قناة || أحمد عصام النجار

القاسم المشترك بين الحدادية والأشعرية.
يظن الحدادية أن السلف كانوا دراويشًا، لا علاقة لهم بالعقل والمعقولات، لماذا؟ لأنهم لم يصرحوا بالألفاظ المستحدثة التي نستخدمها مثل: (الكليات)، على أن هذا غاية في الجهل، بل هي مقدمة يشتركون فيها مع الأشاعرة والفلاسفة، فالأشاعرة أيضًا يرون السلف دراويشًا مرروا النصوص كما هي على أساس أنها ألفاظ مجردة لا يفهمون منها معاني معينة.
في حين أن موقفنا -وهو موقف ابن تيمية شئتم أم أبيتم- أن كلام السلف يتضمن معاني مخصوصة، نصرح بها بقولنا: موقف أهل السنة من الكليات، ومفهوم الزمان والمكان عند أهل السنة، إلخ.
فعند الحدادية والأشعرية: طالما لم يتكلم السلف بلفظة (الكليات)، فهم لم يتكلموا في المسألة ألبتة! ونحن ننازع هؤلاء وأولئك؛ لأن كلام السلف والصحابة تضمن معاني معينة، كل ما في الأمر أننا نعبر عن هذه المعاني بمصطلحات حادثة؛ لذا أورد ابن تيمية وابن القيم في غير موضع أن ذم السلف لعلم الكلام لم يكن إلا للمعاني الفاسدة، لا لمجرد الحجاج العقلي أو لاستخدام ألفاظ مستحدثة.
مثال ذلك: السلف أثبتوا (المكان) لله تعالى، هذا يتضمن مفهومًا معينًا لاسم (المكان)، فهل أثبتوا اللفظة مجردةً عن أي معنى؟ أم أثبتوها بمعنى معين؟ على الأول، فالسلف مفوضة كما تدعي الأشاعرة، وعلى الثاني، فنحن نستخرج هذا المعنى وننسبه لأهل السنة. على أننا لسنا من نستخرج تلك المعاني أصلًا، بل ابن تيمية هو الذي فعل، ونحن فقط شارحون لتراثه على أقصى تقدير.

وليس هذا هو القاسم الوحيد المشترك بين الحدادية والأشعرية بالمناسبة : )

www.tgoop.com/AhmedEssamElnaggar/426

1.8K viewsSep 12 at 11:27

القاسم المشترك بين الحدادية والأشعرية.
يظن الحدادية أن السلف كانوا دراويشًا، لا علاقة لهم بالعقل والمعقولات، لماذا؟ لأنهم لم يصرحوا بالألفاظ المستحدثة التي نستخدمها مثل: (الكليات)، على أن هذا غاية في الجهل، بل هي مقدمة يشتركون فيها مع الأشاعرة والفلاسفة، فالأشاعرة أيضًا يرون السلف دراويشًا مرروا النصوص كما هي على أساس أنها ألفاظ مجردة لا يفهمون منها معاني معينة.
في حين أن موقفنا -وهو موقف ابن تيمية شئتم أم أبيتم- أن كلام السلف يتضمن معاني مخصوصة، نصرح بها بقولنا: موقف أهل السنة من الكليات، ومفهوم الزمان والمكان عند أهل السنة، إلخ.
فعند الحدادية والأشعرية: طالما لم يتكلم السلف بلفظة (الكليات)، فهم لم يتكلموا في المسألة ألبتة! ونحن ننازع هؤلاء وأولئك؛ لأن كلام السلف والصحابة تضمن معاني معينة، كل ما في الأمر أننا نعبر عن هذه المعاني بمصطلحات حادثة؛ لذا أورد ابن تيمية وابن القيم في غير موضع أن ذم السلف لعلم الكلام لم يكن إلا للمعاني الفاسدة، لا لمجرد الحجاج العقلي أو لاستخدام ألفاظ مستحدثة.
مثال ذلك: السلف أثبتوا (المكان) لله تعالى، هذا يتضمن مفهومًا معينًا لاسم (المكان)، فهل أثبتوا اللفظة مجردةً عن أي معنى؟ أم أثبتوها بمعنى معين؟ على الأول، فالسلف مفوضة كما تدعي الأشاعرة، وعلى الثاني، فنحن نستخرج هذا المعنى وننسبه لأهل السنة. على أننا لسنا من نستخرج تلك المعاني أصلًا، بل ابن تيمية هو الذي فعل، ونحن فقط شارحون لتراثه على أقصى تقدير.

وليس هذا هو القاسم الوحيد المشترك بين الحدادية والأشعرية بالمناسبة : )

BY قناة || أحمد عصام النجار