بوابة علم أكاديمي

عيد اليمنيين الأكبر


جمعة رجب هي عيد يُعبر عن علاقة اليمنيين برسول الله وآله صلوات الله عليه وعليهم، وإيمانهم الكبير، وتعلقهم بدينهم الكريم.

في هذا الشهر المبارك وصل الإمام عليٍّ عليه السلام برسالة الإسلام سفيرًا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، بعدما فشل خالد بن الوليد في مهمة إسلام اليمنيين؛ لأن اليمنيين لم يكونوا ليسلموا إلا على يد رسول الله أو من ينوب عنه من أهل بيته لأنهم بعد إسلامهم لن يتراجعوا في موقف، ولن يغضوا الطرف عن باطل، ولن يولوا الأدبار في معركة فأرادوا أن يشهد على إسلامهم أحب خلق الله وأكرمهم الإمام علي عليه السلام.

بعدما وصل الإمام عليٍّ عليه السلام إلى صنعاء تحديدًا في "سوق الحلقة" دعا اليمنيين إلى الإسلام فاسلموا على يديه جميعًا ودخلوا في دين الله أفواجًا بغير حرب وسفك دماء، حينها أرسل الإمام عليٍّ عليه السلام بشارة إسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسجد الرسول سجدة شكرٍ لله تعالى وهذه السجدة المباركة تفرد بها اليمنيون دون غيرهم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم :"السلام على همدان ثلاثًا أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبًا وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان "؛ لأن رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم يعرف ثبات اليمنيين على مواقفهم، وصبرهم في ميادين الجهاد، وصدقهم عند لقائهم العدو، وهذا ما أثبته الأنصار في المدينة قبل أن يثبته إخوتهم في اليمن؛ حيث تكفلوا بحماية رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ونصرته عندما خذله غيرهم، وجاهدوا في الله خير حق الجهاد، وقد أنزل الله تعالى عدة آيات في حقهم ومنها :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} في هذه الآية المباركة يصف الله اليمنيين بحبهم له وحبه لهم وجهادهم في سبيل الله دون خوف من قتل أو ما قد يصيبهم في سبيل الله، وقد أشاد الله بموقفهم وصدق إيمانهم حيث أنهم مستعدين لحمل رسالة الإسلام ونشره والتفرد بهذه المهمة قال تعالى :{فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ}.

ومنذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا واليمن يقف بكل ما آتاهم الله من قوة لنصر الحق ورفع راية الإسلام والوقوف إلى جانب أهل البيت عليهم السلام، لتجسد الإيمان ويتجلى الصدق بأبهى صوره، لأن الإيمان يمان والحكمة يمانية، فلا أحد من البلدان حكومة وشعبًا يقف مع غزة على كل المستويات : السياسية، الشعبية، العسكرية، رغم التهديد الكبير لليمن بقصفها والتكالب عليها ولكنها ثابتة على موقف الحق بدون خوف من التهديد والوعيد أبدًا، وهذا ما هو معروف عن اليمن على مر التاريخ، وما أصبح اليوم حديثًا للعالم هو : إيمان وصمود وثبات اليمنيين، وسيبقوا على موقفهم ولو قُطعوا إربًا إربًا في سبيل الله ونصرة المستضعفين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم / أم المختار مهدي - المستوى الثالث

#بوابة_علم_أكاديمي

https://www.tgoop.com/AcademicScientificPortal

www.tgoop.com/AcademicScientificPortal/1750

1.0K viewsedited  Jan 2 at 19:23

عيد اليمنيين الأكبر


جمعة رجب هي عيد يُعبر عن علاقة اليمنيين برسول الله وآله صلوات الله عليه وعليهم، وإيمانهم الكبير، وتعلقهم بدينهم الكريم.

في هذا الشهر المبارك وصل الإمام عليٍّ عليه السلام برسالة الإسلام سفيرًا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، بعدما فشل خالد بن الوليد في مهمة إسلام اليمنيين؛ لأن اليمنيين لم يكونوا ليسلموا إلا على يد رسول الله أو من ينوب عنه من أهل بيته لأنهم بعد إسلامهم لن يتراجعوا في موقف، ولن يغضوا الطرف عن باطل، ولن يولوا الأدبار في معركة فأرادوا أن يشهد على إسلامهم أحب خلق الله وأكرمهم الإمام علي عليه السلام.

بعدما وصل الإمام عليٍّ عليه السلام إلى صنعاء تحديدًا في "سوق الحلقة" دعا اليمنيين إلى الإسلام فاسلموا على يديه جميعًا ودخلوا في دين الله أفواجًا بغير حرب وسفك دماء، حينها أرسل الإمام عليٍّ عليه السلام بشارة إسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسجد الرسول سجدة شكرٍ لله تعالى وهذه السجدة المباركة تفرد بها اليمنيون دون غيرهم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم :"السلام على همدان ثلاثًا أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبًا وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان "؛ لأن رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم يعرف ثبات اليمنيين على مواقفهم، وصبرهم في ميادين الجهاد، وصدقهم عند لقائهم العدو، وهذا ما أثبته الأنصار في المدينة قبل أن يثبته إخوتهم في اليمن؛ حيث تكفلوا بحماية رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ونصرته عندما خذله غيرهم، وجاهدوا في الله خير حق الجهاد، وقد أنزل الله تعالى عدة آيات في حقهم ومنها :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} في هذه الآية المباركة يصف الله اليمنيين بحبهم له وحبه لهم وجهادهم في سبيل الله دون خوف من قتل أو ما قد يصيبهم في سبيل الله، وقد أشاد الله بموقفهم وصدق إيمانهم حيث أنهم مستعدين لحمل رسالة الإسلام ونشره والتفرد بهذه المهمة قال تعالى :{فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ}.

ومنذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا واليمن يقف بكل ما آتاهم الله من قوة لنصر الحق ورفع راية الإسلام والوقوف إلى جانب أهل البيت عليهم السلام، لتجسد الإيمان ويتجلى الصدق بأبهى صوره، لأن الإيمان يمان والحكمة يمانية، فلا أحد من البلدان حكومة وشعبًا يقف مع غزة على كل المستويات : السياسية، الشعبية، العسكرية، رغم التهديد الكبير لليمن بقصفها والتكالب عليها ولكنها ثابتة على موقف الحق بدون خوف من التهديد والوعيد أبدًا، وهذا ما هو معروف عن اليمن على مر التاريخ، وما أصبح اليوم حديثًا للعالم هو : إيمان وصمود وثبات اليمنيين، وسيبقوا على موقفهم ولو قُطعوا إربًا إربًا في سبيل الله ونصرة المستضعفين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم / أم المختار مهدي - المستوى الثالث

#بوابة_علم_أكاديمي

https://www.tgoop.com/AcademicScientificPortal

BY بوابة علم أكاديمي