Notice: file_put_contents(): Write of 5697 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 13889 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
قناة أبي خالد الدعوية@AbuKhlid3320 P.51247
ABUKHLID3320 Telegram 51247
📚 عاشوراء بين الاتباع والابتداع📚
في هذا الشهر يوم عاشوراء، وهو يومٌ عظيمٌ نجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فيه فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا لله، فصامته اليهود، ولما قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به صامه وأمر الناس بصيامه، وأكد الأمر بصيامه والحث عليه حتى كانوا يصوّمونه أطفالهم، ففي الصحيحين عن ابن عباس قال: قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه فصامه موسى شكرًا فنحن نصومه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “فنحن أحق وأولى بموسى منكم” فصامه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأمر بصيامه.
وفي الصحيحين عن الرّبيّع بنت مُعَوِّذ، قالت: أرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: (من أصبح مفطرًا، فليتم بقية يومه ومن أصبح صائمًا، فليصم)، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.
وقد كانت قريشًا تعظّم هذا اليوم وتصومه، وكان صومه في أول الأمر فرضًا، ففي الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: كان ‌عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما نزلت فريضة شهر رمضان كان رمضان هو الذي يصومه فترك يوم ‌عاشوراء. قال ابن القيم – رحمه الله -: “المتروك وجوب صومه لا استحبابه، ويتعين هذا ولا بد؛ لأنه – عليه السلام – قال قبل وفاته بعام، وقد قيل له: إنّ اليهود يصومونه: (لئن عشت إلى قابل لأصومنّ التاسع) أي معه، وقال: (خالفوا اليهود وصوموا يومًا قبله أو يومًا بعده)، أي: معه، ولا ريب أنّ هذا كان في آخر الأمر، وأما في أول الأمر فكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، فعلم أنّ استحبابه لم يترك”.
وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتحرى صيام هذا اليوم، ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (ما رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – ‌يتحرى صيام يوم فضّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان).
وجاء في فضل صيامه أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (صيام يوم عاشوراء، ‌أحتسب ‌على ‌الله ‌أن ‌يكفر السنة التي قبله) رواه مسلم.
وقد عزم النبي – صلى الله عليه وسلم – آخر عمره على أن لا يصومه مفردًا بل يضم إليه يومًا آخر؛ مخالفةً لأهل الكتاب في صيامه، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال: حين صام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظّمه اليهود والنصارى فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع) قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفي رواية له أيضًا عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التاسع).
فالمشروع للمسلم أن يصوم العاشر ويضم إليه يومًا قبله أو يومًا بعده، ويجوز صيام يوم عاشوراء يومًا واحدًا فقط، لكنه خلاف الأفضل والسنة الثابتة عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، كما أفتى بذلك سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن بازٍ – رحمه الله -.

اخي المسلم :
ينبغي علينا أن نكون على حذر من البدع التي تنتشر في هذه الأيام لاسيما في يوم عاشوراء؛ فإنّه يومٌ قُتل فيه الحسين – رضي الله عنه – مظلومًا شهيدًا، فاتخذته بعض الطوائف الضالة والمبتدعة يومَ مأتمٍ ونياحة واجتماع على قراءة أخبار مقتله التي كثيرٌ منها كذب وأخذت تسب وتلعن السلف ومن ليس له ذنبٌ في مقتله – رضي الله عنه -.
وقابل هؤلاء طائفة أحدثت الفرح والسرور بهذا اليوم ورووا في ذلك أحاديث لا صحة لها.
قال ابن القيم – رحمه الله -: “أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائل لا يصح منها شيءٌ ولا حديث واحد ولا يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل، وأمثل ما فيها (من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته) قال الإمام أحمد: “لا يصح هذا الحديث”. وأما حديث الاكتحال والأدهان والتطيب فمن وضع الكذابين وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة. وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع”.
https://www.tgoop.com/AbuKhlid3320/51247



tgoop.com/AbuKhlid3320/51247
Create:
Last Update:

