Telegram Web
العُرْوَةُ الوُثقَىٰ..")🍃
Photo
نحن نكبر ونرى أن كثيرًا مِن قراراتنا السابقة كانت عبارة عن طَيش،
فلمَّا تبدأ تدخل في مرحلة النُّضج، وترى أن كثيرًا مِن قراراتك السابقة كانت طَيش، مِن أين لك الحكمة إذا كنت ستبقى في نفس الطريقة ونفس التفكير؟ لاتتصور أن السِّن سيزيدك شيئا، لا، السن في العادة لَمَّا يَزيد مِن غير دين يَزيد معه الحقد ويزيد معه الطَّيش، وتزيد القسوة!

مثلا قد حدثت لك مواقف مع الناس، فهذا طعنك في ظَهرك، وهذا فَعَل كذا، وهذا فَعَل كذا، وهذهِ كُلها تَجارب ماضية، والآن بعد أربعين سنة بعد كل التجارب الماضية التي عِشتَها، لما تتعامل مع أحد يكون في قلبك كَمية مِن الأحقاد على مَن مَضى، فَتُعامِل هذا الذي أمامك بكمية الأحقاد الماضية، لمـــاذا؟ لأنك تنظر إليه وتقول: (عسى ألاّ تكون مثل فلان الذي فعل بي كذا، أو ربما تكون مثل ذاك، أو تصرفاتك مثل تصرفات كذا) فتأتي بسلسلة من التاريخ الماضي.

مِن أجل ذلك لما يأتي التوحيد يعْلَم العبد أنه يُعامِل الله، وأنّك إذا وكّلته -عز وجل- على أمرك ما أتاك إلا كل خير، فيأتي مِن هذا الشخص الذي أمامك بالخير ويَصْرِف عنك شرّه.

أنت خُذِلْت في الماضي لأنك على نفسك اعتمدت، وبقراراتك وثقت، وأنك صاحب خبرة وتفهم، لكـــن هناك مَن استعان واستهدى فأرشده الله، وهناك مَن اعتمد على نفــسه ووثق بها فخذله الله.

فاشتكي نفسك إلى الله، واتخذه على نفسك وكيلًا، واطلب منه أن يُهيّئ لَك الظروف، ويسدّدك، ويكون سمعك الذي تسمع به، وبصرك الذي تُبصر به، لأنك الآن تبحث عن الحكمة في التصرفات.

ومن أجل هذا نقول: انتبه، لاتزدد خبرة وأنت بعيدٌ عن التوحيد، لا تزدد خبرة وأنت لا تتصور أن الله -عز وجل- هو سبحانه وتعالى الذي يُلقي في قَلوب العِباد تعاملاتهم وحسن التصرف والحكمة، فلا تتصور أنك حكيم بنفسك، ولا يأتي أحد يتصور أنه سيكسب أبناءه بِفكره وعقله، ولا سيكسب زوجه بشطارتهِ أو بجمالهِ أو تصرفاته، لا، التَّسديد مِن عند الله، فاتخذه وكيلا، هو نِعْمَ الوكيل، يعني لو وَكّلتَهُ على نفسك يُسَدّدك أن تتصرف كما يُحب ويرضى، أما التي تشعر أنها مَلَكَتْ زوجها ومَلَكَتْ قلبه بِشطارِتها قد تأتيها قاصمة في نهاية الأمر، لكن كونك تعرف أنه ليس منك، وتدعو أن يا رب سخره لي وأصلح قلبه، هذه من النِّعم: أنّ الله -عز وجل- يُبَيِّن للعبد في ثنايا حياته أن هناك ثغرة، وأنك ناقص ولست بكامل.


- أ. أناهيد السميري حفظها الله.
اعلم أنه لا يليق بك، إن كنت ذا عقلٍ واعٍ وقلبٍ يقظ، أن تنشغل وتقلق لما ينقصك من متاع الدنيا أو لما فاتك منها، فهي دنيا زائلة وأيامها معدودة، وأنت فيها ضيفٌ عابرٌ ليس بمخلّد ولا خالد.

فأنت جسدٌ هشّ، قائمٌ على أنفاس مترددة ودقات قلبٍ متسارعة، ولو اختلت ذرةٌ من هذا النظام الدقيق، لانتهى كل شيء، وانقضى أجلك، فانظر في حالك:
هل أعددت ليوم الرحيل؟

ولا سيما إذا رأيت فيك آثار المشيب، أو وجدت العلل قد استوطنت جسدك، فهي رسائل تحذيرٍ بأن العمر أقصر مما تظن، وأن وراءك سفرًا أبديًّا يتطلب منك زادًا وعملًا.
ومع ذلك، ترى نفسك تتشبث بهذه الدنيا، كأنك مخلّدٌ فيها، وتغفل عن الآخرة، التي هي دار القرار.

