AILIAEMAME1185 Telegram 3897
بطفولتي أتذكر شايف أكثر من عشرة أفلام تقريباً عن أعياد الكرسمس

وحاضر أكثر من خمس احتفالات مع أصدقائي المسيحيين ..

وبالذات صديقي الذي اشتقت اليه (شاربل) وأتمنى لو كان يتابع هذه القناة ويتواصل .. ولكن هيهات .. من يتابع مثل هذا الإزعاج ! 🙄

ركبت بيدي هاتين عشرات الأشجار وعلقت عليها زينة الحلويات مثل قصب السكر والشكولاته ووضعت تمثال ولادة المسيح والملائكة تحيط به في أعلى الشجرة ..

كنت بارعاً في التزيين حتى أن بعض العوائل المسيحية صارت تذكر أسمي وهم يستغربون أن طفلاً مسلماً لديه كل هذا الشغف بالكرسمس..

وأخيراً .. ومع منتصف الليل .. أكون قد حضرت ملابسي الخاصة ببابا نويل وقبعتي ولحيتي البيضاء وكيس الهدايا (الفارغ طبعاً) ونخرج أنا وشاربل وطوني وشيماء ونذهب بين البيوت لنقوم بنفس الأدوار التي شاهدناها في الأفلام ..

ولكن يا للأسف .. فليس هناك ثلوج .. ولا حيوانات الرنة التي تحلق بنا في السماء..

هذه كانت أحلام الطفولة .. قبل أن أستيقظ على قسوة حصار أمريكا وصدام وحربهما العبثية ..

والآن أنا أستذكر طفولتي جيداً ..

أذكر أننا لم نكن نحب هذه الطقوس باعتبارها ديناً مسيحياً ..

بل لا نتذكر علاقة المسيح بهذه الطقوس .. حتى تصل النوبة إلى تماثيل المسيح والعذراء (العزره كما كنا نسميها) وجبرائيل..

كانت مجرد لعبة وفرصة للاحتفال ..

ساعد عليها وجود تغذية بصرية رائعة من مئات الأفلام والمسلسلات وأفلام الكارتون .. التي تجعلك تشعر بذلك العالم الخيالي .. عالم بابا نويل.

وساعد عليها وجود ملابس وأكسسوارات جاهزة .. وبأسعار زهيدة .. القبعة واللحية والرداء الأحمر .. كانت تغرينا لشرائها والمرح بها.

ولكني في نفس الوقت أتذكر جيداً أن هذا العالم كان يترك في نفسي أثراً بالغاً أشعر به تجاه المسيح وقصته المسيحية ..

وهذا ما يجعلني أخاف على أبناء هذا الجيل من انفصام الشعور بين محبة الأجواء المسيحية والأجواء الإسلامية ..

لأني كنت في حلم مسيحي لم يصعقني للخروج منه إلا البلاء والجوع والحصار ..

وبمجرد أن ذقت حلاوة عالم علي عليه السلام .. عالم قصص العلماء في النجف وقم .. نسيت بعده شجرة الميلاد بكل تفاصيلها.

ثم توسعت مداركي وبدأت أقرأ عن أصول الاحتفال بالكرسمس .. ويا للعجب أني لم أتعجب .. فكما توقعت كانت جذوره رومانية وثنية .. حاله حال الفلانتاين .. مما جعلني أتذكر سبب تفضيل شجرة الصنوبر .. وبعض الرموز التي كنا نعلقها في طفولنا مثل السكاكر العوجاء وغيرها .. التي تعتبر كلها رموزاً رومانية!

ختاماً .. أفهم أنها فرصة للاحتفال البريئ .. ولكني قادم من عمق هذه التجربة .. وأقول لك بكل صراحة .. ستترك انفصاماً شعورياً لدى الشباب .. فضلاً عن الأطفال.

سلاماً لصديقي العزيز شاربل .. ووالدته خالتي هالة .. وأخته شيماء .. وأخيه طوني .. وكم أتمنى لو تعود بي الأيام لأكون بينكم في مثل هذه الليلة .. وأحكي لكم عن حب جديد عرفته .. إسمه علي بن أبي طالب.



tgoop.com/AiliaEmame1185/3897
Create:
Last Update:

بطفولتي أتذكر شايف أكثر من عشرة أفلام تقريباً عن أعياد الكرسمس

وحاضر أكثر من خمس احتفالات مع أصدقائي المسيحيين ..

