"لن تظل إسرائيل، التي لا تزال تعاني الصدمة العسكرية الناجمة عن الهجوم الأخير لحماس، مكتوفة الأيدي في حين يعمل النظام السوري المستقل على إعادة بناء البلاد أو ما هو أخطر من ذلك على إعادة بناء جيشه.

إنَّ سوريا الحديثة القادرة عسكريًّا على عتبة بابها ستكون بمثابة كابوس بالنسبة لتل أبيب، وستعمل جاهدة على تجنب حدوث هذا السيناريو"

من الملفت مشاهدة من يرتعد حين سؤال شرطي صغير عنه، يزايد على من قضى عمره بين حروب شنتها دول كبرى، مثل أمريكا في العراق، وروسيا في سوريا. وملفت أن العنتريات على وسائل التواصل الاجتماعي لا توازيها الأعمال في الواقع، بل كثيرا ما تجد من يتحدث كالأسد من خلف الشاشات يصبح أرنبا عند أول شعور بتهديد ولو كان بسيطا.

حلقة جديدة من إحاطة تتناول دوافع استمرار الحوثيين في الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي رغم الهجمات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية

https://www.youtube.com/watch?v=AUdmXNV4bnA

(في الوقت الحالي، تميل واشنطن إلى وضع إيران وروسيا في سلة واحدة، ومعاملتهما باعتبارهما يمثلان محوراً يهدد المصالح الأميركية. ولكن نظراً للاختلافات العديدة بين البلدين، فيتعين على المسؤولين الأميركيين أن يعاملوهما كأصحاب مصالح مشتركة وهذا يعني أن واشنطن بدلاً من وضعهما في سلة واحدة، لابد أن تبحث بصبر عن السبل الكفيلة بإبعادهما عن بعضهما البعض.

يتعين على الولايات المتحدة أن تسلط الضوء على الطرق التي تتعارض بها مصالح البلدين. على سبيل المثال، ينبغي للحملات الإعلامية أن تكشف عن الكيفية التي تدعم بها روسيا أولويات السعودية والإمارات في الشرق الأوسط على حساب أولويات إيران. ويتعين على الغرب أيضاً أن يسلط الضوء على العلاقات الدائمة بين روسيا وإسرائيل. وفي بعض الحالات، يستطيع الغرب أن يستغل هذه الحقائق من خلال رفع السرية عن المعلومات التي تكشف عن هذه التوترات.

التعامل مع البلدين كوحدة واحدة لا يكفي للحد من قوتهما المشتركة. يجب على واشنطن أن تحرضهما ضد بعضهما البعض بأفضل ما في وسعها. لقرون من الزمان، كانت علاقتهما متوترة، ولسبب وجيه يجب أن تكون الاستراتيجية الأمريكية هي المساعدة في زيادة هذه التوترات، وليس تجاوزها).


فورين أفيرز، مقال: الشراكة الهشة بين إيران وروسيا: كيف تستطيع أميركا أن تباعد بين اثنين من خصومها الرئيسيين

تناوب مراكز الثقل ونجاح الثورة السورية

تموج الساحة السياسية العالمية بالحركة دون توقف، بحيث يكون مخطئاً من يظن أنها في حالة ركود أو ثبات، فلا تبقى الإمبراطوريات على حالها، لا من حيث القوة والتأثير ولا الاتساع والتمدد، إذ تعاني ما يمكننا تسميته “بالانتقال الحضاري”

فمع شيخوخة الأمم أو الإمبراطوريات لابد أن تثقلها المعضلات والقضايا قبل أن تنوء بحمل نفس المسؤوليات والتدخلات والمصالح التي كانت معنية بها، فضلاً عن الترهل السياسي والإرهاق العسكري والاستنزاف المادي بسبب ارتفاع تكلفة الرفاه والإغراق فيها، وربما يحدث ذلك بسبب تغيير أيديولوجي انقلابي وثوري في رأس السلطة أو مؤسساتها، فتأخذ تدريجياً في تسليم بعض أوراقها لقوى أصغر منها ومن القوى الكبرى المنافسة، وغالباً ما تكون تلك الكيانات في اتجاه قريب فلسفياً وأيديولوجياً مع القوة الآخذة في الاضمحلال والضمور، كما هو الحال في حالة انهيار الاتحاد السوفيتي وتوزيع أدواره على الصين وكوريا الشمالية وبعض دويلاته القديمة وغيرها.