فاستفق قبل أن تُوقظك سكرات الموت من غفلتك، وقبل أن ترى ما قدمت يداك، فلا تجد إلا الحسرة والأسف.
واعمل لما يليق بك كإنسان خُلق لغاية عظيمة، وكُلف بحمل أمانة لا يحملها إلا هو!
الحبُّ أن ترتاحَ من قسوة الظن
ومخافةِ المنّ
ودائرة الهَوان.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«حطِّم قيودَ اليأسِ واصدح في الدُنا
أن لَيسَ في قَاموسِيَ استِسلَامُ
وَعَلَى جَبينِ الدَّهرِ فَاترُك بَصمَةً
يُومِي الَيهَا المَجدُ والأقوَامُ»
«من أظهر علامات صدق الودّ بين شخصين إذا سأله كيف حالك؟

أجاب: لست بخير.. لا يقولها على سبيل التشكي الدائم إنما لأنه يعلم أن الودّ بينهما رحب ويسمح أن يسمع شكواه ويبث له همومه بلا أي ضجر.
هي درجة أعلى من بقية المحيطين به الذين يسمعون جوابه بكلمة "تمام" التي تقال على غير الحقيقة.»
___

عند مضي أعوام على هذه الصداقة يصبح الصديق يعرف حال صديقه من نبرة صوته وبريق عينيه وهيئته..
«الدّعاء وعاء لِكُل عَجز»
بسم الله والحمدلله..

في عصرنا هذا، أصبحت وسائل طلب العلم متاحة للجميع، ولم يعد للمرأة عذر في ترك التعلم بما يناسب وضعها وظروفها.

ومع ذلك، نجد من يمنع المرأة من طلب العلم أو التوسع فيه بحجة أن واجبها الأول هو خدمة أهلها، وكأنّ الأمر تعارض بين حقين! والحق أن المرأة التي تؤدي واجبها تجاه بيتها وأهلها تستطيع إن أحسنت تنظيم وقتها أن تجد فسحة تطلب فيها العلم النافع، الذي هو عبادة ترتقي به نفسها في الدنيا وتُثاب عليه في الآخرة.

بل إن كثيرًا من النساء يعشن في فراغٍ لا يُستغل إلا في أمور هامشية أو ملهيات بلا قيمة، في حين أن الوقت سيمضي على كل حال.. فهل هناك أشرف وأولى من أن تملأ وقتها بمعرفة ربها وما ينفعها في دينها ودنياها؟

والأولى بالعاقل أن يفرح إذا رأى النساء يتجهن إلى العلم النافع، فإن لم يكن ذلك، فبماذا تُملأ أعمارهن؟ في اللهو؟ أم في المحرمات؟

فلنكن عونًا لهن لا عائقًا، فالمرأة الصالحة المتعلمة هي مفتاح إصلاح الأجيال وصَلاح الأمة.
الحوائج تُقضَي في السماء قبل أن تُقضي في الأرض
"من صفات المؤمنات أنهن: غافلات عن السوء ليس بهن مكر وخبث ودهاء ومخادعة.

لذلك جاء وصفهم في كتاب ربي: ﴿الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ﴾
قال أبو حيان في تفسيره: ﴿الغافِلاتِ﴾: السليمات الصدور، النقيات القلوب، اللاتي ليس فيهنّ دهاء ولا مكر."
في لحظات الهيجان التي يسبق فيها اضطرامك بصيرتك، وتسبق فيها حماستك حكمتك، قد تلقي بك زلاتك في مجاهل لا تخلو من الندم.

تندفع الكلمة كسهم أفلت من قبضتك قبل أن تدرك مساره، أو تفلت منك نظرة تفضح ما حاولت مرارًا ستره، أو ينهار سد الصمت بكلمة تنزلق على لسانك، كأنها لم تكن يومًا حبيسة صدرك.. قد تبوح دون قصد، أو تشير دون وعي، أو ترسل رسالة لم تكن تنوي إرسالها.

لكن جوهر الحكمة أن تمسك بزمام نفسك في لحظة الانجراف، أن تتعلم كيف تُسكت ما يجب أن يصمت، وتنطق فقط بما يستحق أن يُقال، حتى لا تترك خلفك ندوبًا لا تلتئم، أو تبني جدرانًا لا تهدم!
Forwarded from مدوّنة عبدالله الشهري (عبدالله الشهري)
من أشق التحديات التي يواجهها طالب هو التكامل المعرفي .. هو يعلم يقينا أن العلوم تأخذ برقاب بعضها، ويرى أنه حين يجهل بعض العلوم كيف يعود عليه ذلك بالخلل حتى في تخصصه وفنّه الذي بذل له عمره ..
العلوم الشرعية ليست جزرا معزولة ، وحينها ينبغي في حق طالب العلم أن يتزود ولو بالحدّ الأدنى من بقية الفنون إن ضعفتْ همتُه .
أما أولئك المبرزون والمبدعون فلا يرضى الواحد منهم إلا أن يغترف قدرا واسعا من علوم الشريعة وما يخدمها من علوم الآلة.
يقول ابن حزم : "من اقتصر على علم واحد لا يطالع غيره أوشك أن يكون ضُحكة، وكان ما خفي عليه من علمه الذي اقتصر عليه أكثرَ مما أدرك منه، لتعلّق العلوم بعضها ببعض، وأنها دَرَجٌ بعضها إلى بعض".
بسم الله والحمدلله..