وبالذات صديقي الذي اشتقت اليه (شاربل) وأتمنى لو كان يتابع هذه القناة ويتواصل .. ولكن هيهات .. من يتابع مثل هذا الإزعاج ! 🙄

ركبت بيدي هاتين عشرات الأشجار وعلقت عليها زينة الحلويات مثل قصب السكر والشكولاته ووضعت تمثال ولادة المسيح والملائكة تحيط به في أعلى الشجرة ..

كنت بارعاً في التزيين حتى أن بعض العوائل المسيحية صارت تذكر أسمي وهم يستغربون أن طفلاً مسلماً لديه كل هذا الشغف بالكرسمس..

وأخيراً .. ومع منتصف الليل .. أكون قد حضرت ملابسي الخاصة ببابا نويل وقبعتي ولحيتي البيضاء وكيس الهدايا (الفارغ طبعاً) ونخرج أنا وشاربل وطوني وشيماء ونذهب بين البيوت لنقوم بنفس الأدوار التي شاهدناها في الأفلام ..

ولكن يا للأسف .. فليس هناك ثلوج .. ولا حيوانات الرنة التي تحلق بنا في السماء..

هذه كانت أحلام الطفولة .. قبل أن أستيقظ على قسوة حصار أمريكا وصدام وحربهما العبثية ..

والآن أنا أستذكر طفولتي جيداً ..

أذكر أننا لم نكن نحب هذه الطقوس باعتبارها ديناً مسيحياً ..

بل لا نتذكر علاقة المسيح بهذه الطقوس .. حتى تصل النوبة إلى تماثيل المسيح والعذراء (العزره كما كنا نسميها) وجبرائيل..

كانت مجرد لعبة وفرصة للاحتفال ..

ساعد عليها وجود تغذية بصرية رائعة من مئات الأفلام والمسلسلات وأفلام الكارتون .. التي تجعلك تشعر بذلك العالم الخيالي .. عالم بابا نويل.

وساعد عليها وجود ملابس وأكسسوارات جاهزة .. وبأسعار زهيدة .. القبعة واللحية والرداء الأحمر .. كانت تغرينا لشرائها والمرح بها.

ولكني في نفس الوقت أتذكر جيداً أن هذا العالم كان يترك في نفسي أثراً بالغاً أشعر به تجاه المسيح وقصته المسيحية ..

وهذا ما يجعلني أخاف على أبناء هذا الجيل من انفصام الشعور بين محبة الأجواء المسيحية والأجواء الإسلامية ..

لأني كنت في حلم مسيحي لم يصعقني للخروج منه إلا البلاء والجوع والحصار ..

وبمجرد أن ذقت حلاوة عالم علي عليه السلام .. عالم قصص العلماء في النجف وقم .. نسيت بعده شجرة الميلاد بكل تفاصيلها.

ثم توسعت مداركي وبدأت أقرأ عن أصول الاحتفال بالكرسمس .. ويا للعجب أني لم أتعجب .. فكما توقعت كانت جذوره رومانية وثنية .. حاله حال الفلانتاين .. مما جعلني أتذكر سبب تفضيل شجرة الصنوبر .. وبعض الرموز التي كنا نعلقها في طفولنا مثل السكاكر العوجاء وغيرها .. التي تعتبر كلها رموزاً رومانية!

ختاماً .. أفهم أنها فرصة للاحتفال البريئ .. ولكني قادم من عمق هذه التجربة .. وأقول لك بكل صراحة .. ستترك انفصاماً شعورياً لدى الشباب .. فضلاً عن الأطفال.

سلاماً لصديقي العزيز شاربل .. ووالدته خالتي هالة .. وأخته شيماء .. وأخيه طوني .. وكم أتمنى لو تعود بي الأيام لأكون بينكم في مثل هذه الليلة .. وأحكي لكم عن حب جديد عرفته .. إسمه علي بن أبي طالب.

BY Ailia Emame


Share with your friend now:
tgoop.com/AiliaEmame1185/3897

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Hui said the time period and nature of some offences “overlapped” and thus their prison terms could be served concurrently. The judge ordered Ng to be jailed for a total of six years and six months. Developing social channels based on exchanging a single message isn’t exactly new, of course. Back in 2014, the “Yo” app was launched with the sole purpose of enabling users to send each other the greeting “Yo.” The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.” More>>
from us


Telegram Ailia Emame
FROM American