tgoop.com/AbuKhlid3320/50129
Last Update:
من الأسباب المُعينة على التخلص من الذنب:
-دوام التّضرع إلى الله ودعائه:
وهذا والله هو الباب الذي مَن أدام وأحسن قرعه؛ فقد يسّر الله له سبل الهداية والرَّشاد، كيف لا يكون وقد قال سبحانه: {فَإِنِّي قَرِیبٌۖ أُجِیبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.
-التّبرؤ من الحول والقوّة والتّوكل والاعتماد على الله:
إيّاك ثمّ إيّاك أن تظنَّ أنّك قادرٌ على الطّاعة والبعد عن المعصية بحولك وقوّتك؛ فيكلك الله إلى نفسك فتهلك، وليكن قلبك متوكّلًا على الله، وجوارحك ساعيةٌ في الأسباب، وتدّبر ما تقرأ في كل صلاة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}.
-استشعار مراقبة الله وتعظيمه:
العاقل يستحي مِن أن يراه النّاس على القبيح والدّنس، وإنَّ الله عزّ وجل أحقّ أن يُستحيَى منه؛ فجاهد نفسك أن لا تكون ممّن ذمّهم الله في قوله: {یسۡتَخۡفُونَ من الناس وَلَا یَسۡتَخۡفُونَ من الله وهو معهم إِذۡ یُبَیِّتُونَ مَا لَا یَرۡضَىٰ من القول}.
-الصُّحبة الصّحبة، والخُلْطة الخلطة!
اعلم أنَّ رفقاء السّوء سيصيبك ضررهم بمجرّد مُخالطتهم، كما أنَّ رِفاق الخير سيصيبك نفعهم، واعلم بأنَّ أكمل النّاس عبوديّة قد أمره ربّه بأمرٍ فقال: {وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مع الذين یَدۡعُونَ ربهم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ یُرِیدُونَ وَجۡهَهُ}.
-الاستكثار من الحسنات:
إنَّ الطّاعة مثل الدّواء الفعّال للشّفاء مِنْ داء المعصية؛ وإنَّ جنس الطّاعات تنهى عن السيئات، فـ"إنَّ للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب" وعلى قدر وجود هذه النّور بكثرة الحسنات؛ يستوحش عندها القلب من ظُلْمة الخطيئات.
-الصبر والصدق في التّرك:
قال ابن القيم:
"إنَّمَا يجد المَشَقَّة في ترك المألوفات والعوائد من تَركَها لغير الله، أما من تركها صادقا مخلصا في قلبه لله؛ فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة؛ ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلا؛ استحالت لذة".
-قطع الأسباب الجالبة للمعصية، وفعل الأسباب المُبعدة عنها:
إنَّ من المعلوم أنَّ الشّريعة قد جاءت بالأمر بصيانة حمى محارم الله، بل إنَّ من المعلوم عند كلِّ عاقلٍ أنَّ مَنْ أراد التّخلص من مكروه فَعَل أسباب الخَلَاص منه، وإنَّ صاحب الذنب أعلم بأسباب ذنبه من غيره؛ فليبادر!
-دوام المُجاهدة وإنْ عاد إلى الذنب:
وممّا يُؤسف في البعض أنّهم يرفعون راية الاستسلام لعدوِّ الرحمن عند أوّل جولةٍ ونِزَالٍ!
فداوم على مُجاهدة العدوّ ولا تيأس! وتُب كل ما أذنبت، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له
#قناة_أبي_خالد_الدعوية
https://www.tgoop.com/AbuKhlid3320/50129
BY قناة أبي خالد الدعوية
Share with your friend now:
tgoop.com/AbuKhlid3320/50129