانب الآخر»،

ورأيت يوما عند شيخنا ـ قدس الله روحه ـ رجلا من هذا الضرب والشيخ يحمله وقد ضعفت القوى عن حمله، فالتفت إلي وقال: «مجالسة الثقيل حمى الربع»، ثم قال: «لكن قد أدمنت أرواحنا على الحمى فصارت لها عادة» أو كما قال،

وبالجملة فمخالطة كل مخالف حمى للروح فعرضية ولازمة، ومن نكد الدنيا على العبد أن يبتلى بواحد من هذا الضرب وليس له بد من معاشرته ومخالطته، فليعاشره بالمعروف حتى يجعل الله له فرجا ومخرجا».

📚 [بدائع الفوائد (٢/ ٨٢٢)].


https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 المعوذتان.

◾️" وفي المعوِّذتين: الاستعاذة من كلِّ مكروهٍ جملةً وتفصيلًا. فإنَّ الاستعاذة من شرِّ ما خَلَق تعُمُّ كلَّ شرٍّ يستعاذ منه، سواءٌ كان في الأجسام أو الأرواح. والاستعاذةُ من شرِّ الغاسق ــ وهو اللَّيل وآيتِه ــ وهو القمر إذا غاب ــ تتضمَّن الاستعاذةَ من شرِّ ما ينتشر فيه من الأرواح الخبيثة الَّتي كان نور النَّهار يحول بينها وبين الانتشار، فلمَّا أظلم عليها اللَّيل وغاب القمر انتشرت وعاثت. والاستعاذةُ من شرِّ النَّفَّاثات في العُقَد يتضمَّن الاستعاذةَ من شرِّ السَّواحر وسحرهنَّ. والاستعاذةُ من شرِّ الحاسد يتضمَّن الاستعاذةَ من النُّفوس الخبيثة المؤذية بحسدها ونظرها. والسُّورة الثَّانية تتضمَّن الاستعاذةَ من شرِّ شياطين الإنس والجنِّ. فقد جمعت السُّورتان الاستعاذةَ من كلِّ شرٍّ.

ولهما شأنٌ عظيمٌ في الاحتراس والتَّحصُّن من الشُّرور قبل وقوعها. ولهذا أوصى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عُقْبة بن عامرٍ بقراءتهما عقيبَ كلِّ صلاةٍ. ذكره الترمذي في «جامعه» . وفي هذا سرٌّ عظيمٌ في استدفاع  الشُّرور من الصَّلاة" .

📚 [زاد المعاد لابن القيم].

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🌿🌱

" فإنّ الطاعة حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدنيا والآخرة، ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب.

- فمن أطاع الله انقلبت المخاوفُ في حقّه أمانًا، ومن عصاه انقلبت مآمِنُه  مخاوفَ. فلا تجد العاصي إلا وقلبُه كأنّه بين جناحَي طائرٍ، إنْ حرّكت الريحُ الباب قال: جاء الطلب، وإن سمع وقعَ قدَمٍ خاف أن يكون نذيرًا بالعطب. يحسب كل صيحةٍ عليه، وكل مكروه قاصدًا إليه. فمن خاف الله آمنه من كلّ شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كلّ شيء".

📚[ الداء والدواء لابن القيم]

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌱🌿

• قَـالَ الله تَعـالىٰ : ﴿ إِنَّ الشَّيطانَ لَكُم عَدُوٌّ فَاتَّخِذوهُ عَدُوًّا ﴾

- "و الأمر باتخاذه عدوا تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته و مجاهدته ، كأنه عدو لا يفتر و لا يقصر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس".

📚 زاد المعاد  (03 / 06).

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 قال العلامة ابن القيم رحمه الله:

" القلب كلما قرب من العشق وقوي اتصاله به بعد من الله، فأبعد القلوب من الله قلوب عشاق الصور. وإذا بعد القلب من الله طرقته الآفات من كل ناحية، فإن الشيطان يتولاه. ومن تولاه عدوه واستولى عليه لم يأله وبالا، ولم يدع أذى يمكنه إيصاله إليه إلا أوصله".

📚 الداء والدواء (ص٤٩٤).

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 القرآن شفاء.

◾️قال ابن القيم رحمه الله:

◾️ فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به،

وإذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبداً، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء، الذي لو نزل على الجبال لصدّعها، أو على الأرض لقطّعها؟

فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله، ومن لم يكفه القرآن فلا كفاه الله".

📚  زاد المعاد (4/352).

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 اختر...

