Telegram Web
أمرُ المؤمِن كُلُّه خير، وفواتُ أمنيةٍ لا يعني دائمًا أنَّها شرٌّ صُرف عنك، فقد تكُون شيئًا جميلًا حُرمتَ منه ليستخرجَ منك عبوديَّة الصَّبر، وطيبَ المنطقِ في البَلاء، وحسنَ العهدِ بالغيبِ، ومعرفةَ قدرِ الدُّنيا، ومقامَ ما فقَدت!

- بَدر الثّوعي
"وليست زينة الرجال في وُجُوههم بل فيما تحمله أنفسهم من أخلاق، فما تزين الرجل بعد قوة الدين بمثل وقار بغير كِبر، فإذا كان مع أهله كان فيه لين، وإن الرجل قد جَبَلهُ اللَّهُ على شدة في نفسه، فالعاقل يعلم مواضع الشدة ويعلم مواضع اللين فهو وسط بينهما، فإن نفسه تتمسخ إذا غلبه طبع منهما."
سفرٌ يبدأ من القلب، حين يشعر العبد بحاجته لمن يغفر زلاته، ويستر عيوبه، ويُعيد إليه سكينة الروح، هي الرحلة التي يُناديك فيها الله بلطفه: "لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ".

ذنوبك مهما عظمت ليست أعظم من رحمة الله، وخطاياك مهما تراكمت لا شيء مقابل مغفرته، إنما القضية كلها في أن تُدرك أنه سبحانه قريب، يُحب العائدين إليه، ويُسارع بخيره ولطفه وإحسانه لمن طرق بابه.

القضية ليست في أن تكون معصومًا عن الخطأ، بل أن تظل على عتبات الرجوع، مهما تكرر الذنب، ومهما خذلك ضعفك.
كل مرة تعود فيها، تفتح لك أبواب السماوات بالقبول، ويُكتب اسمك في قائمة التائبين الذين أحبهم الله.

هو الرحمن الذي يتودد إلى عباده برحمته، يغفر لهم رغم غناه عنهم، ويخشى عليهم عذابه لأنه أرحم بهم من أنفسهم.

عودتك إليه ليست مجرد بداية، بل حياة تبنيها أنت بالحب ومدّ جذور الصلة بينك وبين الله!

#رحلة_البداية
#سفر_القلوب
أختي المسلمة.. يا كل مسلمة..

بعد كل ما رأيتِه بعينيك من فضائع وأهوال مما حصل للنساء في سوريا وفلسطين، مع غياب لأولئك الذين يقولون: "نحن مع المرأة، وندافع عن المرأة، ونطالب بحقوق المرأة"..
بعد كل ذلك عليك أن تعيدي التفكير في كل قول أو فعل صادر عنهم. وأن تحكمي بعقلك فقط، لتعلمي عين اليقين أنهم كاذبون مراوغون انتهازيون أصحاب هوى لا أصحاب حقيقة، إلا من رحم الله.

ويبقى القرآن الكريم والسنة الشريفة هما الخطاب الأعلى والأصدق والأرحم والأعدل.
إذا لم تَصلي بعقلك إلى هذه النتيجة اليوم فالمشكلة في حقيقتها تكمن في شخصك.
هذا زمن مراجعة الدعاوى القيمية والشعارات الإنسانية، وقد أرانا الله ما يدل على صحيحها وسقيمها، وقد قال سبحانه: ﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق﴾.

فهل ستقفين مع الحق؟ أم ستستمرين في تقبل الخديعة؟
‏"لاتمتحن أصدقاء السعة، ولا تخضع قانون الصحبة وفق شروطك، فيوشك من حرّك عش الدبّور أن يبور، ثم إنّ أكمل الستر الستر قبل الافتضاح لابعده، فلا تنبش المدفون، واستودع المكنون، واقبل من أتاك بما أتاك، واجعل نافذتك في العلاقات (خذ العفو)، و (قل ما أسألكم عليه من أجرٍ وما أنا من المتكلفين)".
العُرْوَةُ الوُثقَىٰ..")🍃
‏"لاتمتحن أصدقاء السعة، ولا تخضع قانون الصحبة وفق شروطك، فيوشك من حرّك عش الدبّور أن يبور، ثم إنّ أكمل الستر الستر قبل الافتضاح لابعده، فلا تنبش المدفون، واستودع المكنون، واقبل من أتاك بما أتاك، واجعل نافذتك في العلاقات (خذ العفو)، و (قل ما أسألكم عليه من…
هذا النص يحمل في طياته بصيرة وحكمًا عميقة، تُعتبر خارطة طريق التعامل مع العلاقات عمومًا، خاصة في زمن أصبحت فيه العلاقات تخضع لشروط صارمة وقاسية وتوقعات عالية قد تفسد جوهرها الحقيقي.

