قناة الشيخ : أبي حمزة عيسى المصنف حفظه الله ورعاه

*عزائي للسلفي بلحاق أخينا خالد الكندي بصديقه صلاح العدني*

بسم الله الرحمن الرحيم
قرات الليلة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي نعي وفاة أخينا خالد الكندي اليافعي - رحمه الله -ولحاقه بصديقه الراحل قبله صلاح العدني رحمه الله فأحزننا ذلك كثيرا
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى
فأسأل الله أن يرحمه وأن يرفع درجته وأن يوسع مدخله

فقد كان متعلقا -رحمه الله- كثيرا بصديقه صلاح العدني -رحمه الله- ومحبا له وبارا به -رحمهما الله جميعا-وجمعهما معا في الجنة
على منابر من نور فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-
فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى :
*" المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبييون والشهداء".* صححه العلامة الألباني-رحمه الله-
ولهذا حرص الأخ خالد -رحمه الله- على مواصلة الدرب في التصاميم على قناة أخيه صلاح وغيرها من نشر الخير ومن نشر أقوال أخيه الراحل عنه في تلك القناة ومواصلة ما كان يعمله صديقه صلاح من تصاميم لبعض إخواننا أهل السنة وعهد إليه بمواصلة هذا السير فتأثر به جدا
ووهب نفسه لهذا العمل الخيري كما وهب نفسه لهذا العمل من قبله صديقه صلاح
وواصل هذا العمل في صحته ومرضه كما كان يصنع صاحبه في مواصلة عمله وتصاميمه في صحته ومرضه وفرحه الشديد بذلك عند إنجاز كل عمل يقوم به حتى لحق بصاحبه
وهذا والله من عجيب الخصال التي قرأتها وسمعت عنها في هذا الزمن
حتى أني شعرت واستنتجت :
أنه ربما هو وصديقه الراحل -رحمهما الله- يفرحان بتصميم الصوتية المسموعة التي تصلهما من صاحبها السني مباشرة أو من يقوم بالنشر عنه أو الفائدة المقروءة أو الكتاب أو الرسالة وخروجها ونشرها للأمة بثوبها القشيب وبحلتها البهية
*أشد فرحا من صاحب الصوتية أو الفائدة أو الكتاب*
وهذا يدل على عظم محبتهما في نشر الخير للغير
عملا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" متفق عليه عن أنس -رضي الله عنه-
وعند النسائي وصححه الألباني -رحمهما الله-
قال عليه الصلاة والسلام
*"والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ لا يُؤْمِنُ أحدُكُم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لنفسِهِ من الخيرِ"*
وعند ابن حبان بلفظ :
*"لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير"*
صححه الألباني - رحمه الله -في "صحيح الترغيب
ومثل هذا الصنف قليل في هذا الزمن
وقد ختم الله لهذا الأخ الكريم خالد الكندي بخاتمة حسنة قبل رحيله من الدنيا
بإسلام البوذي الكافر على يديه إثر تأثره بالقرآن الكريم من خلال سماع تلاوة للشيخ المتوفى صابر اللحجي -رحمه الله - من جهازه وشدة تأثره بالأخ خالد وقوة تعلقه به بسبب أخلاقه الطيبة

فما أجمل أخلاق السلفي وتواضعه
فإن الأخلاق في حسن السيرة والسلوك إذا مزجت بجانب صفاء العقيدة وصارت واقعيا ملموسا فإنها تزيد السلفي نورا إلى نوره وجمالا إلى جماله

ورحم الله الإمام الألباني فقد قال :
*«قد يكون الشخص سلفيا في عقيدته، ولكنه ليس سلفيا في تربيته وسلوكه»*
.الشريط: 781شروط بيعة ولي الأمر الشرعية

وفي الحديث :
*"المؤمنُ يُؤلَفُ، ولا خيرَ فيمَن لا يَألَفُ ولا يُؤلَفُ"*
مابين مصحح ومضعف لهذا الحديث
وقد خرجه الإمام الألباني رحمه الله وتكلم على سنده في الصحيحة وخلص إلى تصحيحه

قال الإمام الصنعاني -رحمه الله تعالى:-
*(المؤمن يألف) غيره ويأنس به لسلامة صدره وحسن خلقه وصلاح طويته.*

*(ويؤلف) يألفه الناس لحسن حاله وكونه لهم إلفا، (ولا خير فيمن لا يألف) فإنه لسوء خليقته وقبيح طريقته وخبث طويته إلا أن يتركهم إيثارا لتقواه وانفرادا بطاعة مولاه وتبعيدا لشره عنهم، (ولا يؤلف) لأنه لا يترك الناس ألفته إلا لقبح حاله، ولسوء خلقه ورداءة عشرته "* "التنوير شرح الجامع الصغير" (10 / 450 – 451).

يقول صلى الله عليه وسلم
*"أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلُقا، الموَطَّؤون أكنافًا، الذين يألفون، ويؤلفون، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف"؛*
رواه الطبراني وحسنه الألباني-رحمهما الله-.
وقال عليه الصلاة والسلام:
*"المؤمنون هيِّنون ليِّنون كالجمل الأنِف، إن قيد انقادَ، وإن أُنيخ على صخرة، استناخ".*
ومعنى :(الأنِف: الذلول) *حسنه الألباني بشواهده.*

كتبه: أبو عبدالرحمن عبدالعزيز العبدلي -عفا الله عنه وغفر له-
١٩من جمادى الآخرة لعام ١٤٤٦من هجرة رسول -صلى الله عليه وسلم -

