التصفية والتربية

قصة عظيمة تبين جانبا من
سيرة الإمام ابن باز في الناس:

‏ذكر معالي الشيخ عبد الله التركي وفقه الله في مُذَكِّراتِه أنّه حَضَرَ اجتماعَ المجلسِ الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان عضوًا فيه ضمن 30 عضوًا مِن كبار شخصيات العالم الإسلامي، وكان الشيخُ ابن باز يرأس المجلسَ نيابة عن الملك فهد (رحمهما الله)، وكان الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله نائب رئيس الجامعة، وقد تَضَمّن جدول الأعمال: "طلب تأييد الجامعة في إعادة أُسر الطلاب الذين وفدوا معهم دون موافقة الجامعة، وهذا مقتضى النظام"..
وعندما بدأ النقاش كان الشيخ ابن باز رحمه الله يحاول التأثير على المجلس في عدم إعادة أُسر الطلاب إلى بلادهم، لكنّ المُجتمعين لم يقتنعوا، وطال النقاش وحان وقت صلاة الظهر، فقال الشيخ ابن باز رحمه الله: نذهب للصلاة، وبعدها لعلنا نصل إلى نتيجة بإذن الله .. وحين انعقد الاجتماع بعد الصلاة، الْتَفَتَ ابن باز رحمه الله إلى الشيخ العَبّاد وسأله: لماذا أنتم مُصِرُّون على عودة أُسر الطلاب؟ فأجابه: بأنّ الجامعة ليس لديها اعتمادات مالية لتلبية احتياجاتهم، ونخشى أنْ يلجأ الطلاب إلى سؤال الناس، أو إلى أعمال تُؤثّر على دراستهم .. فسأله الشيخُ ابن باز سؤالًا غير مُتَوقَّع: كم المبلغ المُقَدَّر لنفقاتِ الأُسر وسكنهم؟ فأجاب العَبّاد وأمين الجامعة: 3 ملايين ريال وهي غير متوافرة .. فضَرَبَ ابنُ باز رحمه الله صَدْرَه بِيَدِه وقال: أنا أَتَحَمَّلُها، ومسؤولٌ عنها، وسأدفعها للجامعة .. عندها ذُهِلَ الجميعُ وطأطأوا رؤوسَهم، ومنهم مَن بكى ..

كان موقف الشيخ رحمه الله موقفًا إنسانيًّا لا يُنْسَى، وقد حَلّ مشكلةً أساسية للطلاب الغرباء والوافدين ..
رحمه الله وأعلى منزلته في الجنة.. فقد كان رحمه الله آية ، ويذكرنا بعلماء السلف وجود العرب الأوائل ، ومن أراد أن يقرأ في سيرته وأن يرى مشاهد من حياته فليقرأ كتاب الشيخ محمد الموسى رحمه الله
فإن هذا الكتاب يشعرك وكأنك تعيش مع هذا الإمام الذي اتفقت قلوب المؤمنين على حبه .

منقول بتصرف

www.tgoop.com/Abu_Hudaifah/1983

2.0K viewsSep 3 at 02:30

قصة عظيمة تبين جانبا من
سيرة الإمام ابن باز في الناس:

‏ذكر معالي الشيخ عبد الله التركي وفقه الله في مُذَكِّراتِه أنّه حَضَرَ اجتماعَ المجلسِ الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان عضوًا فيه ضمن 30 عضوًا مِن كبار شخصيات العالم الإسلامي، وكان الشيخُ ابن باز يرأس المجلسَ نيابة عن الملك فهد (رحمهما الله)، وكان الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله نائب رئيس الجامعة، وقد تَضَمّن جدول الأعمال: "طلب تأييد الجامعة في إعادة أُسر الطلاب الذين وفدوا معهم دون موافقة الجامعة، وهذا مقتضى النظام"..
وعندما بدأ النقاش كان الشيخ ابن باز رحمه الله يحاول التأثير على المجلس في عدم إعادة أُسر الطلاب إلى بلادهم، لكنّ المُجتمعين لم يقتنعوا، وطال النقاش وحان وقت صلاة الظهر، فقال الشيخ ابن باز رحمه الله: نذهب للصلاة، وبعدها لعلنا نصل إلى نتيجة بإذن الله .. وحين انعقد الاجتماع بعد الصلاة، الْتَفَتَ ابن باز رحمه الله إلى الشيخ العَبّاد وسأله: لماذا أنتم مُصِرُّون على عودة أُسر الطلاب؟ فأجابه: بأنّ الجامعة ليس لديها اعتمادات مالية لتلبية احتياجاتهم، ونخشى أنْ يلجأ الطلاب إلى سؤال الناس، أو إلى أعمال تُؤثّر على دراستهم .. فسأله الشيخُ ابن باز سؤالًا غير مُتَوقَّع: كم المبلغ المُقَدَّر لنفقاتِ الأُسر وسكنهم؟ فأجاب العَبّاد وأمين الجامعة: 3 ملايين ريال وهي غير متوافرة .. فضَرَبَ ابنُ باز رحمه الله صَدْرَه بِيَدِه وقال: أنا أَتَحَمَّلُها، ومسؤولٌ عنها، وسأدفعها للجامعة .. عندها ذُهِلَ الجميعُ وطأطأوا رؤوسَهم، ومنهم مَن بكى ..

كان موقف الشيخ رحمه الله موقفًا إنسانيًّا لا يُنْسَى، وقد حَلّ مشكلةً أساسية للطلاب الغرباء والوافدين ..
رحمه الله وأعلى منزلته في الجنة.. فقد كان رحمه الله آية ، ويذكرنا بعلماء السلف وجود العرب الأوائل ، ومن أراد أن يقرأ في سيرته وأن يرى مشاهد من حياته فليقرأ كتاب الشيخ محمد الموسى رحمه الله
فإن هذا الكتاب يشعرك وكأنك تعيش مع هذا الإمام الذي اتفقت قلوب المؤمنين على حبه .

منقول بتصرف

BY التصفية والتربية