- لا تختبر أصدقاء السعة، لأن الصداقة الحقيقية لا تُقاس بالرخاء وإنما بالشدائد.

- قيمة الستر، ليس بعد انكشاف الأمور وإنما قبلها، لأن النبش في الماضي لا يجلب سوى الألم والندم والحرج وإحساس الطرف الآخر بالسوء.

- أن نقبل الناس بما يقدمونه، لا بما نريده نحن، لأن العلاقات الجيّدة والآمنة تقوم على التفاهم والتسامح والتقدير لا على فرض الشروط والقوانين بعيدًا عن التكلف والعناء.


هذا الكلام دعوة لأن نجعل علاقاتنا نافذة مشرقة لا عبئًا، وأن نعيش على مبدأ العفو والرفق، لأن الحياة قصيرة، وما يُثريها هو الحب الحقيقي، لا الاختبارات أو المحاسبة على الماضي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
«وكَان رَسولُ الله -صلَى الله عليهِ وسلمَ- مُنِير الوجهِ مُشْرِقًا محيَّا، يتَلألأ بِالنُورِ البَاهرِ والضيَاءِ الزَاهِر ﷺ»
نسألك يا من لا فضل إلا فضله أن تستقيم لنا محاولاتنا الضعيفة!
فضمّد جِراح المسيرِ الطويل
عرفت المسيرَ طويلًا.. فَسِرْ!
أرى أنَّ جوهرَ المَحبَّةِ يتلخَّصُ في أنْ تكونَ أنتَ أنتَ أمامَ مَن تُحِبُّ في غير خجلٍ من ذاتِك وآمنًا على جراحِكَ في حضرتِه وباسِطًا نفسَكَ دونما خوفٍ يحاصرك، هنا تحدث الطمأنينة وتحصل الأَنَسَة وتنبلجُ شمسُ المحبّةِ وتلقي بأضوائها على المُتحابّين.

- عماد عيد
إن سكينة النفس على ما في حضورها مِن هَوادةٍ و سكون؛ فإن مسالِكها لا يُمكن أن تخلو مِن صَخَبٍ و لا من وَصَبٍ.. صخب النفس بعُقَدها، و هَوَسها، و هَجْسها. و وصب الحياة، بعُسرة مساعيها، و قسوة مآسيها.

و إن سلام العيش مع النفس مقرونٌ بقدر ما يصلُ المرء نفسه و يصلها بالحياة، مُتدبّرًا في دوافعها و طبائعها، و بقدر ما يُقيمُ شُغْله فيها، حتى و إن كان شغلًا في زجرها عن مَساءة، أو جهادها دون هوىً.

و لأنّ النفس رهيفة الحِسّ؛ فإن أدامَ المرء وصالها آلَفَتهُ، و رَئمَته في أحضانها، و كأنّ فيها مِن حنان الأمومة. و إن تغافل عنها جافَته، و نَفَته في نسيانها، و كأنّ لها ذاكِرة الدخان.

و الآلمُ على المرء مِن وحدته عن الناس و تَنائيه عن الجمع حَيَدانُه عن نفسه.. أن تُحاصره لبْكَةُ نفسه و تُفارقه ذاكِرة روحه، و يصير دونها شريدًا غريبًا..

أن ينفرِد وحيدًا بنفسه ليستأنسها فلا تعرفه؛ لأنه أطال هجرها.. و يُحادِثها فلا تفهمه؛ لأنه نَسِيَ لُغَتها.

- إسلام النادي.
العُرْوَةُ الوُثقَىٰ..")🍃
إن سكينة النفس على ما في حضورها مِن هَوادةٍ و سكون؛ فإن مسالِكها لا يُمكن أن تخلو مِن صَخَبٍ و لا من وَصَبٍ.. صخب النفس بعُقَدها، و هَوَسها، و هَجْسها. و وصب الحياة، بعُسرة مساعيها، و قسوة مآسيها. و إن سلام العيش مع النفس مقرونٌ بقدر ما يصلُ المرء نفسه و…
📌توضيح النص لمن أشكل فهمه بصورة صحيحة وعميقة..

- السكينة النفسية على ما فيها من لطف وهوادة؛ لكن الطريق للوصول إليها مليء بالضجيج (صخب النفس وأفكارها المشتتة) والمعاناة (وصب الحياة وصعوباتها).
والنفس تعاني من مشكلات داخلية، مثل: الرغبات، المخاوف، العقد النفسية، الهوس بالأشياء، والأفكار المستمرة التي تسيطر عليها.
والحياة أيضًا مليئة بالمشاق والتحديات التي تجعل الطريق إلى الراحة والسكون صعبًا.