◾️قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

«• فيَا عَجبًا من سفيهٍ في صورة حكيم، ومعتوهٍ في مِسْلَاخ عاقلٍ، آثر الحظ الفاني الخسيس، على الحظِّ الباقي النفيس،

• وباع جنَّةً عرضها السموات والأرض؛ بسجنٍ ضيِّقٍ بين أرباب العاهات،

• ومساكن طيِّبةً في جنَّات عدن تجري من تحتها الأنهارَ، بأعْطَانٍ ضيقة آخرها الخرابُ والبوار،

• وأبكارًا عُرُبًا أَتْرَابًا، كأنَّهنَّ الياقوتُ والمرجان؛ بِقَذراتٍ دَنِسَات سيئات الأخلاق مسافحات، أو متخذات أخْدَانٍ،

• وحُوْرًا مقصورات في الخيام؛ بخبيثات مُسِيئاتٍ بين الأنامِ،

• وأنهارًا من خمرٍ لذَّةٍ للشاربين؛ بشرابٍ نَجس مُذهبٍ للعقل مُفسدٍ للدنيا والدِّين،

• ولذَّة النظر إلى وجه العزيز الرحيم؛ بالتمتع برؤية الوجهِ القبيح الدميم،

• وسماعَ الخطاب من الرحمن؛ بسماع المعازف والغناء والألحان،

• والجلوس على منابر اللؤلؤ والياقوت والزبرجد يوم المَزيد؛ بالجلوس في مجالس الفسوق مع كل شيطانٍ مريدٍ،

• ونداءَ المنادي يا أهل الجنَّة: «إنَّ لكم أن تنعموا فلا تبأسوا ، وتحيوا فلا تموتوا، وتقيموا فلا تظعنوا، وتشبُّوا فلا تهرموا»؛ بغناءِ المُغَنِّين:....

وإنَّما يظهرُ الغَبْنُ الفاحشُ في هذا البيعِ يومَ القيامة، وإنَّما يتبينُ سَفَهُ بائِعِهِ يوم الحسرةِ والندامة، إذا حُشِرَ المتقون إلى الرحمن وفدًا، وسيقَ المجرمون إلى جهنَّم وِرْدًا، ونادى المُنادي على رؤوس الأشهاد، ليعلمنَّ أهلُ الموقفِ من أولى بالكرمِ من بين العبادِ، فلو توهم المتخلف عن هذه الرفقة ما أُعِدَّ لهم من الإكرام، وادُّخرَ لهم من الفضل والإنعام، وما أُخْفِيَ لهم من قُرَّة أعين، لم يقعْ على مثلها بصر، ولا سمعته أذن، ولا خطرَ على قلب بشر = لَعَلِمَ أيَّ بضاعة أضاع، وأنَّه لا خيرَ له في حياته، وهو معدودٌ من سَقَطِ المتاعِ، وعلمَ أنَّ القومَ قد توسَّطوا مُلْكًا كبيرًا، لا تعتريه الآفات، ولا يلحَقه الزوال، وفازوا بالنَّعيمِ المُقيمِ في جوار الكبير المُتَعَالِ».

📚 حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (1/ 9).
🔴 نعوذ بالله من هذا.

◾️ قال ابن القيم رحمه الله:

" فإذا كان القلب قاسيًا حَجَريًّا، لا يقبل تزكية ولا تُؤثر فيه النصائح، لم ينتفع بكل علم يعلمه، كما لا تنبت الأرض الصلبة ولو أصابها كل مطر، وبُذِرَ فيها كل بذر .

- كما قال تعالى في هذا الصنف من الناس: ﴿إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأليم}، وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمُوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ الله ﴾، وقال تعالى: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴾، وهذا في القرآن كثير.

• فإذا كان القلب قاسيًا غليظاً جافيًا لا يعمل فيه العلم شيئًا، وكذلك إذا كان مريضًا مهينا مائيًا لا صلابة فيه ولا قوة ولا عزيمة لم يؤثر فيه العلم.

📚 [مفتاح دار السعادة].

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
⭕️ حاجة العبد إلى العبادة.

◾️قال ابن القيم رحمه الله:

اعلم أنَّ حاجةَ العبد إلى أن يعبد اللَّه وحده، ولا يشرك  به شيئًا في محبته، ولا في خوفه، ولا في رجائه، ولا في التوكل عليه، ولا في العمل له، ولا في الحلف به، ولا في النذر له، ولا في الخضوع له، ولا في التذلل والتعظيم والسجود والتقرب = أعظمُ من حاجة الجسد إلى روحه، والعين إلى نورها. بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به، فإنَّ حقيقة العبد قلبه وروحه ، ولا صلاح لها إلا بإلهها الذي لا إلهَ إلا هو. فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره، وهي كادحة إليه كدحًا فملاقيته، ولابد لها من لقائه؛ ولا صلاح لها إلا بمحبتها وعبوديتها له، ورضاه وإكرامه لها.

ولو حصلَ للعبد من اللذات والسرور بغير اللَّه ما حصلَ لم يدُمْ له ذلك، بل ينتقل من نوع إلى نوع، ومن شخص إلى شخص، ويتنعم بهذا في وقت، ثمَّ يتعذب به  -ولا بد- في وقت آخر. وكثيرًا ما يكون ذلك الذي يتنعم به ويلتذ به غيرَ منعِمٍ له ولا مُلِذّ، بل قد يؤذيه اتصالُه به ووجودُه عنده ، ويضرّه ذلك. وإنما يحصل له بملابسته من جنس ما يحصل للجَرِب من لذة الأظفار التي تحكُه، فهي تُدمي الجلد وتُحْرِقُه  وتزيد في ضرره، وهو يؤثر ذلك لما له في حكّها من اللَّذّة. وهكذا ما يتعذب به القلب من محبة غير اللَّه، هو عذابٌ عليه ومضرةٌ وألمٌ في الحقيقة، لا تزيد لذَّتُه على لذة حكّ الجرِب.  والعاقل يوازن بين الأمرين ويؤثر أرجحَهما وأنفعَهما، واللَّه الموفق المعين، وله الحجَّة البالغة، كما له النعمة السابغة.

📚[طريق الهجرتين].
🔴 قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

ﻣ‍‍‍ﻦ‍ ﻣ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﺄ ﻗ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﺒ‍‍‍ﻪ‍ ﻣ‍‍‍ﻦ‍ ﺍ‍ﻟ‍‍‍ﺮ‍ﺿ‍‍‍ﺎ ﺑ‍‍‍ﺎ‍ﻟ‍‍‍ﻘ‍‍‍ﺪ‍ﺭ
ﻣ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﺄ ﺍ‍ﻟ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﻪ‍ ﺻ‍‍‍ﺪ‍ﺭ‍ﻩ‍ ﻏ‍‍‍ﻨ‍‍‍ﻰ ﻭ‍ﺃ‍ﻣ‍‍‍ﻨ‍‍‍ﺎً ﻭ‍ﻗ‍‍‍ﻨ‍‍‍ﺎ‍ﻋ‍‍‍ﺔ،
وﻓ‍‍‍ﺮ‍ﻍ‍ ﻗ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﺒ‍‍‍ﻪ‍ ﻟ‍‍‍ﻤ‍‍‍ﺤ‍‍‍ﺒ‍‍‍ﺘ‍‍‍ﻪ‍,
ﻭ‍ﺍ‍ﻟ‍‍‍ﺈ‍ﻧ‍‍‍ﺎ‍ﺑ‍‍‍ﺔ ﺇ‍ﻟ‍‍‍ﻴ‍‍‍ﻪ‍, ﻭ‍ﺍ‍ﻟ‍‍‍ﺘ‍‍‍ﻮ‍ﻛ‍‍‍ﻞ‍ ﻋ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﻴ‍‍‍ﻪ‍.

ﻭ‍ﻣ‍‍‍ﻦ‍ ﻓ‍‍‍ﺎ‍ﺗ‍‍‍ﻪ‍ ﺣ‍‍‍ﻈ‍‍‍ﻪ‍ ﻣ‍‍‍ﻦ‍ ﺍ‍ﻟ‍‍‍ﺮ‍ﺿ‍‍‍ﺎ،
ﺍ‍ﻣ‍‍‍ﺘ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﺄ ﻗ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﺒ‍‍‍ﻪ‍ ﺑ‍‍‍ﻀ‍‍‍ﺪ ﺫ‍ﻟ‍‍‍ﻚ‍،
ﻭ‍ﺍ‍ﺷ‍‍‍ﺘ‍‍‍ﻐ‍‍‍ﻞ‍ ﻋ‍‍‍ﻤ‍‍‍ﺎ ﻓ‍‍‍ﻴ‍‍‍ﻪ‍ ﺳ‍‍‍ﻌ‍‍‍ﺎ‍ﺩ‍ﺗ‍‍‍ﻪ‍ ﻭ‍ﻓ‍‍‍ﻠ‍‍‍ﺎ‍ﺣ‍‍‍ﻪ‍.

📚[ مدارج السالكين ٢-٢٠٢ ].

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
🔴 تــــــأمــــــل.

◾️قال الإمام ابن القيم رحمه الله:


▫️ ‏من هداية الحمار -الذي هو أبلد الحيوانات- أن الرجل يسير به الى منزله من البُعد في ليلةٍ مظلمة فيعرف المنزل، فإذا خُلّي جاء إليه، ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به والصوت الذي يُحث به على السير،

فمن لم يعرف الطريق الى منزله -وهو الجنة- فهو أبلد من الحمار❗️".

📚شفاء العليل (ص ٧٦).

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌿🌿

" احْرِصْ عَلَى اللَّحَاقِ بالصالحين، وَغُضَّ الطَّرْفَ عَمَّنْ سِوَاهُمْ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَإِذَا صَاحُوا بِكَ فِي طَرِيقِ سَيْرِكَ فَلَا تَلْتَفِتْ إِلَيْهِمْ، فَإِنَّكَ مَتَى الْتَفَتَّ إِلَيْهِمْ أَخَذُوكَ وَعَاقُوكَ. ...
فالظَّبْيُ أَشَدُّ سَعْيًا مِنَ الْكَلْبِ، وَلَكِنَّهُ إِذَا أَحَسَّ بِهِ الْتَفَتَ إِلَيْهِ فَيَضْعُفُ سَعْيُهُ، فَيُدْرِكُهُ الْكَلْبُ فَيَأْخُذُهُ" .


📚 [ مدارج السالكين بتصرف يسير   (1/ 46)].

https://www.tgoop.com/Abn_Alqaim
2024/12/02 05:59:35
Back to Top
HTML Embed Code: