tgoop.com/Abu_Hudaifah/2275
Last Update:
حقيقة ونصيحة :
اعلم وفقك الله أن كل إنسان لا يخلو من عيب أو عيوب والناس في هذا الأمر ما بين مستقل ومستكثر ، وإذا كان كذلك فتيقن أن لك عيوبا لا تراها بعينيك وإنما يراها غيرك فانشغل بإصلاح عيوب نفسك، وإن رمت إصلاح عيوب أخيك باعتبار: ( الدين النصيحة): و ( المؤمن مرآة أخيه ) كما في الحديث فليكن ذلك بنصحك له بإخلاص ورفق ولين من باب الرحمة به والشفقة عليه وإصلاح عيبه وتقويم اعوجاجه لا من باب تعييره وفضحه والتشهير به وإظهار مثالبه والتفاخر عليه،
فإياك إياك أن تكون ممن قال فيهم النبي عليه الصلاة والسلام: «ﻳﺒﺼﺮ ﺃﺣﺪﻛﻢ اﻟﻘﺬﻯ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻳﻨﺴﻰ اﻟﺠﺬﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ» ف :
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
ومحاسبة الناس على عيوبهم أمر لا يعنيك و : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) كما صح ذلك مرسلا عن علي بن الحسين ، ومما أثر عن بعض السلف قوله :
( من علامة خذلان الله للعبد، أن يجعل شغله فيما لا يعنيه )، ف:
قبيحٌ من الإنسان ينسى عيوبَه
ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى
فلو كان ذا عقلٍ لما عاب غيره
وفيه عيوب لو رآها به اكتفي !.
https://www.tgoop.com/Abu_Hudaifah
BY التصفية والتربية
Share with your friend now:
tgoop.com/Abu_Hudaifah/2275