من جوار الكعبة المشرفة المعظمة -زادها الله تشريفا وتعظيما-

www.tgoop.com/AboElyaaaas/16343

1.3K viewsDec 21 at 02:10

*عزائي للسلفي بلحاق أخينا خالد الكندي بصديقه صلاح العدني*

بسم الله الرحمن الرحيم
قرات الليلة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي نعي وفاة أخينا خالد الكندي اليافعي - رحمه الله -ولحاقه بصديقه الراحل قبله صلاح العدني رحمه الله فأحزننا ذلك كثيرا
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى
فأسأل الله أن يرحمه وأن يرفع درجته وأن يوسع مدخله

فقد كان متعلقا -رحمه الله- كثيرا بصديقه صلاح العدني -رحمه الله- ومحبا له وبارا به -رحمهما الله جميعا-وجمعهما معا في الجنة
على منابر من نور فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-
فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى :
*" المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبييون والشهداء".* صححه العلامة الألباني-رحمه الله-
ولهذا حرص الأخ خالد -رحمه الله- على مواصلة الدرب في التصاميم على قناة أخيه صلاح وغيرها من نشر الخير ومن نشر أقوال أخيه الراحل عنه في تلك القناة ومواصلة ما كان يعمله صديقه صلاح من تصاميم لبعض إخواننا أهل السنة وعهد إليه بمواصلة هذا السير فتأثر به جدا
ووهب نفسه لهذا العمل الخيري كما وهب نفسه لهذا العمل من قبله صديقه صلاح
وواصل هذا العمل في صحته ومرضه كما كان يصنع صاحبه في مواصلة عمله وتصاميمه في صحته ومرضه وفرحه الشديد بذلك عند إنجاز كل عمل يقوم به حتى لحق بصاحبه
وهذا والله من عجيب الخصال التي قرأتها وسمعت عنها في هذا الزمن
حتى أني شعرت واستنتجت :
أنه ربما هو وصديقه الراحل -رحمهما الله- يفرحان بتصميم الصوتية المسموعة التي تصلهما من صاحبها السني مباشرة أو من يقوم بالنشر عنه أو الفائدة المقروءة أو الكتاب أو الرسالة وخروجها ونشرها للأمة بثوبها القشيب وبحلتها البهية
*أشد فرحا من صاحب الصوتية أو الفائدة أو الكتاب*
وهذا يدل على عظم محبتهما في نشر الخير للغير
عملا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" متفق عليه عن أنس -رضي الله عنه-
وعند النسائي وصححه الألباني -رحمهما الله-
قال عليه الصلاة والسلام
*"والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ لا يُؤْمِنُ أحدُكُم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لنفسِهِ من الخيرِ"*
وعند ابن حبان بلفظ :
*"لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير"*
صححه الألباني - رحمه الله -في "صحيح الترغيب
ومثل هذا الصنف قليل في هذا الزمن
وقد ختم الله لهذا الأخ الكريم خالد الكندي بخاتمة حسنة قبل رحيله من الدنيا
بإسلام البوذي الكافر على يديه إثر تأثره بالقرآن الكريم من خلال سماع تلاوة للشيخ المتوفى صابر اللحجي -رحمه الله - من جهازه وشدة تأثره بالأخ خالد وقوة تعلقه به بسبب أخلاقه الطيبة

فما أجمل أخلاق السلفي وتواضعه
فإن الأخلاق في حسن السيرة والسلوك إذا مزجت بجانب صفاء العقيدة وصارت واقعيا ملموسا فإنها تزيد السلفي نورا إلى نوره وجمالا إلى جماله

ورحم الله الإمام الألباني فقد قال :
*«قد يكون الشخص سلفيا في عقيدته، ولكنه ليس سلفيا في تربيته وسلوكه»*
.الشريط: 781شروط بيعة ولي الأمر الشرعية

وفي الحديث :
*"المؤمنُ يُؤلَفُ، ولا خيرَ فيمَن لا يَألَفُ ولا يُؤلَفُ"*
مابين مصحح ومضعف لهذا الحديث
وقد خرجه الإمام الألباني رحمه الله وتكلم على سنده في الصحيحة وخلص إلى تصحيحه

قال الإمام الصنعاني -رحمه الله تعالى:-
*(المؤمن يألف) غيره ويأنس به لسلامة صدره وحسن خلقه وصلاح طويته.*

*(ويؤلف) يألفه الناس لحسن حاله وكونه لهم إلفا، (ولا خير فيمن لا يألف) فإنه لسوء خليقته وقبيح طريقته وخبث طويته إلا أن يتركهم إيثارا لتقواه وانفرادا بطاعة مولاه وتبعيدا لشره عنهم، (ولا يؤلف) لأنه لا يترك الناس ألفته إلا لقبح حاله، ولسوء خلقه ورداءة عشرته "* "التنوير شرح الجامع الصغير" (10 / 450 – 451).

يقول صلى الله عليه وسلم
*"أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلُقا، الموَطَّؤون أكنافًا، الذين يألفون، ويؤلفون، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف"؛*
رواه الطبراني وحسنه الألباني-رحمهما الله-.
وقال عليه الصلاة والسلام:
*"المؤمنون هيِّنون ليِّنون كالجمل الأنِف، إن قيد انقادَ، وإن أُنيخ على صخرة، استناخ".*
ومعنى :(الأنِف: الذلول) *حسنه الألباني بشواهده.*

كتبه: أبو عبدالرحمن عبدالعزيز العبدلي -عفا الله عنه وغفر له-
١٩من جمادى الآخرة لعام ١٤٤٦من هجرة رسول -صلى الله عليه وسلم -

من جوار الكعبة المشرفة المعظمة -زادها الله تشريفا وتعظيما-

BY قناة الشيخ : أبي حمزة عيسى المصنف حفظه الله ورعاه