أُعيذُك أن تكون في الطَليعة، ماضِيًا أمام الجموع،
وهم خلفك قد أخلصوا الوجهة، وسدّدوا قلوبهم نحو الله لا يلتفتون.

ثم تكون أنت، قائدهم.. أوّل من يلتفت!

أعيذُك أن تزيغ بعد أن دللت،
أن تضعف بعد أن قوّيت،
أن تخذلهم حين ظنّوا بك الثبات،
أن تصل بهم إلى شاطئ النجاة.. ثم تغرق وحدك.

فإن رفعتَ الراية، فكن لها أهلًا،
وإن هُديتَ الطريق، فلا تضلّ عنه،
فأشدّ الغواية.. أن يضلَّ من كان دليلًا.
إذا انتهى جهدكَ، وغارَت قوَّتك، وانقطَعَ نَفَسُك، وأسنَدتَ ظهركَ إلى جدارٍ لا تراهُ إلّا نهايةَ الطّريقِ المسدود؛ فارفع يديكَ ولتهتف روحكَ وليُنَادِ قلبُك: (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ).
وحاشاهُ إذا وجدَكَ مغلوبًا أن يخذلَك، فإذا رآكَ في مواجهةِ عُتوِّ العاصفةِ فتحَ لكَ أبوابَ السّماءِ بفَيضِ جودٍ ويُسرٍ منهَمِر، وفجّرَ الأرضَ لأجلِكَ عيونَ فرجٍ ومناهلَ يُسرٍ تجري ليلتقي اليُسرانِ على أمرٍ قَد قُدرَ فيغلبانِ عُسركَ المُمِضّ.
وسيحملُكَ على ذاتِ ألواحٍ من يقينٍ ورجاءٍ، تربطُها دُسُرٌ من ثقةٍ لا خيبةَ معها؛ تجري بأعينهِ، فمن كانَ بأعينِ الله مجراهُ؛ بالله قل لي كيفَ يكونُ مرسَاهُ؟!!

(محمد خير موسى).
🔖 مرحلة الاتزان والنضج:

- عندما تصل إلى هذه المرحلة، ستدرك أن الحياة ليست صراعًا دائمًا، بل رحلة تنضج فيها روحك ويتزن فكرك.. لن تبدد طاقتك في معارك لا طائل منها، ولن تسمح لأحد بأن يسير عقلك بالنيابة عنك، ستتوقف عن اللهاث خلف إثبات الحقائق، فالحق يثبت نفسه دون جهد منك.

- سترتقي بنفسك من قيود المقارنات، فكل إنسان في طريقه الخاص، وستفهم أن الهداية ليست بيدك وحدك، بل فضلٌ من الله يمنحه لمن يشاء.
المواقف التي تبدو ميؤوسًا منها ستصبح دروسًا عميقة، وستتعلم أن سعادتك الحقيقية ليست في تبدل الأحوال، بل في قدرتك على التكيف معها.

- ستتحمل مسؤولية حياتك بالكامل، لن تنتظر من يفهمك، ولن تلقي اللوم على أحد.. سيتلاشى توقعك للكمال من البشر، وستراهم على حقيقتهم، فتمنحهم العذر حين يخطئون، دون أن تسمح لهم بتجاوز حدودك.

🏷 هذه ليست مرحلة تصل إليها صدفة، بل هي ثمرة وعيك ونضجك واختياراتك الحكيمة.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
المسابقة الكبرى في السيرة النبوية

تعلن جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان عن مسابقة السيرة النبوية، والتي تهدف إلى نشر العلم الشرعي وتعزيز المعرفة بالسيرة العطرة للنبي ﷺ، وذلك من خلال قراءة كتاب المختصر من صحيح السيرة النبوية والمشاركة في الاختبار الإلكتروني.

📌 شروط المسابقة:
- قراءة الكتاب كاملاً.
- الإجابة على أسئلة المسابقة الإلكترونية.
- ملء جميع البيانات المطلوبة.
- الاشتراك في قناة البرنامج على تليجرام.
- آخر موعد للاشتراك: 15 شعبان.
- موعد الاختبار: 20 شعبان.
- توزيع الجوائز: 27 شعبان.


🎁 جوائز المسابقة:
🏆 المركز الأول: مليار جنيه سوداني.
🥈 المركز الثاني: نصف مليار جنيه سوداني.
🥉 المركز الثالث: 300 ألف جنيه سوداني.
🎖 المركز الرابع: 200 ألف جنيه سوداني.
🎗 المركز الخامس: 100 ألف جنيه سوداني.
🎊 من المركز السادس إلى العاشر: جوائز نقدية.

📖 لتحميل الكتاب: https://drive.google.com/file/d/1qqfhSJKd0-9psWLpzCCUdevebkYjKkdX/view?usp=drivesdk .

📲 للاشتراك في القناة على تليجرام: https://www.tgoop.com/M_ALsira .

📞 للاستفسار أو لمزيد من المعلومات:
رقم الواتساب: https://wa.me/249901265409

سارعوا بالمشاركة، وكونوا من الفائزين!
2025/02/15 17:44:58
Back to Top
HTML Embed Code: