tgoop.com/Ahmaed202096/2600
Last Update:
السؤال/ من القائل لهذا الشعر
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ
هَذا مَحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُ
إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
الجواب/
١-نُسبتُهُ في المصادر مختلفة إختلافاً كبيراً - وأنا في هذا المقام لاأُثبِتُهُ لأحد - فقد نُسِب هذا الشعر إلى أكثر من ثمانية أشخاص وسنذكر ماأحصيناه :
أ-نُسِب إلى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)المتوفى سنة (١٤٨)هـ .
ب-نُسِب إلى الحسن بن محمد ابن الحنفية المتوفى سنة (١٠٠)هـ .
ج-نُسِب إلى رابعة العدوية المتوفاة سنة (١٨٠) هـ .
د-نُسِب إلى عبد الله بن المبارك المتوفى سنة (١٨١)هـ .
هـ-نُسِب إلى محمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة(٢٠٤)هـ .
و-نُسِب إلى إسماعيل بن القاسم (أبو العتاهية) المتوفى (٢١٣)هـ .
ز-نُسِب إلى محمود الوراق المتوفى (٢٣٠)هـ .
ح-نُسِب إلى أبي عبد الله النباجي المتوفى سنة (٢٤٤)هـ .
٢-سأذكر في هذه النقطة المصادر التي نسبت هذا الشعر حسب التسلسل المتقدم مع ذكر شيء من أدلة نسبته فأقول :
أ-نُسِبَ إلى الإمام الصادق (عليه السلام) فقد جاء في كتاب الأمالي للصدوق في صفحة ٥٧٨ أنه قال:
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، قال: حدثني من سمع أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: ما أحب الله عز وجل من عصاه، ثم تمثل فقال:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا محال في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
وأما من جهة السند فمختلف في اعتباره وعدمه على رأيين:
الرأي الأول:
وهو ضعف السند وعدم اعتباره بسبب محمد بن موسى بن المتوكل لأنه لم يُنَص على وثاقته وبسبب نقل محمد ابن أبي عمير الرواية عن شخص مجهول.
الرأي الثاني:
وهو اعتبار السند عند من يبني على حصول الوثوق من الترضي فقد ترضى الشيخ الصدوق(قده)كثيراً على شيخه محمد بن موسى المتوكل وهناك طريق آخر لتوثيقه لا حاجة لذكره وكذلك يكون السند معتبراً عند من يبني على أنّ محمد ابن أبي عمير لايروي ولا يُرسِل إلا عن ثقة فلا تضر جهالة الراوي الذي روى عنه ويكون السند معتبراً عند من يقول بهذين المبنيين وأما باقي السند في غير هذين الراووين معتبر .
تنبيه مهم: في نص الرواية(ثم تمثل فقال) أي لم يكن هذا الشعر من إنشاء الإمام الصادق سلام الله عليه وقد رأيتُ في بعض الكتب التي اختصرت الروايات نسبتْ هذا الشعر له (عليه السلام)باسقاط كلمة (ثم تمثل فقال) وهذا النقل ينافي الدقة لأنه بإثبات كلمة(ثم تمثل فقال) أي لم يكن الشعر له بل لغيره والإمام تمثل واستشهد به وبحذفها يفهم السامع أو القارئ أن الشعر له.
والنتيجة أن الشعر الذي قاله الإمام (ع) ليس له وليس من إنشاءه .
ومن هنا أُوجه إلى دعوى ضبط نقل النصوص كيما يحصل مثل ذلك .
ب-نُسِبَ إلى الحسن بن محمد بن الحنفية فقد جاء في كتاب تاريخ مدينة دمشق، ج ١٣، لابن عساكر، ص ٣٧٩ قال :
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الخياط أنا محمد بن بشر الكندي نا إبراهيم بن مسلم المديني قال قال الحسن بن محمد بن الحنفية من أحب حبيباً لم يعصه ثم قال :
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
عار عليك إذا فعلت شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن أحب مطيع
تنبيه يُوجَد اختلاف في كلمات بعض الأبيات وسننبه عليه في الأخير فانتظر .
تنبيه أخر كيلا يتبادر إلى الذهن أنّ هذه النسبة أقدم من نسبتها إلى الإمام الصادق (عليه السلام) ولازمها أن تكون أثبت لقائلها ولكن نسبة هذا الشعر إلى الحسن بن محمد ابن الحنفية أضعف بكثير من نسبتها إلى الإمام الصادق(عليه السلام).
ج-نُسِبَ إلى رابعة العدوية فقد جاء في كتاب شعب الإيمان، ج ١، لأحمد بن الحسين البيهقي، ص ٣٨٦ قال :
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، قال : سمعت أبا نصر محمد بن محمد بن إسماعيل ، يقول : سمعت أبا القاسم الرازي الواعظ يقول سمعت أبا دجانة يقول : كانت رابعة إذا غلب عليها الحبّ تقول :
تعصي الإله وأنت تظهر حبّه
هذا محال في الفعال بديع
لو كان حبّك صادقا لأطعته
إنّ المحبّ لمن أحبّ مطيع
د-نُسِبَ إلى عبد الله بن المبارك في كتاب تاريخ مدينة دمشق، ج ٣٢، لابن عساكر، ص ٤٦٩ قال :
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو نصر النعمان بن محمد الجرجاني قال سمعت أبا حاجب محمد بن محمد بن حاجب يقول أنشدنا جعفر بن محمد الشاشي أنشدني الحسن بن إبراهيم البجلي لعبد الله بن المبارك
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا محال في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
تكملة المنشور ⬇️
BY الاحاديث المكذوبة والمحرفةعلى اهل البيت(ع)
Share with your friend now:
tgoop.com/Ahmaed202096/2600