tgoop.com/Al_baraaa_a/44
Last Update:
حقيقةً لا أعرف هل "إيثار الآخرة على الدنيا" هو سبب أم نتيجة!
فهل هو شيء يستحضره الإنسان في عامة أفعاله، وبذلك تستقيم نيته، ويُرزق الإخلاص!
أم،
هو نتيجة حسن النية، وإفراد الإخلاص لله سبحانه وتعالى، فتتهاوى الدنيا في نظر الإنسان!
ولكن الشيء الأكيد: أن كلّما كان الإنسان بالله أعرف، سواء من ناحية غِناه أو كماله أو عظمته -سبحانه وتعالى- كلّما كان إخلاصه أقوى، وأسهل في استحضار نيته واستقامة غاياته ..
قال بن القيّم -رحمه الله- : "العمل بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملًا يثقله ولا ينفعه".
وبما أن القلب هو محل "الإخلاص"، فلا بدّ أن يعي الإنسان أن قلبه هذا إن صَلُح! صَلَح الجسد كله! .. فيتخلص من سقطات هواه، ورياء قلبه، ومَحبّة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس .. أي يتخلص من مزاحمة الغايات الدنيئة لغاياته الشريفة ..
"كما أن «احتساب النية» لإرضاء رب العالمين، لها «لَذّة وحلاوة» على القلب، وهي بداية انطلاق المُصلِح -الذاتية- في مسيرته" | الشيخ أحمد السيد.
فتكون النتيجة: دوام تذكّر أن التفاضل الحقيقي يوم القيامة ليس بكثرة الأعمال فحسب! بل بالنيّات.
أي أن المبدأ والمنتهى هو "القلب" ..
ولذلك ينبغي أن يلتفت المُصلح في تربية نفسه إلى أهمية مداومة التزوّد الإيماني، فيعتني بصلاح قلبه، ليصلح عمله .. ولا يكون كالمسافر، يملأ جرابه رملًا ..
BY طريقي ..
Share with your friend now:
tgoop.com/Al_baraaa_a/44