📚 عاشوراء بين الاتباع والابتداع📚
في هذا الشهر يوم عاشوراء، وهو يومٌ عظيمٌ نجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فيه فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا لله، فصامته اليهود، ولما قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به صامه وأمر الناس بصيامه، وأكد الأمر بصيامه والحث عليه حتى كانوا يصوّمونه أطفالهم، ففي الصحيحين عن ابن عباس قال: قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه فصامه موسى شكرًا فنحن نصومه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “فنحن أحق وأولى بموسى منكم” فصامه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأمر بصيامه.
وفي الصحيحين عن الرّبيّع بنت مُعَوِّذ، قالت: أرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: (من أصبح مفطرًا، فليتم بقية يومه ومن أصبح صائمًا، فليصم)، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.
وقد كانت قريشًا تعظّم هذا اليوم وتصومه، وكان صومه في أول الأمر فرضًا، ففي الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: كان ‌عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما نزلت فريضة شهر رمضان كان رمضان هو الذي يصومه فترك يوم ‌عاشوراء. قال ابن القيم – رحمه الله -: “المتروك وجوب صومه لا استحبابه، ويتعين هذا ولا بد؛ لأنه – عليه السلام – قال قبل وفاته بعام، وقد قيل له: إنّ اليهود يصومونه: (لئن عشت إلى قابل لأصومنّ التاسع) أي معه، وقال: (خالفوا اليهود وصوموا يومًا قبله أو يومًا بعده)، أي: معه، ولا ريب أنّ هذا كان في آخر الأمر، وأما في أول الأمر فكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، فعلم أنّ استحبابه لم يترك”.
وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتحرى صيام هذا اليوم، ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (ما رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – ‌يتحرى صيام يوم فضّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان).
وجاء في فضل صيامه أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (صيام يوم عاشوراء، ‌أحتسب ‌على ‌الله ‌أن ‌يكفر السنة التي قبله) رواه مسلم.
وقد عزم النبي – صلى الله عليه وسلم – آخر عمره على أن لا يصومه مفردًا بل يضم إليه يومًا آخر؛ مخالفةً لأهل الكتاب في صيامه، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال: حين صام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظّمه اليهود والنصارى فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع) قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفي رواية له أيضًا عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التاسع).
فالمشروع للمسلم أن يصوم العاشر ويضم إليه يومًا قبله أو يومًا بعده، ويجوز صيام يوم عاشوراء يومًا واحدًا فقط، لكنه خلاف الأفضل والسنة الثابتة عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، كما أفتى بذلك سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن بازٍ – رحمه الله -.

اخي المسلم :
ينبغي علينا أن نكون على حذر من البدع التي تنتشر في هذه الأيام لاسيما في يوم عاشوراء؛ فإنّه يومٌ قُتل فيه الحسين – رضي الله عنه – مظلومًا شهيدًا، فاتخذته بعض الطوائف الضالة والمبتدعة يومَ مأتمٍ ونياحة واجتماع على قراءة أخبار مقتله التي كثيرٌ منها كذب وأخذت تسب وتلعن السلف ومن ليس له ذنبٌ في مقتله – رضي الله عنه -.
وقابل هؤلاء طائفة أحدثت الفرح والسرور بهذا اليوم ورووا في ذلك أحاديث لا صحة لها.
قال ابن القيم – رحمه الله -: “أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائل لا يصح منها شيءٌ ولا حديث واحد ولا يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل، وأمثل ما فيها (من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته) قال الإمام أحمد: “لا يصح هذا الحديث”. وأما حديث الاكتحال والأدهان والتطيب فمن وضع الكذابين وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة. وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع”.
https://www.tgoop.com/AbuKhlid3320/51247

BY قناة أبي خالد الدعوية


Share with your friend now:
tgoop.com/AbuKhlid3320/51247

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

A new window will come up. Enter your channel name and bio. (See the character limits above.) Click “Create.” Hashtags are a fast way to find the correct information on social media. To put your content out there, be sure to add hashtags to each post. We have two intelligent tips to give you: Polls With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. Add up to 50 administrators
from us


Telegram قناة أبي خالد الدعوية
FROM American