https://strategicforum.net/?p=2201

حفل توقيع اتفاق الدوحة للسلام في أفغانستان، وفقا لوزير الخارجية الأمريكي بومبيو

(على الرغم من اعتراضات الرئيس الأفغاني أشرف غني ومعظم المؤسسات في واشنطن، فقد سافرت إلى الدوحة عاصمة قطر في ٢٩ فبراير ٢٠٢٠ ، لأشهد توقيع اتفاقية السلام في أفغانستان بين "الإمارة الإسلامية" التي تُعرف باسم طالبان والولايات المتحدة الأمريكية .

في ذلك اليوم، مررت بأغرب تجربة كوزير للخارجية. بعد رحلة طويلة بالطائرة من واشنطن، دخلت فندق شيراتون في الدوحة فيما بدا كأنه مؤتمر في تورا بورا حيث ارتدى العشرات من أعضاء طالبان زيهم التقليدي... سترات بيضاء وأردية سوداء وأغطية للرأس ذكرتني بمظهر أسامة بن لادن.... وتساءلت كم من هؤلاء الملتحين قتلوا الرجال والنساء الأمريكيين.

قلق فريقي الأمني بشأن السماح لي بدخول هذه البيئة. كان المشهد مزعجًا بالتأكيد، لكني لم أكن قلقًا على سلامتي الشخصية. فقد كانت حركة طالبان حريصة على تحقيق الاتفاق الذي أتت من أجله بعد ما يقرب من عشرين عامًا من الحرب .

قبل الحفل، كان علي أن ألتقي الملا برادر. وقد قرأت عنه بإسهاب، كما سبق أن تحدثت إليه عبر الهاتف. ومع ذلك، فإن التواجد معه وفريقه كان أمرا مقززًا على المستوى الشخصي ..بعد بضع ساعات ...وقع زلماي الاتفاقية .. لقد أيدت التوقيع وما زلت أعتقد أنه الطريق الصحيح للمضي قدمًا. لكني ما زلت غاضبًا من أحداث ١١ سبتمبر ، وجزء مني غاضب من رؤية فريقنا الدبلوماسي في وزارة الخارجية وهو يقدم مصافحات تهنئة لنظرائهم من طالبان. لكن هذا الاتفاق كان حاسما لإنقاذ حياة الشباب الأمريكي)

عسى أن تنجلي تلك الغمة قريبا بزوال حكم الاستبداد مثلما سقط نظام البعث السوري، ومن قبله نظام القذافي وغيره

في أكتوبر 2024 أفرجت السلطات اللبنانية عن الأمريكي هوشع تارتكوفسكي بعد دخوله لبنان قبل أسبوعين بصفته صحفيا استقصائيا، حيث تم توقيفه بتهمة التجسس عقب شكوك بشأنه، والعثور بحوزته على جواز سفر إسرائيلي يثبت أنه مزدوج الجنسية.

مؤخرا جرى توقيف الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي في لبنان، بسبب قصائده التي ينتقد فيها بعض حكام دول المنطقة ممن عاثوا إفسادا وتنكيلا. فكانت حصانة هوشع أقوى من حصانة عبدالرحمن.

بعض أبواق الأنظمة هنا وهناك سعيدة وشامتة، وما علموا أن ما أصاب بشار الأسد وأبواقه ومن قبله القذافي وأزلامه، وغيرهم، سيمتد قريبا ليطهر بقية المنطقة من رجسهم.

للدول حساباتها ومصالحها، لكن ظاهرة تطبيل بعض أدعياء النقاء الثوري مؤخرا لأنظمة ودول عاثت في الأرض فسادا خلال آخر عقدين، وكانت رأس حربة في الثورات المضادة، بل وفتحت ذراعيها لبشار الأسد، ثم التبشير بأن العلاقات معها رافعة ستؤسس لمشرق جديد، هي محض شعوذة وبشكل أدق مسخرة.

(الشرق الأوسط اليوم في حالة من الفوضى العارمة، والمنطقة ليست أرض الفرص، بل هي في أغلب الأحيان مكان لدفن الأفكار الأميركية).

أرون ديفيد ميلر، دبلوماسي أمريكي سابق، وباحث.

عاجل | مصادر طبية للجزيرة: 70 شهيدا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 39 منهم شمالي القطاع

"قد يكون من السابق لأوانه الإعلان عن الفشل النهائي للربيع العربي. إذ تشير التطورات السياسية في أجزاء مختلفة من العالم العربي.. إلى أن الغليان الذي غذى الربيع العربي لم يتبدد بالكامل"

إيتمار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، ورئيس طاقم المفاوضات مع سوريا بين عامي 1993-1996، في خاتمة كتابه " Syrian Requiem: The Civil War and Its Aftermath" الصادر عام 2020.

"إن أوروبا الآن ليس لديها خيار سوى إدارة أمنها بنفسها. ولا شك أن لديها الإمكانات الاقتصادية اللازمة للقيام بذلك؛ إذ يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي مجتمعاً عشرة أمثال الناتج المحلي الإجمالي لروسيا، ولكن ما يعيق أوروبا هو الافتقار إلى الإرادة السياسية.

ويتجلى هذا الافتقار إلى الإرادة بوضوح صارخ عندما يتعلق الأمر بالدعم العسكري لأوكرانيا، إذ تشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية المتخلفة تكنولوجياً والمتدهورة اقتصادياً زودت روسيا بقذائف مدفعية خلال العام الماضي أكثر مما قدمه الاتحاد الأوروبي بأكمله لأوكرانيا خلال نفس الفترة.

وقد نشأ هذا الوضع المزري على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بقاعدة صناعية قوية ويضم بين أعضائه أربعاً من أكبر عشر دول مصدرة للأسلحة في العالم"

فورين أفيرز

يمارس الأوروبيون فوقية حين يتحدثون عن شكل الحكم والنظم التعليمية والقانونية المفترض تدشينها في بلادنا حين تتحرر من الاحتلال أو تتخلص من الاستبداد، رغم أنه لا أحد يتدخل في شكل أنظمة التعليم والقوانين لديهم. وبينما يتسول الأوروبيون الحماية الأمريكية في مواجهة الروس، يتعاملون مع بلادنا كأننا في عصر اللوردكرومر وأمثاله .

قرار النظام المصري مؤخرا بمنع دخول السوريين إلى مصر، يضاف إلى رفضه رفع علم الثورة على السفارة السورية بالقاهرة رغم رفعه على السفارة السورية بموسكو ذاتها. فهذا النظام تموضع منذ اللحظة الأولى لسقوط بشار في خندق معاداة الإدارة السورية الجديدة.

وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك تستحق لقب الوزيرة المعتوهة، وستُسجل في الذاكرة مواقفها الداعمة لمجازر الاحتلال في غزة، وملابسها غير اللائقة في دمشق.

" وعد ترامب بإجراء أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، والتي قال إنها قد تستهدف ما بين 15 و20 مليون شخص موجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

لقد وُصِف الهجوم المفاجئ الذي شنته المعارضة السورية، والذي أنهى خمسة عقود من حكم عائلة الأسد بأنه لحظة 1989 في الشرق الأوسط. وسوف يؤدي هذا الهجوم إلى سلسلة من الأحداث وتسريع ديناميكيات القوة المتغيرة في الشرق الأوسط، والتي من المستحيل التنبؤ بنتائجها في هذه المرحلة.

وإذا أضفنا إلى هذا المزيج إيران المترنحة، وروسيا المتمردة، وأوروبا في حالة من الفوضى، والمنافسة المتصاعدة مع الصين، فسوف نجد كل المكونات اللازمة لبناء طريق وعر أمام إدارة ترامب".

فورين بوليسي، مقال: أكبر التحديات التي تواجه السياسة الخارجية لترامب في عام 2025

*شبكة الهدهد*
يدبعوت احرونوت

منذ هجوم 7 أكتوبر، قدمت الولايات المتحدة للكيان، مساعدات عسكرية تصل قيمتها إلى ما يقرب من 22 مليار دولار، وذلك وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

كما أفادت التقارير أن الولايات المتحدة قدمت بين عامي 2019 و2023 ما يقرب من 69 % من الأسلحة للكيان، وهو رقم ارتفع لاحقا إلى 78%.

وحتى ديسمبر/كانون الأول 2023، نقلت الولايات المتحدة إلى الكيان أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة بقيمة 2.4 مليار دولار، وقفز هذا الرقم إلى 50 ألف طن بحلول أغسطس/آب 2024.