- ليعيش الإنسان في هدوء وسكينة يتطلب منه أن يفهم دوافعه وطبيعته، وأن يعمل على تهذيبها.. ويُخصص وقتًا للعمل على نفسه، حتى لو كان العمل على النفس يتطلب كبحها عن الخطأ أو مجاهدتها للتغلب على الأهواء والرغبات والزلات.

- النفس حساسة جدًا؛ إذا اعتنى بها الإنسان وتواصل معها باستمرار وأعطاها الوقت والاهتمام، ستصبح مألوفة ومريحة، وكأنها تحتويه بحنان يشبه حنان الأم.
وإذا أهملها، ستبتعد عنه وتنساه، مثل الدخان الذي يتلاشى بسرعة وتصبح غريبة عليه حتى ما يكاد يعرف نفسه!

- أصعب ألم يواجهه الإنسان ليس الوحدة عن الناس، بل شعوره بالغربة عن نفسه، أن تحاصره نفسه فيشعر بالضياع وكأنه شريدٌ غريب..
حتى إذا جلس معها محاولًا أن يجد الراحة، قد لا يشعر بالانسجام؛ لأنه أهملها لفترة طويلة، وإذا حاول التحدث مع نفسه، قد لا يجد تجاوبًا؛ لأنه فقد القدرة على فهم احتياجاتها..
"لا تَنال ما تبتغي بأماني مُجرَّدة، عليك أن تتحرَّك وتبذل وتستغني، وتتروّى وتتغافل، وتلين مع الصعاب حتى تكون مَرِنًا، واسع الصدر واسع الحركة، بالغا للحكمة."
التمييز بين فقه الواقع والغرق في الواقع:

الحقيقة أن كثيرًا ممن اقتنع بضرورة «فقه الواقع» في العلم والإصلاح، تحول لا شعوريًا إلى الغطس في الماجريات والانغماس في دوامة الأحداث والوقائع حتى تجاوز القدر المطلوب، وخصوصًا عبر الأدوات الشبكية المعاصرة والأحداث والوقائع السياسية، والجدل والمهاترات الفكرية والقضايا الصغيرة فخرج عن «فقه الواقع» إلى «الغرق في وحل الواقع».

📖 إبراهيم السكران| كتاب الماجريات
‏"وكلّما أكثر الإنسان من ذكر الله ارتفعت عنه الهموم والغموم لقوله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فينبغي للإنسان أن يكثر من الأوراد الثابتة عن النبي ﷺ في الصباح والمساء، وأكثر ما يضُرّ الناس الغفلة عن ذكر الله وعن الأوراد الشرعية".


🏷 فتاوى نور على الدرب | ابن عثيمين
"إن يرضَ عنكَ اللهُ أدركتَ المُنىٰ
والمَـجدُ كلُّ المَـجدِ في رِضوانِه".
إن رحلة التوبة ليست محطة تنتهي عندها، بل هي مسار دائم نُعيد فيه ترتيب قلوبنا ونصلح علاقتنا بخالقنا. هي مسيرة بناء، يُثبت فيها العبد أنه وإن كبا وتعثر، فإيمانه دائمًا يُعيده إلى عتبات باب الله.

لا تكن قاسيًا على نفسك.. يعلم الله ضعفك، ويعلم كم تُصارع داخلك، ويعلم صدق رجوعك إليه.
فالتوبة ليست نهاية الذنب فقط، بل هي بداية لطريقٍ تُزهر فيه حياتك كلما اقتربت من الله.

قال الله تعالى:
«إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا» [الفرقان: 70]

فانظر إلى لطف الله!
لا شيء يُغلق بوجه التائب الصادق، لأن الله ينظر إلى قلبه، لا إلى زلاته!

ابدأ الآن، وأكمل رحلتك، واسلك الطريق الذي يُعيدك إليه سبحانه وتعالى.

#رحلة_البداية
#سفر_القلوب
صباح الخير..

في أي مكان وُضعت فيه اعمل ما في وسعك لبناء نفسك
حتى عندما تنقلب الموازين وتتاح لك الفرصة تكونُ جاهزًا للعمل.
"لأنك تؤمن باختيار الطرق الصحيحة لا السهلة، الصحيحة لا المحبوبة، تختار الطريق الصحيح وأنت تبكي، لا كرهًا ولا سخطًا، ولكنه ألم المجاهدة."
2025/02/06 03:50:39
Back to Top
HTML Embed Code: